أطلّ الأمين العام لـ»حزب الله» حسن نصر الله، خلال الأمسية القرآنية الرمضانية في مجمع السيدة زينب في الضاحية الجنوبية لبيروت. وقال في كلمته التي نقلت عبر الشاشة : "اليوم في الشهر السادس يقف نتنياهو ليقول إن لم نذهب إلى رفح سنخسر الحرب. وأقول لنتنياهو حتى لو ذهبت إلى رفح خسرت الحرب لأنّك لم تستطع أن تقدّم صورة نصر واحدة في الأشهر الستة".

وقال ان "انفعال العدو وغضب المستوطنين ازداد في الأسابيع الأخيرة بفعل تواصل وتصاعد الجبهة في لبنان"، معتبرا ان "جبهتنا اللبنانية تؤدي واجبها وتقوم بدورها بشكل كامل في هذه المعركة وصراخ المستوطنين يعلو من عمليات المقاومة". ورد على "الهجمة المتجددة التي تقول ان كل ما تقوم به المقاومة في الجنوب لم يساعد غزة" قائلا "ليت هؤلاء يستمعون الى المسؤولين الإسرائيليين عما يجري في الجبهة". وقال"اذا كان ما نقوم به غير مفيد عندها يأخذ الإسرائيلي العسكر الى غزة" .

 

اضاف«إنّ خسائر شمال إسرائيل أكثر مما هي خسائر الجنوب في المواجهة الدائرة، والسبب أنّ الجنوب «مهمل فلا سياحة فيه ولا مصانع ولا مشاريع ضخمة». وإذ لفت الى وصول الغارات الإسرائيلية الى البقاع قال إنّ الرهان هو على «عض الأصابع»، وأنّ الأمر يحتاج الى «بعض الوقت كي يوقف العدو عدوانه وأن يُهزم ويعترف بفشله».

تحدّث السيد نصرالله بالتفصيل عن شروط المقاومة في غزة لقبول أي اتفاق، معتبراً أنها شروط منصفة وإنسانية وعاقلة، مضيفاً أن كل قوى المقاومة في غزة مجمعة وراء حركة حماس على هذه الشروط، معلناً بالنيابة عن محور المقاومة أن حماس تفاوض أيضاً بالنيابة عن المحور، وأن كل جبهات الإسناد ومنها لبنان مستعدّة لتحمّل الوقت والثمن اللازمين حتى تحقق هذه الشروط، جازماً أن الكيان ومن خلفه أميركا سوف يكتشفان عقم المكابرة وأن لا طريق أمامهما إلا الرضوخ لشروط المقاومة. وأكد السيد نصر الله أن جبهات الإسناد لقطاع غزة ستكون حاضرة في شهر رمضان المبارك، كما أنّه يجب أن تكون حاضرة وبقوة.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الجنوب اللبناني أُمَّـةٌ تميّزها القوة وتزيّنها المقاومة

يمانيون ـ بقلم ـ غيث العبيدي*

طرحت أُمَّـة الجنوب اللبناني اليوم أبعادًا جديدة للمقاومة كسرت شوكةَ الأعداء، وأذهلت الاصدقاء، ولطمت المضاربين عليها من داخل لبنان وخارجه، لطمه قتلت ما تبقى من خلايا الرجولة فيهم، وأثبتوا للقاصي والداني بأنهم ‘أمة’ تتنفس ‘الصمود والمقاومة’، حَيثُ سيعيشون كما يشتهون لا كما يشتهي غيرهم، وأن روح التحدي فيهم ‘اختراق الصعاب لتثبيت النصر’ وهاهم يخوضون تلك الصعاب ببسالة، حتى تغلبوا عليها، فأثبتوا معادلة «المقاومة تحرّر الجنوب بشعب أعزل، وبكفوف عارية».

قلوب الجنوبيين الأبطال متعلقة ‘بالأرض، والمقاومة’ وهما أمران متلازمان فيهم، فلا يحرّر الأرض إلا من أستشعر بمعاني الفخر والعزة والكرامة، التي غذتهم إياها المقاومة اللبنانية، حتى لا تمسح هُويتهم وانتماءاتهم، وليس ثمة من هو أكثر جرأة منهم، فالجنوبُ في مخيلتهم مَـا هو إلَّا ملحمة نبيلة، بتضحيات كبرى، وأنهم قادمون إليها بشجاعة تماثل شجاعة «سيد المقاومة» وأن رحلتهم هذه ليست عادية، وقد أدركوا تمامًا بأنها رحلة محفوفة بالمخاطر، لكنها ستكون رحلةً تاريخية، حَيثُ العبور الخالد.

حاضنة المقاومة اللبنانية، تملك كُـلّ أدوات الحرية الإيمَـان، الهُوية، القدرة، الخيار، الإصرار، والقوة، ولا يخضعون للوصاية الخارجية، ويعرفون جيِّدًا أن تحرير أرضهم مرتبط بهم، والوقوف مع المقاومة واجب لا يقبل التراجع ولا المساومة، فالمقاومة الوجه الذي أحسنوا الانتماء إليه، والجسر الذي تكسرت عليهم كُـلّ المهمات الصعبة، والظرف الذي صنع لحياتهم قيمة، لذلك سيكون لعبورهم هذا أبعادٌ تاريخية مهمة في ذاكرة الأُمَّــة، فهي التي سترسم الحدود اللبنانية من جديد.

مقالات مشابهة

  • إعلام العدو: لا بديل في غزة.. وحماس هي المسيطرة
  • تفاوض إيجابي بين الحزب والعهد حول ملف شمالي الليطاني
  • بوتين: أي تفاوض مع أوكرانيا الآن لن يكون شرعيا وعلى كييف إلغاء المرسوم حول حظر التفاوض
  • رئيس غير شرعي.. بوتين: لا تفاوض مع زيلينسكي
  • رئيس غير شرعي..بوتين: لا تفاوض مع زيلينسكي
  • 3 أبراج ترفع شعار «الجرأة حلوة».. لا يتنازلون عن حقوقهم مهما حدث
  • الجنوب اللبناني أُمَّـةٌ تميّزها القوة وتزيّنها المقاومة
  • اليوم، كلّ الجهات جنوب..
  • عن إستشهاد نصرالله ونهاية حزب الله... هذا ما قاله خامنئي اليوم
  • تحذير اسرائيلي جديد الى سكان الجنوب.. هذا ما جاء فيه