تقرير لحساب الخارجية الأمريكية يحذر من مخاطر تدميرية للذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
حذر تقرير تم إعداده بتكليف من وزارة الخارجية الأمريكية من مخاطر جسيمة على الجنس البشري يمكن أن يشكلها الذكاء الاصطناعي.
واستند التقرير إلى مقابلات مع أكثر من 200 شخص على مدار أكثر من عام، بمن في ذلك كبار المسؤولين التنفيذيين من شركات ذكاء اصطناعي رائدة، وباحثين في مجال الأمن السيبراني، وخبراء أسلحة الدمار الشامل، ومسؤولي الأمن القومي داخل الحكومة الأمريكية.
ويشير التقرير، الذي صدر هذا الأسبوع من قبل "غلادستون للذكاء الاصطناعي"، بشكل قاطع إلى أن أنظمة الذكاء الاصطناعي الأكثر تقدما يمكن، في أسوأ الحالات، "أن تشكل تهديدا على مستوى الانقراض للجنس البشري"، بحسب شبكة "سي أن أن" الإخبارية الأمريكية.
ونقلت الشبكة عن جيريمي هاريس، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لـ "غلادستون للذكاء الاصطناعي"، الثلاثاء، قوله: "الذكاء الاصطناعي هو بالفعل تكنولوجيا تحويلية اقتصاديًا.. يمكن أن يسمح لنا بعلاج الأمراض، وتحقيق الاكتشافات العلمية، والتغلب على التحديات التي اعتقدنا ذات يوم أنه لا يمكن التغلب عليها".
وأضاف هاريس: "لكنه قد يجلب أيضًا مخاطر جسيمة، بما في ذلك المخاطر الكارثية، التي يجب أن نكون على دراية بها". وتابع "تشير مجموعة متزايدة من الأدلة - بما في ذلك الأبحاث والتحليلات التجريبية المنشورة في أهم مؤتمرات الذكاء الاصطناعي في العالم - إلى أنه فوق عتبة معينة من القدرة، من المحتمل أن تصبح أنظمة الذكاء الاصطناعي خارجة عن السيطرة".
ويحذر التقرير من خطرين رئيسيين يشكلهما الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع.
أولاً، أن أنظمة الذكاء الاصطناعي الأكثر تقدماً يمكن تسليحها لإحداث أضرار لا يمكن إصلاحها. وثانياً، أن هناك مخاوف خاصة داخل مختبرات الذكاء الاصطناعي من أنها قد "تفقد السيطرة" في مرحلة ما على الأنظمة ذاتها التي تعمل على تطويرها، مع "عواقب مدمرة محتملة على الأمن العالمي".
وقال التقرير إن "صعود الذكاء الاصطناعي والذكاء العام الاصطناعي لديه القدرة على زعزعة استقرار الأمن العالمي بطرق تذكرنا بإدخال الأسلحة النووية"، مضيفًا أن هناك خطر حدوث "سباق تسلح" للذكاء الاصطناعي، والصراع و"حوادث مميتة بحجم أسلحة الدمار الشامل".
ويدعو تقرير "غلادستون للذكاء الاصطناعي" إلى اتخاذ خطوات جديدة جذرية تهدف إلى مواجهة هذا التهديد، بما في ذلك إطلاق وكالة جديدة للذكاء الاصطناعي، وفرض ضمانات تنظيمية "طارئة" وقيود على مقدار قوة الكمبيوتر التي يمكن استخدامها لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي.
وكتب المؤلفون في التقرير: "هناك حاجة واضحة وعاجلة لتدخل حكومة الولايات المتحدة".
وقال التقرير إن الضغوط التنافسية تدفع الشركات إلى تسريع تطوير الذكاء الاصطناعي "على حساب السلامة والأمن"، مما يزيد من احتمال "سرقة" أنظمة الذكاء الاصطناعي الأكثر تقدما و"تسليحها" ضد الولايات المتحدة.
وتضاف هذه الاستنتاجات إلى قائمة متزايدة من التحذيرات بشأن المخاطر الوجودية التي يفرضها الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك حتى من بعض أقوى الشخصيات في الصناعة.
وبحسب التقرير فقد "أعرب أحد الأفراد في أحد مختبرات الذكاء الاصطناعي المعروفة عن وجهة نظر مفادها أنه إذا تم إطلاق نموذج محدد من الجيل التالي للذكاء الاصطناعي بدون مقيدات في الوصول، فسيكون ذلك" سيئًا للغاية "، لأن القدرة المقنعة المحتملة للنموذج يمكنها "كسر الديمقراطية" إذا تم الاستفادة منها في مجالات مثل التدخل في الانتخابات أو التلاعب بالناخبين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تكنولوجيا امريكا تكنولوجيا ذكاء اصطناعي المزيد في تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا سياسة سياسة تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أنظمة الذکاء الاصطناعی للذکاء الاصطناعی بما فی ذلک
إقرأ أيضاً:
جلسة في «دافوس» تستكشف الإمكانات التحولية للذكاء الاصطناعي
دافوس: «الخليج»
استضاف جناح دولة الإمارات العربية المتحدة في المنتدى الاقتصادي العالمي 2025، جلسة تفاعلية تحت عنوان «النمو في مستقبل الذكاء الاصطناعي: الاستعداد والتكيف وجني الفوائد» وشارك في الجلسة ميكولاي يان بيسكورسكي، الخبير المعروف في مجال الاستراتيجيات الرقمية وأدوات التحليل والابتكار لدى المعهد الدولي للتنمية الإدارية.
واستكشفت الجلسة الإمكانات التحولية للذكاء الاصطناعي وتأثيره الواسع على الأفراد والشركات والحكومات، كما طرحت رؤى عملية حول توظيف الذكاء الاصطناعي في تعزيز الابتكار والتنافسية، وتحقيق التنمية المستدامة، مع التأكيد على أهمية الحوكمة الأخلاقية ودورها في مواجهة تحديات العصر الرقمي.
الدور التحولي
ألقى بيسكورسكي، كلمة ملهمة حول دور الذكاء الاصطناعي في إحداث نقلة نوعية في مختلف القطاعات والمجتمعات، وسلط الضوء خلال كلمته على الاستراتيجيات العملية اللازمة لدمج تقنيات الذكاء الاصطناعي بكفاءة، مستعرضاً مجموعة من الأدوات التي تسهم في تعزيز الابتكار ورفع كفاءة العمليات وبناء المرونة والتكيف في ظل التغيرات المتسارعة التي يشهدها المجال التقني.
كما تطرق إلى الفرص والتحديات التي يطرحها الذكاء الاصطناعي، مشدداً على أهمية التكيف والحوكمة المستقبلية، وأكد على أهمية الاعتبارات الأخلاقية والاستدامة في ضمان الدور الفاعل لتقنيات الذكاء الاصطناعي في تحقيق النمو العادل والازدهار على المدى الطويل.
المبادرات الريادية
ركزت الجلسة بشكل رئيسي على المبادرات الريادية لدولة الإمارات في سياق تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث نجحت في ترسيخ مكانتها الرائدة عالمياً من خلال تسخير طاقة الذكاء الاصطناعي وإمكاناته في تحسين الخدمات العامة والارتقاء بالتنافسية الاقتصادية، والتعامل مع التحديات المعقدة في قطاعات أساسية كالرعاية الصحية والتعليم والتطوير الحضري، تعد استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031 شاهداً على الرؤية الاستباقية التي تتبناها الدولة لدمج الذكاء الاصطناعي ضمن أهدافها للتنمية المستدامة، ما يعكس التزامها بالبقاء في صدارة جهود الابتكار العالمية.
ومثلت الجلسة جزءاً من أجندة غنية صمّمت بهدف تعزيز الشراكات العالمية وتبادل أفضل الممارسات، وإلهام طرح حلول مستقبلية في عصر سمته الأساسية التحولات التقنية المتسارعة. ودعت الجلسة الحضور إلى استكشاف دور الدول والشركات والأفراد في تبني الفرص التي يتيحها الذكاء الاصطناعي مع الحرص في الوقت نفسه على التقليل من مخاطره المحتملة.
رؤية مستقبلية
اختتمت الجلسة بدعوة للمشاركة الفاعلة، حيث إن مستقبل الذكاء الاصطناعي يستلزم الاستعداد والتعاون والابتكار، ضمن إطار من الحوكمة الأخلاقية والاستدامة، وتنسجم هذه الرسالة المحورية مع التزام دولة الإمارات ببناء عالم جاهز للمستقبل، أولويته التقدم البشري والمرونة الاقتصادية والريادة العالمية في مجالات التكنولوجيا والحوكمة.