إطلاق مخطط إعادة إعمار مرفأ بيروت.. ميقاتي: المشروع سينفذ من إيراداته أو عبر المساعدات
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
في خطوة، على درجة من الاهمية اطلق امس مخطط إعادة اعمار مرفأ بيروت بعد 4 اعوام على انفجاره.. بكلفة لا تقل عن ستين ومئة مليون دولار، سيتم تغطيتها من ايرادات المرفأ للخزينة.
وكانت وزارة الاشغال العامة والنقل وإدارة واستثمار مرفأ بيروت اطلقت «الإعلان عن العرض الخاص لمخطط إعادة إعمار وتطوير مرفأ بيروت» في قاعة المرفأ، برعاية وحضور رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي القى كلمة، حيّا في بدايتها «أرواح ضحايا انفجار المرفأ، متمنيا أن يتغمدهم الله برحمته ويبلسم جراح ذويهم وأهلهم».
ونوه ميقاتي بالدور الفرنسي، وقال: «إن الترجمة العملية لدعم فرنسا عملية النهوض بالمرفأ اطّلعنا عليها مؤكدين أن المشروع الذي نحن في صدده والذي اعدته فرنسا دعما للبنان، سيأخذ طريقه الى التنفيذ في اسرع وقت ، سواء من خلال مساهمات خارجية نتطلع الى توافرها، او من إيرادات المرفأ، كما تفضل وقال معالي وزير الاشغال. وفي الحالتين فان هذا المشروع باذن الله سيسلك طريقه الى التنفيذ»، مضيفاً: «نتطلع إلى استئناف التحقيق في ملف تفجير المرفأ لإحقاق الحق والعدالة».
وأكد ميقاتي أن «ورشة النهوض بمرفأ بيروت من جديد وإعادة إعماره ونفض غبار الحرب عنه، تبقى أولوية وطنية واقتصادية، لكون هذا المرفأ هو الشريان الحيوي الأبرز على البحر الأبيض المتوسط وإلى العمق العربي».
من جهته، قال وزير الأشغال علي حمية إن إعادة النهوض بمرفأ بيروت لا بد أن تمر بمحطات ثلاث؛ التفعيل والإصلاح وإعادة الإعمار.
وأكد أن «المحطة الثالثة هي درة التاج في استكمال مسار النهوض بهذا المرفق الحيوي، حيث قاربنا هذه المحطة من خلال السير بين خطوط وطنية بامتياز تراعي دور المرفأ ونظرتنا الحالية والمستقبلية إليه، وتحاكي تاريخه وموقعه وجواره على حد سواء، فلم نكن لنقبل مطلقاً بأي مخططات تُخرج المرفأ من دوره وتاريخه وموقعه، ولم نكن لنرضى مطلقاً بأي مشاريع وتصورات لمخططات تجعل من المرفأ فاقداً لهويته التي هو عليها، أو أن تجعله متمدداً إلى خارج نطاقه الجغرافي نحو ممتلكات جيرانه، بل إن ما أردناه فعلاً أن يكون هذا المخطط مراعياً لكل ذلك، وعاملاً على خدمة الصالح العام على صعيدي الدولة والناس معاً».
بدوره، استذكر السفير الفرنسي هرفيه ماغرو ضحايا الانفجار المأساوي الذي ضرب مرفأ بيروت منذ أكثر من ثلاث سنوات وعائلاتهم، متوقفاً عند الخلاف حول هدم الإهراءات، قائلاً: «نحن ندرك رمزية الإهراءات وبالتالي لم تشملها الدراسات، إذ لا يعود للخبراء الفرنسيين اتخاذ القرار بشأنها».
وأضاف: «يبقى مرفأ بيروت أداة أساسية للبنان ولاقتصاده، ولهذا السبب أراد الرئيس إيمانويل ماكرون أن تدعم فرنسا تعافيه. وهو اليوم إحدى أولوياتنا في دعمنا للبنان ومحور رئيسي لتعاوننا».
وذكّر السفير الفرنسي بما قامت به بلاده منذ اليوم الأول للانفجار، من انتشار الجيش الفرنسي خلال شهر أغسطس 2020 للمساعدة في تأمين منطقة الكارثة وفرز وجمع الأنقاض الرئيسية، إلى تمويل إزالة وإعادة تدوير الحبوب من الصوامع المنتشرة حول الميناء، وتمويل دراسة لتقدير قيمة الحطام الذي يجب إزالته. كما قدمت باريس جهاز مسح لمرفأ بيروت، الذي لا يزال هو الوحيد العامل حتى اليوم، إضافة إلى حشد إحدى الشركات الفرنسية العديد من الخبراء الفنيين لمساعدة المرفأ على تحديث إدارته وسلامته وأمنه. ولفت إلى أن «فرنسا تعمل بشكل خاص على استعادة قدرات تكنولوجيا المعلومات الجمركية ووضع استراتيجية لإدارة المخاطر»، مؤكداً أن ميناء مرسيليا ملتزم بالكامل إلى جانب ميناء بيروت، على النحو الرسمي في اتفاقية التعاون الموقعة في حزيران 2022.
وأعلن عن تقديم «إنجازين مهمين على أنهما دليل على هذا التعاون: من ناحية تقديم مقترحات لتنظيم الميناء، بالإضافة إلى الوثائق الفنية التي ستمكن من إطلاق دعوات لتقديم العطاءات بشأن أعمال البنية التحتية ذات الأولوية، إضافة إلى تقييم أمن المرفأ ويتضمن إجراءات عملية لتهيئة الظروف الأمنية في مرفأ بيروت بما يتوافق مع المعايير الدولية. وهذا أمر ضروري، ولكنه يمثل أيضاً ميزة اقتصادية وتجارية على المدى الطويل».
كذلك، تحدث مدير مرفأ بيروت عمر عيتاني، معلناً أن مرفأ بيروت بات اليوم جاهزاً لتقديم كل الخدمات المرفئية في حال بدأت عملية إعادة إعمار سوريا.
وأكد أن المرفأ «استطاع تخطي أزمة السيولة التي كان يمر بها نتيجة الانهيار الاقتصادي»، متوقفاً عند المساعدة القيمة التي قدمتها الدولة الفرنسية عبر تخصيص موازنة لمساعدة المرفأ ترجمت بتكليف شركة استشارية وخبراء دوليين عبر دراسة خطة للتخلص من مخلفات الانفجار ووضع مخطط لإنشاء الطاقة المستدامة، كما تم توقيع مذكرة تعاون مع مرفأ مرسيليا لتبادل الخبرات.
وأوضح: «أما بالنسبة للإيرادات فقد استطاع مرفأ بيروت في عام 2023 تحقيق ما يقارب 150 مليون دولار أميركي مجمل إيرادات بعد أن كانت قد وصلت إلى أدنى مستوياتها في عام 2020، حيث بلغت ما يقارب 182 مليار ليرة أي ما يوازي 9 ملايين دولار أميركي في حينه لتعود وترتفع تدريجياً، حيث حقق المرفأ في عام 2021 ما يقارب 140 مليار ليرة و5 ملايين دولار، ليستعيد مرفأ بيروت عافيته المالية مجدداً. كما واصل المرفأ تحقيقه أرقاماً قياسية فيما يخص موضوع الحاويات، حيث وصل عدد الحاويات النمطية التي تعامل معها المرفأ في شهر أغسطس إلى ما يقارب 90 ألف حاوية مع العلم أن هذا الرقم لم يحققه المرفأ منذ عام 2019».
كذلك سُجّل ارتفاع تدريجي لمجموع الحاويات النمطية من 500 ألف حاوية سنة 2021 إلى ما يقارب 800 ألف حاوية سنة 2023، والتعامل أيضاً مع ما يقارب 900 باخرة في عام 2023 مقابل 731 باخرة في عام 2021.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: مرفأ بیروت ما یقارب فی عام
إقرأ أيضاً:
المبعوث الأميركي يغادر بيروت إلى إٍسرائيل لبحث التوصل إلى هدنة في لبنان
سرايا - قال المبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين في بيروت إنه سيتوجه إلى إسرائيل الأربعاء في محاولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار ينهي الحرب مع جماعة حزب الله بعد الإعلان عن تحقيق مزيد من التقدم في المحادثات في بيروت.
ووصل هوكشتاين إلى بيروت الثلاثاء سعيا للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بعدما وافقت الحكومة اللبنانية وجماعة حزب الله على مقترح أمريكي لوقف إطلاق النار، حتى وإن كان لديهما بعض الملاحظات.
وقال هوكشتاين بعد اجتماعه الثاني مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري الذي فوضه حزب الله للتفاوض على وقف لإطلاق النار "اجتماع اليوم استند إلى اجتماع أمس وأحرز مزيدا من التقدم".
وتابع قائلا "لذا، سأسافر من هنا في غضون ساعتين إلى إسرائيل في مسعى لإنهاء (القتال) إذا استطعنا".
وقال الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم إن الحزب قدمت ملاحظاته الخاصة على مسودة الهدنة وتم مشاركتها مع هوكشتاين. وقال إن التوصل إلى وقف إطلاق النار يعتمد الآن على إسرائيل ومدى جدية رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو. وأضاف أن حزب الله مستعد لمواصلة القتال لفترة طويلة.
وتستهدف الجهود الدبلوماسية إنهاء الصراع الذي ألحق دمارا هائلا بلبنان منذ شنت إسرائيل هجومها على لبنان في أيلول وشنت غارات جوية على أجزاء واسعة من البلاد وتوغلت قواتها في الأراضي اللبنانية.
وتقول إسرائيل إنها تستهدف ضمان عودة عشرات آلاف المستوطنين الإسرائيليين لمنازلهم بعد إجلائهم من الشمال بسبب الهجمات الصاروخية التي يشنها حزب الله الذي كان ينفذ عمليات إطلاق نار عبر الحدود تضامنا مع حركة حماس في بداية الحرب غزة التي اندلعت في7 تشرين الأول 2023.
ويواصل حزب الله إطلاق صواريخ صوب إسرائيل إذ استهدف تل أبيب هذا الأسبوع فضلا عن أن مقاتليه يحاربون قوات الاحتلال الإسرائيلية في الجنوب.
ورغم الجهود الدبلوماسية المتعثرة إلى حد كبير لإنهاء حرب غزة، فإن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تستهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في الحرب على لبنان الموازية للحرب غزة قبل تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب منصبه في كانون الثاني.
وقال هوكشتاين "سنعمل مع الإدارة الأمريكية القادمة. وسنناقش الأمر معهم. وسيكونون على دراية كاملة بما نفعله".
ويسعى الدبلوماسيون إلى التوصل لوقف لإطلاق النار استنادا إلى قرار الأمم المتحدة الذي أنهى حربا سابقة على لبنان في عام 2006.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، في كلمة أمام السفراء المعتمدين في إسرائيل، إنه في أي اتفاق "سيتعين علينا الاحتفاظ بحريتنا في التصرف إذا كانت هناك انتهاكات".
وقال "في المقام الأول، سيتعين علينا أن نضمن عدم عودتهم (حزب الله) إلى قرب حدودنا جنوب نهر الليطاني، وهذا حاسم". نهر لبناني يمتد على بعد نحو 30 كيلومترا شمالي الحدود.
وأضاف "ثانيا، سيتعين علينا أن نجبرهم على ألا يستطيعوا بناء قوتهم مرة أخرى في لبنان، وألا يتمكنوا من إحضار ذخائر وصواريخ لتصنيعها أو إحضارها من إيران عبر سوريا، أو عن طريق البحر، وعبر المطار (في بيروت) بأي صورة".
ورفض لبنان منح قوات الاحتلال الإسرائيلية حرية التصرف على أراضيه. وقال بري إن اللغة المتعلقة بحرية إسرائيل في التصرف لم تكن مدرجة في مسودة المقترح الأمريكي المقدمة إليه الأسبوع الماضي.
"حزب الله راجع المقترح"
قال قاسم، في كلمة أذاعها التلفزيون، إنه لا يجوز السماح لإسرائيل بانتهاك سيادة لبنان ودخول أراضيه والقتل كما تشاء.
وأضاف أن حزب الله قرر عدم الحديث عن الاتفاق أو ملاحظاته.
وينص قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701 على أن تحتكر الدولة اللبنانية الأسلحة في المنطقة الواقعة بين الحدود ونهر الليطاني، على بعد نحو 30 كيلومترا إلى الشمال منه. وهذا يعني أن حزب الله يجب ألا يكون له أي وجود عسكري بالقرب من الحدود.
ودأبت إسرائيل على الشكوى من عدم تنفيذ القرار واستمرار تسليح حزب الله على الحدود. كما اتهم لبنان إسرائيل بانتهاك القرار بانتظام.
وتقول وزارة الصحة اللبنانية إن حصيلة الضحايا منذ تشرين الأول 2023 بلغت 3544 شهيدا في لبنان، بينهم 902 من النساء والأطفال، وأغلبهم استشهدوا في هجوم الجيش الإسرائيلي منذ أيلول.
وتقول إسرائيل إن ضربات حزب الله قتلت 43 مدنيا في شمال إسرائيل وهضبة الجولان المحتلة، وإن 73 جنديا لاقوا حتفهم في ضربات على شمال إسرائيل ومرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل وفي القتال بجنوب لبنان.
الممكلة+أ ف ب
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 981
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 20-11-2024 07:56 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...