زواج القاصرات في لبنان.. كم بلغت نسبته؟
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
كتبت زينب حمود في "الاخبار": 20% هي نسبة الزواج بين القاصرين والقاصرات اللبنانيين (دون 18 عاماً)، معظمهم من الإناث (87%). وهي أرقام صادمة مقارنة بنسبة 6% من القاصرات اللبنانيات تزوّجن قبل بلوغهنّ سنّ الـ 18، وفق تقرير لليونسيف عام 2016.الدراسة التي أعدّها «التجمع النسائي الديموقراطي اللبناني» العام الماضي ونشر نتائجها أمس، شملت استطلاع رأي 1300 شخص من الجنسين من جميع المحافظات، لبنانيين وسوريين وفلسطينيين.
وفي غياب أيّ إحصاء رسمي شامل لزواج القاصرات، تأتي هذه الدراسة لتدعّم وجهة النظر الرامية إلى إقرار قانون يجرّم تزويج الفتيات دون 18 عاماً. وهو ما يستعجله عضو لجنة المرأة والطفل النيابية أنطوان حبشي «ولو لم تتوفّر الأرضية الثقافية المناسبة، لوضع حدّ لهذه الجريمة التي تحمل انعكاسات اجتماعية واقتصادية ترتبط بضعضعة العائلات وإجهاض طاقات لم تتبلور بعد، من خلال تزويجها وحرمانها من التعليم ودخول ميدان العمل»، كما قال خلال مشاركته في حفل إطلاق الدراسة الذي نظّمه «التجمع النسائي الديموقراطي اللبناني» في بيروت أمس. وتحدث المجتمعون عن عوامل مشجعة على الزواج المبكر، اقتصادية واجتماعية، وثقافية، وأمنية، من بينها وجود القاصرين في بيئة تعرّضهم للتحرش أو للاغتصاب وتراجع المستوى التعليمي والثقافي، ولا سيما في القرى والمناطق النائية، حيث أظهرت الدراسة نفسها، مثلاً، افتقار من شملهم الاستطلاع إلى فهم واضح للإطار القانوني المتعلق بالزواج المبكر، إذ أعرب 56% منهم عن عدم درايتهم بالقوانين، وأظهر الباقون جهلاً بالقوانين اللبنانية.
واعتبرت الاختصاصية الاجتماعية في وزارة الشؤون الاجتماعية ريما بربر أن زواج القاصرات «لا ينفصل عن قضايا أخرى مثل التسرّب المدرسي ومكتومي القيد وأطفال الشوارع والمتسولين»، فيما ذكّرت رئيسة دائرة صحة الأم والطفل في وزارة الصحة باميلا زغيب بالآراء العلمية حول مخاطر الزواج المبكر الذي «يشكل سبباً أساسياً للوفيات عند الأمهات، ربطاً بالولادات المبكرة، وارتفاع ضغط الدم الناجم عنه». وأشارت إلى «دراسة أعدّتها الوزارة، لم تنشر بعد، تظهر ارتفاع معدّلات الوفيات عموماً بين الفتيات دون 18، وقد يكون الزواج المبكر أحد مسبّبات ذلك».
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الزواج المبکر
إقرأ أيضاً:
دراسة جديدة لـ «تريندز» تستقرأ آفاق الحرب الروسية-الأوكرانية
أبوظبي – الوطن:
أصدر مركز تريندز للبحوث والاستشارات دراسة جديدة باللغة الإنجليزية بعنوان «الحرب اللامتماثلة وآفاق الحرب الروسية-الأوكرانية»، من إعداد الباحثين الدكتور أيمن الدسوقي والأستاذة رهف الخزرجي.
تسعى الدراسة إلى اختبار تأثير توظيف تكتيكات وأدوات الحرب اللامتماثلة على مسار الحرب الروسية-الأوكرانية ومستقبلها. وتُعد هذه الحرب، التي ولجت في عامها الثالث من دون أي أفق لإنهائها أو تسويتها، أحد أبرز الصراعات الدولية في العصر الحديث التي تُوظف بكثافة هذا النوع من التكتيكات والأدوات اللامتماثلة.
ومن أجل ذلك، تستعرض الدراسة بالتفصيل مظاهر الحرب اللامتماثلة في الصراع الروسي-الأوكراني؛ حيث يوظف طرفيه أدواتٍ وتكتيكاتٍ لامتماثلة لتحقيق أهدافهما. فمن ناحية، توظف أوكرانيا أدوات المقاومة المدنية وحرب العصابات والوكلاء، بينما تدعم روسيا الانفصاليين في إقليم الدونباس وتوظف عناصر من مجموعة فاغنر شبه العسكرية.
وينخرط الطرفان في حرب معلوماتٍ وهجماتٍ سيبرانية وضرباتٍ متبادلة بالطائرات المسيرة، ويلجأن إلى تكتيكاتٍ مشابهة مثل استهداف المدنيين والمناطق المدنية والبنية التحتية، ومنشآت الطاقة، ووسائل النقل وغيرها.
واستنتجت الدراسة بأنه، بالإضافة إلى تأثيرها النفسي الغالب، هناك علاقة ذات اتجاهين بين استخدام الأساليب والتكتيكات اللامتماثلة وآفاق الحرب الروسية-الأوكرانية. فبسبب كثافة توظيف أدوات وتكتيكات الحرب اللامتماثلة من قبل الطرفين، ضمن متغيرات أخرى، تحولت الحرب الروسية-الأوكرانية إلى حرب موضعية ذات طبيعة استنزافية على طول خطوط المواجهة التي تبلغ أكثر من 1000 كم، من دون أن يتمكن أي من الطرفين من تحقيق اختراق كبير في جبهات القتال. وفي الوقت نفسه، فإن الوضع الحالي للحرب يدفع كلا الطرفين إلى مزيدٍ من الاعتماد المكثف على الأساليب والتكتيكات اللامتماثلة، ولاسيما الطائرات المسيرة.
وأشارت الدراسة إلى أن تحقيق نصر حاسم في الحرب الروسية-الأوكرانية يتطلب من كل طرف دمج أنظمة قتال معقدة تجمع بين المجالين التقليدي واللامتماثل.