تغيير المناخ يضرب أفريقيا الوسطي
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
سلط البرنامج السياسي لراديو نديكيلوكا باتارا، الضوء على آثار تغير المناخ في جمهورية أفريقيا الوسطى.
وكشف عن وضع ينذر بالخطر يتسم بارتفاع درجات الحرارة والأمراض المرتبطة بالحرارة والظواهر الجوية القاسية، في مواجهة هذه الأزمة ، يطرح السؤال: كيف يمكن للأمة التكيف ، وما هي مسؤوليات الحكومة وشركائها؟
قال إن تغير المناخ، الذي غالبا ما ينظر إليه على أنه ظاهرة بعيدة، له الآن تأثير مباشر على الحياة اليومية لمواطني جمهورية أفريقيا الوسطى، لا يؤدي ارتفاع درجات الحرارة المرتبطة بهذه الظاهرة إلى زيادة الأمراض فحسب ، بل يؤدي أيضا إلى انعدام الأمن الغذائي بسبب تعطل المواسم الزراعية.
وسلط نقاش باتارا الضوء على جهود الحكومة لمواجهة هذه الآفة، بما في ذلك مشاريع التنمية المستدامة واعتماد التقنيات الصديقة للبيئة. ومع ذلك، سلطت شهادات المشاركين الضوء على الحاجة الملحة لتوعية المجتمع المحلي ومشاركته.
وشدد إيغور تولا كوغادو، الخبير في وزارة البيئة، على أهمية المبادرات الحكومية للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
وفي الوقت نفسه، تحدث خوسيه نغويتا، عضو البرلمان عن مونغومبا، عن الحاجة إلى تشريعات أكثر صرامة لحماية النظم الإيكولوجية وتعزيز الممارسات الزراعية المستدامة.
وركز كل من لوران يانغيتا، منسق مرصد الموارد الطبيعية والبيئة، وجان جاك ماتامالي، من مركز المعلومات المتعلقة بالبيئة والتنمية المستدامة، على الحاجة الملحة إلى العمل الجماعي وتحسين إدارة الموارد الطبيعية.
الطريق إلى مستقبل مستدام
يتم استكشاف العديد من الاستراتيجيات لمعالجة أزمة المناخ هذه:
التوعيه: من الأهمية بمكان تثقيف السكان حول آثار تغير المناخ والإجراءات اليومية لمكافحته.المتجدده: يمثل تطوير مشاريع الطهي الكهرومائية والشمسية بديلا واعدا للوقود الأحفوري.اعاده التحريج: زراعة الأشجار والإدارة المستدامة للغابات هي المفتاح لامتصاص CO2 من الغلاف الجوي.الممارسات الزراعية المستدامة: يمكن أن يؤدي اعتماد تقنيات زراعية صديقة للبيئة إلى تحسين الأمن الغذائي وتقليل البصمة الكربونية للقطاع الزراعي.
يشكل تغير المناخ في جمهورية أفريقيا الوسطى تحديا كبيرا يتطلب استجابة منسقة من الحكومة والشركاء الدوليين والمجتمع المدني المشاريع والمبادرات الجارية هي خطوات في الاتجاه الصحيح، ولكن هناك حاجة إلى عمل أسرع وأكثر شمولا لضمان مستقبل مستدام للبلد وشعبه إن مكافحة تغير المناخ ليست قضية بيئية فحسب، بل هي أيضا قضية تنمية وصحة عامة وأمنية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تغير المناخ تغیر المناخ
إقرأ أيضاً:
تشاد تفرج عن اثنين من قادة متمردي أفريقيا الوسطى
أفرجت السلطات في جمهورية تشاد عن اثنين من قادة المتمردين في جمهورية أفريقيا الوسطى، هما أبكر صابون ومحمد الخاتم، بعد احتجاز دام 11 شهرا في نجامينا على يد أجهزة المخابرات التشادية.
وقد تمت عملية الإفراج في ساعات فجر الثلاثاء، حيث أعيدوا إلى منازلهم بعد احتجازهم منذ أبريل/نيسان 2024.
وجرى اعتقال القائدين المتمردين بعد اتهامهم بالفساد ضد بعض قادة الأجهزة الأمنية التشادية، حيث ادعيا أنهما تعرضا لعمليات اختلاس تتعلق بمبالغ مالية كانت مخصصة لهما في إطار الوساطة التي كانت تقوم بها أنغولا لحل الأزمة في جمهورية أفريقيا الوسطى.
وقد أكد أقارب المعتقلين أنهم لم يتلقوا أي تفسير واضح بشأن أسباب الإفراج عنهما فجأة، كما لم يتم توضيح أسباب اعتقالهما في أبريل/نيسان 2024، عندما تم اقتيادهما من منزليهما بواسطة رجال المخابرات دون أي إجراءات قانونية.
وكان صابون والخاتم قد كشفا قبل اعتقالهما في مقابلة مع إذاعة فرنسا الدولية عن توقف التحويلات المالية التي كانت تقدمها أنغولا لـ7 من قادة "ائتلاف الوطنيين من أجل التغيير" كجزء من الوساطة في الأزمة.
واتهما مسؤولين في الأمن التشادي بسرقة تلك الأموال التي كانت تبلغ عدة مليارات من الفرنكات الأفريقية.
إعلانكما أفاد تقرير لموقع "أفريكا برس" بأن الإفراج عن القادة المتمردين جاء بشكل مفاجئ، مما أثار تساؤلات عديدة عن الأسباب الحقيقية وراء القرار.
في حين أكد بعض المقربين من المعتقلين أن الإفراج جاء دون أي توضيحات رسمية أو تفسيرات من قبل السلطات التشادية.
وكشف موقع "أفريكا توب سكسس" أن الإفراج عن القادة المتمردين يأتي في وقت حساس، حيث كانت السلطات التشادية تحت ضغوط متزايدة بسبب هذه القضية التي أثارت انتقادات دولية حول كيفية معالجة الملفات السياسية في المنطقة، وأثرت بشكل مباشر على مصداقية الوساطات الدولية، خصوصا تلك التي تشارك فيها أنغولا.
وكان عدد من المراقبين الدوليين قد عبروا عن قلقهم إزاء تزايد العمليات التي تتضمن تجاوزات حقوق الإنسان في تشاد، بما في ذلك اعتقال شخصيات سياسية أو متمردة دون اتباع الإجراءات القانونية.
كما يثير غموض الاعتقال والإفراج عن القادة في هذه الظروف العديد من الأسئلة عن أهدافه الحقيقية وما إذا كان هناك ضغوطات سياسية أو صفقة وراء هذا التطور المفاجئ.
ورغم غياب التوضيحات الرسمية، يبقى المراقبون في انتظار نتائج التحقيقات حول مزاعم الفساد والتلاعب بالتحويلات المالية، والتي كانت نقطة جوهرية في هذه القضية.