كشف مصدر عسكري يمني، مساء الأربعاء، أن الضربات الأمريكية والبريطانية الأخيرة استهدفت مستودعات أسلحة حديثة تابعة لجماعة الحوثيين في مطار الحديدة غربي اليمن.

وكانت جماعة الحوثي قد أعلنت في وقت سابق  الأربعاء، أن "عدوانا أمريكيا بريطانيا جديدا استهدف بثلاث غارات مطار الحديدة الدولي في محافظة الحديدة ( الساحلية على البحر الأحمر)، لكنها لم تتطرق إلى تفاصيل أخرى بشأن نتائج هذه الغارات".



وقال العقيد، وضاح الدبيش، المتحدث باسم القوات اليمنية المشتركة في الساحل الغربي، إن سلاح الجو الأمريكي البريطاني استهدف "مستودعات أسلحة ومواقع عسكرية تستخدمها المليشيات الحوثية في مطار الحديدة، وهي مواقع مستحدثة"، على حد قوله.


وأضاف الدبيش في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن الغارات الثلاث، التي استخدم فيها عنصر المباغتة، "دمرت مكونات خاصة بالصواريخ  ومنصتي إطلاق صواريخ باليستية".

ويقع مطار الحديدة جنوب المحافظة المطلة على الساحل الغربي لليمن، ويضم مدرجا طوله 3 كيلومترات، وقبل الصراع في اليمن كان المطار يقدم خدمات للرحلات الداخلية والدولية، لكنه متوقف حاليًا بسبب تداعيات الصراع.

وأشار العقيد الدبيش إلى أن الغارات الأخيرة أتت في سياق الرد من واشنطن ولندن على الهجوم الذي شنه الحوثيون بصاروخ كروز مضاد للسفن تجاه بارجة أمريكية، لكن الصاروخ أخطأ الهدف.

وأكد المسؤول العسكري اليمني أن المعلومات المؤكدة لديهم أن الضربات دمرت أهدافا عالية المخاطر، وحققت أهدافها بنسبة 45 بالمئة منها.

وقال المتحدث العسكري باسم القوات المشتركة اليمنية، إنه ما بات ملاحظا أن تأثير هذه الضربات ومثيلاتها في السابق أصبح واضحا، وأحدث إرباكا وقلقا في أوساط  القيادات الحوثية.

وتابع : "في الأسبوع الأخير، كانت الضربات ذات تأثير ودقيقة وفعالية أكثر بكثير من الضربات السابقة، بعدما خصصت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة " أقمارا صناعية خاصة ومتطورة مرتبطة مباشرة بغرفة عمليات تعمل على مدار الساعة".

ولم يتسن لـ"عربي21" الحصول على تعليق فوري من قيادات في الحوثيين حول ما ذكره المصدر.

والثلاثاء، شن الحوثيون هجوما صاروخيا تجاه المدمرة الأمريكية لابون، في البحر الأحمر، بصاروخ باليستي، لكن السفينة تصدت للهجوم.


وقالت القيادة المركزية الأمريكية الأربعاء، إن الحوثيين أطلقوا صاروخا باليستيا من منطقة يسيطرون عليها في اليمن باتجاه المدمرة لابون في البحر الأحمر، لكنه لم يصبها، ولم تقع خسائر مادية أو بشرية.

وتضامنا مع غزة التي تواجه عدوانا إسرائيليا بدعم أمريكي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر.

ومنذ مطلع العام الجاري، يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف "مواقع للحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن، ردا على هجماتها في البحر الأحمر، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الحوثيين الحديدة اليمن غزة غزة اليمن الحوثي الحديدة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی البحر الأحمر مطار الحدیدة

إقرأ أيضاً:

تقرير أمريكي يكشف عن ثلاثة ضربات قاتلة لو تم تنفيذها فسوف تعمل على إضعاف قدرات الحوثيين وشل حركتهم

حذر تقرير أمريكي من توسع جماعة الحوثي في اليمن وبنائها تحالفات جديدة مع جماعات متطرفة في المنطقة، وسط تهديدات الجماعة للملاحة الدولية في البحر الأحمر.

 

وقالت صحيفة "واشنطن تايمز" في تقرير لها " إن "الوضع لا يزال خطيرا، ومن غير المرجح أن يتراجع الحوثيون المتمكنون والمثريون رغم وقف إطلاق النار، فهي جماعة متمردة متحالفة مع إيران في مسار تصادمي مع الإدارة الأمريكية الجديدة بشأن هجمات البحر الأحمر".

 

وأضافت "لم يعد الحوثيون في اليمن مجرد حركة تمرد محلية، بل أصبحوا يتجهون إلى الانتشار عالميا".

 

وحددت الصحيفة ثلاثة أشياء ضرورية لإضعاف قدرات الجماعة ممثلة باستهداف تصنيع الأسلحة، ومنع الدعم الإيراني عبر طرق التهريب، وضرب قيادتهم لتعطيل تماسكهم الداخلي".

 

وتابعت "بعد أن كانت مجرد فصيل واحد في الحرب الأهلية في أفقر دولة في الشرق الأوسط، تحولت الجماعة المتمردة إلى قوة إقليمية كبرى تهدد التجارة العالمية وتضرب إسرائيل وتشكل تحالفات خطيرة مع جماعات متطرفة بهدف زعزعة استقرار الشرق الأوسط والقرن الأفريقي".

 

ونقلت الصحيفة عن داني سيترينوفيتش، وهو مسؤول سابق في استخبارات الدفاع الإسرائيلية وباحث كبير في شؤون الأمن في الشرق الأوسط قوله إن الحوثيين يسيطرون على موانئ رئيسية وطرق تهريب، وهي ضرورية لتوليد الإيرادات.

 

وأكد سيترينوفيتش أن تهريب النفط، والاتجار بالأسلحة، والتجارة غير المشروعة - كلها تغذي خزينة حربهم".

 

تقول الصحيفة الأمريكية إنه مع الإعلان عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، عرض الحوثيون تنازلاً واحدًا، حيث قالوا إنهم لن يستهدفوا سوى حركة السفن في البحر الأحمر المرتبطة مباشرة بإسرائيل. مردفة "من غير المؤكد إلى متى سيصمد هذا التعهد".

 

واستدرك التقرير "لكن الأمر لا يتعلق بالمال فقط، فلقد استخدم الحوثيون البحر الأحمر كسلاح، باستخدام مزيج من الضربات الصاروخية والطائرات البحرية بدون طيار وتهديدات القرصنة لإظهار القوة إلى ما هو أبعد من حدود اليمن، مما يعزز أهداف راعيتهم، إيران، لزرع عدم الاستقرار.

 

الباحثة في معهد الشرق الأوسط، ندوى الدوسري، قالت إن الحوثيين اثبتوا باستمرار قدرتهم على استخدام المفاوضات كتكتيك للمماطلة والعنف كوسيلة لانتزاع التنازلات - مما يجعل من غير المرجح أن يتأثروا حتى بالوقف المؤقت للأعمال العدائية في أماكن أخرى من المنطقة.

 

وذكرت أن "الحوثيين يتلاعبون بوقف إطلاق النار ومحادثات السلام لتعزيز سلطتهم وإطالة أمد الصراع بدلاً من حله".

 

وأوضحت أن استمرار نشاط الحوثيين يخدم غرضًا آخر - وهو تعقيد جهود إسرائيل والولايات المتحدة للتركيز على إيران، التي ينظر إليها كلاهما على أنها المصدر الرئيسي لعدم الاستقرار في المنطقة.

 

تشير الصحيفة إلى أن الأمر الأكثر إثارة للقلق هي العلاقة المتنامية بين الحوثيين والجماعات المتطرفة. فقد كشف تقرير الأمم المتحدة أن الحوثيين وتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية ــ الذي ينشط أيضا في اليمن ــ اتفقا على وضع الخلافات الإيديولوجية جانبا من أجل إضعاف الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا. ويشمل هذا التعاون نقل الأسلحة وتبادل المعلومات الاستخباراتية والهجمات المشتركة ضد القوات الحكومية.

 

"بالنسبة لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، فهذا سيعني الوصول إلى طرق التهريب والموارد. أما بالنسبة للحوثيين، فسيضمن ذلك بقاء حكومة اليمن ضعيفة للغاية بحيث لا تستطيع تحدي حكمهم" وفق التقرير.

 

وأضاف "كما قام الحوثيون بتجنيد مرتزقة إثيوبيين من مجتمعات المهاجرين. ووجد تقرير الأمم المتحدة أدلة على أنهم يدفعون لمقاتلين من قبائل تيغراي وأورومو الإثيوبية رواتب تتراوح بين 80 إلى 100 دولار شهريًا - مما يضيف بعدًا أجنبيًا آخر إلى حرب اليمن".

 

وخلصت الصحيفة الأمريكية في تقريرها إلى القول إن "الدرس هنا هو أن ضربات البنية التحتية وحدها لن تؤدي المهمة. لإضعافهم، هناك ثلاثة أشياء ضرورية: استهداف تصنيع الأسلحة، ومنع الدعم الإيراني عبر طرق التهريب، وضرب قيادتهم لتعطيل تماسكهم الداخلي".

     

مقالات مشابهة

  • الحديدة.. عرض عسكري مهيب لثمانية آلاف مقاتل من خريجي “طوفان الأقصى” في الجراحي
  • عرض عسكري لدفعة شهيد القرآن من دورات “طوفان الأقصى” في الحديدة
  • من دروس اليمن لأمريكا و”إسرائيل” (1)
  • مكتب الثقافة بعدن يكشف تفاصيل إحباط محاولة تهريب شحنة آثار يمنية
  • تفاصيل الضربات الجوية ضد فلول داعش في صلاح الدين
  • الحوثيون يقتربون من التصادم مع الإدارة الأمريكية الجديدة
  • مصدر مصري يلوح بتدخل عسكري لمنع النزوح من غزة إلى سيناء.. الجيش تحرك بالفعل
  • تقرير أمريكي يكشف عن ثلاثة ضربات قاتلة لو تم تنفيذها فسوف تعمل على إضعاف قدرات الحوثيين وشل حركتهم
  • قائد المهمة الأوربية “اسبيدس” يتنصل من تحالفه مع واشنطن في البحر الأحمر (فيديو) 
  • بخلاف ما تروج له واشنطن.. شركات شحن تعود تدريجياً للبحر الاحمر