لبنان ٢٤:
2024-07-05@22:28:45 GMT

كيف نجح ميقاتي في الحد من الإنهيارات؟

تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT

كيف نجح ميقاتي في الحد من الإنهيارات؟


كتب صلاح سلام في" اللواء": يبدو أن سياسة الإحتواء التي يتبعها الرئيس نجيب ميقاتي، متجاوزاً الضجيج السياسي حول بعض القرارات الحكومية الضرورية، بدأت تظهر مفاعيلها الإيجابية في الحد من الإنهيارات في أكثر من قطاع حساس، رغم غياب الرؤيا المتكاملة  لخطة إنقاذية شاملة. 
قطاع الكهرباء مثلاً بدأ يستعيد بعض عافيته، بعد تحسن مستوى الجبايات، وتخفيف الهدر في أكثر من منطقة، والمطالبات الملحّة والجدّية للوزارات والإدارات العامة، وكذلك مراكز تجمع النازحين السوريين، والمخيمات الفلسطينية لدفع بدل ما تستهلكه من التيار الكهربائي.

ولأول مرة منذ بضعة سنوات تستطيع «كهرباء لبنان»، أن تخرج من مستنقع العجز المالي، وتراكم رصيداً مالياً لافتاً، يُمكّنها من إستيراد الفيول مباشرة من دول المصدر، وبالمواصفات المناسبة، وتسديد الكلفة المالية، دون الحاجة للجوء إلى سلف مصرف لبنان، كما كان يحصل سابقاً.
وفي حال نشطت أكثر شركات الخدمات التي تتعهد الجباية الكهربائية، بعد إلغاء رسوم التأهيل، والإستغناء عن فرض ٢٠ بالمئة زيادة على قيمة الفاتورة الشهرية، يمكن أن يسجل الوضع المالي للمؤسسة قفزة نوعية طال إنتظارها، خاصة وإن إمكانية تسديد الفواتير بالدولار مباشرة أصبحت متاحة إبتداء من شهر شباط المنصرم، مما يوفر مدخولاً بالعملة الخضراء، يُغني الإدارة عن شراء الدولار من السوق السوداء، ويطوي صفحة المخاوف التي كانت تراود حاكم البنك المركزي بالإنابة وسيم منصوري، ويعارض  زيادة الطلب على العملة، حتى لا يؤثر على حالة الإستقرار النقدي المستمرة منذ آب الماضي. الأمر الذي يساعد على زيادة ساعات التغذية في فترة قريبة. 
وعلى سيرة منصوري فإن التدابير التي إتخذها للحد من المضاربات على الليرة في السوق السوداء، نجحت في وقف تدهور سعر صرف الليرة من جهة، وساهمت، من جهة ثانية،  في زيادة الإحتياطي من العملات الأجنبية لدى المركزي بمعدل مليار دولار خلال ٧ أشهر فقط. والتنسيق بين الحاكمية ووزارة المال ورئاسة الحكومة أكثر إنسجاماً، مما كان عليه مع الحاكم السابق رياض سلامة. 
يُضاف إلى كل ذلك، تحسن واردات مرفأ بيروت بشكل مضطرد، رغم إستمرار وجود بعض قنوات التهرب من الرسوم الجمركية. وشجع هذا التحسن النسبي على طرح مخطط إعادة تأهيل المرفأ، وإزالة آثار الإنفجار التدميري المشؤوم الذي تعرض له في ٤ آب ٢٠٢٠. ولا بد من الإشارة أيضاً إلى إطلاق ورشة إصلاح الأضرار والترميم والتأهيل في السراي الحكومي الذي لم ينجُ من إنفجار المرفأ إيضاً. 
ويعتبر الرئيس ميقاتي أن كل هذه الإنجازات، على أهميتها، تبقى ثانوية، أمام إنجاز الإستحقاق الرئاسي وإنتخاب رئيس الجمهورية اليوم قبل الغد !

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

فرنسا قلقة من تصاعد التوترات جنوبا.. ميقاتي: العدوان الاسرائيلي تدميري وارهابي

صعّدت اسرائيل الوضع في الجنوب عبر العودة الى سلاح الاغتيالات التي تستهدف كبار الكوادر والقادة الميدانيين في "حزب الله"، بالتزامن مع الاجتماعات التي  أجراها الموفد الرئاسي الاميركي اموس هوكشتاين في باريس مع الموفد الرئاسي جان ايف لودريان والتي تناولت  الوضع اللبناني من مختلف جوانبه، لا سيما الوضع في جنوب لبنان.
في هذا الوقت، جدد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي التأكيد "ان خيار لبنان كان وما يزال السلام"، واصفاً" العدوان الاسرائيلي على الجنوب بأنه تدميري وارهابي وعلى المجتمع الدولي ان يضع حداً لتماديه واجرامه".
اوساط ديبلوماسية أكدت "أن الفرصة ما زالت قائمة لتغليب الحل الدبلوماسي على توسعة الحرب ومتوافرة على امتداد الشهر الحالي، ويمكن ألّا تتأمّن لاحقاً، لانشغال القوى الدولية المعنية باستقرار لبنان بهمومها الانتخابية".
وقللت المصادر من الآمال المعقودة لتسهيل انتخاب رئيس للجمهورية، ونقلت عن أحد سفراء "اللجنة الخماسية" أنْ لا بصيص نور لإنهاء الشغور الرئاسي، وأن الاتصالات التي تولتها اللجنة لم تنجح في إحداث خرق، والمسؤولية تقع على عاتق بعض الكتل النيابية التي تمعن في تبادل الحملات التي كانت وراء وضع العصي في دواليبها".
لكن مصادر اخرى رجحت عودة اللجنة الخماسية لاستئناف اجتماعاتها، من زاوية الضغط الجاري من اجل انهاء الشغور الرئاسي وانتخاب رئيس جديد للجمهورية.
وتجدر الإشارة إلى أن وصول هوكشتاين إلى باريس جاء بعد وقت قصير من الاتصال الذي جرى بين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الإسرائيلي  بنيامين نتنياهو، حيث أعرب ماكرون مجدداً، وفق البيان الصادر عن الإليزيه، عن "قلقه البالغ إزاء تصاعد التوترات بين "حزب الله" وإسرائيل على طول الخط الأزرق، وشدّد على أن الأهمية المطلقة لمنع اشتعالٍ للوضع من شأنه أن يُلحق ضرراً بمصالح كلّ من لبنان وإسرائيل، وأن يشكّل تطوراً  خطيرا بشكل خاص على الاستقرار الإقليمي".
كذلك، شدّد الرئيس الفرنسي على "الحاجة الملحّة لجميع الأطراف للمُضي قدماً وبسرعة نحو حلّ دبلوماسي، وذكّر بضرورة التحلّي بأكبر قدر من ضبط النفس".
حكوميا، من المقرر ان يجتمع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اليوم مع المُنسّقة الخاصّة المساعدة للأمم المتّحدة في لبنان لينا القدوة.
كما سيستقبل وفدا من اللقاء الديموقراطي برئاسة رئيس الحزب الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط.


المصدر: لبنان 24

مقالات مشابهة

  • “مدينة الصين” وجهة ثقافية وسياحية في موسم جدة 2024
  • بتوجيه من ميقاتي.. اللواء خير تفقد مخلفات حريق مطمر سرار
  • كيف صاغ حكام مصر ومفكروها هويتها الوطنية؟ قراءة في كتاب
  • ارتفاع أسعار الذهب في الأردن ضمن التسعيرة الثانية
  • وزير العمل لـ مصراوي: أولوياتنا تطبيق الحد الأدنى للأجور والانتهاء من قانون العمل
  • ميقاتي اجتمع مع الممثلة الخاصة للامين العام للأمم المتحدة.. ولقاءات في السرايا
  • فرنسا قلقة من تصاعد التوترات جنوبا.. ميقاتي: العدوان الاسرائيلي تدميري وارهابي
  • غزة.. بين الموت قصفاً والموت جوعاً..!
  • ايران تتوقع زيادة عدد زوارها للعراق بالأربعينية الى 5 ملايين زائر
  • شات «جي بي تي» ليس الوحيد.. 5 بدائل متاحة لمحادثات الذكاء الاصطناعي