الجديد برس:

أكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، الأربعاء، أن وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر الممر البحري من جزيرة قبرص “غير كافٍ” لمواجهة الأزمة الإنسانية في القطاع الفلسطيني، بعد أكثر من 5 أشهر من الحرب الإسرائيلية.

وغداة إنطلاق أول سفينة محملة بالمساعدات متجهة إلى القطاع، قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي لحركة حماس، سلامة معروف، إن هذه المساعدات “تبقى دون الحد الأدنى المطلوب أمام الكارثة الإنسانية التي تعصف بشعبنا، ولا سيما في شمال غزة الذي يعاني فيه أكثر من 700 ألف مواطن من حرب تجويع واضحة”.

وأبحرت سفينة تابعة لمنظمة “أوبن آرمز” الإسبانية الخيرية من لارنكا، الثلاثاء، محملة بنحو 200 طن من الأرز والدقيق والمعلبات التي سيتم توزيعها في القطاع الفلسطيني المحاصر.

وأوضح معروف “نظراً لما تم الإعلان عنه فإن حمولة السفينة لا تزيد عن حمولة شاحنة أو شاحنتين، وستستغرق أياماً ولا يُعرف حتى اللحظة أين سترسو وكيف ستصل إلى شاطئ غزة”، مبدياً شكوكه “بفعالية هذه الآلية”.

وطالب الجميع بالضغط على الاحتلال لإدخال قوافل المساعدات براً وعبر المنافذ المعروفة.

ولا تلبي الكميات الشحيحة التي تدخل القطاع، منذ نهاية أكتوبر الماضي، الحد الأدنى من الاحتياجات الغذائية في القطاع، حيث تحذر الأمم المتحدة من أن 2.2 مليون شخص من سكانه البالغ عددهم 2.4 مليون، مهددون بالمجاعة. وقد نزح 1.7 مليون من السكان بسبب الحرب ويتجمع القسم الأكبر منهم في رفح على الحدود مع مصر والمهدّدة باجتياح بري يعد له الاحتلال الإسرائيلي.

كذلك، أكدت الأمم المتحدة أن إرسال المساعدات عن طريق البحر وعمليات الإنزال الجوي، لا يمكن أن تحل محل الطريق البري.

وقبل أيام، تساءلت صحيفة “الغارديان” في تقرير لها عن جدوى خطة الرئيس الأمريكي جو بايدن، ببناء ميناء عائم قبالة شاطئ غزة، من أجل تسريع وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع الذي تحاصره “إسرائيل”، على الرغم من اعتبارها “خطوة جريئة”.

في الوقت الذي أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، أن “الجوع منتشر في كل مكان في قطاع غزة”، مشيرةً إلى أن الوضع في الشمال مأسوي، حيث تُمنع المساعدات البرية على الرغم من النداءات المتكررة.

وارتفعت حصيلة الشهداء نتيجة سوء التغذية والجفاف إلى 27، فيما هذه الحصيلة تعكس ما يصل إلى المستشفيات فقط، إذ إن العشرات يفارقون الحياة بصمت، نتيجة المجاعة، من دون أن يصلوا إلى المستشفيات في قطاع غزة، بحسب المتحدث باسم وزارة الصحة، أشرف القدرة. 

ويواصل كيان الاحتلال منع وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، خاصة إلى مناطق الشمال، فيما لا تكفي المساعدات التي تصل إلى جنوب القطاع حاجة المواطنين.

ولم تكتفِ قوات الاحتلال بمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بل تعمدت استهداف المواطنين خلال انتظارهم وصول هذه المساعدات على قلتها، ما أسفر عن استشهاد وإصابة المئات.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: المساعدات الإنسانیة إلى إلى قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

المرشد الإيراني: ما قامت به قواتنا المسلحة هو الحد الأدنى من العقاب مقابل الجرائم الإسرائيلية

قال المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي، الجمعة، إن ما قامت به القوات المسلحة الإيرانية هو الحد الأدنى من العقاب مقابل الجرائم الإسرائيلية.

واعتبر خامنئي أن "خطوة القوات المسلحة الإيرانية في مساندة غزة قبل أيام قانونية وتحظى بالشرعية الكاملة".

وقال خامنئي إن "العدو واحد وأساليبه في مختلف البلدان ربما تختلف"، مشيرا إلى أن "أعداء الأمة الإسلامية هم أعداء فلسطين ولبنان والعراق ومصر وسوريا واليمن".

واعتبر أنه "اليوم الأمة الإسلامية أصبحت واعية وبإمكانها أن تتغلب على هذه الخطط لأعداء المسلمين"، لافتا إلى أن "الشعوب إذا أرادت أن لا تبتلى بالحصار يجب أن يفتحوا عيونهم ويكونوا واعين".

وشدد المرشد الإيراني على أنه "كل شعب لديه الحق ويمتلك الحق أن يدافع عن سيادته ووحدته وأرضه أمام المحتلين وأمام الغاصبين"، مشيرا إلى أن "الشعب الفلسطيني يمتلك كامل الحق أن يقف في وجه هؤلاء المحتلين".

وقال خامنئي إن "الذين يساعدون الشعب الفلسطيني يقومون بواجبهم الديني ولا أحد يمكنه أن يحتج لماذا أنتم تدافعون عن غزة"، وأضاف: "الدفاع المستميت للشعب اللبناني عن الشعب الفلسطيني هو شرعي وقانوني ولا يحق لأي أحد ينتقد دفاعهم الإسنادي عن غزة".

واعتبر أن "طوفان الأقصى هي حركة منطقية وصحيحة وهي من حق الشعب الفلسطيني".

وفي شأن الهجوم الصاروخي الإيراني الأخير على إسرائيل، قال خامنئي: "نحن في أداء هذا الواجب لن نتأخر ولن نقوم بالإنفعال ولن نتسرع ولن نقصر"، مشددا على أن "العملية الإيرانية الأخيرة أيضا شرعية وقانونية".

وأم خامنئي في خطوة نادرة له، صلاة الجمعة، مسجد الإمام الخميني في طهران، في حضور الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان وعدد من المسؤولين الإيرانيين وحشد كبير من الإيرانيين، حيث ستقام مراسم تأبين للأمين العام لحزب الله حسن نصرالله.

وقال خامنئي في هذا السياق، "ارتأيت أن يكون تكريم أخي وعزيزي ومبعث افتخاري والشخصية المحبوبة في العالم الإسلامي واللسان البليغ لشعوب المنطقة ودرة لبنان الساطعة سماحة السيد حسن نصر الله رضوان الله عليه في صلاة جمعة طهران"، وأضاف: "نحن جميعا مصابون ومكلومون بمصاب السيد العزيز وإنه لفقدان كبير أفجعنا بكل معنى الكلمة".

وقال خامنئي إن نصرالله لقد "كان للمناضلين على طريق الحق سندا ومشجعا وكان اللسان البليغ للمظلومين والمدافع الشجاع عنهم والراية الرفيعة للمقاومة في وجه الشياطين الجائرين والناهبين. لقد غادرنا السيد حسن نصر الله بجسده لكنه شخصيته الحقيقة روحه ونهجه وصوته الصادح ستبقى حاضرة فينا أبدا".

ولفت إلى أن "العدو الجبان عجز عن توجيه ضربة للبنية المتماسكة لحماس وحزب الله والجهاد الاسلامي وغيرها من الحركات المجاهدة في سبيل الله فعمد إلى التظاهر بالنصر من خلال الاغتيالات والتدمير والقصف وقصف المدنيين، وما ما نتج عن هذا السلوك هو تراكم الغضب وتصاعد دوافع المقاومة وظهور المزيد من الرجال والقادة والمضحين وتضيق الخناق على العدو".

واعتبر المرشد الإيراني أن "حزب الله والسيد الشهيد بدفاعهم عن غزة وجهادهم من أجل الأقصى وإنزالهم الضربة بالكيان الغاصب والظالم قد خطو خطوةً في سبيل خدمة مصيريا للمنطقة بأكملها"، وأضاف: "كل ضربة تنزل بهذا الكيان إنما هي خدمة للمنطقة بأجمعها بل لكل الإنسانية".

وقال خامنئ: "العدو هو نفسه، وغرفة القيادة هي نفسها، وهم يتلقون الأوامر.. عدو الشعب الإيراني هو نفس عدو الأمة العراقية، نفس عدو الأمة اللبنانية، نفس عدو الأمة المصرية، عدونا جميعا هو نفسه.. ولا ينبغي للمسلمين اليوم أن يكونوا مهملين بعد الآن".

وقال: "يجب أن نربط حزام الدفاع والاستقلال في كل بلاد الإسلام من أفغانستان إلى اليمن، فإذا استراح العدو من بلد فإنه يتجه إلى بلد آخر. لا ينبغي للأمم أن تسمح بذلك إذا هاجم العدو دولة ما، فيجب على جميع الدول دعم تلك الدولة. لقد أهملنا ذلك لسنوات ورأينا النتائج، واليوم لا ينبغي أن نهمله بعد الآن".

مقالات مشابهة

  • موعد صرف مرتبات شهر أكتوبر 2024.. الحد الأدنى للأجور
  • خامنئي .. ما قامت به قواتنا المسلحة هو الحد الأدنى من العقاب مقابل الجرائم الإسرائيلية
  • ما قامت به قواتنا المسلحة هو الحد الأدنى من العقاب مقابل الجرائم الإسرائيلية
  • خامنئي: الهجوم الإيراني على إسرائيل "عقاب الحد الأدنى"
  • المرشد الإيراني: ما قامت به قواتنا المسلحة هو الحد الأدنى من العقاب مقابل الجرائم الإسرائيلية
  • انتهاء عملية القبول الموحد في طب الاسنان بجامعة مؤتة
  • البكار: لا تراجع عن رفع الحد الأدنى للأجور
  • على هامش تداولات رفع الحد الأدنى للأجور
  • وزير العمل: حوار لرفع الحد الأدنى للأجور العام المقبل
  • «التعليم»: 50% من طلاب أولى إعدادي يحققون الحد الأدنى من المهارات بالتقييم الوطني