الأردن : رفض إسرائيل وقف حرب غزة يدفع المنطقة نحو التأزيم
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
عمان – اعتبر الأردن أن “التعنّت” الإسرائيلي في رفض وقف الحرب على غزة وإيصال المساعدات إلى القطاع الفلسطيني، يدفع المنطقة نحو مزيد من التأزيم.
جاء ذلك وفق وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي خلال مؤتمر صحفي عقد امس الأربعاء مع وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، بالعاصمة عمان، وفق مراسل الأناضول.
وقال: “إن التعنت الإسرائيلي في رفض وقف الحرب وإيصال المساعدات يدفع المنطقة نحو مزيد من التأزيم”، لافتاً إلى أن إسرائيل “مستمرة بمنع دخول ما يكفي من مساعدات لغزة”.
وأشار الصفدي إلى أن “غزة جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة ولا مقاربة سياسية خارج هذا المبدأ”.
وبين أن إسرائيل “خرقت كل القوانين الدولية واستخدمت التجويع سلاحا في حربها على غزة (..) وسط عجز دولي عن مواجهة هذه الهمجية”.
وتابع: “لا يمكن السماح لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتقويض أمن المنطقة واستمرار الحرب وتشريد سكان غزة وتجويعهم”.
وأكد الوزير أن “وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) يجب ان تستمر في أداء مهامها”، مشيراً إلى أنه “اتفق مع وزير الخارجية الإسباني على أن لا بديل عن الأونروا”.
من جهته، شدد وزير الخارجية الإسباني على أن “وقف إطلاق النار في غزة أولوية قصوى، ويجب أن نتوقف عن عد الأموات”.
وقال: “نسعى لوقف توريد السلاح، ووضعنا عقوبات على توريدها لإسرائيل”، داعياً في الوقت ذاته إلى وقف “فوري” لإطلاق النار في غزة.
وعبر ألباريس عن رغبة بلاده بالدعوة إلى مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط، مبينا أن “أكثر من 90 دولة تدعم هذا الأمر”.
كما اعتبر أن الوضع في الضفة الغربية “مثير للقلق” وعلى المجتمع الدولي وقف المأساة المتواصلة في غزة.
ولم يحدد البيان موعد وصول ألباريس إلى الأردن أو مدة زيارته، فيما سيجري لقاءً مع الملك عبد الله الثاني، وفق ما أعلنه الصفدي في ختام المؤتمر.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل بدعم أمريكي حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية، ما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.
وجراء الحرب وقيود إسرائيلية، بات سكان غزة ولا سيما محافظتي غزة والشمال، على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من السكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاما.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يعلن الحرب على اليهود الحريديم.. ما علاقة وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي؟
أعلن وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم، عن مصادقته على إرسال 7 آلاف أمر تجنيد للخدمة العسكرية إلى الحريديم، الأمر الذي من شأنه أن يتسبب بأزمة ائتلافية.
الليكود يعلن الحرب على اليهود الحريديموقالت مصادر في كتلة «يهدوت هتوراة» إن حزب الليكود قرر إعلان الحرب على الحريديم الذي يرفضون التجنيد، بحسب صحيفة «معاريف» الإسرائيلية.
يشار إلى أن قرار كاتس بتجنيد الحريديم يأتي استمرارا لقرار سلفه في المنصب، يوآف جالانت، الذي كان إصراره على تجنيد الحريديم بين الأسباب التي دفعت رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، على إقالته من منصبه.
استدعاء جنود الاحتياط في بداية العام المقبلوجاء في بيان وزارة دفاع الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، أن إرسال أوامر تجنيد الحريديم سيبدأ بعد غد، الأحد، بشكل تدريجي «بموجب اعتبارات جيش الاحتلال الإسرائيلي».
من جهتها ذكرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي «جالي تساهال» أنه سيتم إرسال ألف أمر تجنيد لحريديين، بعد غد، وأن إرسال 6000 أمر تجنيد سيمتد لفترة شهر ونصف الشهر، أي حتى نهاية العام الجاري.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الخميس، أنه يتوقع استدعاء جنود الاحتياط في بداية العام المقبل للخدمة العسكرية لمدة 42 يوما على الأقل، وأن مدة خدمتهم العسكرية لن تكون محدودة وقد تمتد بسبب الحرب إلى 70 يوما.
رفض اليهود الحريديم الخدمة في جيش الاحتلالويرفض الحريديم بشكل قاطع الخدمة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، ويعلنون أن الدراسة في معاهد تدريس التوراة موازية للخدمة العسكرية، كما أعلنت القيادة الدينية للحريديين عن رفض التجنيد وأنهم سيفضلون الخروج من إسرائيل على الخدمة العسكرية.