يمانيون../
عقدت منظمة انتصاف لحقوق المرأة والطفل، مؤتمراَ صحفياً لإصدار تقرير حقوقي بعنوان “غزة تعانق الموت أمام أكذوبة السلام” .

وفي المؤتمر ، أشار وزير حقوق الإنسان في حكومة تصريف الأعمال علي الديلمي، إلى أن الشعب الفلسطيني يتعرض للقتل والإبادة بدم بارد من قبل الكيان الصهيوني، على مرأى ومسمع العالم.

ولفت إلى أن الآليات الدولية وحقوق المرأة وقضاياها لا يتم تحريكها إلا عندما تريد أمريكا وبريطانيا وفق أجنداتهما التي تريد استغلال المرأة، مؤكداً أن هناك جرائم تقشعر لها الأبدان تتعرض لها المرأة الفلسطينية.

ودعا الوزير الديلمي، إلى مراجعة الآليات الدولية المعطلة، وإيجاد آليات بديلة سواء عربية أو إقليمية أو إنسانية، للضغط على ما تسمى بالعدالة الدولية.

فيما استعرض مسؤول الدائرة الحقوقية والقانونية لأنصار الله عبدالوهاب المحبشي الأوضاع في قطاع غزة، وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم إبادة جماعية، في ظل خذلان عربي وإسلامي ودولي.

ولفت إلى أن صنعاء رفضت الانضمام إلى النظام الرسمي العربي مقابل أن تتخلى عن غزة لأن صنعاء يكفيها شرفا تواجدها مع دول محور المقاومة في موقف العزة والشرف.

بدوره أشار ممثل حركة الجهاد الإسلامي بصنعاء أحمد بركة، إلى حرب التطهير العرقي التي يمارسها الكيان الصهيوني بدعم إقليمي وعالمي، من أجل إنهاء ملف غزة، التي أصبحت تقلق العالم بمقاومتها وصمودها، فكان القرار بوجوب التخلص منها.

وأوضح أن المرأة والطفل أخذا النصيب الأكبر من الإجرام الصهيوني فـ 70 بالمائة من شهداء غزة هم من النساء والأطفال، لافتاً إلى أن المعاناة التي تعانيها المرأة كبيرة وهي تتحمل عبئاً كبيراً في وقت السلم والحرب.

ودعا بركة إلى فضح ممارسات الكيان الصهيوني وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني والمرأة على وجه الخصوص، مثمناً جهود منظمة انتصاف في تسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني وإبراز جرائم الكيان الصهيوني، مطالباً بالاستمرار على هذا النهج.

من جانبها أوضحت رئيسة المنظمة سمية الطائفي، أن التقرير يحتوي جانبا فقط مما تعانيه النساء والأطفال من انتهاكات واجرام من قبل العدو الإسرائيلي الأمريكي بتواطؤ أممي عالمي.

وقالت إنه رغم حرب الإبادة الشاملة لم يقم المجتمع الدولي بمسؤولياته القانونية التي تتوجب عليه ولم يتم تفعيل دوره لآليات الحماية الدولية الخاصة بالطفل والمرأة، بما يكفل محاسبة قادة الاحتلال الصهيوني كمجرمي حرب بسبب ما اقترفوه بحق أطفال ونساء فلسطين.

وتناول التقرير الأوضاع الكارثية والمأساوية التي تعيشها المرأة في فلسطين منذ ما يقارب أكثر من 155 يوم جراء العدوان والحصار.

وأشار إلى أن العدوان والحصار حرم المرأة من حقوقها الأساسية في الحصول على الخدمات الصحية باستهداف المستشفيات والمراكز ونشر الأمراض والأوبئة وارتفاع معدلات سوء التغذية والجوع خاصة بين الحوامل والمرضعات، بالإضافة إلى زيادة نسبة الإجهاض وتشوه الأجنة نتيجة استخدام الأسلحة المحرمة دولياً.

وتطرق التقرير إلى أوضاع المرأة في قطاع غزة تحت احتلال الكيان الصهيوني وما تتعرض له من العنف والانتهاكات، مبيناً أن معدلات القتل والجوع في حالة تزايد بشكل كبير جدا.

واستعرض نماذج لقصص انسانية لما يحدث في أرض غزة من انتهاك صارخ لحقوق المرأة والطفل التي كفلتها جميع الشرائع والقوانين ومنها حق الحياة والعيش بسلام وأمن وتكفل احتياجاتهم الأساسية وغير الأساسية.

وأشار التقرير إلى الموقف المخزي واللا إنساني للأمم المتحدة وتخليها عن مسؤولياتها أمام الانتهاكات التي تعرضت لها المرأة الفلسطينية، معتبراً ما يحدث في فلسطين نتيجة إفلات الكيان الصهيوني من العقاب.

وأفاد بأنه منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر 2023م وحتى مارس 2024 سقط أكثر من 104 آلاف قتيل وجريح من بينهم 31 ألفاً و 184 قتيلاً منهم ثمانية آلاف و 900 امرأة، فيما بلغ عدد الأطفال 13 ألفاً و 430.

وطالب التقرير بوقف العدوان الصهيوني على غزة والانسحاب منها وفك الحصار براً وبحراً وجواً، والسماح بعودة النازحين إلى غزة، وتشكيل لجنة تقصي حقائق مستقلة تتكون من أشخاص مشهود لهم بالكفاءة والحيادية للتحقيق في كل الانتهاكات والجرائم التي تحدث في فلسطين بشكل عام وفي غزة على وجه الخصوص وتقديم مرتكبي الجرائم والمجازر للمحاكمة.

ودعا إلى تفعيل دور المجتمع الدولي لآليات الحماية الدولية الخاصة بالطفل والمرأة، بما يكفل محاسبة الاحتلال الصهيوني في فلسطين كمجرمي حرب بسبب ما اقترفوه بحق أطفال ونساء فلسطين.

وحث زعماء الدول العربية والإسلامية على الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وقفة جادة وعملية، وحملهم مسؤولية التفريط في واجباتهم .

كما طالب التقرير جميع الدول المجاورة بالسعي الجاد لفتح ممرات آمنة لإدخال المساعدات الإنسانية الكافية إلى غزة، وإنقاذ الجرحى ضحايا الغارات وتقديم المساعدة الصحية اللازمة لهم.

وطالب أيضاً الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر بالعمل على وقف استهداف الاحتلال الصهيوني للأعيان المدنية المحمية دولياً كالمستشفيات والمدارس، واتخاذ الإجراءات المناسبة حيال ذلك، داعياً مجلس الأمن إلى اتخاذ القرارات المناسبة والفاعلة حيال ما يرتكبه الكيان الصهيوني من مجازر وانتهاكات بحق النساء والأطفال التي كفلت حمايتهما القوانين والمواثيق الدولية، واتخاذ العقوبات اللازمة و الرادعة لمرتكبي هذه الجرائم والانتهاكات.

وحثت المنظمة جميع الجهات الحكومية والخاصة ومنظمات المجتمع الدولية والمحلية على العمل على دعم الأطفال والنساء ضحايا الحروب والعدوان، من أجل تقليل الآثار النفسية والاجتماعية التي يتعرضون لها خلال فترة العدوان.

وحملت الإدارة الأمريكية وقوى الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن تأزم الواقع الإنساني وتفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الاحتلال الصهیونی الشعب الفلسطینی الکیان الصهیونی فی فلسطین إلى أن

إقرأ أيضاً:

فتح باب التسجيل للدورة الـ 18 من “مؤتمر دبي العالمي لسلامة الأغذية”

 

 

 

دبي – الوطن:

أعلنت بلدية دبي؛ الجهة المُنظمة لـ “مؤتمر دبي العالمي لسلامة الغذاء” عن فتح باب التسجيل لحضور فعاليات الدورة الثامنة عشر من المؤتمر، والذي سينعقد تحت شعار “استشراف مستقبل سلامة الغذاء” في الفترة ما بين 21 و23 أكتوبر المُقبل في مركز دبي التجاري العالمي.

وسيجمع المؤتمر نخبةً من المختصين والأكاديميين والخبراء وجهات البحث العلمي والمنظمات والمؤسسات المحلية والإقليمية والعالمية العاملة في قطاع الأغذية، لمناقشة أحدث التقنيات والاستراتيجيات المبتكرة والمنهجيات التنبؤية التي تمكن أصحاب المصلحة من تعزيز الحماية الاستباقية لسلامة الأغذية في السنوات القادمة على المستوى العالمي.

كما يوفر الفرص للمهنيين والمؤسسات البحثية والمهتمين بقطاع سلامة الأغذية لتبادل الآراء ووجهات النظر، والاستفادة من أفضل المعارف والخبرات والابتكارات والممارسات وأحدث التوجهات في مجال سلامة الغذاء والأمن الغذائي عالمياً.

وستنظم بلدية دبي المؤتمر بالتعاون مع منظمة الزراعة والأغذية الفاو (FAO)، الجمعية الدولية لحماية الأغذية (IAFP)، والرابطة الوطنية للصحة البيئية (NEHA).

وأكد سلطان الطاهر، مدير إدارة سلامة الغذاء في بلدية دبي ورئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر، أن مؤتمر دبي العالمي لسلامة الأغذية، يُجسد الجهود المتواصلة لبلدية دبي في تعزيز المكانة العالمية التي تتبوأها إمارة دبي ودورها الرائد في استشراف مستقبل الغذاء على الخريطة الإقليمية والعالمية، ويعكس كذلك دور البلدية في تعزيز استدامة قطاع الأغذية، وتوفير أفضل مقومات الصحة والسلامة الغذائية، وتوظيف التقنيات التي تضمن تحقيق الأمن الغذائي بما يتماشى مع مستهدفات “الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051”.

وقال سلطان الطاهر: “ستناقش أجندة الدورة الـ 18، النظرة الاستشرافية لمستقبل قطاع الأغذية، والجهود المبذولة على المستوى الإقليمي والدولي لتعزيز سلامة الأغذية في ظل التحديات المتزايدة التي يشهدها العالم. كما ستستعرض أفضل الخبرات والممارسات العالمية الاستباقية، وآخر الأبحاث في مجال الأمن الغذائي والاستدامة، فضلاً عن تسليط الضوء على الأساليب الحديثة في مجال التفتيش الغذائي والاختبارات المخبرية للأغذية، وكذلك توظيف الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات في تعزيز سلامة الغذاء، وتقييم المخاطر المؤثرة على هذا المجال”.

ودعا الطاهر جميع المهتمين والمتخصصين في مجال سلامة الغذاء لحضور المؤتمر والمشاركة في المناقشات، حيث يُعد المؤتمر أحد أهم المؤتمرات العالمية المتخصصة لمناقشة مستقبل قطاع الأغذية وسلامتها والتوجهات التي تضمن استدامته، إضافةً إلى أحدث ما توصلت له التكنولوجيا المتقدمة في مجال سلامة الأغذية، كما يشهد المؤتمر سنوياً مشاركة دولية واسعة من جهات تشريعية وحكومية ومؤسسات القطاع الخاص، والمتخصصين في مجال سلامة الأغذية والتغذية والأمن الغذائي.

وأوضحت بلدية دبي أنه يمكن للراغبين بالتسجيل والحضور زيارة الموقع الإلكتروني لها وملأ النموذج عبر الرابط الإلكتروني التالي: foodsafetydubai.com/registration.

ويُتوقع أن يزيد عدد المشاركين في الدورة الثامنة عشر عن 2,000 مختصٍ وخبيرٍ يمثلون جهات رقابية ومراكز بحثية ومنظمات محلية وإقليمية وعالمية في مجالات سلامة الغذاء والتغذية والأمن الغذائي، إضافةً إلى الشركات والمؤسسات العاملة في قطاع الأغذية.

يُذكر أن مؤتمر دبي العالمي لسلامة الأغذية حقق على مدار الـ 17 عاماً الماضية نجاحاً متميزاً، ورسّخ سمعته كإحدى المنصات العالمية لتبادل الخبرات والمعرفة والابتكارات ومناقشة التحديات التي تواجه قطاع الأغذية والسلامة الغذائية وسلاسل التوريد والإمداد والمتغيرات التي تؤثر على هذا القطاع الحيوي عالمياً.


مقالات مشابهة

  • ادانات رسمية وشعبية واسعة لجريمة قصف الاحتلال مصلى مدرسة التابعين بغزة
  • حقوق الإنسان تدين مجزرة الكيان الصهيوني بمدرسة التابعين في غزة
  • وزارة حقوق الإنسان تدين مجزرة الكيان الصهيوني بمدرسة التابعين في غزة
  • وزير الخارجية التركي: داعمو “إسرائيل” متواطئون في مذبحة غزة
  • بعد رفض طلبها اللعب في القدس.. فلسطين تختار ماليزيا لاستضافة مباراة “النشامى”
  • فتح باب التسجيل للدورة الـ 18 من “مؤتمر دبي العالمي لسلامة الأغذية”
  • باقري كني: لن نسمح بالعصابة الإرهابية في “تل أبيب” أن تتلاعب بأمن المنطقة
  • «خارجية فلسطين»: دعوة سموتريتش لتجويع أهالي غزة حتى الموت اعتراف بالإبادة الجماعية
  • امرأة تشعل النار في نفسها بسبب “مبلغ زهيد”
  • “البنتاغون” يقر بفشله أمام القدرات العسكرية اليمنية ..!