للاتصال بالإنترنت.. سودانيون يلجؤون إلى "ستارلينك"
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
يلجأ بعض السودانيين إلى استخدام خدمة ستارلينك، التي تعتمد على الأقمار الاصطناعية للاتصال بشبكة الإنترنت بعدما انقطعت عنهم خدمات شبكات الهاتف المحمول لأسابيع نتيجة الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وبدأت خدمات شبكات الهاتف المحمول التقليدية في العودة تدريجيا إلى مناطق متفرقة من البلاد.
وفرض انقطاع شبكات الهاتف المحمول، الذي بدأ أوائل فبراير، عقبات أمام إمكانية شراء السلع الأولية، ومنها الإمدادات الغذائية الشحيحة، فضلا عن صعوبة التواصل مع الأقارب النازحين، إضافة إلى عرقلة إيصال المساعدات.
وفي منطقة كرري بأم درمان، حيث أحرز الجيش السوداني تقدما مؤخرا ضد قوات الدعم السريع ووفر للسكان الاتصال عبر الأقمار الاصطناعية، احتشد البعض حول نقطة اتصال ستارلينك ومعهم هواتفهم المحمولة للتواصل مع أقاربهم وأحبائهم.
وقالت أمل عبده، المقيمة في كرري بأم درمان التابعة للعاصمة السودانية، لرويترز: "الناس محتاجة للشبكة، محتاجة ليها جدا".
وأضافت: "كل يوم قاعدين نسمع الليلة بتيجي الشبكة، بكرة بتيجي الشبكة... وما قاعدة تيجي. الناس هنا قاعدة تسمع خبر وفاة والدها بتسمع خبر وفاة أخوها بعد أسبوع وأسبوعين من الوفاة".
وتسببت الحرب في أضرار جسيمة للنظام المصرفي، إذ يعتمد كثيرون على استخدام تطبيق الهاتف المحمول (بنكك) التابع لبنك الخرطوم في تحويل الأموال وسداد المدفوعات.
وواصلت أمل عبده حديثها قائلة: "الناس ما عندها كاش، كاش في البلد ما في، دايرين (يريدون) بنكك. ما بتقدر تدخل بنكك"، في إشارة إلى عدم القدرة على التسجيل بالتطبيق دون اتصال بالإنترنت".
وأعادت شركة سوداني المملوكة للدولة التغطية في أجزاء من السودان، لكن مساحات واسعة من البلاد، منها العاصمة ومعظم أنحاء دارفور، لا تزال دون شبكات اتصال.
وتمكن مقدم ثان لخدمات الهاتف المحمول، شركة زين، من إعادة قدرات محدودة للغاية من الشبكات الأسبوع الماضي.
وحاول سكان المناطق التي لا توجد بها اتصالات للهواتف المحمولة استخدام خدمة ستارلينك التابعة لإيلون ماسك، وهي خدمة عبر الأقمار الاصطناعية غير مرخص لها عادة بالعمل في السودان ومكلفة للسودانيين العاديين، إذ يبلغ سعرها نحو 2.5 دولار للساعة الواحدة.
وقال محمد، وهو من سكان كرري أيضا: "آخر حاجة ربطولنا الجهاز بتاع ستارلينك ده، لكن برضو (أيضا) عدد الناس كبير والضغط عليه كتير. ما كل الناس بيقدروا يتحصلوا عليه. على التطبيق".
واندلعت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل 2023، وأدت إلى أزمة إنسانية كبيرة.
ونزح ما يقرب من 6.5 مليون شخص داخل السودان وفر أكثر من 1.9 مليون إلى الدول المجاورة، وفقا للمنظمة الدولية للهجرة.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات المساعدات الجيش السوداني السودان ستارلينك قوات الدعم السريع أخبار السودان أخبار عربية ستارلينك خدمة ستارلينك المساعدات الجيش السوداني السودان ستارلينك قوات الدعم السريع أخبار السودان الهاتف المحمول
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يعلن القضاء على 8 أفراد من قوات الدعم السريع
عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن الجيش السوداني يعلن القضاء على 8 من قوات الدعم السريع وتدمير 3 عربات مقاتلة وشاحنة وقود في محور الفاشر بولاية شمال دارفور.
أصدر وزراء خارجية مجموعة السبع مساء أمس الثلاثاء بيانًا دعوا فيه إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في السودان، وأدانوا هجمات ميليشيات الدعم السريع.
ذكرى اندلاع الحرب في السودان
وقال وزراء خارجية "السبع" في بيان مشترك "نحن، وزراء خارجية مجموعة السبع (كندا، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، اليابان، المملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية)، والممثل السامي للاتحاد الأوروبي، ندين بشدة استمرار الصراع والفظائع والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في السودان، في الوقت الذي يُحيي فيه العالم ذكرى مرور عامين على بدء الحرب المدمرة بين القوات المسلحة السودانية وميليشيات الدعم السريع".
وأضاف البيان أنه "نتيجةً مباشرة لأعمال القوات المسلحة السودانية والدعم السريع، يعاني شعب السودان، وخاصة النساء والأطفال، من أكبر أزمات النزوح والأزمات الإنسانية في العالم، واستمرار الفظائع، بما في ذلك العنف الجنسي واسع النطاق المرتبط بالنزاعات، والهجمات ذات الدوافع العرقية، وعمليات القتل الانتقامية، يجب وضع حدٍّ لهذه الأعمال فورًا".
هجمات الدعم السريع في الفاشر
وأدانت مجموعة السبع بشدة هجمات ميليشيات الدعم السريع في الفاشر ومحيطها على مخيمي زمزم وأبو شوك للنازحين داخليًا، والتي تسببت في سقوط العديد من الضحايا، بمن فيهم العاملون في المجال الإنساني، مطالبة بحماية المدنيين والسماح لهم بالمرور الآمن.