إسرائيل تقول إنها ستغرق غزة بالمساعدات
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
قال دانيال هاغاري المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، إن إسرائيل ستحاول "إغراق" غزة بالمساعدات الإنسانية من عدة نقاط دخول مع تصاعد الضغوط الدولية لمواجهة مشكلة الجوع المتزايدة في القطاع المحاصر.
وبعد أكثر من خمسة أشهر منذ اندلاع الحرب في غزة، تحذر وكالات الإغاثة من أن سكان المنطقة البالغ عددهم 2.
وتقول إسرائيل إنها لا تفرض قيودا على حجم المساعدات التي تسمح بدخولها إلى غزة، وتلقي بمسؤولية التأخير على وكالات الإغاثة لكنها تواجه مطالبات متزايدة حتى من أقرب حلفائها لبذل المزيد.
وقال هاغاري لمجموعة من المراسلين الأجانب "نحاول إغراق المنطقة بالمساعدات الإنسانية".
في وقت سابق الأربعاء، أعلن الجيش الإسرائيلي أن ست شاحنات محملة بإمدادات من برنامج الأغذية العالمي دخلت الجزء الشمالي من قطاع غزة، حيث أزمة الجوع حادة على وجه الخصوص، من معبر في السياج الأمني يعرف باسم المعبر 96.
وقال هاجاري إن قوافل مثل هذه ستدخل لاحقا، بالإضافة إلى شحنات من نقاط دخول أخرى وعبر الإنزال الجوي وعن طريق البحر.
وأضاف "نتعلم ونتحسن وندخل تغييرات مختلفة حتى لا نخلق نمطا بل تنوعا في الطرق التي يمكننا إدخال المساعدات عبرها".
لكن هاغاري أقر بأن إدخال الإمدادات إلى القطاع ليس سوى جزء واحد من المشكلة وأنه يتعين بذل المزيد لحل مشكلة كيفية توزيعها بشكل عادل وفعال على من هم في أمس الحاجة إليها.
وقال "المشكلة داخل غزة هي مشكلة التوزيع".
وتجلت التحديات التي تواجه توصيل المساعدات وتوزيعها بأمان في وقت سابق من هذا الشهر عندما تجمع الآلاف حول قافلة مساعدات وأطلقت القوات الإسرائيلية عليهم النار، فقُتل عشرات في الواقعة.
وقالت السلطات الصحية الفلسطينية إن معظم القتلى سقطوا برصاص الجيش الإسرائيلي، في حين قالت إسرائيل إن معظمهم ماتوا في تدافع أو دهستهم الشاحنات وسط حالة ذعر.
وتفتش إسرائيل معظم المساعدات التي تصل إلى غزة عند معبر كرم أبو سالم قبل إدخالها عبر مدينة رفح جنوب القطاع.
وفي الوقت الذي تكافح فيه وكالات الإغاثة لتوزيع المساعدات، تتزايد دعوات قوى عالمية، منها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، إلى فتح مزيد من المعابر.
وأسقطت الولايات المتحدة بالفعل مساعدات غذائية طارئة على غزة عبر الإنزال الجوي، وتعمل على فتح ممر بحري إلى القطاع.
وتقترب من غزة حاليا سفينة مساعدات في تجربة أولية لتوصيل شحنات الإمدادات عبر البحر، ومن المتوقع أن يعقبها جهد عسكري أميركي لإنشاء رصيف بحري على ساحل غزة من شأنه التمكن من توزيع ما يصل إلى مليوني وجبة يوميا.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
غالانت يكشف الهدف من توزيع مساعدات غزة عبر شركات خاصة
قال وزير الأمن الإسرائيلي السابق، يوآف غالانت، اليوم الأربعاء 20 نوفمبر 2024، إن الخطة التي تدفع بها الحكومة الإسرائيلية بشأن توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة عبر شركات خاصة تحت حماية الجيش الإسرائيلي، تأتي لتمهيد فرض الحكم العسكري على القطاع، معتبرا أن ذلك سيكبد إسرائيل "ثمنا دمويا".
وفي منشور على منصطة "إكس"، قال عضو الكنيست عن الليكود، الذي أُقيل مؤخرًا من الحكومة، إن مناقشة "توزيع الغذاء على سكان غزة عبر شركات خاصة تحت حماية الجيش الإسرائيلي" هي مجرد محاولة تجميلية لتمهيد فرض الحكم العسكري" على القطاع.
وشدد غالانت على أن "الثمن الدموي" لهذا المخطط سيدفعه جنود الجيش الإسرائيلي، كما ستدفع إسرائيل ثمنه نتيجة ترتيب أولويات خاطئ قد يؤدي إلى إهمال مهام أمنية أكثر أهمية.
اعتبر غالانت أن "كل شيء يعتمد على التحضير المسبق لطرف بديل سيحل محل الجيش الإسرائيلي في السيطرة على الأرض. ومن دون هذا التحضير، نحن ماضون نحو فرض حكم عسكري".
وقال إن "الشركات الخاصة ستكون مسؤولة عن توزيع المساعدات، بينما سيحمي الجيش الإسرائيلي هذه الشركات"، مستدركًا: "سنكون جميعًا من سيدفع الثمن".
وشدد غالانت على أن فرض الحكم العسكري في غزة لا "يشكل جزءًا من أهداف الحرب الحالية، بل هو خطوة سياسية خطيرة وغير مسؤولة".
وتدفع القيادة السياسية في إسرائيل نحو تبني خطة إشراك شركة أميركية خاصة لتأمين المناطق المخصصة لتوزيع المساعدات.
وتتضمن الخطة الإسرائيلية إقامة "منطقة آمنة" في شمال قطاع غزة لتوزيع المساعدات الإنسانية عبر شركة أمنية خاصة تحت إشراف الجيش الإسرائيلي.
وأجرى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، ووزير الأمن، يسرائيل كاتس، مداولات في مقر فرقة غزة العسكرية، دامت أربع ساعات، حول هذه الخطة.
وشارك في هذه المداولات وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، الذي يدعو إلى الاستيطان في غزة.
وسيعقد اجتماع للكابينيت السياسي الأمني، غدا، للتداول في هذه الخطة التي يؤيدها نتنياهو وكاتس، حسبما نقلت الإذاعة عن مصادر مطلعة على تفاصيل الخطة.
يُذكر أن هذا الاقتراح طُرح في وقت سابق ولكنه لم يدخل حيز التنفيذ بعد؛ إذ سبق للكابينيت أن ناقش خطة لتوزيع المساعدات الإنسانية شمال غزة، تقودها شركة الأمن الأميركية GDC، التي يرأسها رجل الأعمال الإسرائيلي - الأميركي موتي كاهانا.
وتتضمن الخطة "إنشاء مناطق إنسانية في غزة، يتم تطهيرها مسبقًا من قبل الجيش الإسرائيلي من العناصر المسلحة. ولن يُسمح بالدخول إلى هذه المناطق سوى للسكان المدنيين؛ وستقوم الشركة بتأمين قوافل المساعدات الإنسانية إلى تلك المناطق".
وكانت تقارير إسرائيلية سابقة قد أفادت بأن الشركة مكونة من مقاتلين من القوات الخاصة الأميركية والبريطانية، ومقاتلين أكراد، وهي على اتصال مع الإدارة الأميركية، وقدمت خططها لوزارة الخارجية والبيت الأبيض، كما تواصلت مع الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية".
وفي تصريحات سابقة، قال رئيس شركة GDC، الذي يحمل الجنسية الإسرائيلية، إن للشركة فرعًا في إسرائيل - حيث تعيش عائلته، وإن الجيش الإسرائيلي يدعم إشرافها على توزيع المساعدات؛ ومع ذلك، تتباطأ الحكومة في اتخاذ قرار نهائي بشأن هذا الأمر.
المصدر : وكالة سوا