RT Arabic:
2025-03-31@08:28:03 GMT

هل يتمكن الكونغرس الأمريكي من إغلاق تيك توك؟

تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT

هل يتمكن الكونغرس الأمريكي من إغلاق تيك توك؟

يحاول أعضاء الكونغرس تمرير مشروع قانون يجبر مالكي تيك توك على البيع، فكيف سيؤثر هذا القانون على المستخدمين الأمريكيين؟ ميغان ماكارديل – واشنطن بوست

يخشى بعض المسؤولين الأمريكيين في الكونغرس من تأثير تيك توك على المؤسسات ووسائل الإعلام والجامعات والمشاهير. ومن الواضح أنه كلما كان التأثير أعمق، خاصة من الجانب السياسي، كلما تعاظمت المخاوف.

ولهذا السبب قد يجبر الكونغرس Byte Dance، المالك الصيني لتطبيق Tik Tok، إما على سحب التطبيق أو إغلاقه في الولايات المتحدة.

في الواقع يحصل حوالي ثلث الشباب الأميركيين على أخبارهم بانتظام من تيك توك. ولكن حتى لو كان تيك توك امتدادا لوسائل الإعلام الصينية، إلا أن هناك طرقا ومواقع أخرى يحصل الأمريكيون من خلالها على الأخبار، ولا تمتلكها الصين. وقد يكون لدى تيك توك القدرة على دفع عدد قليل من الناس نحو وجهات نظر أكثر ودية للصين، ولكن الوضع حساس في هذه الحالة؛ إذ أن هناك مغامرة بثقة المستخدم.

ولسوء الحظ، عندما طرحت لجنة الطاقة والتجارة بمجلس النواب مشروع قانون من شأنه أن يجبر شركة بايت دانس على سحب استثماراتها، يبدو أن أحد الأشخاص في تيك توك فكر: "يا لها من فرصة عظيمة لإثبات أن الصقور في الصين على حق!"

كان من الحكمة أن تظل هادئًا وأن تعمل عبر القنوات الخلفية، مما يطمئن أعضاء الكونغرس القلقين إلى أن معظم مستخدمي تيك توك مشغولون جدًا بمحاولة إتقان التشاتشا، بحيث لا يمكنهم القلق بشأن السياسة. لكن تطبيق تيك توك فعل العكس وبدأ في إرسال رسائل تحث هؤلاء المستخدمين على الاتصال بالكونغرس لتقديم شكوى.

وسرعان ما غمرت المكالمات الهاتفية أعضاء مجلس النواب، والتي بدا أن بعضها يأتي من المراهقين. وبطبيعة الحال، لا يشكل المراهقون قاعدة تصويت موثوقة. لكن الأمر أثار خوف بعض أعضاء الكونغرس، وتمت الموافقة على مشروع القانون الذي يتطلب سحب الاستثمارات من اللجنة بالإجماع. ويقول زعيم الأغلبية في مجلس النواب ستيف سكاليز، جمهوري عن ولاية لوس أنجلوس، إنه قد يطرحه للتصويت في وقت مبكر من يوم الأربعاء.

واصل تيك توك حملته اعتبارًا من يوم الاثنين، الأمر الذي يزيد الأمور سوءًا. ورغم أن مشروع القانون قد يواجه مقاومة أشد في مجلس الشيوخ، فكلما أظهرت الشركة قدرتها على التأثير على الرأي العام الأمريكي، كلما زاد حرص الكونغرس على المضي في القانون. ولكن حتى لو تم تمريره ووقعه بايدن، فلا يزال هناك الكثير من العقبات لإتمام عملية البيع فعليًا.

يجب أن يحظى هذا القانون أو أي قانون مماثل بموافقة المحاكم، حيث سيواجه تدقيقا إضافيا لأنه يهدد منصة حيث يمارس عشرات الملايين من الأميركيين حقوقهم التي يكفلها التعديل الأول للتعبير عن أنفسهم. هذه ليست مشكلة لا يمكن التغلب عليها، خاصة إذا كنا نتحدث عن سحب الاستثمارات بدلا من الحظر.

لقد قامت الولايات المتحدة منذ فترة طويلة بتقييد الملكية الأجنبية لمحطات البث، وتم الضغط على المالكين الصينيين لتطبيق Grindr للمواعدة لسحب الاستثمارات في عام 2020 بسبب مخاوف الأمن القومي. ولكن السؤال: هل سيتمكن الكونغرس من دفع شركة Dance Byte للبيع  خلال 180 يومًا؟

من المؤكد أن تيك توك ستبيع نفسها مقابل الكثير من المال. فقد بيعت Grindr بحوالي 600 مليون دولار. ويعدّ تيك توك أحد أكثر تطبيقات الوسائط الاجتماعية نجاحًا في العالم، ومن المرجح أن يصل سعره إلى مئات المليارات.

وبما أن الإطار الزمني لمشروع القانون الحالي قصير بسبب صعوبة العثور على مشتر، سيكون الطرح العام الأولي غير عملي. ويمكن أن تتقدم إحدى شركات التكنولوجيا الكبرى، والتي لديها رأس مال كبير وخبرة كبيرة لدمج تيك توك. لكن هذا يتعارض مع نهج مكافحة الاحتكار الذي تتبعه إدارة بايدن، ومن غير المعروف كيف ستكون المنافسة بين شركات التكنولوجيا العملاقة التي ستتدخل في المعركة لتقديم عرض.

والأهم من كل ذلك هو أنه إذا حاولت الحكومة الصينية منع البيع فسيتم إغلاق التطبيق في الولايات المتحدة، مما سيكلف أصحابه المليارات، وسيثير غضب أولئك الذين يستخدمونه.

كل هذا يجعل المستقبل غامضا إلى حد ما، فحتى لو تم تمرير مشروع القانون بشكل ما، عليّ أن أراهن أنه ربما سيتم بيع تيك توك يومًا ما. لكنني لا أراهن بالضرورة على حدوث ذلك يومًا ما قريبًا.

المصدر: واشنطن بوست

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الكونغرس الأمريكي تكنولوجيا تيك توك مواقع التواصل الإجتماعي مشروع القانون تیک توک

إقرأ أيضاً:

الخارجية الأمريكية تبلغ الكونغرس بحل وكالة التنمية الدولية يو أس إيد

أبلغت وزارة الخارجية الأمريكية الكونغرس رسميا الجمعة بأنها حلت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية "يو أس إيد"، فعليا ونقل بعض وظائفها تحت إشرافها.

وأعلنت الوزارة أن إعادة التنظيم ستتم بحلول الأول من تموز/يوليو، مما ينذر بنهاية الوكالة التي تعد هيئة تعمل بمليارات الدولارات حول العالم وتعد ذراعا ناعما للولايات المتحدة.

ومن المتوقع أن يثير إغلاق وكالة أنشأها الكونغرس دون تدخل السلطة التشريعية طعونا قانونية.

واتهمت إدارة ترامب الوكالة بسوء إدارة أموال دافعي الضرائب، وتمويل برامج خارجية لا تخدم المصالح الأمريكية، في حين رد موظفو الوكالة الحاليون والسابقون وخبراء المساعدات بأن الوكالة، رغم عيوبها، تلبي احتياجات إنسانية حيوية وتعزز القوة الناعمة الأمريكية.

وفي الأسابيع الأولى من توليها السلطة، تحركت إدارة ترامب لتفكيك الوكالة وتجميد معظم المساعدات الخارجية بانتظار مراجعة شاملة للبرامج. ومنذ ذلك الحين، فصل آلاف الموظفين أو أحيلوا إلى إجازات، كما ألغيت عقود مساعدات بمليارات الدولارات.

ووفقا لإشعار من الوكالة إلى الكونغرس، بقي أقل من تسعمئة موظف على رأس عملهم حتى الأسبوع الماضي.

وأدى تقليص موارد الوكالة إلى رفع دعاوى قضائية من منظمات الإغاثة وموظفيها، حيث وصف بعضهم رحلات العودة المروعة من الخارج التي لم يحصلوا على تعويضات عنها.

وفي وقت لاحق من يوم الجمعة، أعطت محكمة استئناف فيدرالية الضوء الأخضر مؤقتا لتفكيك الوكالة، حيث أصدر ثلاثة قضاة في محكمة الاستئناف الأمريكية الرابعة قرارا بالإجماع يشير إلى أن المحاكم قد تقرر في النهاية إلغاء القرار، لكنها لن تفعل ذلك في الوقت الحالي.



وكانت الوكالة هدفا رئيسيا لوزارة كفاءة الحكومة التابعة لإيلون ماسك، التي تعمل على تقليص آلاف الوظائف والبرامج في الحكومة الفيدرالية.

وفي مذكرة موجهة إلى موظفي الوكالة، قال جيريمي لوين، مسؤول الاتصال في وزارة الخارجية الأمريكية ومسؤول رفيع المستوى في الوكالة، إن هذه الخطوة "ستعزز بشكل كبير الكفاءة والمساءلة والاتساق والتأثير الاستراتيجي في تقديم برامج المساعدة الخارجية، مما يسمح لأمتنا ورئيسنا بالتحدث بصوت واحد في الشؤون الخارجية".

وأضاف لوين أن جميع "الوظائف غير القانونية" في الوكالة سيتم إلغاؤها بشكل كبير كجزء من إعادة الهيكلة، وسيبدأ الموظفون في تلقي إشعارات تخفيض العدد يوم الجمعة.

وأشار إلى أنه خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، ستعمل الوزارة على بناء قدراتها لتولي الإدارة المسؤولة لما تبقى من برامج المساعدات المنقذة للحياة والاستراتيجية.

وتشمل البرامج التي ستستمر تحت إشراف وزارة الخارجية المساعدات الإنسانية، وقطاعات الصحة العالمية، والاستثمار الاستراتيجي، وبرامج الأمن القومي المحدودة، وفق إخطار الوكالة إلى الكونغرس.

وذكر الإشعار أنه سيتم دمج أعمال التطوير التي تقوم بها المكاتب الإقليمية للوكالة مع المكاتب المناظرة في وزارة الخارجية.

واجه قرار الإغلاق مقاومة شديدة من كبار المسؤولين المهنيين في الوكالة، حيث وضع مسؤول رفيع في إجازة بعد إصداره مذكرة لاذعة تحمل المعينين السياسيين في إدارة ترامب مسؤولية عجز الحكومة عن تنفيذ أعمال إنسانية منقذة للحياة وفق وصفه.

مقالات مشابهة

  • متى يجوز لصاحب العمل إنهاء عقد العامل؟.. مشروع القانون يحدد الحالات والمحظورات
  • الخارجية الأمريكية تبلغ الكونغرس بحل وكالة التنمية الدولية يو أس إيد
  • ضوابط الصلح في جرائم الخطأ الطبي.. ماذا ينص قانون المسؤولية الطبية؟
  • بعد واقعة عيادة النصر.. موعد تطبيق قانون المسؤولية الطبية الجديد
  • إقرار قانون المسئولية الطبية.. حصاد جلسات النواب 23-25 مارس
  • ننشر حصاد جلسات مجلس النواب 23-25 مارس 2025
  • أمانة الشباب بحزب الجبهة الوطنية تستعرض خطتها وفعالياتها للتواجد بالشارع
  • «الموافقة على قانون المسئولية الطبية».. حصاد جلسات مجلس النواب خلال الأسبوع الماضي
  • بالقانون.. حالات تترتب عليها المسئولية الطبية بسبب الخطأ الطبى
  • جدل في الكونجرس الأمريكي حول مبيعات أسلحة بـ8.8 مليار دولار لإسرائيل