الثورة نت:
2025-03-20@20:02:31 GMT

رمضان خير شهور العام فلا تغفلوا عنه

تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT

رمضان خير شهور العام فلا تغفلوا عنه

د. خالد الهادي
رمضان هو خير شهور العام الذي لا يُعْلمُ من يبلغهُ ويُدْركهُ ويُتقبلُ منه لكن نعلمُ يقيناً بأَن التوبةَ عُبودية العُمر تجْري مع الأَنفاس حتى مُنتهاها، فالموفق من جدد التوبة وهيأ نفسه لاستقبال شهر رمضان بالإخلاص في العمل، وشغل وقته بالذكر وتلاوة القرآن، البذل والعطاء .
فر‏مضان جنة، والصوم عبادة تنطوي على قسط كبير من التواصل الخفي بين العبد وربه، وفيها يتجسد معنى الإخلاص والأمانة مع النفس، فليس هناك من يرقب صومك أو إفطارك ولا يعلمه إلا الله علام الغيوب .


لذا بقى أجره رهن علمه عز وجل فالصوم لله وهو يجزي به، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (قال الله عز وجل: كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به)
وعلينا أن نودع في شهر رمضان المبارك كل سلبية في علاقاتنا مع الأقارب والأخوة والأصدقاء، فالهجرة والقطيعة ليس من أخلاق المؤمنين، ولنعلم بأن الشيطان الرجيم والنفس الأمارة بالسوء يعملان دائماً على تعكير علاقات الإنسان مع الآخرين ويقودونه إلى الهجرة والقطيعة لكل من حولك من أهلك وأصدقائك وحتى زملائك .
شهر رمضان هو الرحمة والمغفرة والعتق من النار، وهو الشهر ‏الذي انزل فيه القرآن الكريم على رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه قال تعالى :” (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ )
ولاشك إن إثبات صفة العلو لله تعالى، ومن علو منزلة الصيام عند الله أنه أنزل فيه القرآن من فوق سبع سماوات.
وعلينا وعلى كل مؤمن ان يدرك ويعي عظمة هذا الشهر الفضيل ويتقرب إلى ربه بالأعمال الصالحات فهن الباقيات في سجل حياته على الأرض، وليجعل حياته نفحات إيمانية يشعر بها كل من حوله من الناس من خلال تغيير بعض السلوكيات والعادات السيئة التي اعتاد عليها، وعلينا أن نعلم إن ابتعادنا عن المعاصي في رمضان لايدل على النفاق وليس في ذلك إدعاء للمثالية، بل يدل على تقوى قلبك، لأنك تفعل ذلك تعظيما لهذا الشهر (ومن يُعظّم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب)، وقال تعالى أيضأ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) وتأكد كلما ابتعدت عن المعاصي في رمضان كلّما كنت للرحمة والعتق من النار أقرب.
إن جمال شهر رمضان وقيمته تكمن في تجديد الإيمان وتطهير النفس من الشهوات التي تقيدها وتمنع الروح عن التحليق والإرتواء من حب الله ورحمته، فإن رمضان فرصة عظيمة لتُمحى ذنوبك وتجدد توبتك، لتعيش بقلب طاهر وصدر منشرحٌ، لما في رمضان من دروسٍ ومحطات روحية إيمانية وتربوية.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: شهر رمضان

إقرأ أيضاً:

خالد الجندي: القرآن بشارة للمؤمنين وحِجر على المجرمين

قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن القرآن يحمل دلالات نسبية تختلف باختلاف حال الإنسان، مُستشهدًا بقوله تعالى: «يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلَائِكَةَ لَا بُشْرَىٰ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُجْرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجْرًا مَّحْجُورًا» (الفرقان: 22)، موضحًا أن الملائكة، التي تأتي بالبشرى للمؤمنين، تكون في بعض المواقف رمزًا للهلاك للمجرمين.  

وأضاف الجندي، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الأربعاء، أن مفهوم الحِجر في القرآن، يعني المنع، مثلما هو الحال في مصطلحات الحجر الصحي، الحجر الزراعي، الحجر البيطري، والحجر على السفيه، مشيرًا إلى أن الملائكة تمنع المجرمين من دخول الجنة يوم القيامة، فيقولون لهم "حجرًا محجورًا" أي ممنوع عليكم دخولها.  

خالد الجندي: كل إنسان عنده بيتان في الآخرةخالد الجندي: صفات المؤمنين ليست محصورة في6 فقط

وأشار الجندي إلى أن العقل نفسه نوع من الحِجر، مستدلًا بقوله تعالى: "هل في ذلك قسم لذي حجر" (الفجر: 5)، موضحًا أن العقل يمنع الإنسان من التصرفات الطائشة، والمعاصي، والخوض في الجهل، تمامًا كما يمنع الحجر الصحي انتشار الأمراض.  

كما لفت إلى أن حجر الأم، الذي يحتضن الطفل ليمنعه من السقوط، يشبه وظيفة العقل في حماية الإنسان من الانحراف، وكذلك الحال في حِجر إسماعيل، وهو المكان الذي يمنع الطواف بداخله.  

وأكي على أن القرآن رحمة للمؤمنين وهلاك للظالمين، مستشهدًا بقوله تعالى: "وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارًا" (الإسراء: 82).

مقالات مشابهة

  • العشر الأواخر من رمضان فضلها وكيفية إحيائها.. 3 أمور فعلها النبي لإدراك ليلة القدر
  • أدعية العشر الأواخر من رمضان وليلة القدر.. اغتنم أفضل أيام الشهر
  • العشر الأواخر من رمضان.. بدأت الآت فاغتنموا بـ7 كلمات نبوية تفتح أبواب الخيرات
  • رمضان شهرُ القرآن ونصر الإسلام
  • خالد الجندي: القرآن بشارة للمؤمنين وحِجر على المجرمين
  • لماذا رفض سيدنا النبي تسمية اسم الحكم على أحد الصحابة؟ شيخ الأزهر يجيب
  • شيخ الأزهر: حكمة الله في الخلق تتجاوز الإدراك
  • فتاوى يجيب عنها فضيلة الشيخ د. كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام لسلطنة عمان
  • رمضان الصاوي: العلم والعقل لا يستغنيان عن بعضهما فكلاهما مكمل للآخر
  • خلال برنامجه «اللؤلؤ والمرجان».. الأزهري: ذكر «طور سيناء» في القرآن يؤكد المكانة العظيمة للأرض المباركة