إعلام كندي: العقوبات الغربية لم تضر بالاقتصاد الروسي لأنه تكيف معها
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
ذكرت قناة "CBC" الكندية أن العقوبات الاقتصادية الغربية ضد روسيا والتي يزيد عددها عن 16 ألفا لم تلحق ضررا كبيرا بالاقتصاد الروسي مشيرة إلى أن موسكو تمكنت من التكيف مع هذه التحديات.
وجاء في تقرير نشرته القناة التلفزيونية على موقعها الإلكتروني: "على مدى العامين الماضيين، تمكنت الحكومة الروسية من التعامل مع العقوبات واحتواء التضخم، كما تمكنت (السلطات الروسية) من زيادة التجارة مع الصين وبيع نفطها إلى أسواق جديدة".
وأشارت القناة إلى أنه منذ 24 فبراير 2022، عندما أطلقت روسيا عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا، تم فرض أكثر من 16 ألف عقوبة على موسكو.
وأضافت القناة في منشورها: "أثرت بعضها (العقوبات) على الاقتصاد أكثر من البعض الآخر..تم فرض أكثر من 11 ألف عقوبة ضد أفراد، ونحو 4.6 ألف ضد كيانات قانونية، بما في ذلك ضد المؤسسات المالية، وأثرت عدة مئات من القيود على السفن والطائرات، كما تم إغلاق المجال الجوي الأوروبي أمام الطيران الروسي.. مئات الشركات الغربية غادرت روسيا أو قلصت أنشطتها هناك، ومع ذلك توجد اليوم أحدث طرازات iPhone وMacBook على رفوف المتاجر الروسية، حيث تمكنت الحكومة والشركات (الروسية) إلى حد كبير من التكيف (مع الحياة في الظروف الجديدة)".
وقد دفعت سياسات العقوبات الغربية روسيا إلى الاعتماد بشكل متزايد على آسيا، "وخاصة الصين، باعتبارها شريان الحياة الاقتصادي الرئيسي لها"، بحسب القناة.
وأشارت القناة إلى زيادة كبيرة في حجم التبادل التجاري بين روسيا والصين، فضلا عن زيادة بنسبة 60% في الواردات الصينية، والتي بفضلها تمكنت روسيا من "تأسيس تدفق مستقر للسلع، بما في ذلك السيارات والأجهزة الإلكترونية".
جدير بالذكر أن الجانب الروسي، أعلن مرات كثيرة، أنه يعرف كيف يجب التعامل مع ضغوط العقوبات التي أخذ الغرب يمارسها على روسيا منذ عدة سنوات وما زالت تتزايد.
وأشارت موسكو إلى أن الغرب، يفتقر إلى الشجاعة للاعتراف بفشل العقوبات ضد روسيا الاتحادية. ومن المعروف أن الكثيرين في الدول الغربية نفسها، يؤكدون على أن العقوبات ضد روسيا غير فعالة.
المصدر: "تاس"+RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي عقوبات اقتصادية عقوبات ضد روسيا موسكو وسائل الاعلام
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: وفد التفاوض ما زال بقطر ونتنياهو يجري ترتيبات لإبرام صفقة
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الوفد الإسرائيلي المفاوض ما زال في قطر، وأن نتنياهو يتحرك داخل ائتلافه الحكومي للحصول على الدعم اللازم لصفقة تبادل الأسرى.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين مشاركين في المفاوضات قولهم إنه ما زالت هناك فجوات بشأن صفقة تبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل.
وبدورها، نقلت القناة الـ14 عن مسؤول إسرائيلي أنه قد يتم التوصل لصفقة تبادل بنهاية جولة المحادثات الجارية، لكن الأمر سيستغرق أسبوعين أو أكثر، حسب قولها.
وفي السياق نفسه، أفادت صحيفة "إسرائيل اليوم" بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أجرى بالفعل الحسابات السياسية اللازمة للحصول على الدعم اللازم لصفقة تبادل الأسرى داخل الحكومة.
وأضافت أن نتنياهو يدرك حدود قدرته على المناورة داخل الائتلاف، لكنه يفترِض أن معارضة وزراء الصهيونية الدينية لن تؤدي إلى انسحابهم من الحكومة، بينما يجد صعوبة في ضبط وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.
كما ذكرت الصحيفة أن فريق التفاوض أكد أن تنفيذ الصفقة على مراحل لا يمكن التراجع عنه حتى يتم إنهاء الحرب، مقابل استعادة جميع الأسرى المحتجزين في قطاع غزة.
إعلان
تفاؤل فلسطيني
وكانت 3 فصائل فلسطينية اعتبرت أن إمكانية الوصول لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى باتت أقرب من أيّ وقت مضى إذا لم تضع إسرائيل شروطا جديدة، في حين أشار قيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى أن الاتفاق من الممكن أن يرى النور قبل نهاية العام إذا لم يعطله رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وقالت حماس -في بيان أمس السبت- إن وفودا من قادتها والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بحثت في القاهرة أمس مجريات الحرب الإسرائيلية على غزة، وتطورات المفاوضات غير المباشرة لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، ومجمل المتغيرات على مستوى المنطقة.
وقالت أيضا إن وفود الفصائل الفلسطينية الثلاثة اتفقوا على أنّ "إمكانية الوصول إلى اتفاق باتت أقرب من أيّ وقت مضى إذا توقف العدوّ عن وضع اشتراطات جديدة".
وأضافت حماس: "اتفقنا مع قادة الجهاد والجبهة الشعبية على الاستمرار في التواصل والتنسيق حول كافة المستجدات المتعلقة بالعدوان الإسرائيلي على شعبنا ومفاوضات وقف إطلاق النار".
لا تفاهمات على قضايا جوهرية
بالمقابل، خلصت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أنه لم يحدث اختراق جدي في المباحثات الجارية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة يفضي إلى صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحماس.
وقالت القناة الـ13 الإسرائيلية إن إسرائيل لم تتلقَ قائمة بأسماء الأسرى المحتجزين الأحياء في غزة، مشيرة إلى أن هذا شرط لاستئناف المفاوضات، وفق زعمها.
بدورها، نقلت قناة "كان 11" عن مصادر إسرائيلية وأجنبية قولها إن هناك تقدما في المفاوضات، لكن لا توجد تفاهمات على القضايا الجوهرية.
وكانت تقارير إخبارية إسرائيلية تحدثت عن تحقيق "تقدم غير مسبوق" باتجاه التوصل إلى صفقة تبادل، لكنها أشارت أيضا إلى فجوات تتعلق بعدد الأسرى الإسرائيليين الذين سيتم الإفراج عنهم، ومراحل تنفيذ الاتفاق المحتمل.
إعلانمن جانبه، قال مراسل الشؤون السياسية في القناة الـ12 إن الظروف تغيرت منذ مايو/أيار الماضي وحتى ديسمبر/كانون الأول الجاري، معتقدا أنه لا يمكن التوصل حاليا إلى صفقة بسبب شروط حماس الحالية.
وفي السياق، كشفت القناة الـ12 الإسرائيلية -استنادا إلى مراسلها العسكري- عن أن الجيش أبلغ المستوى السياسي أنه استكمل مهمته الأساسية في قطاع غزة، ويمكن أن ينسحب في إطار صفقة، مع استعداده للعودة إلى القتال مجددا.
ووفق القناة، فإن القرار حاليا مرهون بالحكومة، محذرة في الوقت نفسه من مخاطر بقاء الجيش في غزة، حيث ستصبح القوات الإسرائيلية أهدافا للمقاتلين الفلسطينيين.