بوتين : روسيا مستعدة عسكريا وفنيا لحرب نووية
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
موسكو – أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، امس الأربعاء، إن بلاده لن تدخل في مواجهة عسكرية مع الولايات المتحدة، لكنها مستعدة لحرب نووية عسكريا وفنيا إذا لزم الأمر.
جاء ذلك في مقابلة مع تلفزيون “روسيا” الحكومي.
وأشار بوتين، إلى أن الولايات المتحدة أعلنت أنها لن ترسل قوات إلى الأراضي الأوكرانية.
واستدرك “سنعتبر ظهور قوات أمريكية في الأراضي الأوكرانية بمثابة تدخل عسكري في الشؤون الداخلية لدولة أخرى”.
وحذر بوتين، من أن “روسيا تعرف كيف ستتصرف حيال إرسال الولايات المتحدة قوات إلى أراضي أوكرانيا”.
وأضاف أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، يتبع المدرسة السياسية التقليدية، وأن روسيا والولايات المتحدة لن تدخلا في مواجهة، “لكننا مستعدون لذلك”.
وأكد بوتين، أن روسيا مستعدة عسكريا وفنيا لحرب نووية، وأن الثالوث النووي لدى بلاده أكثر حداثة من أي ثالوث في بلد آخر.
ويقصد بالثالوث النووي، طرق إطلاق الأسلحة النووية، والتي تتألف من ثلاث مكونات، طائرة قاذفة قنابل استراتيجية، صاروخ باليستي عابر للقارات، صواريخ بالستية تطلق من الغواصات.
وحول الحرب الروسية في أوكرانيا، أكد بوتين على استعداد بلاده لإجراء مفاوضات جادة لحل النزاعات، وخاصة في أوكرانيا بالوسائل السلمية.
وأضاف “نريد حل جميع النزاعات، سلميا، بما في ذلك هذا النزاع، نحن مستعدون للمفاوضات ونريدها، لكن يجب أن تكون المفاوضات جادة تضمن الأمن للجانب الآخر أيضا”.
وحول انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي “ناتو”، قال بوتين، إن البلدين كانا “يستفيدان أكثر من حقيقة التزامهما بالحياد، على الأقل بعض المزايا المتعلقة بمكانتهما كمنصة للمفاوضات من أجل تخفيف التوترات في أوروبا”.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
بوتين يضع شرطاً: لا لانضمام أوكرانيا للناتو في أي مفاوضات مع واشنطن
يناير 16, 2025آخر تحديث: يناير 16, 2025
المستقلة/- في تطور يعكس التوتر المستمر بين روسيا والغرب، أفادت وكالة “بلومبيرغ” نقلاً عن مصادر وصفتها بالمطلعة على “طريقة تفكير الكرملين”، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعتزم مطالبة أي رئيس أمريكي مقبل بعدم انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو كشرط أساسي في أي مفاوضات مستقبلية.
مطلب الكرملين: أمن روسيا فوق كل اعتباروفقاً للتقرير، يعتبر بوتين مسألة انضمام أوكرانيا إلى الناتو خطاً أحمر، حيث يرى أن توسع الحلف شرقاً يشكل تهديداً مباشراً للأمن القومي الروسي. ويؤكد الكرملين أن وجود قوات الناتو على حدود روسيا يمثل استفزازاً خطيراً قد يؤدي إلى تصعيد الأوضاع في المنطقة بشكل لا يمكن السيطرة عليه.
خلفية التوتر الروسي-الأمريكيهذا المطلب يأتي في سياق العلاقات المتوترة بين موسكو وواشنطن، خاصة بعد النزاع في أوكرانيا وضم روسيا شبه جزيرة القرم في 2014. روسيا ترى أن توسع الناتو في منطقة تعتبرها ضمن مجال نفوذها التقليدي هو خطوة عدائية تهدف إلى تقويض قدرتها على التأثير في محيطها الإقليمي.
ردود فعل متوقعة من الولايات المتحدة وحلفائهامن المتوقع أن يثير هذا المطلب ردود فعل غاضبة من الولايات المتحدة وحلفائها في الناتو، الذين يعتبرون حق الدول في اختيار تحالفاتها مسألة سيادية لا يمكن التفاوض عليها. كما أن مثل هذا الطلب قد يعيد إلى الواجهة النقاشات حول سياسات الردع والتوسع التي يتبعها الحلف في مواجهة روسيا.
أوكرانيا والناتو: طموحات مؤجلة؟من جانبها، تطمح أوكرانيا منذ سنوات إلى الانضمام إلى الناتو كوسيلة لتعزيز أمنها في وجه التهديدات الروسية المتزايدة. ومع ذلك، يبدو أن هذه الطموحات قد تتعثر بفعل الشروط التي قد يفرضها بوتين في أي مفاوضات مقبلة، مما قد يعيد النظر في استراتيجية كييف تجاه الحلف.
تحديات دبلوماسية في الأفقهذا المطلب يضع تحديات جديدة أمام الدبلوماسية الدولية، حيث سيتعين على الأطراف المعنية البحث عن حلول توازن بين مصالح الأمن القومي الروسي وحقوق الدول السيادية. كما قد يؤدي إلى جولات جديدة من المفاوضات الشاقة التي تستهدف خفض التصعيد ومنع اندلاع صراعات جديدة في أوروبا الشرقية.
رؤية مستقبلية غامضةتظل الصورة المستقبلية للعلاقات بين روسيا والناتو غامضة، مع استمرار موسكو في فرض شروطها الأمنية التي قد لا تلقى قبولاً لدى الغرب. لكن من المؤكد أن هذا المطلب سيبقى نقطة محورية في أي مفاوضات دولية قادمة، وقد يحدد إلى حد كبير معالم السياسة الخارجية الروسية في السنوات المقبلة.
الخلاصةيُظهر شرط بوتين بشأن عدم انضمام أوكرانيا إلى الناتو استمرار التوترات الجيوسياسية بين روسيا والغرب، ويضع تحديات كبيرة أمام أي مفاوضات مستقبلية. هذه التطورات تتطلب تحركات دبلوماسية حذرة لتجنب مزيد من التصعيد في المنطقة المضطربة بالفعل.