مع حلول شهر رمضان الكريم، يتطلع المسلمون بشغف إلى معرفة موعد ليلة القدر 2024؛ أملا في كسب ثوابها ونيل أكبر حصيلة من الحسنات فيها، لما لها من فضل عظيم وثواب كبير، ولذلك يتساءل البعض هل ليلة 27 من رمضان هي ليلة القدر؟، وهو ما تجيب عنه دار الإفتاء المصرية.

هل ليلة 27 من رمضان هي ليلة القدر؟

أجاب الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على تساؤل، هل ليلة 27 من رمضان هي ليلة القدر؟، قائلا إن المحققين قالوا إن ليلة القدر تكون في العشر الأواخر من رمضان، ومنهم من يقول هى ليلة 27، ومنهم من يقول هي ليلة الجمعة الوترية الأخيرة من رمضان.

موعد ليلة القدر 2024

واستكمل «وسام» في إجابته على هل ليلة 27 من رمضان هي ليلة القدر؟، عبر برنامج سؤال وجواب على قناة دار الإفتاء المصرية على «يوتيوب»، أن الجميع يحرص على إدراك هذه الليلة، لكن هناك حكمة من الله في إخفاء ليلة القدر، فلو كشف الله لعبده ليلة القدرة فأقمها وأهمل باقي الأيام.

وتابع، أن الأمر مرده حسن الختام، وعلى العبد إحسان ختام ضيف الرحمن «رمضان» حتى يشهد له عند الله انه أحسن استقباله ووداعه.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: موعد ليلة القدر 2024 ليلة القدر 2024 موعد ليلة القدر 27 رمضان الإفتاء ليلة القدر

إقرأ أيضاً:

دعاء ليلة النصف من شعبان.. اعرف حكم الاحتفال بها

قالت دار الإفتاء المصرية، إن ترديد دعاء ليلة النصف من شعبان أمرٌ حسنٌ لا حرج فيه ولا منع؛ فذكر الله تعالى والثناء عليه والتوجه إليه بالدعاء كل ذلك مشروع؛ لعموم قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «الدُّعَاءُ هُوَ العِبَادَةُ»، ثم قرأ: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾. رواه الترمذي.

دعاء ليلة النصف من شعبان

وذكرت دار الإفتاء أن دعاء ليلة النصف من شعبان مشتهر بين الناس، وصيغته هي: "اللَّهُمَّ يَا ذَا الْمَنِّ وَلَا يُمَنُّ عَلَيْهِ، يَا ذَا الْجَلَالِ وَالإِكْرَامِ، يَا ذَا الطَّوْلِ وَالإِنْعَامِ. لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ظَهْرَ اللَّاجِئينَ، وَجَارَ الْمُسْتَجِيرِينَ، وَأَمَانَ الْخَائِفِينَ. اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ كَتَبْتَنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ شَقِيًّا أَوْ مَحْرُومًا أَوْ مَطْرُودًا أَوْ مُقَتَّرًا عَلَيَّ فِي الرِّزْقِ، فَامْحُ اللَّهُمَّ بِفَضْلِكَ شَقَاوَتِي وَحِرْمَانِي وَطَرْدِي وَإِقْتَارَ رِزْقِي، وَأَثْبِتْنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ سَعِيدًا مَرْزُوقًا مُوَفَّقًا لِلْخَيْرَاتِ، فَإِنَّكَ قُلْتَ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ فِي كِتَابِكَ الْمُنَزَّلِ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّكَ الْمُرْسَلِ: ﴿يَمْحُو اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ﴾، إِلهِي بِالتَّجَلِّي الْأَعْظَمِ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَهْرِ شَعْبَانَ الْمُكَرَّمِ، الَّتِي يُفْرَقُ فِيهَا كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ وَيُبْرَمُ، أَنْ تَكْشِفَ عَنَّا مِنَ الْبَلَاءِ مَا نَعْلَمُ وَمَا لَا نَعْلَمُ وَمَا أَنْتَ بِهِ أَعْلَمُ، إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعَزُّ الْأَكْرَمُ. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ".

كما أن أصل الألفاظ المستعملة في هذا الدعاء وارد عن بعض الصحابة والسلف؛ فعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال وهو يطوف بالبيت: "اللهم إن كنت كتبت علي شقاوة أو ذنبًا فامحه؛ فإنك تمحو ما تشاء وتثبت، وعندك أم الكتاب، فاجعله سعادة ومغفرة".

وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: "ما دعا عبد قط بهذه الدعوات إلا وَسَّع الله له في معيشته: يا ذا المن ولا يُمَنُّ عليه، يا ذا الجلال والإكرام، يا ذا الطَّول، لا إله إلا أنت، ظهر اللاجئين، وجار المستجيرين، ومأمن الخائفين، إن كنت كتبتني في أم الكتاب شقيًّا، فامحُ عني اسم الشقاء، وأثبتني عندك سعيدًا، وإن كنت كتبتني عندك في أم الكتاب محرومًا مقترًا عليَّ رزقي، فامحُ حرماني، ويسر رزقي، وأثبتني عندك سعيدًا، موفقًا للخير؛ فإنك تقول في كتابك الذي أنزلت: ﴿يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ﴾".

وبقية الدعاء من عند قولهم: "إلهي بالتجلي الأعظم" إلى نهايته، زادها الشيخ ماء العينين الشنقيطي كما ذكر ذلك الإمام الرائد محمد زكي إبراهيم في رسالته "ليلة النصف من شعبان في ميزان الإنصاف العلمي".

إحياء ليلة النصف من شعبان

وذكرت دار الإفتاء أن ليلة النصف من شعبان ليلة مباركة، ورد الترغيب في إحيائها في جملةٍ من الأحاديث؛ منها قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا نَهَارَهَا؛ فَإِنَّ اللهَ يَنْزِلُ فِيهَا لِغُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا، فَيَقُولُ: أَلَا مِنْ مُسْتَغْفِرٍ لِي فَأَغْفِرَ لَهُ، أَلَا مُسْتَرْزِقٌ فَأَرْزُقَهُ، أَلَا مُبْتَلًى فَأُعَافِيَهُ، أَلَا كَذَا، أَلَا كَذَا، حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ» رواه ابن ماجه من حديث علي رضي الله عنه، وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ أَحْيَا اللَّيَالِيَ الخَمْسَ وَجَبَتْ لَهُ الجَنَّةُ..» وذكر منها: «لَيْلَة النِّصْفِ مِنْ شَعْبَان» رواه الأصبهاني في "الترغيب والترهيب" من حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه.

وذكرت دار الإفتاء أن مشروعية إحياء ليلة النصف من شعبان ثابتٌ عن كثير من السلف، وهو قول جمهور الفقهاء، وعليه عمل المسلمين سلفًا وخلفًا؛ قال الإمام الشافعي رضي الله عنه في "الأم" (1/ 264): [وبلغنا أنه كان يقال: إن الدعاء يستجاب في خمس ليالٍ: ... -وذكر منها- ليلة النصف من شعبان] اهـ.
 

مقالات مشابهة

  • دعاء ليلة النصف من شعبان.. اعرف حكم الاحتفال بها
  • هل يجوز تسمية النصف من شعبان بـ ليلة القدر؟ اعرف أبرز أسمائها
  • الفرق بين زكاة المال وزكاة الزروع والثمار .. دار الإفتاء تجيب
  • هل يجوز تذوق الطعام أثناء الصيام دون بلعه؟ دار الإفتاء تجيب
  • حكم استئذان المرأة زوجها في قضاء ما أفطرته من صيام رمضان.. دار الإفتاء تجيب
  • فضل ليلة النصف من شعبان والأعمال المستحبة.. المفتى يوضح بالأدلة| فيديو
  • المفتي يوضح فضل ليلة النصف من شعبان وكيفية الاستعداد لرمضان «فيديو»
  • هل يجب الالتزام بعدد الأذكار بعد الصلاة وبترتيبها؟.. الإفتاء تجيب
  • دار الإفتاء المصرية تحث على محاسبة النفس وزيادة العبادات في مواسم الطاعات
  • هل يجوز الدعاء على الظالم بالمرض؟ دار الإفتاء تجيب