من أهم سمات تفكك أية علاقة سواء كانت علاقة صداقة أو علاقة زوجية أو حتى علاقة مواطنى البلد بإدارته !!
سمة قلة الحياء،وقلة الأدب،ويصل فى بعض الأحيان إلى تشبيه (علو الصوت) أثناء الحديث،والغضب،والخروج،عن الطور !! كل هذه السمات، هى بداية ودليل على إنفراط العلاقة أو تخاذل الإرتباط،وضعفه وإصابته بالوهن! 
ولعل ما يشوب الحياة العامة فى مصر،فى الأونة الأخيرة أن كل هذه السمات إتضحت فيما نقرأه فى بعض الصحف الخاصة،وأقصد بالخاصة ما يطلق عليها "المستقلة"، وهذه الإطلاقة،غير صحيحة، فهى ليست مستقلة، لأنها شركة تقيم نشاط صحفى وإعلامى يصدر عنها جريدة أو مجلة أو حتى محطة إذاعة أو تليفزيون، فهى ليست مستقلة ولكنها خاصة !! شبه (دكان) أو (محل)صحفى وثقافى، يبتغى،  الإنتشار، والمكاسب،وهناك حسابات ربح وخسارة،ويسعى أصحاب هذه الشركات لإستكتاب أصحاب رأى، وصحفيين كبارًا وصغارًا، يتولون عن أنفسهم تقديم أفكار، ربما تجد من يتبناها، ومن "يتضادها" أو يعارضها، ومن خلال هذه "المرايا" فى المجتمع، نشاهد كل شيىء !! من تجاوزات مقبولة، ومن رأى حر، ومن كشف لعورات المجتمع، ومن فساد سواء على شكل فساد إدارى أو فساد حكومى أو حتى فساد إجتماعى !!


ومن هنا تكون المشاركة الإيجابية، فى قيادة الحياة الإجتماعية والسياسية والإقتصادية، حيث تضع أمام صاحب القرار أو أمام تجمعات الوطن الدستورية صورة محايدة (من المفروض) أن تكون كذلك، لكى تقوم الحياة فى المجتمع، وبالتالى ينضبط الوطن، ويتناغم عناصره، للصالح العام !!
ولكن، فى الفترة الأخيرة،هناك ريح غاضبة،وريح سوداء أخذت فى (العلو) وأخذت تأخذ من الأرض وترفع لسماء الوطن،كل أنواع (الزبالة) والأتربة والبقايا الملقاه فى الشوارع، حتى وصلنا إلى درجة العمى، وأصبحنا لا نفرق بين ما يجب أن يقال وكيف يقال وأين يقال !!
وإختلط الحابل بالنابل، ولا شيى يحرك الساكن !! فى نقابة الصحفيين أو "نقابة المنشدين" !!
والأكثر من ذلك فى غياب الضوابط والمعايير لما يجب أن يكتب وينشر ويلقى على الأرصفة أمام العامة من مثقفين وغيرهم، ومن متدينين وغيرهم، ومن وطنيين وغيرهم !!
قامت بعض الصحف وبعض الأقلام بالرد، وأصبح "الردح" !! فيما بيننا هو الصفة العامة،فهذا يشتم ويسب مسئول،وهذا يتولى الرد وأصبحت لغة التجريح فيما بيننا  هى السمة، وهى الصفة الغالبة على المجتمع الثقافى وعلى رأسهم صحافة الوطن بكل نوعياتها!!
ولعل من سمات التفكك فى الوطن أو فى الأسرة هو ظهور هذه العلامات السيئة والتى تشتهر بصفة " قلة الأدب " " وقلة الحياء " فلا إحترام للكبير ! ولا أحترام للتقاليد، ولا أحترام حتى للعائلة !!
وهناك فى الأدب  الشعبى مايقال عن " اللى مالوش كبير، يشتريله كبير " !!
     أ.

د/حمــاد عبد الله حمـــاد

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

«جمعية المناعة الذاتية».. الأولى في الوطن العربي والرابعة عالمياً

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة مجلس الإمارات للإعلام يشارك في «معرض أبوظبي للكتاب» تنمية مهارات الأطفال في ورشة «فنّ الرسم بالخيوط»

تزامناً مع عام المجتمع 2025، وفي إنجاز طبي وإنساني جديد في دولة الإمارات، تم إطلاق جمعية المناعة الذاتية AIA، (Auto Immune ASSOCIATION)، تحت رعاية دائرة تنمية المجتمع، وضمن مظلة وزارة تمكين المجتمع، وبالتعاون مع العديد من الجهات الحكومية في مختلف أنحاء الإمارات، وتُعتبر هي الأولى من نوعها في الوطن العربي، والرابعة على مستوى العالم، والتي تأتي تأكيداً على ريادة الإمارات في شتى المجالات. تأسست الجمعية بمبادرة من الدكتورة والموسيقية وأول ملحنة إماراتية إيمان الهاشمي، المؤسس ورئيس مجلس الإدارة، وبمشاركة نخبة من الأطباء والباحثين والأدباء والفنانين والمهتمين بتحسين جودة الحياة في المجتمع الإماراتي وعددهم (17 عضواً مؤسساً)، وذلك لدعم المرضى ورفع مستوى الوعي المجتمعي، والعمل على تطوير الأبحاث والدراسات في هذا المجال الطبي والحيوي. وصرحت د. إيمان الهاشمي بأن الجمعية مختصة برعاية المصابين باضطرابات المناعة الذاتية بمختلف الوسائل الابتكارية، ومن أهمها العلاج بالموسيقى والذبذبات الصوتية، وأيضاً العلاج بالرسم، والكتابة وغيرها من العلاجات المبتكرة.

مقالات مشابهة

  • اتفاقية لجمعية الصحفيين توفر الذكاء الاصطناعي بلغة الإشارة
  • د.حماد عبدالله يكتب: قرأت لك
  • محمد حامد جمعة يكتب: الدو
  • «جمعية المناعة الذاتية».. الأولى في الوطن العربي والرابعة عالمياً
  • د.حماد عبدالله يكتب: من أهم أسباب تخلفنا !!
  • الطاهر التوم يكتب: الخيانة ليست وجهة نظر
  • رأي.. عبدالخالق عبدالله يكتب عن ترتيب الإمارات في تقرير السعادة العالمي 2025: ما المطلوب لتكون ضمن قائمة العشرة الأوائل؟
  • د.حماد عبدالله يكتب: مشكلة "كتاب الرأى" !!
  • ربيع الغفير يحذر من بعض السلوكيات: فساد لا يحبه الله
  • جامعة الإمارات تكرّم أصحاب الخدمة المميزة تقديراً لعطائهم