رئيس الاستخبارات الفرنسية في بيروت: الجنوب والإرهاب والهجرة
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
كتبت هيام قصيفي في" الاخبار": قام رئيس الاستخبارات الفرنسية الخارجية نيكولا ليرنر أمس بزيارة خاطفة إلى لبنان، هي الأولى له بعد تعيينه في منصبه كانون الأول الماضي. وكان تعيين ليرنر شكّل مفاجأة مزدوجة بوصفه آتياً من الاستخبارات الفرنسية الداخلية، ولحلوله محل السفير المخضرم برنار إيمييه إثر عودة الأخير من جولة شرق أوسطية بعد اندلاع حرب غزة.
الأول، وضع الجنوب والتطورات العسكرية فيه، وفي إطار أوسع العمل الدبلوماسي الجاري في الشرق الأوسط، ومنها جولة رئيس الاستخبارات الأميركية وليم بيرنز للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، واحتمال انعكاس ذلك على لبنان. وربطاً بذلك، مصير جواب لبنان على الورقة الفرنسية وما يمكن أن يوافق عليه لترتيب وضع الجنوب والتعامل مع المقترحات الفرنسية بإيجابية للانتقال إلى مرحلة عملانية. علماً أنه سبقت زيارة المسؤول الفرنسي زيارة أخرى لمسؤول أمني فرنسي كانت محصورة بوضع القوات الفرنسية والوضع العسكري جنوباً عطفاً على ارتدادات ما يجري على القوات الدولية العاملة في الجنوب.
الثاني، مكافحة الإرهاب في إطار التنسيق بين لبنان وفرنسا، إذ إن الأجهزة اللبنانية طالما اعتمدت على تبادل المعلومات مع فرنسا في ملف الإرهاب. وقد عرض المسؤولون الأمنيون اللبنانيون لضيفهم الفرنسي العمل اللبناني في مجال تفكيك شبكات الإرهاب، وملامح عودة تنشيط بعض الخلايا الإرهابية بعد ركود استمر نحو سنتين في بعض البقع الأمنية التي شهدت أخيراً تفكيك عدد من الخلايا والشبكات.
ولم يغب موضوع النزوح السوري عن المحادثات، ولا سيما من الجهات اللبنانية التي وضعت ضيفها في مخاطر هذا الملف وتداعياته على لبنان، وطرح مساعدة فرنسا والاتحاد الأوروبي في مواجهة أعباء هذا النزوح والتخفيف من آثاره على لبنان. علماً أن لبنان يتعاطى مع هذا الملف كأولوية، في حين لا تزال الدول الأوروبية تتعامل معه بحذر وعلى قاعدة إبقاء النازحين حيث هم، وضبط الهجرة غير الشرعية إليها. مع فارق بسيط بدأ يظهر لدى دول متوسطية، بدأت تستشعر المخاطر نفسها وتتفهّم حاجات لبنان وقلقه.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء فرنسا: ما فعله ترامب "عرض وحشي لإذلال زيلينسكي"
انتقد رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو، اليوم الإثنين، بشدة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بسبب الهجوم على نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في المكتب البيضاوي، واصفاً ذلك بأنه عرض مذهل "للوحشية"، استهدف إذلال رئيس أوكرانيا، ودفعه للانحناء لإرادة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وجاء الانتقاد الصريح بشكل غير عادي من جانب رئيس الوزراء، خلال كلمة في مناقشة برلمانية حول أوكرانيا، في اختلاف عن النبرة الأكثر دقة التي تحدث بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في أعقاب الاشتباك في البيت الأبيض يوم الجمعة، وبدون المجاملات الدبلوماسية التي عادة ما تميز العلاقات الفرنسية الأمريكية.
وقال بايرو: "مساء الجمعة، في المكتب البيضاوي للبيت الأبيض، تم عرض مشهد مذهل أمام عدسات العالم بأسره، اتسم بالوحشية، ورغبة في الإذلال، بهدف جعل زيلنسكي ينحنى أمام التهديدات، بحيث يستسلم لمطالب معتديه".
وأضاف بايرو: "تم تلخيص كل هذا في عبارة واحدة أمام كاميرات الكوكب:" إما أن تعمل على التوصل إلى اتفاق مع بوتين أو سنتخلى عنك"، على ما يبدو في إشارة إلى تعليقات ترامب في المكتب البيضاوي.
وكانت كلمات ترامب الفعلية إلى زيلينسكي هي "إما أن تبرم اتفاقاً أو نوقف دعمنا".