4 مرشحين لرئاسة روسيا .. من هم وما هي برامجهم؟
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
سرايا - تشهد روسيا نهاية هذا الأسبوع انتخابات الرئاسة السابعة منذ استحداث هذا المنصب عام 1991، ويتنافس فيها أربعة مرشحين سجلتهم لجنة الانتخابات المركزية لهذا الاستحقاق. فمن هم؟
الرئيس فلاديمير بوتين (مرشح مستقل)
ولد فلاديمير بوتين في 7 أكتوبر 1952 في مدينة لينينغراد وتخرج في كلية الحقوق بجامعة لينينغراد الحكومية عام 1975.
Sputnik وفي 31 ديسمبر 1999، أعلن الرئيس الروسي آنذاك بوريس يلتسين استقالته وسلم مقاليد السلطة لفلاديمير بوتين بصفة القائم بأعمال الرئيس. وفاز بوتين بولايته الرئاسية الأولى في الانتخابات التي أجريت في 25 مارس عام 2000.
وتم انتخاب بوتين للرئاسة لأربع ولايات، وحصل في عام 2000 على 51.95% من الأصوات، وفي عام 2004 على 71.31%، وعام 2012 على 63.6%، وعام 2018 على 76.69%. وأتاحت التعديلات الدستورية التي أقرت عام 2020 للرئيس بوتين الترشح لولاية جديدة.
البرنامج الانتخابي
لم يطرح بوتين برنامجا انتخابيا منفصلا، لكن الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف أشار إلى أن المبادرات والأفكار التي أعلنها الرئيس في رسالته السنوية للجمعية الفيدرالية في 29 فبراير، تعكس "من نواح كثيرة" برنامج بوتين للانتخابات.
واقترح بوتين في خطابه هذا إطلاق مشاريع وطنية جديدة وأدوات لدعم الاقتصاد والتعليم والمجال الاجتماعي، وتحفيز جذب أموال المواطنين للاستثمار في الاقتصاد الحقيقي، كما أكد أن نخبة المستقبل في البلاد هم الشباب، والمشاركون في العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
على صعيد السياسة الخارجية يؤكد بوتين ضرورة تحقيق أهداف العملية العسكرية، والكفاح من أجل نظام عالمي عادل جديد وتطوير العلاقات مع الشركاء التقليديين ودول الجنوب العالمي.
ليونيد سلوتسكي (مرشح الحزب الليبرالي الديمقراطي الروسي)
Sputnik ولد ليونيد سلوتسكي في 4 يناير 1968 في موسكو. وفي عام 1990 تخرج من معهد موسكو للآلات وفي عام 1996 من معهد موسكو للاقتصاد والإحصاء، ويحمل دكتوراه في الاقتصاد.
وانخرط في السياسة خلال سنوات دراسته، ومن عام 1992 إلى عام 1993 كان مستشارا لعمدة موسكو. وفي عام 1994 ترأس أمانة مجلس الدوما.
وفي عام 2000 أصبح سلوتسكي نائبا لمندوب الجمعية الفيدرالية الروسية إلى الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا وشغل هذا المنصب حتى انسحاب روسيا من المنظمة عام 2022.
وفي عام 2014، أيد سلوتسكي انضمام القرم إلى روسيا، وأصبح من أوائل السياسيين الروس الذين تعرضوا لعقوبات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وكندا بعد استفتاء انضمام القرم.
وفي عام 2016 أصبح رئيسا للجنة الشؤون الدولية بمجلس الدوما الروسي.
في عام 2022، بعد وفاة الزعيم التاريخي للحزب الديمقراطي الليبرالي فلاديمير جيرينوفسكي، تولى سلوتسكي منصب رئيس كتلة الحزب في مجلس الدوما، قبل أن يصبح رئيسا جديدا للحزب.
وفي عام 2022 بعد انطلاق العملية العسكرية الخاصة، كان سلوتسكي عضوا في الفريق الروسي المفاوض مع أوكرانيا.
البرنامج الانتخابي
ينصب التركيز في حملة سلوتسكي الانتخابية على السياسة الدولية النشطة ودعم مناطق روسيا الجديدة، وحماية حقوق كيانات روسيا وقطاع الأعمال ودعم المواطنين في ظروف العملية العسكرية الخاصة، كما تشمل حملته قضايا الإسكان والخدمات الاجتماعية والتعليم والطب ودعم الأسرة.
وفي ما يتعلق بالعملية العسكرية الخاصة، يشدد سلوتسكي على ضرورة تكثيف الهجوم من أجل "وضع نقطة أخيرة وإنهاء هذا الصراع بانتصار السلاح الروسي".
نيكولاي خاريتونوف (مرشح الحزب الشيوعي الروسي)
Sputnik ولد عام 1948 في مقاطعة نوفوسيبيرسك. وفي عام 1972 تخرج من معهد نوفوسيبيرسك الزراعي، وفي عام 1995 من أكاديمية الاقتصاد الوطني الروسية، ويحمل دكتوراه في الاقتصاد.
ومن عام 1976 حتى عام 1994، عمل خاريتونوف مدير مزرعة اشتراكية في نوفوسيبيرسك. وخلال السنوات السوفيتية، تم انتخابه مرارا نائبا في مجالس محلية وإقليمية في المنطقة مسقط رأسه، قبل أن يصبح عام 1990 نائبا في برلمان جمهورية روسيا الاتحادية الاشتراكية السوفيتية.
وعام 1993 شارك خاريتونوف في تأسيس الحزب الزراعي الروسي ليصبح نائبا لرئيسه وفي العام نفسه، تم انتخابه لعضوية مجلس الدوما الروسي للمرة الأولى. وفي عام 1999 بعد انقسام الحزب الزراعي، دخل مجلس النواب لأول مرة عن قائمة الحزب الشيوعي.
وعام 2004، ترشح لرئاسة روسيا للمرة الأولى، واحتل المركز الثاني بحصوله على 13.69 بالمئة من الأصوات.
وعام 2008 أصبح عضوا في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي وفي 2021، ترأس اللجنة البرلمانية لتنمية مناطق الشرق الأقصى والقطب الشمالي الروسية.
البرنامج الانتخابي
يؤكد برنامج خريتونوف الذي لا يختلف عن التوجهات الأساسية للحزب الشيوعي، الحاجة إلى "التحول اليساري" في الاقتصاد، ويدعو إلى تغييرات في السياسة الاجتماعية والاقتصادية وتطوير الصناعة والزراعة و"التصنيع الجديد"، الذي يرى الحزب الشيوعي أنه يتطلب تأميم الموارد الطبيعية في البلاد.
ومن المقترحات الرئيسية لبرنامجه اعتماد نظام ضريبي تصاعدي وإلغاء الضرائب على المواطنين ذوي الدخل المحدود. وينظر خاريتونوف إلى الصين التي تمكنت من الجمع بانسجام بين عناصر الرأسمالية والاشتراكية، على أنها مثال يجب الاقتداء به.
وفي ما يتعلق بالعملية العسكرية الخاصة، قال خاريتونوف إن "كل من يعتقد أنه سيتمكن من إخضاع روسيا مخطئ".
فلاديسلاف دافانكوف (مرشح حزب "الناس الجدد")
Sputnik دافانكوف (39 عاما)، هو أول مرشح رئاسي في تاريخ حزب "الناس الجدد". في سبتمبر، مثل دافانكوف حزبه في انتخابات رئاسة بلدية موسكو، وحل في المركز الرابع بحصوله على 5.35% من الأصوات.
ولد دافانكوف عام 1984 في سمولينسك، وبعد الثانوية انتقل إلى موسكو حيث تخرج من كلية التاريخ بجامعة موسكو الحكومية عام 2006. وفي عام 2008 حصل على درجة الدكتوراه في العلوم الاجتماعية من الجامعة الحكومية الروسية للعلوم الاجتماعية، وفي عام 2014 تخرج من مدرسة "سكولكوفو" للإدارة في موسكو، وفي عام 2023 تخرج من المدرسة العليا للإدارة العامة.
في سن الرابعة عشرة، أطلق دافانكوف أول مشروع تجاري، حيث افتتح ناديا للكمبيوتر. وخلال 20 عاما أطلق خمسة مشاريع تجارية كبيرة في مجالات التمويل والإنتاج وتكنولوجيا المعلومات والطيران. وفي عام 2013 أصبح نائبا لرئيس شركة Faberlic لإنتاج وتسويق مستحضرات التجميل والملابس والأحذية.
بدأ دافانكوف مسيرته السياسية عام 2020، حيث شارك في تشكيل حزب "الناس الجدد". وفي عام 2021 أصبح عضوا في مجلس الدوما، حيث شغل منصب نائب رئيس المجلس.
البرنامج الانتخابي
أعلن دافانكوف أنه سيركز على توسيع الحريات المدنية والتجارية، ومكافحة "مظاهر الحظر والقيود الجديدة"، بما في ذلك تلك المتعلقة بالإجهاض ووضع "العملاء الأجانب".
ويدعو دافانكوف إلى إصلاحات تشمل العودة إلى الانتخابات المباشرة لرؤساء البلديات، ومنح المواطنين الحق مرة واحدة على الأقل سنويا استدعاء النواب ورؤساء البلديات والمحافظين ورؤساء الإدارات المحلية ومسؤولي وزارة الداخلية عبر بوابة "الخدمات الحكومية"، إضافة إلى انتخاب مرشحين لشغل تلك المناصب عبر التصويت.
وفي الجانب الاقتصادي، يشمل برنامجه إعادة توزيع عائدات الضرائب لصالح المدن والمناطق، والاعتماد على المبادرة الخاصة، وتحفيز تنمية السياحة والشركات الصغرى والمتوسطة.
وفي ما يخص العملية العسكرية الخاصة، يعتمد برنامج دافانكوف على رفض التصعيد والدعوة للسلام والمفاوضات ولكن "بشروطنا، ودون التراجع إلى الوراء". وفي الوقت نفسه، يرى أن الدول الغربية ليست مستعدة بعد للمفاوضات، لأن القتال في أوكرانيا بالنسبة للكثير منها "مشروع تجاري".
ومن المقرر أن يجرى التصويت في الانتخابات الرئاسية الروسية أيام 15 و16 و17 مارس، في أول انتخابات رئاسية تستمر ثلاثة أيام في تاريخ البلاد.
وحسب آخر استطلاعات الرأي، يتجه الرئيس بوتين للحصول على أكثر من 80% من الأصوات، وسط توقعات بأن تبلغ نسبة التصويت أكثر من 70%.
إقرأ أيضاً : بشرط وحيد .. واشنطن تدعم عملية "إسرائيلية" في رفحإقرأ أيضاً : إدارة بايدن تعتزم فرض عقوبات على موقعين استيطانيين بالضفةإقرأ أيضاً : بيان سداسي بشأن فتح ممر بحري إلى غزة
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: العملیة العسکریة الخاصة فی الاقتصاد مجلس الدوما من الأصوات تخرج من وفی عام فی عام
إقرأ أيضاً:
بوتين يبلغ شولتس باستعداد روسيا للتعاون في مجال الطاقة
قال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبلغ المستشار الألماني أولاف شولتس، الجمعة، بأن روسيا مستعدة لدراسة اتفاقات في مجال الطاقة إذا كانت برلين مهتمة، وذلك في أول محادثة هاتفية بينهما منذ ديسمبر 2022.
وأضاف أن الزعيمين "تبادلا وجهات النظر على نحو مفصل وصريح" بشأن أوكرانيا وأن بوتين أكد على الموقف الذي كان يعلنه منذ أشهر وهو أن أي اتفاق سلام يجب أن يراعي المصالح الأمنية لموسكو وأن يستند إلى "حقائق إقليمية جديدة"، في إشارة إلى حقيقة أن القوات الروسية تسيطر على خمس مساحة أوكرانيا.
وورد في بيان أصدره الكرملين أن بوتين تحدث أيضا عن "تدهور غير مسبوق" في العلاقات بين البلدين، وألقى باللوم فيه على الإجراءات غير الودية التي اتخذتها ألمانيا.
وذكر البيان أنه "تم التأكيد على أن روسيا تقيدت دائما بالتزاماتها التعاقدية والمعاهدات في قطاع الطاقة وهي مستعدة للتعاون ذي المنفعة المتبادلة إذا أظهر الجانب الألماني اهتماما بهذا الأمر".
كانت ألمانيا تعتمد بشدة على الغاز الروسي قبل الحرب، لكن الشحنات المباشرة توقفت عندما تم تفجير خط أنابيب نورد ستريم تحت بحر البلطيق في عام 2022.
وفرضت ألمانيا ودول أخرى في الاتحاد الأوروبي موجات متتالية من العقوبات على روسيا بسبب الحرب، واتخذت خطوات للتخلص من اعتمادها على النفط والغاز الروسيين.
وفيما يتعلق بأوكرانيا، قال الكرملين إن موقف بوتين هو نفسه الذي أعلنه في يونيو، عندما قال إن الحرب قد تنتهي إذا تخلت كييف عن طموحاتها في الانضمام لحلف شمال الأطلسي وسلمت كامل المناطق الأربع التي تطالب بها روسيا بالسيادة عليها.
ورفضت أوكرانيا هذه الشروط باعتبارها استسلاما.
وأضاف الكرملين "الاتفاقيات المحتملة يجب أن تأخذ في الاعتبار مصالح روسيا الاتحادية في مجال الأمن، وتستند إلى الحقائق الإقليمية الجديدة، والأهم من ذلك، القضاء على الأسباب الجذرية للصراع".