موقع النيلين:
2025-02-02@19:11:33 GMT

اليوم العالمي الماء عديل الروح

تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT


تحتفل الجمعية العامة للأمم المتحدة هذه الآونة باليوم العالمي للمياه، وينطلق الاحتفال مصحوبا بضجيج بسبب أن الإنسانية تشكو عطشها، تلهث خلف سراب من الأماني، علها تروي ظمأها، تتجدد مع الذكرى تساؤلات تريد أن تعرف: أين المخرج؟!

نتفق على أن الماء أساس الحياة، وعنصر وجودها، وإطلالة سريعة على تاريخ الحضارات القديمة التي ازدهرت وعلا شأنها تخبرك بعظم الدور الذي لعبه الماء في تأسيس دعائم عراقتها، وكيف بنى الإنسان إرثه الحضاري الذي تبرزه نقوش الجدران وتحتويه اللفائف.

لكن وفي ظل تغير الظروف المناخية للأسوأ، واشتداد قبضتها اختل الميزان، فقلبت الطبيعة وجهها، وتقلصت كميات المياه، وبرزت مظاهر التصحر، ليذوق الإنسان في بقع كثيرة لباس الجوع والعطش، وبات الكثير من المجتمعات عرضة للهلاك، تقاوم ما استطاعت للبقاء، وهذا ما تطالعنا به وسائل الإعلام يوميا من فظائع خاصة في القارة السمراء، التي تعاني شحا خطيرا بمصادره، ناهيك عن عدم صلاحيته للاستعمال إن وجد، ومع نقص إمكانيات كثير من الدول وعجزها عن توفير بدائل، ينتظر الإنسان مصيره المحتوم، وتلقى البيئة من حوله المصير نفسه.

كما لاتزال نداءات المنظمات الأممية وتصريحاتها المشوبة بالتخوف من مصير مجهول تتصاعد، وهي ترصد معاناة الإنسان وافتقاره لاحتياجاته الضرورية من الماء، ودعواتها المتواصلة للهيئات الإغاثية والمؤسسات الخيرية للمساهمة بنصيبها لسد الاحتياج، والعمل على توفير برامج بديلة تسهم في وقف النزيف الإنساني البشع.

وللحقيقة، فقد قطعت دول كثيرة شوطا كبيرا في مضمار التصدي لأزمات الجفاف، وضخ حزم من المشاريع المعنية بتحلية المياه، والتزامها الإنساني بالتعاون لتغيير هذا الواقع المتردي، حتى مع زيادة التكلفة ونقص الموارد، إن ما تعانيه الإنسانية في دول كثيرة من العطش وافتقادها الاستقرار جرح غائر لا يندمل، وعار يلاحق الضمير العالمي، فالواقع لا يبشر بخير، ودوائر المعاناة تتسع ويضيق خناقها على الملايين، التي تساق لساحات الموت سوقا.كانت ولاتزال تحركات الكويت المسؤولة في هذا الملف الشائك محل تقدير المنظمات الأممية، وموضع امتنان من الدول التي قدرت للكويت ممثلة في مؤسساتها الخيرية موقفها المشرف، ولهذا فقد سجل مشروع «تخيل» والذي تدشن جمعية النجاة الخيرية نسخته الثامنة على التوالي بصمته الإنسانية الرائدة، وحضوره غير المسبوق عالميا، ومثلت حصيلة تبرعات حملته الخيرية بارقة أمل، وفرصة جديدة للحياة الآمنة التي تصون للإنسان آدميته، وخلقت آباره التي تفيض بالماء العذب الناس خلقا جديدا، وحققت باقتدار تنمية مستدامة تؤسس لروح عمرانية في قلب الصحاري والقفار.

سيظل «تخيل» نفثة من صدر أهل الخير بالكويت، ووعي قيادة ترعى حقوق الإنسانية حق رعايتها، حين أطلقت يد المعروف ليستظل بها كل محروم.

عبدالله الشهاب – الأنباء الكويتية

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

فاصل كوميدي جديد قدمه الهالك في خطاب رفع الروح المعنوية المنهارة

فاصل كوميدي جديد قدمه الهالك اليوم في خطاب رفع الروح المعنوية المنهارة. نفس اللغة والوعيد والتلاعب بخراف الحظيرة، حاول تصوير الهزيمة باعتبارها انتصارات، وطالبهم بعدم التركيز على تقدم الجيش، ثم ردد كلمة الامتيازات، التي لا يفهم معناها، عامل فيها مثقف يساري، ولأنه لم يجد ما يقوله هرب إلى قصص الكنابي الميتة والجنوبيين، وبينما جنوده في انتظار تعليمات الخطة ب التي تحدث عنها المرة الفائتة تجاهلها وحدثهم هذه المرة عن الشّرَك الذي سوف يقبض وطالبهم بالتحصين والوضوء لطرد النجاسة منهم، على ما يبدو، ولم ينسى أن ياتي بسيرة علي كرتي وأسامة عبد الله.
يا له من روبوت ظريف جاءوا به من بلاد بعيدة ليضحك ربّات الحداد البواكيا

عزمي عبد الرازق

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • مسير رياضي في نخل بمناسبة "اليوم العالمي لمرضى السرطان"
  • برج العقرب .. حظك اليوم الأحد 2 فبراير 2025: إطلاق أفكار جديدة
  • هل نعيم القبر وعذابه يقع على الروح أم الروح والجسد؟.. علي جمعة يوضح
  • فاصل كوميدي جديد قدمه الهالك في خطاب رفع الروح المعنوية المنهارة
  • جمعية كشاف البيئة في لبنان تطلق حملة توعية بمناسبة اليوم العالمي للأراضي الرطبة
  • ياخي عملو ليك جيش عديل تجي تقول لي مكرونة يا مجرم!
  • «الأغذية العالمي»: تحسن إمكانية وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • الحكيم العالمي سادغورو يشيد بدور الإمارات في تعزيز رفاهية الإنسان
  • وكالات الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية وحقوق الإنسان في شرق الكونغو
  • «الأغذية العالمي» يحذر من عرقلة الجهود الإنسانية في السودان