أي الدول تتصدر القوة الرقمية في العالم؟
تاريخ النشر: 24th, July 2023 GMT
يحذّر كاتبا المقال كيغان ماكبرايد وإلبي ناتي من تخلف الولايات المتحدة عن الركب الرقمي وعدم قدرتها على قيادة العالم. فأي القوى في العالم ستتصدر العالم الرقمي والقيادة؟
تتطلب المنافسة في العالم الرقمي إنشاء وصيانة البنية التحتية الرقمية وجمع وصيانة وقواعد البيانات الرقمية الكبيرة وتخصيص هويات رقمية للمواطنين والشركات وتقديم الخدمات الرقمية والأنظمة الصديقة لها.
أما الدول التي تصعد صاروخيا في المجال الرقمي فهي الصين؛ حيث فاجأت الصين الغرب "بنظام الائتمان الاجتماعي" تحت شعار "الصين الرقمية بحلول 2035". ويدعم هذا النظام عامة الناس بمستوى خدمي عال من خلال إنشاء بنى تحتية رقمية حديثة تتجسد في خدمة 5G والحوسبة الكمية وتخزين البيانات. وتصدّر الصين تقنياتها الرقمية كجزء من مبادرة طريق الحرير الرقمي. وبالرغم من محاربة الغرب وأمريكا لها إلا زنها تحقق نجاحا باهرا في التنمية الرقمية.
وبالنسبة للاتحاد الأوروبي فقد سبق الولايات المتحدة، حليفته السياسية، في المجال الرقمي عن طريق سياسة "العقد الرقمي" ونظام eIDAS، وتعرف هذه العملية في الاتحاد الأوروبي باسم "تأثير بروكسل". ويضمن هذا النظام تبني أفضل الممارسات الرقمية. فهل ستلحق الولايات المتحدة بركب التطور الرقمي أم ستتخلى عن قيادة العالم؟
المصدر: ناشيونال إنترست
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار الإنترنت الاتحاد الأوروبي الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
قوة عسكرية واحدة وجواز واحد.. آخر تطورات تحالف الساحل الإفريقي
في خطوة تُبرز أهمية التكامل الإقليمي لمواجهة التحديات الأمنية، أعلن وزير الدفاع النيجري، الجنرال ساليفو مودي، عن تشكيل قوة عسكرية موحدة بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو. يأتي هذا التحرك كجزء من تحالف دول الساحل (AES) الذي تم تأسيسه لتعزيز التعاون في مواجهة التهديدات الإرهابية المتزايدة في المنطقة.
قوة موحدة لمواجهة الإرهاب
تضم القوة الجديدة 5000 جندي، معززين بقدرات عسكرية متكاملة تشمل الطيران والمعدات الاستخباراتية.
وأوضح الجنرال مودي أن هذه القوة ستبدأ عملياتها خلال أسابيع قليلة، مع التركيز على المناطق الحدودية التي تعاني من نشاط الجماعات الإرهابية المرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش.
وأضاف مودي أن التنسيق سيتم من خلال نظام مشترك يضمن فاعلية العمليات قائلًا: "قواتنا ستعمل في فضاء موحد يسمح بالتدخل المشترك ضد التهديدات المشتركة".
جغرافيا واسعة وتحديات مشتركة
تمتد الدول الثلاث على مساحة تُقدر بـ2.8 مليون كيلومتر مربع، ما يعادل أربعة أضعاف مساحة فرنسا. وتعاني المنطقة من هجمات مستمرة تنفذها جماعات إرهابية، لا سيما في منطقة الحدود الثلاثية.
كما أكد مودي أن توحيد الجهود يمثل ضرورة ملحة لضمان الأمن والاستقرار.
انسحاب من "إيكواس" وتعاون جديد
أعلنت دول التحالف انسحابها من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، متهمةً المنظمة بالفشل في التعامل مع التحديات الأمنية وتحيزها لصالح فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة. وسيصبح هذا الانسحاب نافذًا اعتبارًا من 29 يناير الجاري.
بدلًا من الاعتماد على الإيكواس، اتجهت الدول الثلاث لتعزيز شراكاتها مع روسيا، مؤكدةً التزامها بتطوير حلول إقليمية للتصدي للتحديات المشتركة.
جواز سفر موحد لتعزيز التعاون
ضمن تحركات التحالف لتعزيز التكامل، أعلن التحالف عن بدء العمل بجواز سفر موحد بين الدول الثلاث اعتبارًا من 29 يناير الجاري. وأكد بيان رسمي أن جوازات السفر القديمة ستظل صالحة حتى انتهاء صلاحيتها. واعتبرت مصادر مراقبة هذه الخطوة "استراتيجية"، تعكس رغبة الدول في تعزيز تحالفها بعد الانفصال عن "إيكواس".
اختتم مودي تصريحاته بالتأكيد على أن القوة العسكرية الموحدة، إلى جانب التكامل الاقتصادي، سيساهمان في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة مضيفًا أن التحالف يهدف إلى تنفيذ عمليات مشتركة منتظمة لتأمين المناطق الأكثر تعرضًا للهجمات الإرهابية.
يمثل هذا التحرك خطوة جديدة نحو بناء تحالف قوي في الساحل الإفريقي، مع وعود بتحقيق الاستقرار ومواجهة التحديات الأمنية بفاعلية أكبر.