سرايا - تلقت شركة "إم بي دي أيه" الأوروبية لصناعة الصواريخ عدداً قياسياً من الطلبيات في 2023 فيما تسارع دول أوروبية لتعزيز دفاعاتها الجوية في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.

ويرتبط نحو 70% من هذه الطلبات بصواريخ دفاع جوي على غرار "ميسترال" و"كام" و"ميكا" و"أستر".

وتجاوزت قيمة طلبيتين من تلك المسجّلة العام الماضي المليار يورو.

وتقدّمت إيطاليا وفرنسا بطلبية مشتركة لـ700 صاروخ من طراز "أستر" لقواتها البحرية والبريّة، وتنفق بولندا 2,2 مليار يورو من أجل 44 قاذفة ومئات صواريخ "كام" المضادة للطائرات.

و"إم بي دي أيه" هي ثاني أكبر مصنّع للصواريخ في العالم، وتمتلكها ثلاث مجموعات هي "ايرباص" (37,%) وبي أيه إي سيستمز البريطانية (37,%) وليوناردو الإيطالية (25%).
 
إقرأ أيضاً : خسائر بأسعار المركبات الكهربائية ومستخدمون يشكون إقرأ أيضاً : جمعية الفنادق: انخفاض إشغال المنشآت مقارنة برمضان الماضيإقرأ أيضاً : الأردن يدين حادثًا إجراميًا ضد رهبان في جنوب إفريقيا


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

زراعة قلب إنجاز طبي.. وأخلاقي أيضا

حين يعود قلب للنبض بعد أن توقف، لا يُولد مريض فحسب، بل تُولد لحظة وعي جديدة لمجتمع بأكمله. هكذا يمكن قراءة الإنجاز الذي حققه الفريق الطبي العُماني بإجراء أول عملية زراعة قلب من متبرّع متوفّى دماغيا لمريض كان يعاني من قصور حاد في عضلة القلب. هذا الحدث ليس فقط مؤشرا على تطور القدرات الجراحية، بل يُعد في أحد أبعاده فعلا متقدما لصناعة الحياة من جديد.

لم تكن العملية، إذن، مغامرة طبية؛ بل ثمرة سنوات من التخطيط والتدريب بل هي ثمرة سنوات من التخطيط والتدريب، ونتيجة طبيعية لاستثمار واع في الكفاءات العمانية، وفي بناء منظومة صحية تؤمن بأن الحياة تُصنع بالعقل كما تُصان بالقلب.. وهي أيضا دليل على نضج المنظومة الأخلاقية والتشريعية التي تنظم مثل هذه العمليات المعقدة. كما تعكس نضج المؤسسات الصحية العمانية، التي باتت قادرة على إجراء أعقد الجراحات بتقنيات وطنية متكاملة.

ثمة أمر في غاية الأهمية أيضا وهو أن العملية جاءت بعد أيام فقط من صدور قانون تنظيم نقل وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية، فيما يمكن أن يكون مواءمة بين التشريع والممارسة، وهذا يشير إلى وعي عُماني متقدم بأن الطب لا يتقدّم دون أخلاقيات، وأن إنقاذ الأرواح لا يمكن أن يُفهم خارج إطار قانوني يحفظ كرامة المتبرّع، ويضمن الشفافية، ويستند إلى معايير عالمية تُراعي العلم كما تراعي الإنسان.

لكن هذا النجاح يضاعف المسؤولية ليس فقط على المؤسسة الطبية في سلطنة عُمان ولكن أيضا على المجتمع بأسره وذلك لاستيعاب أهمية التبرع بالأعضاء، والانتقال من حالة التردّد إلى القناعة، ومن المجازفة إلى الإيمان بأنها فعل إنساني خالص من شأنه أن يعطي الكثيرين أملا في الحياة وفي البقاء.

وإذا كان قلب المتبرع قد نبض بالحياة في جسد آخر فإن في ذلك رمزية مهمة تتمثل في احترام العلم ومكانته في المجتمع الذي يتحلى بقدر كبير من المسؤولية.

لكن هذا الإنجاز الذي حققته المؤسسة الصحية في سلطنة عمان ليس إنجازا لها وحدها ولكنه إنجاز وطني متكامل تجتمع فيه السياسة بالتشريع، والطب بالأخلاق، والعلم بالضمير.

ولأن الطب، في نهاية الأمر، ليس فقط مختبرا وأجهزة، بل أيضا حكاية إنسان، فإن على هذه الحكاية أن تستمر؛ وأن تجد امتدادها في كل متبرع، وفي كل مريض ينتظر، وفي كل قانون يُسنّ، ليظل القلب نابضًا لا في الجسد وحده، بل في ضمير مجتمع بكامله.

مقالات مشابهة

  • خسائر بقيمة 1.6 مليار يورو في إسبانيا بسبب انقطاع الكهرباء
  • فولودين: الدول الأوروبية تتحول إلى أنظمة شمولية
  • وزير الخارجية الفرنسي: الاتحاد الأوروبي يريد تنسيق عقوبات جديدة ضد روسيا مع الولايات المتحدة
  • إسبانيا.. 6ر1 مليار يورو خسائر بسبب انقطاع الكهرباء
  • زراعة قلب إنجاز طبي.. وأخلاقي أيضا
  • كيف يتباين تعاطي الدول الأوروبية مع الرموز الدينية في المناصب العامة؟
  • الكرملين: روسيا لا تزال تفضل تحقيق أهدافها وفقا للوسائل السلمية
  • برلماني: دعم قبرص لمصر بمنحها 4 مليارات يورو يعكس ثقة الدول الأوروبية في البلد
  • مساعد الرئيس الروسي: محاولات لـ الناتو لتوسيع فرض الحصار البحري على روسيا
  • العليمي يدعو الدول الأوروبية لاتخاذ إجراءات عقابية ضد الحوثيين