مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان
مرة جديدة يقوم العدو الاسرائيلي المأزوم بالهروب الى الأمام من خلال توسيع نطاق عدوانه على لبنان عبر خرق قواعد الاشتباك لتحقيق هدفين: التعمية بقوة النار على حجم التخبط الحاصل في ساحته الداخلية عسكريا وفي السياسة من جهة وتطمين المستوطنين الفارين من شمال الأراضي المحتلة بأن جيش الاحتلال مازال يملك القدرة على إعادتهم في المستقبل.
وفي هذا الإطار تندرج الإعتداءات التي تم تسجيلها في الساعات الأخيرة من البقاع الى الجنوبوهي بالتأكيد لن تجعل لبنان يقبل بإدخال اية تعديلات على القرار الدولي 1701 وفقا للمصلحة الاسرائيلية.
وربطا بالقرار 1701 بشقه اللبنانييحرص رئيس مجلس النواب نبيه بري على التأكيد: "لا نفاوض مكان رئيس الجمهورية ولا باسمه ونحن نتحدث عن تنفيذ هذا القرار وكلامنا هو تحت سقف هذا التنفيذ "جازما بأنه" لا نتحدث عن 1701 جديد".
ومن ال1701 الى الحركة الرئاسية التي من المقرر أن تستكمل على مستويين: حراك سفراء المجموعة الخماسية العربية والدولية ومبادرة تكتل الاعتدال الوطني الذي يستعد لجولة جديدة على الكتل النيابية والسياسية.
وفي شأن متصل علمت الـNBN ان وجهة الخماسية ستكون نحو عين التينة الاسبوع المقبل.
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في
اسرائيل تستبيح المناطق اللبنانية واحدة تلو الاخرى رافعة مستوى استهدافاتها . فبعد ضربات الامس في بعلبك ، وجهت اليوم ضربة في صور ، واغتالت هادي مصطفى ، القيادي في كتائب القسام . وقد اعلن الجيش الاسرائيلي انه سيواصل استهداف حماس في كل ساحة تنشط فيها . استهدافات الامس واليوم تدل على قرار اسرائيلي واضح بتوسيع دائرة الحرب ، وبتخطي كل قواعد الاشتباك السابقة . فكيف سيتعاطى حزب الله مع المعطى الجديد ؟ وتحديدا ، ماذا سيقول الامين العام للحزب في اطلالته بعد قليل الليلة ؟ سياسيا ، خلفيات مبادرة تكتل الاعتدال تتوضح اكثر فاكثر . اذ قد يكون الهدف منها تأمين انتقال هادىء لقوى الممانعة من خيار سليمان فرنجية الى خيار آخر ، تردد انه العميد جورج خوري . فهل يتحقق الامر ، ام ان كل ما يحصل مجرد لعب في الوقت الضائع ؟ حياتيا ، فضيحة فساد تطال يومياتكم ايها اللبنانيون ، فاذا لفتكم امر غريب في مازوت المولدات الكهربائية او سياراتكم ، فيعود السبب الى مازوت مغشوش وصل الى لبنان عبر شركات مستوردة له منذ الاول من تموز 2023 لغاية اليوم.
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار
حزب الله يحقق انجازات استراتيجية ، والذهاب الى الخيار العسكري في الشمال خطير جدا بسبب قدرات الحزب..
هي خلاصات الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية الصهيونية تامير هايمن، الذي بات موقفه هذا مهيمنا على مساحة النخب العسكرية والاستراتيجية في تل ابيب، المستائين من حرب الاستنزاف التي يخوضها جيشهم وتصيب المستوطنين العالقين بين اسوأ السيناريوهات..
والاسوأ هو ما يعانيه الصهاينة في ظل ضياع الموقف السياسي وتخبطه نتيجة حسابات نتنياهو الشخصية كما يقول جنرالات الخبرة بالحروب الواقفون بكثير من الاسف لما يعانيه جيشهم فوق رمال غزة الملتهبة..
ومع لهيب النار الصهيونية بفتائلها الاميركية التي تحاصر الفلسطينيين قتلا وتجويعا، فان ارادة الصمود لدى الغزيين وانجازات المقاومين تربك المحتل ورعاته الدوليين واصدقاءه الاقليميين، المقلمة انيابهم واوهامهم عن تحقيق اي مس بالثوابت التي رفعتها المقاومة ..
ومع ارتفاع حدة المأساة في ظل شهر رمضان، والصمت العربي الذي يلامس الكفر، استل فتى فلسطيني سكينه المشحوذ من وجع غزة، وطعن جنديين صهيونيين قرب بيت لحم، مقربا الى الصهاينة الصورة عما سيكون عليه الحال في القادم من الايام إذا استمر العدوان ..
وعلى نصرتهم لغزة استمر المقاومون من اليمن الى لبنان، حيث اهتزت مستعمرات الجليل ومواقع جنودها من صواريخ المقاومة وصلياتها الهادفة، فيما أكدت حماس ان المحتل لن ينال من عزيمتها باستهدافه احد مجاهديها هادي مصطفى بغارة على سيارته قرب مخيم الرشيدية في صور، حيث ارتقى شهيدا..
وبشهادة تؤكد نية تل ابيب العدوانية بجر المنطقة الى حرب، كانت رسالة الخارجية اللبنانية الى مجلس الامن الدولي مشتكية الاعتداء على السيادة اللبنانية بغارات طالت المدنيين في محيط مدينة بعلبك والقرى المجاورة... مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في
في جمهورية الفشل اللبنانية، لا شيء سوى الدوران في الحلقات المفرغة:
حلقات مفرغة سياسيا، بتكرار معزوفة الحوار والنزول الى المجلس، التي تدور حولها حركة سفراء الخماسية ومبادرة كتلة الاعتدال، فيما الجوهر في مكان آخر.
حلقات مفرغة ماليا، من خلال اجترار الخطط الوهمية والوعود الكاذبة للمودعين، فيما الحل في مكمن معروف، لمن يريد الحل.
حلقات مفرغة سياديا، من خلال استعادة التجارب التاريخية الاليمة، بالتورط في شعارات وحروب، فيما المطلوب حفاظ على المصلحة الوطنية اولا، ثم التضامن مع كل القضايا المحقة في العالم، بدءا بفلسطين.
وفي مسألة الحرب على غزة، على خبر اوردته وسائل اعلام عربية، وتناقله الاعلام الاسرائيلي، عن مقترح اميركي جديد للهدنة في غزة قد توافق عليه حماس، نام المعنيون امس، ليستفيقوا اليوم على نفي من مختلف الجهات لاحراز اي تقدم. لكن، بغض النظر عن تفاصيل الخبر، فمن الواضح ان المحاولات مستمرة، عسى ان تتوصل الى النتيجة المرجوة في وقت قريب.
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي
لا شيء جديدا يسجل في ملف حرب غزة, سوى قرار الولايات المتحدة تكثيف وصول المساعدات الى القطاع, وبناء مرفأ هناك, نجاحه غير اكيد لارتباطه بتطورات الارض.
كل هذا لن يمنع واشنطن من محاولة الوصول الى وقف نار خلال شهر رمضان, وهي تراقب الوضع الميداني ليس فقط في غزة انما كذلك في الجنوب.
وفي هذا الاطار علمت الLBCI أن واشنطن لن تساند اي مؤتمر لدعم الجيش, من دون حصول اي تقدم في الوضع الميداني سواء في غزة او الجنوب.
أما في موضوع الرئاسة, فيبدو ان الولايات المتحدة تعتبر أن الوقت حان لطرح اسم مرشح ثالث للرئاسة, بعد سقوط حظوظ كل من سليمان فرنجيه وجهاد ازعور.
واشنطن التي دخلت عمليا معركة الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني المقبل خاضت اليوم، معركة أخرى مع الصين, عندما أقر الكونجرس قرارا أجبر بموجبه تطبيق تيك توك على الانفصال عن الشركة الصينية المالكة له, تحت طائلة حظره في الولايات المتحدة.
الصين اعتبرت أن القرار مضر بثقة المستثمرين الدوليين وحذرت من ارتداده على الولايات المتحدة نفسها.
أما واشنطن فتعاملت مع مصالحها أولا, لا سيما وأن تيك توك اصبح يشكل خطرا كبيرا على شركات فايسبوك وانستغرام وسناب شات الاميركية.
أما في لبنان, فبمجرد أن تحاول الدولة تحصيل حقها وحق المواطنين من ايرادات تسلبها القطاعات غير الشرعية في عالم الاتصالات والتكنولوجيا وغيرها, تنطلق الحملات المضادة تحت شعار "محاربة الفساد".
الدولة تحركت عبر وزارة الاتصالات و اوجيرو، ومنصة ott التي ستؤمن خدمات مشابهة لـnetflix وشاهد... منصة سترى النور, لأن أيام "اكل حقوق الدولة, واكل حقوق الناس انتهت."
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد
تأخذ اميركا قراراتها ولو في الصين وتحارب جيشا تراءى لها عدوا اسمه التيك توك.. فأغار مجلس نوابها على المنصة العملاقة وهددها بالحظر ما لم تنفصل عن مسقط رأسها لكن اليد الاميركية الطائلة على التنين الصيني.. تكسر يدها عندما تصل الى فلسطين وتحجب عن غزة كل قرار يصبو الى وقف الحرب وسيوف النار في القطاع ما تزال مسنونة على اجتياح رفح من دون ان تنجح حتى الساعة كل مساعي الوساطة حول صفقة التبادل...
ومن لم يستشهد في غزة لاحقته اسرائيل على ابواب المخيمات في لبنان فاغتالت هادي علي مصطفى من سكان مخيم الرشيدية وذلك بملاحقة سيارته على طريق الحوش الواقع بين الناقورة وصور.
كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس نعت الشهيد القيادي الذي اقتنصته مسيرة في شارع غالبا ما يكتظ بالمارة فيما كانت المسيرات الاسرائيلية تتابع طريق نارها صعودا الى بلدة ياطر حيث دمار المنازل لم يثن سكانها عن التمسك بارضهم وإشهار ولائهم للمقاومة بيتا عن بيت...
وبوقوع لبنان على خط النار حيث لم تعد هناك من مناطق محرمة على اسرائيل فإن بيروت أبحرت سفنها الى محطة الإعمار وتم اطلاق مخطط لبناني فرنسي لإعادة إعمار المرفأ بعد أربعة أعوام على انفجاره...
كلفة هذه المشاريع تتراوح بين ستين و مئة مليون دولار يتم تغطيتها من ايرادات المرفأ.
والايرادات في الخزينة .. تحتاج الى إرادات وعزائم لانهاء سيطرة المنتفعين والمنتفخين على حساب اموال الدولة.
واذا كان تلزيم المرفأ هو شراكة فرنسية لبنانية فإن تنظيم جزء من قطاع الاتصالات اليوم هو ملكية حصرية لبنانية لبنانية وعائداته لن تكون معرضة لحكم وسطاء وسماسرة الهواء .
منصة لبنانية واحدة، تملكها وتديرها الدولة عبر وزارة الاتصالات وهيئة أوجيرو ستقدم الخدمة ما يعرف بال ott على غرار شركات عملاقة ك Orange في فرنسا، وEtisalat في الإمارات العربية المتحدة، وSTC في المملكة العربية السعودية، وغيرها من المنصات الرقمية مثل نتفلكس وشاهد...
وسيحفظ هذا المشروع حق الدول وضرائب خسرها القطاع لحساب فراعنة الفضاء من اصحاب الكابلات التي تبيع خدمة المحتوى من دون دفع ما يتوجب عليها للخزينة او تسديد حقوق الملكية الفكرية لأصحاب المحتوى.
وفي حال دخل هذا المشروع حيز التطبيق من دون أن تعترضه مرتزقة السوق وأباطرة الشبكات العنكبوتية، ستحصل الدولة اخيرا على عائداتها المتناثرة، وتضع حدا لقراصنة المحتوى، وستساهم في حماية الملكية الفكرية للقنوات المحلية والعالمية.
ولكن التفاصيل تلاقي شياطينها وبينهم "زين الشباب" سابقا الذي شغل منصب المدير العام لشركة تاتش وسيم منصوري.
وقد تملك الرجل الفضائي سهم ايداع لا يسمح له القانون بالاحتفاظ به مدى الحياة في تاتش،
وكان عليه التنازل عنه حالما وقعت الاستقالة ومغادرة العمل، لكنه احتل السهم ورماه في سوق التضليل.
ولاستعادة الحق فإن وزارة الاتصالات رفعت دعوى على منصوري ولاسيما انه سبق له ان تقاضى مبلغ تسعمئة الف دولار ثمنا لخدماته الجليلة في تاتش عربون مغادرة.وللأسباب الآنفة فإن منصوري ينشر معلومات بناء على غرضيات وعلى تناقض مصالحه، والى جانبه بعض ممن سيشعرون باليتم وقطع الازراق اذا ما وضعت الدولة يدها على هذا القطاع.
والمتضررون اليوم .. هم المتنفعون بالامس وحتى قيام الساعة.
وسيحاربون هذا المشروع بكل الوسائل حتى ولو اخترقوا نوابا من قوى التغيير، ووضعوا امامهم حقيقة مغايرة بهدف ايهامهم بأن ذلك هو للصالح العام.ولاجل الصالح العام...
مال الدولة والناس وحقوق الملكية الفكرية، فإن الوقوف في وجه هؤلاء الضالين والمضللين سيكون من اليوم مشروعا ومشرعا حتى لا يبقى الفضاء سائبا .. لتجار يتحصنون بالأهواء السياسية .. وهم مجرد تجار هوى .
والضرب في الحي المسترزق .. حلال.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الولایات المتحدة من دون فی غزة
إقرأ أيضاً:
التقرير الاقتصادي الفصلي لبنك عوده: تعدّد التحدّيات الاقتصاديّة التي تواجه العهد الجديد
صدر التقرير الاقتصادي لبنك عوده عن الفصل الأول من العام 2025 بعنوان "تعدّد التحدّيات الاقتصاديّة التي تواجه العهد الجديد"، والذي جاء فيه أنّ الأشهر القليلة الأولى من العام 2025 شهدت تطورات سياسية واعدة، بدءاً بالانتخابات الرئاسية إلى تكليف رئيس الحكومة وصولاً إلى تأليف حكومة من ذوي الكفاءات تضمنت عدداً من الشخصيات المرموقة. لقد توافد إلى لبنان خلال الأشهر الثلاث الماضية عدد من الشخصيات الأجنبية الرفيعة المستوى وقد يكون على مشارف الحصول على المساعدة والدعم الدوليين في حال استطاع الإفادة من الفرصة التاريخية السانحة. هذا وقد أعاد المستثمرون العرب والأجانب وضع لبنان ضمن اهتماماتهم، فيما أعلن البعض عن جهوزيته للاستثمار في البلاد.
لقد ترك هذا الخرق السياسي وقعاً إيجابياً على الأسواق المالية اللبنانية. إذ شهدت سوق تداول العملات تحويلات من العملات الأجنبية إلى الليرة اللبنانية، ما ساهم في تعزيز احتياطيات مصرف لبنان من النقد الأجنبي بنحو 936 مليون دولار منذ بداية العام الحالي، بحيث عوّض عن الخسائر التي تكبدّها المركزي خلال الحرب الشاملة، لتبلغ زهاء 11.1 مليار دولار منتصف نيسان 2025. لقد قفزت أسعار سندات اليوروبوندز اللبنانية بنسبة 167% خلال الأشهر الستة الماضية، من 6 سنت للدولار الواحد في أيلول إلى 9 سنت في 27 تشرين الثاني (تاريخ وقف إطلاق النار) إلى زهاء 16 سنت في يومنا هذا. إنّ هذه الفورة في أسعار اليوروبوندز إنما جاءت وسط رهان بأن الخروقات السياسية الأخيرة على الساحة المحلية ستمهّد الطريق أمام تطبيق الإصلاحات التي طال انتظارها، والتوصل إلى اتفاق نهائي مع صندوق النقد الدولي، وإعادة هيكلة الدين والقيام بمباحثات بنّاءة مع حاملي السندات. كذلك، سجّلت سوق الأسهم قفزة في الأسعار منذ إعلان وقف إطلاق النار، إلا أنّ أحجام التداول بقيت خجولة، حيث بلغ المتوسط اليومي لقيمة التداول الاسمية زهاء 1.8 مليون دولار منذ 27 تشرين الثاني 2024 داخل سوق تفتقر إلى السيولة والفعالية.
إنّ تغيّر النظام في سوريا يوفّر فرصةً ليس فقط للجمهورية العربية السورية ولكن أيضاً للمنطقة بشكل عام. فتحقيق الاستقرار في سوريا من شأنه أن يعود بالمنفعة على البلدان المحيطة، ولا سيما على لبنان. إذ سيزيد من إمكان التبادل التجاري وسيخفّض الضغوطات الناجمة عن تواجد عدد كبير من اللاجئين. وعلى العكس من ذلك، إنّ استمرار حال عدم الاستقرار من شأنه أن يسفر عن تفاقم المشاكل كالتجارة غير المشروعة، ويؤدي إلى تعاظم المخاطر الأمنية في المنطقة. هذا وإن إعادة فتح المعابر وخطوط النقل من شأنه أن يترك على الفور أثراً إيجابياً على التجارة والناتج المحلي.
إنّ احتمال السيناريو الإيجابي أصبح أكثر إمكانية في لبنان في المدى المنظور. ويفترض السيناريو الإيجابي استمرار وقف إطلاق النار، وإطلاق جهود واسعة النطاق لإعادة الإعمار، وإطلاق الإصلاحات التي طال انتظارها، والتوصل إلى اتفاق شامل مع صندوق النقد الدولي من شأنه أن يؤمن الدعم الدولي. ففي حال تحققت الظروف المؤاتية لمثل هذا السيناريو، سيترفع النمو الحقيقي للناتج المحلي الإجمالي إلى زهاء 8%، وسيتراجع التضخم إلى المستويات العالمية، وستتعزز احتياطيات مصرف لبنان بشكل كبير وسيعود ميزان المدفوعات إلى تسجيل فائض أقله 4 مليار دولار. أما السيناريو الآخر فيفترض أن يستمر وقف إطلاق النار خلال العام 2025، ولكن في ظل استمرار التجاذبات السياسية الداخلية، ما سيعيق المسار الإصلاحي. وفق هذا السيناريو، سيقارب النمو الحقيقي للناتج المحلي الإجمالي 2%، وستبقى احتياطيات مصرف لبنان ثابتة وسيكون ميزان المدفوعات في شبه توازن. وفق هذا المنظور الماكرو-اقتصادي، تفرض الحاجة لاستعادة الثقة تحدياً على السلطات السياسية في الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار، وملء الفراغات المؤسساتية بأسرع ما يمكن، واستعادة الدولة وجيشها لهيبتها ودورها، والتوافق على حلول لجميع المسائل العالقة، وإرسال الإشارات الصحيحة لمجتمع الأعمال والاستثمار بشكل عام. هذا ويبقى تحدي إعادة هيكلة المصارف هو التحدي الأبرز، والذي يتمحور حول تشريع قانون إعادة الهيكلة وقانون معالجة الفجوة المالية خلال العام المقبل، وتحديداً قبل الانتخابات النيابية في أيار 2026، والتي بعدها ستتحوّل الحكومة إلى حكومة تصريف أعمال إلى حين تشكيل حكومة جديدة.
هذا وخلص التقرير إلى أنّه يجدر التوقف عند خمس تحديات اقتصادية رئيسية ذات أولوية في اعقاب الآمال الكبيرة المعقودة من قبل اللبنانيين على افاق العهد الجديد، وهي اولاً تحفيز النمو وخلق فرص العمل، حتى ينتقل الاقتصاد من وضع المراوحة إلى وضع النهوض في جميع قطاعات النشاط الاقتصادي، ثانياً خفض العجز الخارجي مع استمرار الاختلالات الخارجية بشكل بارز، ثالثاً التصويب النقدي اللازم وتعزيز الاحتياطيات بالعملات، رابعاً تصحيح المالية العامة التي تمثل نقطة ضعف مستمرة للاقتصاد اللبناني في الوقت الحاضر رغم التحسن النسبي المسجّل مؤخراً، خامساً إعادة الهيكلة المصرفية اللازمة وسدّ الفجوة المالية.
على مستوى القطاع الحقيقي، يعدّ تحفيز النمو وخلق فرص العمل أمرا أساسيا لتلبية المتطلبات الاجتماعية والاقتصادية للبنانيين بشكل عام. فقد انكمش الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنسبة 38% منذ اندلاع الأزمة في العام 2019. ويشير التحليل الدقيق لمتطلبات القطاع الحقيقي والمالي إلى أن تحفيز النمو الحقيقي للناتج المحلي الإجمالي أمر ممكن من الناحية التقنية في المدى المنظور، ولكنه يتطلب بيئة سياسية داعمة وإطلاق إصلاحات هيكلية من شأنها أن تساعد على تحفيز الطلب على السلع والخدمات، وتعزيز الميزات التنافسية للاقتصاد اللبناني إلى جانب تعزيز عامل الثقة بشكل عام. فإذا عاد عامل الثقة الشامل وسط تسويات سياسية محلية وجهود الإصلاح، فسيكون هناك امكانية للناتج المحلي الإجمالي في لبنان لاستعادة مستوى ما قبل الأزمة في غضون نصف عقد تقريبا، وبالتالي تسجيل نمو إيجابي في الناتج المحلي الحقيقي لعدد من السنوات، مع ما يلحق ذلك من تأثير طبيعي على دخل الفرد والظروف الاجتماعية والاقتصادية بشكل عام. إن شروط هذا التعافي المأمول تكمن بالتأكيد على الإرادة السياسية الداخلية خلال العهد الجديد، وإرساء مناخ تسووي داخلي، وإعطاء الأولوية للمصلحة العامة على المصلحة الخاصة، وأجندة إصلاح جذرية، وصحوة ضمير لدى العملاء الاقتصاديين المعنيين بشكل عام. والمفتاح هنا هو تحفيز الطلب الخاص، وخاصة الاستثمارات الخاصة، علماً أن الاستثمار له الأثر الأكبر على النمو من خلال التأثير المضاعف للاستثمار. ويحتاج لبنان إلى رفع نسبة الاستثمار الخاص إلى الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 2.5% من الناتج المحلي الإجمالي سنوياً انطلاقاً من أدنى مستوى له منذ 30 عاماً والذي يقل عن 10% اليوم. ومن شأن نمو الاستثمار أن يعزز عامل العمالة في النمو الذي يدعو إلى خلق فرص عمل لاستيعاب أكثر من 30 ألف لبناني ينضمون إلى القوى العاملة كل عام. وهذا يبرز اليوم بين القضايا الملحة، علماً أن معدل البطالة تضاعف خلال نصف العقد الماضي ليتجاوز 30%. ويتطلب تحفيز الاستثمار الخاص تحسين بيئة الأعمال من خلال خفض التكاليف التشغيلية، وتحسين سهولة ممارسة الأعمال في لبنان، إضافة الى الاستقرار السياسي والأمني المنشود.
وعلى المستوى الخارجي، فإن نموذج مواصلة العجز التجاري الكبير الذي يعتمد على التدفقات المالية الكبيرة ليس مستداماً. والأولوية هنا هي إعادة تحفيز حركة الرساميل الوافدة وخفض الواردات وتعزيز الصادرات. ومن الضروري أن تتخذ الدولة تدابير من شأنها تعزيز الإنتاج المحلي على حساب الواردات، أي تحفيز السلع البديلة للاستيراد والمنتجات الموجهة للتصدير في محاولة لتقليص العجز التجاري في لبنان. ومن المهم في هذا السياق تحسين وتوسيع نطاق برامج دعم الصادرات الحالية وإدخال برامج تحفيز جديدة تستهدف القطاعات ذات القيمة المضافة العالية. ويعتمد تشجيع الإنتاج المحلي على رفع بعض الرسوم الجمركية لحماية المنتج المحلي، وإعطاء حوافز ضريبية للمنتجين المحليين، وتسويق الإنتاج المحلي في الخارج.
وعلى المستوى النقدي، هناك حاجة إلى استقرار نقدي جذري لتحقيق التعافي الاقتصادي الشامل. هناك حاجة لتعزيز احتياطيات النقد الأجنبي لدى مصرف لبنان من خلال اللجوء إلى المساعدات الخارجية. فلسد الفجوة واستعادة الثقة، يتعين على البلاد أن تلجأ إلى الدعم الخارجي المأمول. المطلوب هو تأمين تمويل من صندوق النقد الدولي كشرط أساسي لانخراط الجهات المانحة الأخرى، نظراً لإلحاح الجهات المانحة على وجود جهة رقابية دولية لتطبيق الإصلاحات في لبنان.
وعلى مستوى القطاع العام، يشكل التصحيح المالي أهمية بالغة. فلا يستطيع لبنان الحفاظ على استقراره النقدي الذي تحقق خلال العامين الماضيين دون إجراء إصلاحات جذرية في القطاع العام. وليس أمام الدولة خيار سوى خفض احتياجاتها التمويلية المالية في المستقبل. ويجب أن يأتي التصحيح المالي من خلال التقشف في الإنفاق، وتحسين تعبئة الموارد، وسد فجوة التهرب الضرائبي، وإصلاح قطاع الكهرباء. على صعيد الإيرادات، فإن المطلوب هو تعزيز تعبئة الموارد، بمجرد أن تبدأ الحكومة العتيدة في مكافحة الفساد بجدية ليكون أي تدبير ضريبي مقبول من قبل اللبنانيين. بالتوازي مع ذلك، هناك حاجة إلى سد ما يقرب من نصف فجوة التهرب المالي، أي ما يعادل 1.0% من الناتج المحلي الإجمالي سنويًا على مدى فترة السنوات الست القادمة. ان نسبة الإيرادات العامة إلى الناتج المحلي الإجمالي تبلغ اليوم أقل من 15% في لبنان مقابل 26% في الأسواق الناشئة و40% في البلدان المتقدمة. يعني ذلك ان هناك مجال لزيادة تعبئة الموارد ببضع نقاط مئوية لا سيما من خلال مكافحة التهرب الضريبي. وهذا من شأنه أن يؤدي إلى انخفاض الحاجات التمويلية وتقلص حجم الدين العام ما قد يمكن البلاد من الحفاظ على نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي أقل من 80٪ بعد إعادة هيكلة القطاعين العام والمالي.
وعلى المستوى المصرفي، يواجه القطاع المالي أزمة ذات طبيعة نظامية، ناجمة عن السياسات العامة التي اعتمدتها الدولة بشكل رئيسي. وتتطلب الأزمات النظامية أساليب متميزة تتجاوز تلك المستخدمة في الأزمات التقليدية أو أزمات البنوك الفردية. وعلى هذا النحو، تبرز الحاجة الملحة إلى اعتماد خطة إنقاذ اقتصادية ومالية شاملة تعتمد على مقاربة نظامية للحلول، تكون مناسبة لإعادة تأسيس دور القطاع المالي باعتباره الوسيط المالي الرئيسي في البلاد، الأمر الذي من شأنه أن يحد من الاقتصاد النقدي المتفاقم، وضمان خلق القيمة الاقتصادية المضافة التي تهدف إلى دعم النهضة الاقتصادية في لبنان. وفي هذا السياق، تبرز الحاجة لخطة حكومية بدعم من صندوق النقد الدولي قادرة على المساعدة في إعادة بناء الثقة في القطاع المالي، وهو شرط أساسي لبدء التعافي الاقتصادي السريع في لبنان بشكل عام. وفي حين أن أي خطة يجب أن تتضمن بلا شك تضحيات من قبل القطاع المصرفي، والتي من شأنها أن تساهم في تغطية الخسائر، إلا أنها يجب أن تأخذ في الاعتبار القدرات المتاحة للقطاع المالي، بدلاً من إثقال كاهله بحلول خارجة عن القدرات الحالية والمستقبلية. إن إعادة التوازن المصرفي هي من مهام السلطات العامة، وعلى وجه الخصوص السلطتين التنفيذية والتشريعية (الحكومة والبرلمان). وينبغي أن تكون البنوك مستعدة لأن تتعاون مع الدولة التي ينبغي أن تقود بنفسها نهج إعادة الهيكلة المنشودة بشكل عام.
وختم التقرير بالقول أنّ صياغة وتنفيذ السياسات التي من شأنها أن تستجيب للحاجات الاقتصادية والاجتماعية للبنانيين وإطلاق الاصلاحات الضرورية التي طال انتظارها يمكن أن تكون قادرة على الحد من الاختلالات ومكامن الوهن في الاقتصاد اللبناني، وتوفير دعم نسبي للاستقرار النقدي، والمساعدة على ضمان الانتقال المطلوب من حقبة الوهن الاقتصادي إلى عصر التحسن التدريجي في المستوى العام للمعيشة والرفاهية بشكل عام.
لقراءة التقرير الكامل اضغط على الرابط التالي: https://tinyurl.com/3axf5ppv
مواضيع ذات صلة الحكومة الفنزويلية: العقوبات هي "حرب اقتصادية" ومسؤولة عن المعاناة التي تواجهها البلاد Lebanon 24 الحكومة الفنزويلية: العقوبات هي "حرب اقتصادية" ومسؤولة عن المعاناة التي تواجهها البلاد 23/04/2025 15:38:04 23/04/2025 15:38:04 Lebanon 24 Lebanon 24 التحديات الاقتصادية في لبنان: الواقع والآمال Lebanon 24 التحديات الاقتصادية في لبنان: الواقع والآمال 23/04/2025 15:38:04 23/04/2025 15:38:04 Lebanon 24 Lebanon 24 بنك إنكلترا يثبت أسعار الفائدة عند 4.5% رغم التحديات الاقتصادية Lebanon 24 بنك إنكلترا يثبت أسعار الفائدة عند 4.5% رغم التحديات الاقتصادية 23/04/2025 15:38:04 23/04/2025 15:38:04 Lebanon 24 Lebanon 24 الرئيس السوري: عودة سوريا إلى البيت العربي خطوة لتوحيد الصفوف لمواجهة الأزمات المشتركة ومواجهة التحديات Lebanon 24 الرئيس السوري: عودة سوريا إلى البيت العربي خطوة لتوحيد الصفوف لمواجهة الأزمات المشتركة ومواجهة التحديات 23/04/2025 15:38:04 23/04/2025 15:38:04 Lebanon 24 Lebanon 24 لبنان إقتصاد قد يعجبك أيضاً رجي: سياسة الحكومة ترتكز على فرض سيادتها وحصر السلاح بيدها Lebanon 24 رجي: سياسة الحكومة ترتكز على فرض سيادتها وحصر السلاح بيدها 08:18 | 2025-04-23 23/04/2025 08:18:34 Lebanon 24 Lebanon 24 وفد صندوق الزكاة إختتم "زيارة مثمرة" إلى دولة الكويت Lebanon 24 وفد صندوق الزكاة إختتم "زيارة مثمرة" إلى دولة الكويت 08:00 | 2025-04-23 23/04/2025 08:00:05 Lebanon 24 Lebanon 24 البستاني من واشنطن: التعاون مع صندوق النقد لإجراء اتفاق واجب وضرورة Lebanon 24 البستاني من واشنطن: التعاون مع صندوق النقد لإجراء اتفاق واجب وضرورة 07:55 | 2025-04-23 23/04/2025 07:55:25 Lebanon 24 Lebanon 24 "الخارجية" أدانت الهجوم الإرهابي في كشمير: لبنان متضامن مع الهند Lebanon 24 "الخارجية" أدانت الهجوم الإرهابي في كشمير: لبنان متضامن مع الهند 07:54 | 2025-04-23 23/04/2025 07:54:28 Lebanon 24 Lebanon 24 الحجار ترأس اجتماعاً لمجلس الأمن الداخلي المركزي: إجراء الانتخابات البلدية والاختيارية رسالة ايجابية Lebanon 24 الحجار ترأس اجتماعاً لمجلس الأمن الداخلي المركزي: إجراء الانتخابات البلدية والاختيارية رسالة ايجابية 07:53 | 2025-04-23 23/04/2025 07:53:51 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة بالفيديو إبن سلاف فواخرجي حديث مواقع التواصل... إليكم ما فعله Lebanon 24 بالفيديو إبن سلاف فواخرجي حديث مواقع التواصل... إليكم ما فعله 08:55 | 2025-04-22 22/04/2025 08:55:22 Lebanon 24 Lebanon 24 المرض نفسه يجمع كريم فهمي وياسمين عبد العزيز.. اليكم التفاصيل Lebanon 24 المرض نفسه يجمع كريم فهمي وياسمين عبد العزيز.. اليكم التفاصيل 12:23 | 2025-04-22 22/04/2025 12:23:47 Lebanon 24 Lebanon 24 تقدمان خدمات ذات طابع غير قانوني.. توقيف سيدتين في هذه المنطقة Lebanon 24 تقدمان خدمات ذات طابع غير قانوني.. توقيف سيدتين في هذه المنطقة 14:59 | 2025-04-22 22/04/2025 02:59:38 Lebanon 24 Lebanon 24 بعد وصول الحرارة إلى 35 درجة.. أمطار غزيرة ستضرب لبنان هذا ما كشفه الأب خنيصر Lebanon 24 بعد وصول الحرارة إلى 35 درجة.. أمطار غزيرة ستضرب لبنان هذا ما كشفه الأب خنيصر 03:24 | 2025-04-23 23/04/2025 03:24:25 Lebanon 24 Lebanon 24 3 خطوط جديدة.. التنقل من بيروت وإليها أصبح أسهل وأرخص! Lebanon 24 3 خطوط جديدة.. التنقل من بيروت وإليها أصبح أسهل وأرخص! 02:30 | 2025-04-23 23/04/2025 02:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك أيضاً في لبنان 08:18 | 2025-04-23 رجي: سياسة الحكومة ترتكز على فرض سيادتها وحصر السلاح بيدها 08:00 | 2025-04-23 وفد صندوق الزكاة إختتم "زيارة مثمرة" إلى دولة الكويت 07:55 | 2025-04-23 البستاني من واشنطن: التعاون مع صندوق النقد لإجراء اتفاق واجب وضرورة 07:54 | 2025-04-23 "الخارجية" أدانت الهجوم الإرهابي في كشمير: لبنان متضامن مع الهند 07:53 | 2025-04-23 الحجار ترأس اجتماعاً لمجلس الأمن الداخلي المركزي: إجراء الانتخابات البلدية والاختيارية رسالة ايجابية 06:58 | 2025-04-23 بري استقبل دياب والمدعي العام التمييزي وأبرق الى الفاتيكان معزيا فيديو بالفيديو.. رحلة البابا فرنسيس من الطفولة وحتى انتخابه حبرًا أعظم Lebanon 24 بالفيديو.. رحلة البابا فرنسيس من الطفولة وحتى انتخابه حبرًا أعظم 09:23 | 2025-04-21 23/04/2025 15:38:04 Lebanon 24 Lebanon 24 ميقاتي: الحل للوضع في الجنوب بتشكيل لجنة أمنية قانونية لتثبيت اتفاق الهدنة ونقاط الحدود Lebanon 24 ميقاتي: الحل للوضع في الجنوب بتشكيل لجنة أمنية قانونية لتثبيت اتفاق الهدنة ونقاط الحدود 01:00 | 2025-04-15 23/04/2025 15:38:04 Lebanon 24 Lebanon 24 نجا من الموت بأعجوبة.. إعلامي لبناني شهير يعترف بأنه كان سببًا في فقدان إنسانة حياتها (فيديو) Lebanon 24 نجا من الموت بأعجوبة.. إعلامي لبناني شهير يعترف بأنه كان سببًا في فقدان إنسانة حياتها (فيديو) 04:17 | 2025-04-14 23/04/2025 15:38:04 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد عربي-دولي بلديات 2025 متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24