غروندبرغ يستبق إحاطته بمجلس الأمن بلقاءات مع ممثلي البعثات الأممية
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
بحث المبعوث الأممي إلى اليمن، السيد هانس غروندبرغ، مع عددٍ من ممثلي البعثات الدائمة لدى الأمم المتحدة، جهود إرساء السلام في اليمن وفقاً لخارطة الطريق التي جرى الإعلان عنها قبل أشهر لإنهاء الأزمة والحرب الدائرة منذ سنوات.
وعقد غروندبرغ مباحثات منفصلة مع كل من: نائب المندوب الدائم لبريطانيا لدى الأمم المتحدة؛ جيمس كاريوكي، والمندوب الدائم لكوريا الجنوبية؛ جونكوك هوانج (رئيس لجنة العقوبات بشأن اليمن)، ومندوب مصر الدائم؛ أسامة عبد الخالق، ونائب المندوب الدائم للإمارات؛ محمد بوشهاب.
لقاءات المبعوث الأممي إلى اليمن تركزت على آخر التطورات في ملف الأزمة اليمنية وما تم تحقيقه في جانب عملية السلام، ونقاط الالتقاء بين الأطراف اليمنية وفقاً لما تم تحديده في خارطة الطريق التي جرى الإعلان عنها في ديسمبر. كما جرى التباحث أيضا على آخر التطورات العسكرية وما يجري في البحر الأحمر وعودة التوترات في جبهات القتال وكيف تنعكس هذه الأحداث على مسار عملية السلام في البلد.
وأكد ممثلو الدول الأربع على التزام بلدانهم بالسلام والاستقرار في اليمن ودعمهم الكامل لجهود الوساطة التي تقودها الأمم المتحدة لتحقيق التسوية السياسية وتخفيف المعاناة الإنسانية في البلد المحترب منذ نحو تسع سنوات.
كما عقد المبعوث الأممي إلى اليمن لقاءً مع مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة؛ عبد الله السعدي، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الرسمية "سبأ". وخلال اللقاء جدد السعدي مطالبة الحكومة اليمنية من المجتمع الدولي ممارسة المزيد من الضغوط لإعادة جماعة الحوثيين إلى طاولة الحوار من أجل إنهاء الصراع المزمن في البلاد.
فقد شدد السعدي على ضرورة ممارسة الضغط على جماعة الحوثيين لوقف تصعيدها في البحر الأحمر، ودفعها نحو طاولة الحوار لإنهاء الصراع وإحياء الأمل في إمكانية تحقيق السلام الشامل في البلاد. متهماً الحوثيين بالتهرب من كافة استحقاقات السلام، سواء بافتعال الأزمات والتصعيد في البحر الأحمر أو رفضهم مبادرات الحكومة لفتح الطرقات، وهو ما يؤكد "استمرار تعنتهم وعدم جديتهم في الانخراط بحسن نية مع جهود السلام الإقليمية وجهود المبعوث الخاص".
وبحسب الوكالة اليمنية أشاد غروندبرغ، بالتنازلات التي قدمتها الحكومة المعترف بها من أجل تخفيف معاناة اليمنيين، وجدد التزامه بمواصلة العمل من أجل إعادة الحوثيين نحو مسار السلام والتخلي عن خيار الحرب الذي لن يجلب سوى المزيد من الأزمات لأبناء الشعب اليمني.
ويعقد مجلس الأمن الدولي، مساء الخميس، اجتماعاً جديداً بشأن اليمن، لمناقشة آخر جهود السلام المتعثرة، وكذا التطورات العسكرية في ظل ارتفاع حدة الهجمات الإرهابية التي تشنها الميليشيات الحوثية في البحر الأحمر باتجاه الملاحة الدولية، والرد العسكري من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا عليها.
وسيبدأ الاجتماع بجلسة إحاطة مفتوحة، تليها مشاورات مغلقة لبحث جهود بناء السلام في اليمن، والتي تمر بمنعطف خطير، حيث يهدد التصعيد الراهن في البحر الأحمر بقلبها رأساً على عقب.
ومن المقرر أن يقدم كل من المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن؛ هانس غروندبرغ، وممثل عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إحاطتين حول جهود السلام والوضع الإنساني في البلاد في الجلسة المفتوحة، فيما سيقدم رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (UNMHA)، اللواء مايكل بيري؛ تقريرا موجزا عن عمل البعثة في جلسة المشاورات المغلقة.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر المبعوث الأممی الأمم المتحدة إلى الیمن
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: المجاعة تتفشى في السودان
الخرطوم - تتفشى المجاعة في خمس مناطق على الأقل في السودان في ظل الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، بحسب ما أفاد تقرير مدعوم من الأمم المتحدة الثلاثاء 24ديسمبر2024، متوقعا توسعها في إقليم دارفور بحلول أيار/مايو 2025.
وفقا لتقرير لجنة مراجعة المجاعة بالتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، فإن المجاعة التي تم الإعلان عنها في آب/أغسطس 2024 في مخيم زمزم بولاية شمال دارفور، استمرت وامتدت إلى مخيمي السلام وأبو شوك وجبال النوبة الغربية في الفترة من تشرين الأول/أكتوبر إلى تشرين الثاني/نوفمبر 2024.
ويواجه 638 ألف شخص المجاعة في هذه المخيمات، بحسب تقرير اللجنة، وهي مبادرة تضم وكالات للأمم المتحدة وشركاء إقليميين ومنظمات إغاثة.
ومنذ نيسان/أبريل 2023 تدور حرب بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو في السودان، وقد أدى القتال إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 11 مليون شخص.
وأظهر التقرير أن انعدام الأمن الغذائي عند مستويات أسوأ مما كان متوقعا، حيث من المتوقع في الفترة ما بين كانون الأول/ديسمبر 2024 وأيار/مايو 2025 أن يواجه 24,6 مليون شخص مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، أي المرحلة الثالثة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أو أعلى من ذلك.
Your browser does not support the video tag.