اليونيفيل: دبابة إسرائيلية قتلت عصام عبد الله في الجنوب
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
توصل تحقيق للأمم المتحدة إلى أن دبابة إسرائيلية قتلت مصوّر تلفزيون “رويترز” عصام عبد الله في لبنان في 13 تشرين الأول الماضي بإطلاق قذيفتين من عيار 120 ملليمتراً على مجموعة من “الصحافيين يمكن التعرف عليهم بوضوح” في انتهاك للقانون الدولي.
وذكر التحقيق الذي أجرته قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان “اليونيفيل” أن أفرادها لم يسجلوا أي تبادل لإطلاق النار عبر الحدود بين إسرائيل ولبنان لأكثر من 40 دقيقة قبل أن تفتح دبابة إسرائيلية من طراز “ميركافا” النار.
وردا على سؤال حول تقرير «اليونيفيل»، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي نير دينار، إن «حزب الله» هاجم الجيش الإسرائيلي بالقرب من تجمع هانيتا السكاني في إسرائيل في 13 أكتوبر. ورد الجيش بنيران مدفعية ودبابات للقضاء على التهديد، وتلقى بعد ذلك تقريراً يفيد بأن صحافيين أصيبوا.
وأضاف دينار: «جيش إسرائيل يستنكر وقوع أي إصابات في صفوف الأطراف غير ذات الصلة، ولا يطلق النار عمداً على المدنيين، بما في ذلك الصحافيون... جيش إسرائيل يعد حرية الصحافة ذات أهمية قصوى مع توضيح أن الوجود في منطقة حرب أمر خطير».
وقال إن آلية تقصي الحقائق والتقييم التابعة لهيئة الأركان العامة، والمسؤولة عن مراجعة الأحداث الاستثنائية، ستواصل التحقيق في الحادث.
وبحسب الموقع الإلكتروني للجيش الإسرائيلي، يقدم فريق تقصي الحقائق مراجعاته إلى قسم الشؤون القانونية بالجيش الإسرائيلي الذي يقرر مدى استحقاق الأمر لإجراء تحقيق جنائي.
صور الحادثة
ودعت رئيسة تحرير «رويترز» أليساندرا جالوني إسرائيل إلى توضيح كيفية وقوع الهجوم الذي أودى بحياة عبد الله (37 عاما) ومحاسبة المسؤولين عنه.
وقال شخصان مطلعان إن تقرير «اليونيفيل» أُرسل إلى الأمم المتحدة في نيويورك في 28 شباط ثم أُرسل إلى الجيشين اللبناني والإسرائيلي.
وقال التقرير في توصياته: «يجب على جيش إسرائيل إجراء تحقيق في الحادث ومراجعة كاملة لإجراءاته حينذاك لتجنب تكراره... يجب على الجيش الإسرائيلي مشاركة (يونيفيل) في نتائج تحقيقاته».
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
فرنسا تكشف شرطاً إسرائيلياً للهدنة في لبنان
قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، الأربعاء، إن المسؤولين الإسرائيليين يصرون على الاحتفاظ بالقدرة على ضرب لبنان في أي لحظة، ضمن شروط التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار مع حزب الله، المدعوم من إيران.
وقال الوزير الفرنسي في جلسة برلمانية، بعد إجراء محادثات في إسرائيل الأسبوع الماضي، إن الشرط يردده المسؤولون الإسرائيليون بشكل متزايد.
وأضاف بارو، الذي أجرى محادثات مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر ووزير الدفاع الجديد يسرائيل كاتس الأسبوع الماضي،: "نسمع اليوم في إسرائيل أصواتاً تطالب بالاحتفاظ بالقدرة على توجيه الضربات في أي لحظة، بل وغزو لبنان، كما هو الحال مع سوريا المجاورة".
وقال بارو: "هذا لا يتوافق مع سيادة دولة قوية"، في إشارة إلى الجهود الأوسع نطاقاً الرامية إلى المساعدة في تعزيز الحكم في لبنان.
وذكر عدد من الدبلوماسيين أنه سيكون من المستحيل تقريباً إقناع حزب الله أو لبنان بقبول أي مقترح يتضمن هذا المطلب.
ولم يصدر تعليق بعد من إسرائيل على التصريحات.
وكان كاتس قد قال في وقت سابق: "لن نسمح بأي ترتيب في لبنان لا يتضمن تحقيق أهداف الحرب، وقبل كل شيء حق إسرائيل في إخضاع ومنع الإرهاب بنفسها".
وسعت فرنسا، التي تربطها علاقات قديمة مع لبنان، إلى الاضطلاع بدور في محاولة التوصل لوقف إطلاق النار.
وعملت فرنسا مع الولايات المتحدة لمحاولة تنفيذ وقف مؤقت لإطلاق النار، لكن المحادثات توقفت في نهاية سبتمبر (أيلول).
وأصبحت عملية التنسيق بين باريس والإدارة الأمريكية المنتهية ولايتها للتوصل إلى وقف إطلاق النار أكثر تعقيداً بعد ذلك، حيث ركز المبعوث الأمريكي إلى لبنان آموس هوكستين على مقترحاته الخاصة.
وقال الوزير الفرنسي بارو إنه لا معنى لقيادة فرنسا بمفردها لمبادرات بشأن لبنان، نظراً لحاجتها إلى الولايات المتحدة لإقناع إسرائيل، وبالمثل تماماً فإنه لا فائدة من تحرك واشنطن بمفردها، لأنها "ستفتقر إلى التقدير الدقيق للديناميكيات السياسية الداخلية في لبنان".