**تحذير: هذا التقرير يستعرض تفاصيل قد تكون مزعجة لبعض القراء 

تمكن "براد" من خداع طفلة بعمر 14 عاما كي ترسل له صورة عارية، ويبدأ بابتزازها كي يجبرها على ارتكاب أفعال لإيذاء نفسها وإذلالها في بث مباشر أمام مجموعة من المشاهدين في تطبيق "ديسكورد".

وكان الطلب الأخير أن تنتحر أمامهم. 

والدة الفتاة في ولاية أوكلاهوما الأميركية تمكنت من إنقاذ ابنتها قبل فوات الأوان، وروت قصتها لواشنطن بوست كي تتمكن من رفع الوعي لدى الآباء والأمهات بشأن شبكات إجرامية تستهدف الأطفال لاستغلالهم وابتزازهم مقابل إيذاء أنفسهم.

 

بعد أن أرسلت الطفلة صورتها عارية للمستخدم "براد"، بدأ الابتزاز  بأن طلب منها أن تحفر اسمه وأسماء المستخدمين المتابعين للبث الحي على فخذها وأن تشرب مياه المرحاض وتقطع رأس حيوانها الهامستر الأليف أمامهم. 

تقول والدتها: "إنك فقط لا تدرك السرعة التي يمكن أن يحصل بها أمر كهذا". 

وتشير الصحيفة إلى أن "المفترسين" كانوا جزءا من شبكة دولية ناشئة من مجموعات عبر الإنترنت تستهدف آلاف الأطفال بـ "شكل ساديّ من الإرهاب عبر وسائل التواصل الاجتماعي"، الذي يصعب على السلطات وشركات التكنولوجيا ضبطه، وفق تقييم أعدته كل من "واشنطن بوست" ومجلة "وايرد" و"دير شبيغل" الألمانية و"ريكوردر" الرومانية. 

وشاركت صحيفة واشنطن بوست وشركاؤها الإعلاميون التقارير الخاصة بهذا التقييم، بما في ذلك سجلات المحكمة والشرطة من بلدان متعددة، ومقابلات مع الباحثين ومسؤولي إنفاذ القانون وسبعة ضحايا أو عائلاتهم، جميعهم تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم لحماية سلامتهم، في أميركا الشمالية وأوروبا.

وقامت وسائل الإعلام المشتركة بالتقرير بجمع وتحليل 3 ملايين رسالة على "تيليغرام". وكتبت كل مؤسسة إخبارية قصتها الخاصة.

ويذكر التقرير الإعلامي أن المجرمين، الذين عرّفتهم السلطات بأنهم صبية ورجال يصل عمرهم إلى منتصف الأربعينيات، يبحثون عن أطفال يعانون من مشاكل في الصحة النفسية ويقومون بابتزازهم لدفعهم إلى إيذاء أنفسهم أمام الكاميرا. 

ووفق التقرير، ينتمي هؤلاء المستغلون إلى نفس المجموعات عبر الإنترنت، والتي يضم بعضها آلاف الأعضاء، الذي قد يغيرون أسماءهم كمستخدمين ليتبنّوا ألقابا جديدة، إلا أنهم يمتلكون العضوية ويوظفون التكتيكات ذاتها. 

وتقول "واشنطن بوست" إنه على عكس عمليات "الابتزاز الجنسي" التي يسعى فيها المجرمون إلى الأموال أو الحصول على محتوى أكثر إباحية، تعمد هذه المجموعات إلى "تمجيد الوحشية"، وفق ما تشير إليه السلطات والضحايا. 

وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي "أف بي آي" قد أصدر تحذيرا عاما، في سبتمبر الماضي، حدد فيه ثماني مجموعات كانت تستهدف القصّر الذين تتراوح أعمارهم بين ثماني و17 عاما، "بقصد إيذائهم (الأطفال) من أجل إمتاع أنفسهم أو لإشهار أنفسهم".  

المجموعة، التي استهدفت فتاة أوكلاهوما وآخرين تمت مقابلتهم في هذا التقرير، تسمى "764"، والتي سميت على اسم الرمز البريدي الجزئي للمراهق الذي أنشأها، في عام 2021، وتندرج أنشطتها ضمن تعريف "الإرهاب المحلي"، وفق لمرافعة مكتب التحقيقات الفيدرالي مؤخرا في المحكمة.

وقالت فتاة كندية، تبلغ من العمر 18 عاما، وصفت تعرضها "لغسيل دماغ" ثم وقعت ضحية للجماعة في عام 2021: "كان لدي شعور بأنهم يحبونني حقا، وأنهم يهتمون بي"، مضيفة "كلما ازداد المحتوى الخاص بك لديهم، ارتفع استخدامهم له، وازدادت كراهيتهم تجاهك". 

ورغم الانتقادات التي وجهها المشرعون من مخاطر فيسبوك وإنستغرام على الأطفال، تنتعش الشبكات "الساديّة" الحديثة على "ديسكورد" (Discord) وتيليغرام (Telegram)، وهما تطبيقان لجأت إليهما مجموعة "764" "كأداتين لسلب الشعور من الفئات الهشة" كي يتمكنوا من التلاعب بهم، وفق ما أشار إليه مدع فيدرالي في المحكمة مؤخرا. 

ويعد "ديسكورد" تطبيقا للمراسلة يشتهر أكثر بين محبي ألعاب الفيديو، ويتيح المجال أمام مستخدمين مجهولي الهوية للتحكم بجماهير واسعة من الحضور في غرف مغلقة تخضع لرقابة قليلة. 

أما "تيليغرام" فيتضمن مجموعات محادثة وأكثر من 800 مليون مستخدم شهريا، يتيح محادثات مشفَّرة كليا، وهي ميّزة تحمي الخصوصية لكنها تعيق الرقابة على محتواها. 

ولم ترد شركة "تيليغرام" في بيان لواشنطن بوست على الأسئلة التفصيلية حول هذه الشبكة، لكنها قالت إنها تزيل "الملايين" من المحتوى الضار يوميا من خلال "الرقابة الوقائية للأجزاء العامة من النظام وتقارير المستخدم".

وقال ريمي فون، المتحدث باسم "تيليغرام" إن "إساءة معاملة الأطفال والدعوات إلى العنف محظورة صراحة بموجب شروط خدمة تيليغرام"، مشيرا إلى أن التطبيق عالج "المحتوى الضار على نظامنا الأساسي منذ إنشائه".

وبعد أن طلب الصحفيون في التقرير الإعلامي التعليق، أغلقت "تيليغرام" عشرات المجموعات التي حددتها المؤسسات الإعلامية بكونها مراكز اتصال للشبكة.

وقدمت شركة "ديسكورد" "عدة مئات" من التقارير حول "764" إلى سلطات إنفاذ القانون، وفقا لمتحدثة باسم الشركة، تحدثت بشرط عدم الكشف عن هويتها خوفا من انتقام المجموعات التابعة لـ "764".

وأضافت أن "ديسكورد" حذفت 34 ألف حساب مستخدم مرتبط بالمجموعة العام الماضي، ويفترض أن الكثير منهم يعدون من المخالفين المتكررين.

“طائفة تقدّس الساديّة" 

مؤسس "764" كان برادلي كادينهيد، صبي يبلغ من العمر 16 عاما، في ولاية تكساس، استخدم أسماء مستعارة "فيليكس" أو "براد" أثناء إدارة عمليات المجموعة عبر الإنترنت من منزل والدته. 

وسرعان ما طور كادينهيد أتباعا عبر الإنترنت باعتباره "زعيم طائفة تصف نفسها بأنها تقدّر الأعمال السادية"، وفقا لسجلات المحكمة التي تصف حياته على الإنترنت وفي العالم الحقيقي.

وتقول السجلات إن كادينهيد أصبح مفتونا بالصور العنيفة في سن العاشرة. وبعد ثلاث سنوات، تم إرساله إلى مركز احتجاز الأحداث بعد أن هدد بإطلاق النار على مدرسته.

وقام بإنشاء أول "خادم" (server) لمجموعة "764" عبر "ديسكورد"، في يناير عام 2021، بحسب المتحدث باسم الشركة. 

ويستخدم "ديسكورد" وصف "خوادم" للتعبير عن مساحات اجتماعات عبر التطبيق يلتقي فيها الأعضاء للتواصل مع بعضهم البعض عبر الرسائل النصية والصوتية والفيديو. ويتحكم الشخص الذي يقوم بإنشاء الخادم بمن يُسمح له بالدخول إليه ومن يشرف على محتواه.

وقال جيريمي لانيير، النقيب في شرطة ستيفنفيل، إن اسم المجموعة يشير إلى الأرقام الثلاثة الأولى في الرمز البريدي لمدينة ستيفنفيل، مسقط رأس كادينهيد، على بعد حوالي 100 ميل جنوب غرب دالاس.

تظهر سجلات المحكمة والشرطة أن "ديسكورد" كافحت لإبقاء كادينهيد خارج منصتها.

وقالت المتحدثة باسم الشركة، إنه بدءا من نوفمبر عام 2020، لاحظت "ديسكورد" أنه تم تحميل مواد الاعتداء الجنسي على الأطفال من عناوين "IP" (أي نطاقات العناوين، وهي مجموعة من الأرقام التي تحدد الجهاز المستخدم للاتصال بالإنترنت)، والتي تتبعها المحققون لاحقا ليتوصلوا إلى كادينهيد. وقالت المتحدثة إن الشركة أرسلت إلى السلطات تقارير حول صور غير قانونية على 58 حسابا مختلفا يديره كادينهيد حتى عام 2021.

ما هي مخاطر نشر صور الأطفال على الإنترنت وكيف تزيلها؟ نشر صور الأطفال على الإنترنت ينطوي على مخاطر كثيرة

ودفعت التقارير الواردة من "ديسكورد" إلى إجراء التحقيق الذي أدى إلى اعتقال كادينهيد بتهم استغلال الأطفال في المواد الإباحية في يوليو 2021. 

وفي حديثه لاحقا إلى ضابط مراقبة الأحداث، قال كادينهيد إن الخادم الخاص به اجتذب ما يصل إلى 400 عضو ينشرون بشكل روتيني صورا صادمة، بما في ذلك مقاطع فيديو للتعذيب والانتهاكات والمواد الإباحية للأطفال. 

وقال كادينهيد للضابط إنه "من الشائع جدا" أيضا أن يقوم الأعضاء باستمالة الضحايا وابتزازهم من خلال التهديد بتوزيع صور مسيئة. في بعض الأحيان كان دافعهم هو المال، وفي أحيان أخرى فعلوا ذلك "من أجل السلطة فقط"، كما كتب الضابط في تقرير قدمه إلى المحكمة بعد أن أقر كادينهيد بالذنب.

ولم يرد كادينهيد، الذي يبلغ الآن 18 عاما ويقضي عقوبة السجن لمدة 80 عاما بتهمة الحيازة بقصد الترويج لاستغلال الأطفال في المواد الإباحية، على رسالة لواشنطن بوست تطلب إجراء مقابلة. ولم يرد والداه على رسائل الصحيفة. وقال كريس بيري، محامي كادينهيد، إنه قد يطعن في الحكم بناء على "مشاكل الصحة العقلية المحتملة".

"أياديكم ملطخة بالدماء"

وفي حضور أسر ضحايا من الأطفال الذين تعرضوا لانتهاكات عبر وسائل التواصل الاجتماعي في مطلع فبراير الماضي، اتهم السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، الشركات وقال: "أياديكم ملطخة بالدماء"، بحسب ما نقلته وسائل إعلام أميركية عما دار في جلسة الاستماع المثيرة للجدل.

وبدوره اعتذر زوكبربيرغ للعائلات التي حضرت الجلسة، وقال: "آسف على كل شيء مررتم به. لا ينبغي أن يمر أحد بتلك الأشياء التي عانيتم منها، ولهذا السبب نستثمر الكثير (من الأموال)".

وامتدت جلسة الاستماع لقرابة أربع ساعات، حيث سعى الرؤساء التنفيذيون، مارك زوكربيرغ من شركة ميتا، وشو زي تشيو من تيك توك، وليندا ياكارينو من منصة "إكس"، وإيفان شبيغل من "سناب تشات"، ولمنصة "ديسكورد" جيستون سيترون، إلى طمأنة أعضاء مجلس الشيوخ والعائلات بشأن خطواتهم لمواجهة استغلال الأطفال عبر الإنترنت.

وبحسب بيانات المركز الوطني للأطفال المفقودين والمتعرضين للاستغلال، وهي مؤسسة غير ربحية تتبع مثل هذه القضايا لصالح الحكومة الأميركية، فإن الصور ومقاطع الفيديو الجنسية للأطفال باتت منتشرة على نطاق أوسع من أي وقت مضى.

وأوضحت المؤسسة أن المحتوى الموجود على الإنترنت من هذا النوع، زاد من 32 مليونا عام 2022 إلى أكثر من 36 مليونا خلال عام 2023، وأصبح منتشرا بشكل كبير على منصات التواصل الاجتماعي العملاقة مثل فيسبوك، على الرغم من جهود لسنوات لمواجهة المشكلة.

يذكر أن "ميتا" المالكة لفيسبوك وإنستغرام، أعلنت في وقت سابق هذا الشهر، أنها ستحجب المزيد من المحتوى الذي يمكن أن يشاهده المراهقون على الموقع والتطبيق، بعد ضغوط عليها من جهات رقابية حول العالم، للحد من المحتوى الذي قد يتسبب في أضرار للأطفال والمراهقين.

جلسة استماع ساخنة لـ"عمالقة التكنولوجيا" أمام الكونغرس بشأن انتهاكات بحق الأطفال حضر مجموعة من الرؤساء التنفيذيين لكبرى شركات التكنولوجيا وعلى رأسهم رئيس شركة ميتا، مارك زوكربيرغ، جلسة استماع في الكونغرس حول المعدلات المتزايدة للانتهاكات والاعتداء الجنسي ضد الأطفال عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وقبيل الجلسة، كانت منصة إكس أعلنت تأسيس قسم في أوستن بولاية تكساس مخصص لمكافحة المحتوى المتعلق بالاعتداء الجنسي على القُصَّر. 

وسيكون الهدف الأولي لـ"مركز التميز في مجال الأمن" توظيف "100 مشرف" يركزون أساسا على هذا النوع من المنشورات، وكذلك على الانتهاكات الأخرى لقواعد الشبكة الاجتماعية، حسب ما أفاد، السبت، مدير العمليات في إكس جو بيناروش، وكالة فرانس برس. 

وشدد بيناروش على أن "إكس ليس لديها نشاط يركز على الأطفال، لكن من المهم أن نقوم بهذه الاستثمارات لمنع المجرمين من استخدام منصتنا لأي نوع من التوزيع أو التعامل مع المحتوى المتعلق بالاعتداء الجنسي على القصر".

نشرت الشركة التي اشتراها إيلون ماسك نهاية عام 2022 بيانا، الجمعة، حول جهودها في هذا المجال، قائلة إنها "مصممة على جعل إكس مكانا غير مضياف للساعين إلى استغلال القصر".

لمكافحة منشورات الاعتداء الجنسي على القصّر.. إكس تؤسس قسما جديدا للإشراف على المحتوى أعلنت منصة إكس تأسيس قسم في أوستن بولاية تكساس مخصص لمكافحة المحتوى المتعلق بالاعتداء الجنسي على القصر، وهو موضوع يوليه المشرعون الأميركيون أهمية خاصة.

وتعرضت شركات رسائل التواصل الاجتماعي لانتقادات حادة اتهمتها بالتقصير في مراقبة المحتوى الذي يستغل الأطفال جنسيا عبر الإنترنت، وزادت المخاوف في ظل ظهور تقنيات مثل التزييف العميق من خلال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وذلك عقب انتشار صور مفبركة للنجمة تايلور سويفت، والمخاطر التي تشكلها تلك التكنولوجيا على  الفئات الهشة، مثل الأطفال، من حيث إمكانية ابتزازهم جنسيا رغم أن تلك الصور لا تمت بالواقع بصلة.

ما حصل مع تايلور سويفت يدق ناقوس الخطر.. من يحمي الناس من "التزييف العميق"؟ ليس أمراً بسيطاً أو عرضياً أن يستيقظ شخص ما ليجد صوراً عارية له، لم يسبق له أن التقطها، تغزو مواقع التواصل الاجتماعي وتحقق ملايين المتابعات، أو أن يتلقى هذه الصور في بريده مع تهديدات بالنشر بهدف الابتزاز المالي أو الجنسي. وفي الوقت نفسه، ما عاد هذا السيناريو مستبعداً، ولا أحد بمنأى عنه. 

وانطلقت تحذيرات للأهالي من نشر صور أطفالهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي خوفا من استغلالها. 

 

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: التواصل الاجتماعی عبر الإنترنت على الإنترنت الجنسی على عام 2021 بعد أن

إقرأ أيضاً:

مفاجأة.. محامي طالبة التجمع يكشف تفاصيل مثيرة بشأن تقرير الطب الشرعي | خاص

قال ربيع الخلايلي محامي الطالبة كارما صاحبة واقعة الاعتداء عليها داخل مدرسة في القاهرة الجديدة أنه تم عرض موكلتي اليوم على الطب الشرعي.

النيابة الإدارية تشارك في المعسكر التعريفي للانتخابات الإلكترونية لبرلمان طلائع مصربسبب علاقة نسائية.. التصريح بدفن جثمان رجل أعمال بالقاهرة الجديدة

وأكد محامي طالبة التجمع، في تصريحات لصدى البلد، أنه حضر بصحبة الضحية ووالدها إلى مصلحة الطب الشرعي وتم الكشف على موكلته وعمل أشعة اثبتت وجود التواء في الأنف بسبب الاعتداء عليها على يد الطالبات داخل المدرسة.

وأوضح، أن التقرير المبدئي اثبت وجود تشوه في الأنف، موضحا، أن أسرة الطالبات المتهمات تواصلوا مع والد الطالبة كارما ولكن تم رفض التصالح.

اخر تطورات واقعة التعدي على طالبة التجمع

وكانت تسلمت نيابة القاهرة الجديدة، تقرير الطب الشرعي الخاص بالطالبة "كارما"، والذي أكد الإصابات والكسور بالطالبة المعتدى عليها، كما طلب الطب الشرعي إعادة عرض الطالبة للكشف من جديد بعد 3 أشهر.

طالب دفاع طالبة التجمع النيابة العامة بتحريك الدعوى ضد المدرسة الخاصة التي شهدت واقعة التعدي على الطالبة كارما، بسبب الإهمال الجسيم التي اقترفته المدرسة في حق الطالبة، موضحا أنه سيطالب بتعويض مادي تعويضا عن الأضرار التي لحقت بالطالبة المجني عليها.

رد حاسم جاء من والد طالبة التجمع بعد اتهام زميلاتها بالتعدي عليهن أمام النيابة، مؤكدا أنه لن يتنازل عن حق ابنته، خاصة بعد أن حاولت الطلبات المتهمات المساومة والتصالح مقابل التنازل عن اتهام نجلته أمام النيابة بالتعدى عليهن، مشيرا إلى أنه يثق فى عدالة النيابة والقضاء المصري.


ضجت وسائل التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية بسبب فيديو خناقة طالبات التجمع، الواقعة التي أثارت حالة واسعة من الجدل والتساؤل عن الجاني والمجني عليه في الواقعة.. فما القصة؟.

الطالبة كرمة أحمد، البالغة من العمر 13 عامًا، قد تعرضت للاعتداء بالضرب من قبل ثلاث زميلات داخل ممر إحدى المدارس الدولية الشهيرة بالتجمع الخامس.

وبحسب التقرير الطبي، أصيبت كرمة بكسر في الأنف وكدمات متفرقة في الرأس، ما استدعى التدخل الطبي العاجل.

تحقيقات وفصل الطالبات من المدرسة
استمعت النيابة العامة بالقاهرة الجديدة لأقوال أسرة الطالبة "كرمة"، التي تعرضت لاعتداء بالضرب على يد ثلاث طالبات داخل مدرسة شهيرة بالتجمع الخامس.

وتقدم والد الطالبة ببلاغ إلى الأجهزة الأمنية، أفاد خلاله بتعرض ابنته للاعتداء اللفظي والبدني من قبل ثلاث فتيات داخل المدرسة، حيث شمل الاعتداء استخدام ألفاظ خادشة للحياء.

في سياق متصل، أعلنت إدارة المدرسة فصل الطالبات المتورطات في الواقعة، وإحالة ملفهن إلى لجنة الحماية المدرسية لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

كما شملت القرارات تطبيق عقوبات على الطلاب الذين شاركوا بتصوير الحادثة ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي دون الإبلاغ عنها.

من الجانية والمجني عليها؟
استمعت نيابة القاهرة الجديدة، إلى أقوال الطالبة كرمة المجني عليها في واقعة التعدي عليها، واتهمت الطالبة التي حضرت إلى النيابة على كرسى متحرك مع والدها، الفتيات الثلاثة بالتنمر عليها والتعدي عليها داخل المدرسة.

ظهرت الطالبة راوية المتهمة بالاعتداء على زميلتها "كرمة" في مدرسة بالتجمع، وكشفت أنها تعرضت هي أيضا للاعتداء والسب من الطالبة المجني عليها، قائلة "أنا اتعرضت للاعتداء واتضربت وكنت رايحة أعمل محضر هما قالولي نتصالح، أنا مستقبلي ضاع أنا كنت من الأوائل وعمي أول ما عرف بالقضية مات ومعرفتش أروح الدفنة، أنا مظلومة وليا حق".

كما تم استجواب الطالبات الثلاث المتهمات، اللاتي لم ينكرن التهم المنسوبة إليهن، مؤكدات أن الاعتداء جاء كرد فعل على “استفزازات” سابقة من كرمة، وفق ادعائهن، لكن فيديو الواقعة، الذي صوره بعض الطلاب وانتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، كان دليلًا قاطعًا يدينهن.

بناءً عليه، قررت النيابة إخلاء سبيلهن بضمان مالي، مع استمرار التحقيقات لضمان العدالة.

مدرسة التجمع تكشف تفاصيل جديدة
في سياق متصل، قال «خالد الجوهري» مسؤول إدارة تكنولوجيا المعلومات بالمدرسة الدولية التي شهدت واقعة تعدى طالبات على زميلاتهن، إن كاميرات المراقبة داخل المدرسة وثقت جميع مراحل الواقعة بدءًا من نشوب المشاجرة بين الطالبتين وحتى خروج الطالبة المصابة من المدرسة مع والدها بعد تلقيها الرعاية من قبل ممرضة المدرسة.

وذكر «الجوهري» أن المشرفة تدخلت لفض الاشتباك خلال 30 ثانية فقط فور نشوب الشجار بين الطالبات، واستدعت الممرضة جراء إصابة الطالبة في المشاجرة، وذلك لتقديم كافة الإسعافات الأولية عقب نقله للعيادة الخاصة بالمدرسة، مؤكدًا أن الطالبة تلقت الرعاية الطبية اللازمة داخل عيادة المدرسة بعد 6 دقائق من وقوع المشاجرة، مشيرًا إلى أن مشرفي المدرسة والممرضة واثنتين من زميلاتها هم من قاموا بنقل الطالبة للعيادة.

وتابع «الجوهري» أن الطالبة عقب تلقيها الإسعافات الأولية داخل العيادة، توجهت إلى غرفة التحقيق سيرًا على قدميها، إذ تم سماع أقوالها وأقوال الطالبات الأخريات طرفي المشاجرة داخل غرف منفصلة، موضحًا أن جميع طرفي المشاجرة أدلوا بأقوالهم أمام الشئون القانونية.

مقالات مشابهة

  • قوافل الواعظات تحتفل بيوم اليتيم بدور الرعاية في أجواء أسرية مليئة بالبهجة
  • مفاجأة.. محامي طالبة التجمع يكشف تفاصيل مثيرة بشأن تقرير الطب الشرعي | خاص
  • الدولة لا تستهدف أشخاصا.. أحمد موسى يكشف مفاجأة عن قانون الرياضة الجديد.. فيديو
  • استشهاد 490 طفلا في غزة خلال 20 يوما.. جريمة إبادة صادمة
  • اللهم نصرك الذي وعدت ورحمتك التي بها اتصفت
  • تقرير المعمل الكيماوي يكشف تفاصيل اتهام عامل بالتعاطى والإتجار بالمخدرات
  • «الخارجية الفلسطينية»: العالم خذل أطفال فلسطين في ظل صمته عن معاناتهم التي لا تنتهي
  • حقائق صادمة بيوم الطفل الفلسطيني.. هكذا يقتل الاحتلال الطفولة في غزة
  • مسيرات الدعم السريع تستهدف كهرباء سد مروي مجددا والجيش يكشف الحقائق
  • زيلينسكي يكشف أول الدول الأوروبية التي سترسل قوات إلى أوكرانيا