انطلاقة قوية لمسابقة دبي الدولية للقرآن
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
سامي عبد الرؤوف (دبي)
أخبار ذات صلة راشد بن حمدان يشيد بمبادرة «وقف الأم» «الطاقة والبنية التحتية» تنجز 579 ألف معاملة خلال 3 سنواتشهد اليوم الأول للدورة السابعة والعشرين لمسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم، انطلاقة قوية ومنافسات كبيرة بين المتسابقين الستة الذين خاضوا الاختبارات أمام لجنة التحكيم الدولية، وذلك مساء أمس الأول في ندوة الثقافة والعلوم بدبي.
وأكد متابعون متخصصون أن انطلاقة الدورة الحالية تميزت بالعديد من الأمور، أبرزها تنافس المتسابق الإيطالي على مراكز متقدمة من بين أكثر من 70 مرشحاً لخوض التصفيات النهائية للدورة الحالية، بالإضافة إلى وجود جمال في أصوات العديد من متسابق البداية، مثل المتسابق الأردني الذي تميز بصوت عذب وجميل وقراءة خاشعة.
وبرز في اليوم الأول للمسابقة، المتسابق أحمد خبيب ساهي ممثل إيطاليا الذي أدى جميع الأسئلة «خمسة أسئلة» من دون أن يقع في أي خطأ ظاهر يتعلق بالحفظ، وتمكن من إسكان أجراس لجنة التحكيم الدولية التي وضعت أقلامها ولم تقيد عليه ملاحظات، واكتفت بالاستماع إلى تلاوته التي تميز بالخشوع وحسن الأداء.
ومتسابق إيطاليا هو طالب في السنة الثالثة بكلية الطب، ولد في إيطاليا من أصول باكستانية، شجعه والداه على حفظ القرآن الكريم، شارك في مسابقة ليبيا سنة 2023م، ومسابقة كرواتيا سنة 2019م، بدأ حفظ القرآن الكريم بسن الخامسة وختمه في الحادية عشرة.
واستطاع أن يكون متسابق إيطاليا هو المفاجأة الأولى للدورة الحالية، وضمن للجاليات المقيمة في الغرب أحد مراكز الصدار بين الدول المشاركة.
أمثلة تحتذى
كما كان المتسابق عبد الله جمال حسين البيراوي، ممثل الأردن، بين الأفضل في اليوم الأول للمسابقة، بصوته الندي والجميل إلى حد جذب المستمع إلى معايشة الآيات وتدبر معانيها من شدة عذوبة الصوت وحسن الترتيل.
وولد المتسابق الأردني في السعودية، وحفظ القرآن في أحد مساجد جدة، وبدأ الحفظ بسن الرابعة عشرة، وختمه في التاسعة عشرة، ولديه أخ وأخت حافظان لكتاب الله تعالى أيضاً، ويدرس في السنة الثالثة في تخصص العلاج الطبيعي.
وشارك في مسابقة «خيركم» التي تقام على مستوى جدة، وبعدها أخذ سنداً في رواية شعبة وورش رغم عودته إلى الأردن لاستكمال الدراسة فيها.
أما ثالث المتسابقين أداء، فكان الأمين موسى ممثل الكاميرون، والبالغ أربعاً وعشرين سنة، درس في معهد للقرآن الكريم، ولديه خلوة قرآنية يحفّظ فيها القرآن الكريم لنحو مائة وعشرين طالباً في مدينة دوالا.
وشجّعه معلّمه على حفظ القرآن الذي بدأه بسن السادسة وختمه في العاشرة بطريقة اللوح، لا سيما أنه فقد والده منذ صغره وتولى القيام بأمور إخوته الثلاثة عشر رغم أنه يصغرهم سناً.
وتقدم في اليوم الأول أمام لجنة التحكيم في الحفظ برواية حفص عن عاصم كل من: الأمين موسى من الكاميرون، معاذ بن محمد راضي من ماليزيا، عبدالله جمال حسين البيراوي من الأردن، أحمد خبيب ساهي من إيطاليا، محمد حسان أشرف سورمالي من موريشيوس، مظاهر شعيب بيطؤ من الفلبين.
الأفضل
كان قد بدأ اليوم الأول للمسابقة، بتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم لفضيلة الدكتور سعيد إبراهيم محمد النمارنة، عضو لجنة تحكيم المسابقة، وألقى فضيلة الدكتور عبدالله محمد سليمان الجارالله، رئيس لجنة تحكيم المسابقة كلمة الافتتاح، أثنى فيها على الفعاليات القرآنية التي يشارك فيها ممثلو 70 دولة من أنحاء العالم في هذه الدورة.
وأكد أن الجائزة امتداد لجهود كبيرة ومنجزات فاخرة امتدت لأكثر من 27 عاماً في خدمة كتاب الله وحفظته، وبرعاية كريمة وعناية سخية من راعي الجائزة، وداعمها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، حتى غدت الجائزة محط الأنظار وموئل الآمال، ومثالاً يحتذى به في كل الأقطار، ومرجعاً مهماً للمؤسسات القرائية وللعاملين في تحكيم المسابقات القرآنية الدولية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم دبي ندوة الثقافة والعلوم الیوم الأول
إقرأ أيضاً:
وفد أزهري يتابع مسابقة حفظ القرآن الكريم السنوية للإمام الأكبر
تفقد اليوم وفد شئون القرآن الكريم برئاسة الشيخ عوض الله عبد العال، رئيس الإدارة المركزية لشؤون المناطق والخدمات، يرافقه الشيخ حسن عبد النبي عراقي، وكيل لجنة مراجعة المصحف، والمشرف على المسابقات القرآنية الأزهرية، والدكتور أبو اليزيد علي سلامة، مدير عام شئون القرآن الكريم، أعمال مسابقة الأزهر الشريف للقرآن الكريم بمنطقة القاهرة الأزهرية.
تلك المسابقة التي تم فيها تصعيد أكثر من خمسين ألف طالب في المرحلة الأولى إلى التصفيات المؤهلة من مجموع 155.000 طالب تقدموا في المرحلة الأولى، حيث انطلقت اليوم الفعاليات في منطقة القاهرة، التي تم تصعيد 1147 طالبًا منها لتجري الاختبارات فيها على مدار سبعة أيام وتنتهي يوم 4 فبراير 2024م.
وانطلقت المسابقة في عشر محافظات منذ يوم الأحد 26 من رجب 1446هـ الموافق 26 من يناير 2025م، واستقبل وفد اليوم الشيخ/ وطني معبد، مدير شئون القرآن بمنطقة القاهرة الأزهرية، و إيمان يوسف، مديرة إدارة الكمبيوتر التعليمي بالمنطقة، و آن حسين، موجه عام الحاسب الآلي بالمنطقة.
جدير بالذكر أن المسابقة سنوية برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر، ولجنتها العليا بإشراف مباشر من الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني، وكيل الأزهر، ويشرف على أعمالها الشيخ أيمن عبد الغني، رئيس قطاع المعاهد، وتضم لجنتها العليا الشيخ عوض الله عبد العال، رئيس الإدارة المركزية لشئون المناطق والخدمات، والدكتور أحمد خليفة شرقاوي، رئيس الإدارة المركزية لشئون التعليم بقطاع المعاهد الأزهرية.
كما يشارك فيها طلاب المعاهد الأزهرية، وطلاب مكاتب التحفيظ الخاضعة لإشراف الأزهر، وطلاب الرواق الأزهري، وتقوم الإدارة العامة لشئون القرآن الكريم بقطاع المعاهد الأزهرية على تنفيذها.
وأشار الدكتور/ أبو اليزيد سلامة إلى أن المسابقة تهدف إلى العناية بكتاب الله –تعالى - حفظًا وتلاوة وإتقانًا وفهمًا، ونشره في ربوع العالم؛ وترسيخ الدور الحضاري للأزهر الشريف في المحافظة على الريادة المصرية في حفظ القرآن الكريم ورعاية أهله، وتشجيع الناشئة والشباب على الإقبال على القرآن الكريم حفظًا وتدبرًا وتعلمًا لأحكامه وآدابه، وتطبيق أحكام التجويد والتلاوة عمليًا، واكتشاف وتشجيع المواهب القرآنية، والأصوات الحسنة، وإبراز القدرات الإبداعية لديهم، وتهيئة وإعداد الناشئة والشباب للمشاركة في المحافل والمسابقات الدولية للقرآن الكريم، وإعداد محفظين للقرآن الكريم على المنهج الأزهري الوسطي؛ ليكونوا نواة لنشر الكتاتيب ذات التوجه المعتدل في المجتمع، وبناء نسق من القيم القرآنية الحضارية لدى الناشئة تنعكس على سلوكياتهم وأخلاقهم.
جدير بالذكر أن المسابقة تتكون من أربعة مستويات بجوائز تتجاوز 25 مليون جنيه، المستوى الأول: حفظ القرآن الكريم كاملًا مرتلًا بأحكام التلاوة مع حسن الأداء، والمستوى الثاني: حفظ القرآن الكريم كاملًا، والمستوى الثالث: حفظ عشرين جزءًا بدءًا من سورة التوبة حتى نهاية سورة الناس، أما المستوى الرابع: فحفظ عشرة أجزاء من القرآن الكريم، بدءًا من سورة العنكبوت حتى نهاية سورة الناس.