بحث المبعوث الأممي إلى اليمن، السيد هانس غروندبرغ، مع عددٍ من ممثلي البعثات الدائمة لدى الأمم المتحدة، جهود إرساء السلام في اليمن وفقاً لخارطة الطريق التي جرى الإعلان عنها قبل أشهر لإنهاء الأزمة والحرب الدائرة منذ سنوات.

وعقد غروندبرغ مباحثات منفصلة مع كل من: نائب المندوب الدائم لبريطانيا لدى الأمم المتحدة؛ جيمس كاريوكي، والمندوب الدائم لكوريا الجنوبية؛ جونكوك هوانج (رئيس لجنة العقوبات بشأن اليمن)، ومندوب مصر الدائم؛ أسامة عبد الخالق، ونائب المندوب الدائم للإمارات؛ محمد بوشهاب.

وجاءت هذه اللقاءات قبيل تقديم المبعوث إحاطة شاملة حول هذه الجهود أمام مجلس الأمن الذي سيعقد جلسة جديدة بشأن اليمن مساء الخميس.

لقاءات المبعوث الأممي إلى اليمن تركزت على آخر التطورات في ملف الأزمة اليمنية وما تم تحقيقه في جانب عملية السلام، ونقاط الالتقاء بين الأطراف اليمنية وفقاً لما تم تحديده في خارطة الطريق التي جرى الإعلان عنها في ديسمبر. كما جرى التباحث أيضا على آخر التطورات العسكرية وما يجري في البحر الأحمر وعودة التوترات في جبهات القتال وكيف تنعكس هذه الأحداث على مسار عملية السلام في البلد.

وأكد ممثلو الدول الأربع على التزام بلدانهم بالسلام والاستقرار في اليمن ودعمهم الكامل لجهود الوساطة التي تقودها الأمم المتحدة لتحقيق التسوية السياسية وتخفيف المعاناة الإنسانية في البلد المحترب منذ نحو تسع سنوات.

كما عقد المبعوث الأممي إلى اليمن لقاءً مع مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة؛ عبد الله السعدي، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الرسمية "سبأ". وخلال اللقاء جدد السعدي مطالبة الحكومة اليمنية من المجتمع الدولي ممارسة المزيد من الضغوط لإعادة جماعة الحوثيين إلى طاولة الحوار من أجل إنهاء الصراع المزمن في البلاد.

فقد شدد السعدي على ضرورة ممارسة الضغط على جماعة الحوثيين لوقف تصعيدها في البحر الأحمر، ودفعها نحو طاولة الحوار لإنهاء الصراع وإحياء الأمل في إمكانية تحقيق السلام الشامل في البلاد. متهماً الحوثيين بالتهرب من كافة استحقاقات السلام، سواء بافتعال الأزمات والتصعيد في البحر الأحمر أو رفضهم مبادرات الحكومة لفتح الطرقات، وهو ما يؤكد "استمرار تعنتهم وعدم جديتهم في الانخراط بحسن نية مع جهود السلام الإقليمية وجهود المبعوث الخاص".

وبحسب الوكالة اليمنية أشاد غروندبرغ، بالتنازلات التي قدمتها الحكومة المعترف بها من أجل تخفيف معاناة اليمنيين، وجدد التزامه بمواصلة العمل من أجل إعادة الحوثيين نحو مسار السلام والتخلي عن خيار الحرب الذي لن يجلب سوى المزيد من الأزمات لأبناء الشعب اليمني.

ويعقد مجلس الأمن الدولي، مساء الخميس، اجتماعاً جديداً بشأن اليمن، لمناقشة آخر جهود السلام المتعثرة، وكذا التطورات العسكرية في ظل ارتفاع حدة الهجمات الإرهابية التي تشنها الميليشيات الحوثية في البحر الأحمر باتجاه الملاحة الدولية، والرد العسكري من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا عليها.

وسيبدأ الاجتماع بجلسة إحاطة مفتوحة، تليها مشاورات مغلقة لبحث جهود بناء السلام في اليمن، والتي تمر بمنعطف خطير، حيث يهدد التصعيد الراهن في البحر الأحمر بقلبها رأساً على عقب.

ومن المقرر أن يقدم كل من المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن؛ هانس غروندبرغ، وممثل عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إحاطتين حول جهود السلام والوضع الإنساني في البلاد في الجلسة المفتوحة، فيما سيقدم رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (UNMHA)، اللواء مايكل بيري؛ تقريرا موجزا عن عمل البعثة في جلسة المشاورات المغلقة.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: فی البحر الأحمر المبعوث الأممی الأمم المتحدة إلى الیمن

إقرأ أيضاً:

الأونروا: نقص الوقود يعيق جهود الاستجابة الإنسانية في غزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكدت المتحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، "لويز ووتريدج"، أن نقص الوقود يعيق جهود الاستجابة الانسانية في قطاع غزة، مشيرة إلى أنه منذ بداية عام 2024، تم السماح بدخول 14 بالمائة فقط من الوقود (الديزل والبنزين) الذي كان يدخل إلى غزة على أساس شهري قبل أكتوبر 2023.
وبحسب ما ذكره مركز إعلام الأمم المتحدة، اليوم/الاثنين/، فقد قالت "ووتريدج": "ليس لدينا وقود، لذا لا يمكن لجميع العاملين في المجال الإنساني الذهاب إلى أي مكان"، مؤكدة أن عمليات الإغاثة لا تزال تواجه عراقيل بسبب صعوبة جلب الوقود من معبر كرم أبو سالم. 
وأضافت، أنه علاوة على صعوبة الدخول فعليا إلى غزة، تواجه فرق الإغاثة الإنسانية تحديات إزاء ما يمكن أن تفعله لمساعدة المحتاجين في القطاع في ظل نقص الوقود وتضاؤل الإمدادات.
وسلطت "ووتريدج" الضوء على الدمار الذي رأته في قطاع غزة..قائلة:"يمكنك سماع القصف من الشمال والوسط والجنوب غزة الآن أصبحت بمثابة جحيم على وجه الأرض، الجو حار جدا القمامة تتراكم في كل مكان، والناس يعيشون تحت أغطية بلاستيكية حيث ترتفع درجات الحرارة كانت الرحلة عبر خان يونس صادمة - لم أزر المنطقة منذ ما قبل العملية العسكرية في رفح في 6 مايو وكانت مدينة أشباح لأن كل شيء مدمر".
وقالت المسؤولة الأممية:"العديد من العائلات تعيش داخل المباني المدمرة وُضعت بطانيات أو أغطية بلاستيكية لتغطية الجدران المحطمة لذلك من الواضح جدا أن نرى الفرق الذي أحدثه غزو رفح والعمل العسكري المستمر".
وأشارت إلى انهيار القانون والنظام بعد ما يقرب من تسعة أشهر من الحرب على غزة..قائلة في ظل الأوضاع الصعبة يضطر الناس إلى إيقاف شاحنات المساعدات بحثا عن الغذاء بمجرد عبورها إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم،هذا خلافا عن الأنشطة الإجرامية وأعمال السرقة.
ولفتت إلى الأضرار التي لحقت بمنشآت الأمم المتحدة، حيث تسبب القصف الإسرائيلي المتواصل في تدمير بعضها بينما ترك ثقوبا كبيرة لدى البعض الآخر وأصبحت الآن مكشوفة.
وقالت: "تعرضت كافة مرافق الأونروا بما فيها المدارس والمستودعات وأماكن توزيع المواد الغذائية وما إلى ذلك لأضرار جسيمة أو طالها الدمار جدران مليئة بثقوب الرصاص وأخرى محطمة طوابق منهارة فوق بعضها البعض مثل الفطائر لن يكون بوسعك أن تعرف أن هذه كانت منشآت تابعة للأمم المتحدة يحميها القانون الدولي".
 

مقالات مشابهة

  • «خوري» تُجدد التزام الأمم المتحدة بعملية سياسية شاملة في ليبيا
  • خوري تبحث مع ممثلي التجمع الوطني التباوي التحديات التي تواجههم في التهميش السياسي
  • الأونروا: نقص الوقود يعيق جهود الاستجابة الإنسانية في غزة
  • الأمم المتحدة تبحث غدا مع ممثلي المجتمع المدني الأفغاني قضايا حقوق النساء
  • اغتصبها في عرض البحر وخنقها حتى الموت.. جريمة مروعة لفتاة بطلها عراقي
  • اغتصبها عرض البحر وخنقها حتى الموت.. جريمة مروعة لفتاة بطلها عراقي
  • تحركات أمريكية مع السعودية وسلطنة عمان بخصوص الحوثيين ومعتقلي الامم المتحدة في اليمن
  • المبعوث الأمريكي يبدأ جولة خليجية لبحث التصعيد الحوثي في اليمن
  • مفاوضات مسقط مهددة بالفشل: عدن ترفض مطالب غروندبرغ وتصعد الحرب الاقتصادية ضد صنعاء
  • في رسالة إلى مجلس الأمن.. الإمارات تدفع مجدداً من أجل تعزيز السلام في السودان