اليمن: الإفراج عن المختطفين في سجون «الحوثي» أولوية
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
عدن (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأكدت الحكومة اليمنية أن الإفراج عن المختطفين والمخفيين قسراً والأسرى في سجون الحوثي أولوية قصوى للم الشمل، داعية مختلف المنظمات الحقوقية والإنسانية أن تنتصر لقيم العدالة ونبذ كل أشكال العنف والاضطهاد.
وحيا أحمد عوض بن مبارك، رئيس مجلس الوزراء اليمني وزير الخارجية، صمود المختطفين والمخفيين قسراً والمعتقلين والأسرى في سجون الحوثي، مؤكداً اهتمام الحكومة بعمل كل ما يمكن وفقاً للإمكانات المتاحة على التخفيف من معاناة أسرهم وذويهم.
وتعهد ابن مبارك، خلال اتصال هاتفي، أجراه مع رئيسة رابطة أمهات المختطفين، بأن تجعل الحكومة قضية الإفراج عن المختطفين والمخفيين قسراً والأسرى في سجون جماعة الحوثي ضمن أولوياتها القصوى للم شملهم بذويهم وإنهاء معاناتهم التي طال أمدها، مؤكداً أن ربط جماعة الحوثي هذا الملف الإنساني بقضايا سياسية يندرج ضمن جرائمها وانتهاكاتها الممنهجة ضد الشعب اليمني.
كما أشاد بجهود رابطة أمهات المختطفين ونضالهن المستميت من أجل حرية أبنائهن وذويهن وما يظهرنه من شجاعة كبيرة في مواجهة إجرام وصلف جماعة الحوثي، داعياً مختلف المنظمات الحقوقية والإنسانية أن تنتصر لقيم العدالة، ونبذ كل أشكال العنف والاضطهاد.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: اليمن الحكومة اليمنية جماعة الحوثي الأزمة اليمنية الأزمة في اليمن أحمد عوض بن مبارك فی سجون
إقرأ أيضاً:
رأس عيسى أحد أهم موانئ النفط في اليمن
أول ميناء أنشئ في اليمن عام 1986 من أجل تصدير النفط عبر السفينة العائمة "صافر"، يقع على ساحل البحر الأحمر شمال محافظة الحديدة، ويتميز بموقعه الإستراتيجي قرب مضيق باب المندب.
سيطرت عليه جماعة أنصار الله (الحوثيون) منذ عام 2015، وتعرض لغارات إسرائيلية وأميركية ردا على هجمات الجماعة على السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى إسرائيل في أعقاب العدوان على قطاع غزة بعد عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
الموقع الجغرافييقع ميناء رأس عيسى على ساحل البحر الأحمر عند خط عرض 15 درجة شمالا وخط طول 42 درجة شرقا، ويبعد نحو 78 كيلومترا عن محافظة الحديدة.
أنشئ الميناء عام 1986 ليكون محطة تصدير عائمة للنفط باستخدام السفينة "صافر" التي ترسو بشكل دائم بالقرب من الساحل، ويرتبط بخط أنابيب يمتد مسافة 438 كيلومترا لنقل النفط الخام من حقول مأرب.
وتصل القدرة التخزينية للمحطة إلى نحو 3 ملايين برميل، تحفظ في 34 خزانا نفطيا، وبلغت طاقتها التصديرية حتى عام 2011 نحو 200 ألف برميل نفط يوميا.
وكانت تدير المحطة شركة صافر لاستكشاف وإنتاج النفط حتى سيطرة جماعة الحوثيين عليها، فأصبحت تتبع إدارة ميناء الصليف الذي jشرف عليه مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية.
يعد ميناء رأس عيسى النفطي من أهم المرافئ المتخصصة في تصدير النفط الخام باليمن، ويشكل نقطة عبور رئيسية للنفط اليمني إلى الأسواق العالمية بفضل موقعه الإستراتيجي القريب من مضيق باب المندب.
إعلانيصل عمق المياه في الميناء إلى نحو 50 مترا، مما أهله لاستقبال السفن النفطية العملاقة، وتشير مصادر إلى أنه قادر على استقبال أكثر من 50 سفينة وناقلة نفط.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فقد استخدمت جماعة الحوثيين الميناء للتزود بالوقود لأغراض عسكرية وتحقيق مكاسب اقتصادية من عائدات استيراد الوقود وبيعه، إضافة إلى تحويله موقعا لتخزين الأسلحة ومنصة لإطلاق الصواريخ تجاه تل أبيب.
استهداف إسرائيلي وأميركيأطلقت جماعة الحوثيين عام 2023 حملة استهداف للسفن الإسرائيلية والقطع البحرية القادمة من ميناء إيلات أو المتجهة إليه، ردا على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عقب عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وردا على عمليات الحوثيين شنت إسرائيل والولايات المتحدة غارات جوية استهدفت منشآت حيوية في مناطق سيطرة الجماعة، من بينها ميناءا الحديدة ورأس عيسى النفطي.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الغارات جاءت "ردا على هجمات الحوثيين المتكررة ضد إسرائيل ومواطنيها"، مؤكدا أنه "سيواصل العمل بقوة لضرب كل من يشكل تهديدا على مواطني البلاد مهما بلغت المسافة".
وفي 17 أبريل/نيسان 2025 شنت القوات الأميركية غارات جوية استهدفت ميناء رأس عيسى النفطي وأسفرت عن مقتل أكثر من 80 شخصا وإصابة 150 آخرين حسب وسائل إعلام تابعة للجماعة.
وجاءت الغارات تنفيذا لأوامر أصدرها الرئيس الأميركي دونالد ترامب للجيش بشن "هجوم كبير" ضد جماعة الحوثيين.
وأعلنت القيادة الأميركية الوسطى في بيان لها تدمير ميناء رأس عيسى النفطي، مضيفة أن الضربات تهدف إلى "تقويض مصدر القوة الاقتصادية للحوثيين".
وأكدت القيادة أن العمليات "لا تهدف لإلحاق الأذى بالشعب اليمني"، مشيرة إلى أن "على الجماعة وإيران إدراك أن العالم لن يقبل تهريب الوقود والسلاح إلى منظمة إرهابية".
من جهتها، قالت جماعة الحوثيين إن "استهداف العدوان الأميركي ميناء رأس عيسى جريمة إرهابية جديدة تضاف إلى سلسلة الانتهاكات الممنهجة التي تطال موانئ البحر الأحمر منذ عام 2015″.
إعلانوأضافت أن "القصف تسبب في أضرار كبيرة بالميناء وأدى إلى تعطيل نشاطه الحيوي، مما سينعكس سلبا على حركة الملاحة والإمدادات النفطية ويضاعف معاناة الشعب اليمني المتفاقمة جراء الحصار المستمر منذ 10 سنوات".
وأدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) "العدوان الأميركي" الذي استهدف الميناء، ووصفته بأنه "انتهاك صارخ للسيادة اليمنية ويمثل جريمة حرب مكتملة الأركان".
وقالت في بيان لها إن "العدوان الأميركي على الشعب اليمني امتداد لحرب الإبادة التي يتعرض لها شعبنا في قطاع غزة".