“وول ستريت جورنال”: المساعدات الجوية لغزة لا تحل المجاعة
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
الجديد برس:
قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، إن إرسال المساعدات بالطائرات إلى قطاع غزة يعد أمراً مكلفاً وخطيراً وغير كاف، مؤكدةً أن عمليات التسليم بالشاحنات على نطاق واسع هي وحدها القادرة على منع المجاعة.
ونقلت الصحيفة في تقرير لها، يوم الأربعاء، عن جماعات الإغاثة قولها إن عمليات التسليم بالشاحنات على نطاق واسع هي وحدها القادرة على منع المجاعة.
واستغرقت الرحلة الجوية التي تقل المساعدات من الأردن إلى غزة ساعتين، وفقاً للصحيفة، وكلفت نحو 30 ألف دولار وتطلبت طاقماً مكوناً من 9 أفراد من ذوي الخبرة.
وبحسب الصحيفة، كانت حمولتها البالغة 3.2 طن بالكاد تكفي لإطعام 4000 شخص في المنطقة المحاصرة.
وبدأت الولايات المتحدة وحلفاؤها العرب والأوروبيون في تكثيف عمليات الإنزال الجوي للمساعدات الإنسانية هذا الشهر، وفقاً لـ”وول ستريت جورنال”، لكن الجهود تكاد لا تحقق أي تأثير في أزمة المجاعة التي أثارتها الحرب.
وقبل الحرب، بحسب التقرير، كانت غزة تعتمد على ما متوسطه 500 شاحنة توصيل يومياً.
وقال ديف هاردن، المدير الإداري لمجموعة جورج تاون الإستراتيجية والمدير السابق لبعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في الضفة الغربية وقطاع غزة، إن عمليات الإنزال الجوي باهظة الثمن وخطيرة وغير فعالة في تخفيف الأزمة في غزة.
وذكر أن إدارة بايدن كانت تستخدمها “للتغطية على فشل سياسي هائل” في عدم بذل المزيد من الجهد للضغط على الحكومة الإسرائيلية لتلبية الاحتياجات الإنسانية.
وقبل أيام، سقطت صناديق مساعدات على مواطنين خلال عملية إنزالها في إثر انفصال المظلات عنها غربي مدينة غزة، ما أدى إلى ارتقاء شهداء.
وطالب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بفتح المعابر البرية، لإدخال آلاف أطنان المساعدات بشكل فوري وعاجل، منعاً لتعمق المجاعة في قطاع غزة، وخاصة في محافظتي غزة والشمال.
وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي أن قرابة مليونين و400 ألف إنسان في قطاع غزة يعانون بشكل كبير من النقص الحاد في الغذاء والماء والدواء والإيواء.
وأكد المكتب ما ذكره سابقاً لجهة أخذ عمليات إنزال المساعدات بهذا الشكل صفة الاستعراضية والدعائية أكثر من صفة الإنسانية والآدمية والخدمية.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
شبح المجاعة يهدد غزة وإغلاق المعابر يمنع المياه عن 90% من السكان
حذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة من تفاقم الأوضاع في القطاع، مع تعنت إسرائيل وإصرارها على إغلاق كافة المعابر لليوم 13.
وقال المكتب، في بيان اليوم الجمعة، إن إغلاق إسرائيل معابر القطاع ضاعف معاناة 150 ألف فلسطيني من أصحاب الأمراض المزمنة والجرحى.
وأكد أن 90% من الفلسطينيين لا يجدون المياه إثر منع دخول الوقود المشغل للآبار ومحطات التحلية، كما أن نفاد الوقود تسبب في توقف 25% من مخابز القطاع عن العمل.
وأوضح البيان أن 80% من الفلسطينيين فقدوا مصادرهم للغذاء، سواء بتوقف التكيات الخيرية أو بتوقف صرف المساعدات الإغاثية.
وتحدث المكتب عن خطر عودة المجاعة جراء الحصار الإسرائيلي المطبق على القطاع ومنع دخول المساعدات.
وأكد المكتب أن المؤشرات السابقة "تعكس صورة مما يواجهه أكثر من 2.4 مليون إنسان داخل قطاع غزة، بعد أن قرر الاحتلال الإسرائيلي أن يقتلهم ببطء، فأحكم حصارهم ومنع عنهم كل مقومات الحياة وجعل من غزة سجنا كبيرا".
وحذر بأن الساعات المقبلة "ستحمل معها المزيد من تدهور الواقع الإنساني المنكوب على الصعيد المعيشي والصحي والبيئي، مع ترسخ المجاعة وانعدام الأمن الغذائي والمائي، وانهيار المنظومة الخدماتية والصحية بشكل شبه تام".
إعلانوحمل المكتب قادة الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية هذه الجريمة وكل ما ينجم عنها، وفي مقدمتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وطالب الدول العربية والإسلامية بكسر الحصار عن غزة، والضغط لفتح معبر رفح، وضمان إدخال احتياجات المواطنين وأولويات القطاع، وناشد المجتمع الدولي بعدم الرضوخ لإرادة الاحتلال، واتخاذ إجراءات عملية لكسر الحصار ومحاسبة مجرمي الحرب، وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.