أطلقت شركة ناشئة تدعى Space One صاروخًا في وقت سابق على أمل أن تصبح أول كيان خاص في اليابان يضع قمرًا صناعيًا في مداره. لسوء الحظ، انتهت محاولتها بانفجار ناري، بعد ثوانٍ فقط من الإقلاع في الساعة 11 صباحًا بالتوقيت المحلي. تم إطلاق صاروخها Kairos الذي يبلغ طوله 60 قدمًا من ميناء Space Port Kii التابع للشركة في واكاياما، وهي محافظة جنوب أوساكا في منطقة كانساي اليابانية.

وقال مامورو إندو، مدير Space One، للصحفيين في مؤتمر، إن النظام الآلي للصاروخ اكتشف شذوذًا بعد خمس ثوانٍ من الإقلاع وأطلق وظيفة التدمير الذاتي. لم تكتشف الشركة بعد ماهية هذا الوضع الشاذ وستقوم بالتحقيق في الحادث للحصول على إجابات.


وكان كايروس يحمل حمولة لمركز استخبارات الأقمار الصناعية التابع لمجلس الوزراء، الذي يقوم بجمع وتحليل معلومات الصور للحكومة اليابانية. وكان من المفترض أن يكون هذا القمر الصناعي بديلاً للقمر الصناعي الياباني الحالي الذي يراقب المنشآت العسكرية في كوريا الشمالية وعمليات إطلاق الصواريخ منها. وقال ماساكازو تويودا، رئيس الشركة، خلال المؤتمر إن شركة Space One "مستعدة لمواجهة التحدي التالي". وشدد أيضًا على مدى شيوع عمليات الإطلاق الفاشلة في السفر إلى الفضاء. وهذا صحيح، فقد فقدت شركة SpaceX، على سبيل المثال، العديد من مركبات Starship خلال السنوات القليلة الماضية عندما انفجرت أثناء الاختبار.

وتأمل شركة Space One، المدعومة من شركة Canon وشركة IHI لصناعة الطيران، في نهاية المطاف في تقديم خدمات إطلاق الأقمار الصناعية باستخدام الصواريخ الصغيرة، والتي تقول إنها "توفر مرونة جدولة أكبر من الصواريخ الكبيرة". وتهدف أيضًا إلى توفير "أقصر فترة زمنية في العالم من المشاركة التعاقدية إلى الإطلاق، بالإضافة إلى جدول الإطلاق الأكثر شيوعًا في العالم" مع تقليل تكاليف وضع الأقمار الصناعية في المدار. وبما أن الشركة يجب أن تكون قادرة على إطلاق ناجح قبل أن يطرق العملاء أبوابها، فمن المرجح أن تعلن عن محاولتها التالية في المستقبل القريب.

وفي العام الماضي، فشلت شركة ispace اليابانية أيضًا في أن تصبح أول شركة خاصة تهبط على سطح القمر عندما فقدت الاتصال بمركبة الهبوط Hakuto-R. لكن أداء وكالة الفضاء اليابانية، JAXA، أفضل من نظيراتها الخاصة: فقد هبطت مركبة الهبوط SLIM على سطح القمر بنجاح في يناير، ومن المتوقع أن تستأنف عملياتها في أواخر مارس بعد انتهاء الليلة القمرية.

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

بوتين يؤكد إطلاق صاروخ باليستي جديد على أوكرانيا وأوروبا تدين

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الخميس، إطلاق روسيا صاروخا باليستيا فرط صوتي متوسط المدى من طراز "أوريشنيك" على منشأة عسكرية أوكرانية في مدينة دنيبرو.

وأشار بوتين، في كلمة بثها التلفزيون الرسمي، إلى أن الضربة جاءت ردا على استخدام أوكرانيا صواريخ أميركية من طراز "أتاكمز"، وأخرى بريطانية من طراز "ستورم شادو".

وأوضح الرئيس الروسي أن الهجوم يمثل ردا على التصعيد الغربي، محذرا من إمكانية استخدام مزيد من هذه الصواريخ، مع الالتزام بتحذير المدنيين مسبقا قبل أي هجمات مماثلة، واعتبر أن الغرب قد حوّل الصراع في أوكرانيا إلى نزاع ذي أبعاد عالمية.

ردود

من جهته، وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الهجوم بأنه "تصعيد خطير وواضح"، داعيا إلى إدانة عالمية قوية.

وقال زيلينسكي في منشور على منصة "إكس" إن استخدام هذا السلاح الجديد يثبت أن روسيا غير مهتمة بالسلام. وأضاف "على العالم أن يرد بقوة على مثل هذه الأفعال. أي تهاون سيكون بمثابة تشجيع لروسيا على مواصلة التصعيد".

أما على الجانب الأميركي، فقد صرح مسؤولون أن روسيا أخطرت واشنطن قبيل تنفيذ الهجوم، في حين أبلغت واشنطن حلفاءها في كييف بضرورة الاستعداد لمثل هذه الأسلحة.

وتعتقد واشنطن أن روسيا استخدمت صاروخا باليستيا جديدا متوسط المدى في هجومها على أوكرانيا، حيث صرح الجيش الأميركي أن الصاروخ الروسي الجديد يعتمد في تصميمه على صاروخ باليستي عابر للقارات من طراز "آر.إس-26 روبيغ"، وهو صاروخ أطول مدى صُمم لضرب أهداف بعيدة المدى.

وأضاف مسؤولون أميركيون أن هذا الصاروخ الجديد ما زال في مرحلة تجريبية، ويُعتقد أن موسكو تمتلك عددا محدودا منه.

وعلى الجانب الأوروبي، أكد وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو ونظيره البريطاني ديفيد لامي، في مقال مشترك نشر بصحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، التزام بلادهما بمنع بوتين من "إعادة كتابة مبادئ العلاقات الدولية"، وتحقيق أهدافه في أوكرانيا.

وشدد الوزيران على أن بريطانيا وفرنسا، بالتعاون مع الحلفاء، سيبذلان كل الجهود الممكنة لدعم أوكرانيا في الحصول على سلام عادل ودائم.

واتهما المسؤولان بوتين بالسعي إلى تدمير المنظومة الأمنية الدولية التي حافظت على السلام لعقود عبر اللجوء إلى "حكم الأقوى"، إذ إن الحرب في أوكرانيا لم تعد مقتصرة على حدود أوروبا، بل باتت تهدد استقرار العالم بأسره.

وأكدا أن العنف والقوة لن يكونا السبيل لتحقيق سلام دائم، مع الإشارة إلى صراعات أخرى مثل الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان وفلسطين المحتلة.

حلف الناتو

أكد حلف شمال الأطلسي (الناتو) أن استخدام روسيا لهذا الصاروخ الجديد لن يؤثر على مسار الحرب أو تصميم الحلفاء على دعم أوكرانيا.

وقالت المتحدث باسم الحلف فرح دخل الله إن الهجوم يهدف إلى "ترهيب المدنيين وحلفاء أوكرانيا"، مشددا على أن ذلك "لن يثني الناتو عن تقديم الدعم اللازم لكييف".

وأوضح فابيان هوفمان، الباحث في جامعة أوسلو والمتخصص في تكنولوجيا الصواريخ، أن الصاروخ الروسي الجديد قادر على حمل رؤوس نووية، مما يبعث برسائل واضحة حول نوايا موسكو.

وأضاف أن إطلاق مثل هذا السلاح يعكس تصعيدا متعمدا يهدف إلى التأثير على حسابات الدفاع الصاروخي الأوروبي.

وتصاعد التوتر بين روسيا وأوكرانيا في الأيام الأخيرة، إذ أطلقت كييف صواريخ أميركية وبريطانية على أهداف داخل روسيا، وردا على ذلك، نفذت موسكو هجومها الجديد.

ويأتي هذا التصعيد في وقت يزداد فيه القلق الدولي من تحوّل النزاع إلى مواجهة أوسع نطاقا، مع تحذيرات من تداعيات كارثية على الأمن العالمي.

مقالات مشابهة

  • حزب الله يستخدم صواريخ إسرائيلية متطورة.. كيف حصل عليها؟ (شاهد)
  • إطلاق أول شركة استحواذ ذات غرض خاص "SPAC" في مصر
  • «التضامن»: إطلاق أكبر مركز لتجميع وموائمة الأطراف الصناعية قريبا
  • شاهد الشخص الذي قام باحراق “هايبر شملان” ومصيره بعد اكتشافه وخسائر الهايبر التي تجاوزت المليار
  • إطلاق عشرات الصواريخ من لبنان على شمال إسرائيل.. انفجارات تهز حيفا (فيديو)
  • روسيا تكشف عن هدفها من إطلاق صاروخ باليستي جديد ضد أوكرانيا
  • بوتين يؤكد إطلاق صاروخ باليستي جديد على أوكرانيا وأوروبا تدين
  • واشنطن تعرب عن قلقها بعد إطلاق روسيا صاروخ "أوريشنيك"
  • عاجل: أسرع رد عسكري ضد الحوثيين بعد إطلاق صاروخ باليستي على اسرائيل من اليمن
  • شاهد.. الميكروفون يكشف تفاصيل مكالمة هاتفية لزاخاروفا