السيد نصر الله لنتنياهو: عاجز عن القضاء على حماس.. وخاسر حتى لو ذهبت إلى رفح
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
يمانيون – متابعات
أكّد الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، مساء اليوم ، أنّ الاحتلال الإسرائيلي بقيادة نتنياهو عاجزٌ عن القضاء على حماس والمقاومة في قطاع غزّة.
وقال السيد حسن نصر الله خلال حفل إطلاق الأمسيات القرآنية لشهر رمضان المبارك، إنّ نتنياهو يقف اليوم في الشهر السادس من العدوان ليقول إن لم نذهب إلى رفح سنخسر الحرب، مؤكداً لـ “نتنياهو حتى لو ذهبت إلى رفح فإنّك قد خسرت الحرب”.
كما لفت إلى أنّ “واحدةً من علامات الهزيمة عند العدو الإسرائيلي هي أنّ الاحتلال يُفاوض حماس في الشهر السادس من الحرب”، مردفاً أنّ “حماس تُفاوض اليوم نيابة عن المقاومة وليس من موقع الضعف وهي تضع الشروط”.
وأشار السيد نصر الله إلى أنّ “كل الفصائل الفلسطينية، وإرادة أهل غزّة تُجمع على وقف العدوان، وليس وقفاً مؤقتاً لإطلاق النار”، معقّباً أنّ “شرط وقف العدوان على قطاع غزّة أمرٌ عقلائي وإنساني وشرعيٌ ومنطقي”.
وأيضاً، أوضح الأمين العام لحزب الله أنّ مسألة المفاوضات “ليست محصورة بتبادل أسرى بأسرى، وموقف المقاومة في غزّة يطالب بوقفٍ نهائي للعدوان، ويجب أن نكون جميعاً معه”.
وفي خطابه أيضاً، شدد السيد نصر الله على أنّ “ما يجري حتى اليوم وخصوصاً في قطاع غزّة هو درسٌ لكلّ شعوب العالم”، داعياً إلى بيان “الإنجازات العظيمة لطوفان الأقصى وما بعده”.
أما عن جبهات المساندة، فأكّد السيد نصر الله استمرار وقوف المقاومة في لبنان مع كل الفصائل الفلسطينية ومع قيادة حماس ومع شروط حماس المحقّة، مؤكداً أنّ “الجبهة اللبنانية تؤدي واجبها وتقوم بدورها بشكلٍ كامل بهذه المعركة وصراخ المستوطنين يعلو من عمليات المقاومة.
وتابع أنّ “جبهات المساندة تُكمل عملها ونثني على جبهة اليمن وآثارها وبركاتها عظيمة جداً وبالخصوص على اقتصاد العدو”، معلناً أنّ “المقاومة الإسلامية في العراق وإرسالها المسيّرات والصواريخ إلى الكيان هو أمرٌ مستمرٌ ومتواصل”.
وأوضح أنّ الجبهة اللبنانية شهدت هجمةً مجددة للتقليل من أهميتها، وهذا المضمون عُمم على جهاتٍ معروفة في لبنان.
الإدارة الأميركية غبية
وعن دعم الولايات المتحدة الأميركية للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، قال السيد نصر الله: “لا يُصدّق أحد حول العالم أنّ بايدن لا يستطيع إيقاف الحرب على قطاع غزة؟”، مضيفاً أنّ بايدن “بجرّة قلم” يستطيع أن يوقف العدوان والحرب على القطاع.
ووصف الأمين العام لحزب الله الإدارة الأميركية بـ”الغبية”، والمطلوب منها وقف الحرب.
وفي سياق خطابه، سلّط السيد نصر الله الضوء، على التكتّم الإسرائيلي الشديد على الخسائر من ناحية الجنود والآليات العسكرية وغيرها، معقباً أنّ “الجيش الإسرائيلي مُتعب ومُستنزف في كلّ الجبهات وعدد قتلاه كبير جداً وأكبر بكثير من الُمعلن”.
وأكّد أنّ “الجيش” الإسرائيلي، وبعد 5 أشهر لديه نقصٌ في العديد، ويُريد تجنيد 14500 من الضباط والجنود، ويريد أيضاً تجنيد “الحريديم” داخل “الجيش”، موضحاً أنّ المقاومة تزفّ شهداءها وتقيم لهم الأعراس، وعلى البث المباشر لكن العدو يُخفي قتلاه، وهذا له وقعه على “الجيش” الإسرائيلي.
ولفت السيد نصر الله إلى أنّ الخسائر الاقتصادية في جنوب لبنان لا تُقارن بخسائر الاحتلال الكبيرة في الجبهة الشمالية، مشيراً إلى أنّ “من يريد تقييم ما تقوم به المقاومة في الجبهة اللبنانية عليه أن يرى ردع المقاومة للعدو عن القيام بحرب على لبنان”.
الاقتصاد الإسرائيلي منهك
وفي حديثه عن مستقبل المواجهة مع العدو الإسرائيلي، قال الأمين العام لحزب الله إنّ “الأمر يحتاج إلى بعض الوقت، ومجتمع العدو الإسرائيلي بدأت تظهر عليه علائم التعب وكذلك على جيشه واقتصاده أيضاً”.
كذلك، أردف السيد نصر الله أنّ “الخيار الطبيعي والمنطقي في هذه المعارك على جبهات المقاومة هو عض الأصابع والغلبة والنصر هو لمن يتحمّل”، متابعاً أنّ “وظيفتنا ومسؤوليتنا جميعاً هي المثابرة والصمود ومحور المقاومة في موضع القوة والعدو في موضع الضعف”.
ووجّه السيد نصر الله الشكر للمتظاهرين في الولايات المتحدة، داعياً إلى استمرار الموقف الضاغط والمعارض للعداون الإسرائيلي لأنه من الممكن أن يفتح باباً للأمل.
وأمس، استقبل السيد نصر الله وفداً قيادياً من حركة حماس برئاسة نائب رئيس الحركة في قطاع غزة الدكتور خليل الحية، حيث جرى “استعراض آخر الأوضاع والتطورات على المستوى الميداني في قطاع غزة والضفة الغربية وجبهات الإسناد المتعدّدة”.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الأمین العام لحزب الله السید نصر الله المقاومة فی قطاع غز ة إلى أن
إقرأ أيضاً:
عبد الملك الحوثي: عودة الحرب على غزة ستجعل كل كيان العدو تحت النار
هدد زعيم جماعة أنصار الله اليمنية عبد الملك الحوثي، الاحتلال، في حال عاد إلى العدوان على قطاع غزة، بالاستهداف وفتح النيران عليه.
وقال الحوثي: "إذا عادت الحرب إلى غزة، فسنتدخل، بالإسناد بمختلف المسارات العسكرية، وسيعود كل كيان العدو تحت النار".
وكانت هيئة البث العبرية، قالت إن حكومة الاحتلال، أمرت الجيش بإغلاق كافة معابر قطاع غزة، ومنع دخول شحنات المساعدات المخصصة للقطاع.
وأشارت القناة 14 العبرية، إلى أن قرار حكومة نتنياهو اتخذ عقب المشاورات الأمنية مساء أمس، بالتنسيق مع الجانب الأمريكي، عقب انتهاء المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، ورفض الاحتلال الدخول في المرحلة الثانية من المفاوضات.
من جانبها قالت القناة 12 العبرية، إن حكومة نتنياهو، وافقت صباح اليوم، على إمكانية استدعاء 400 ألف جندي احتياطي إضافي.
وقال رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو، في تصريحات، إن دخول كافة البضائع والإمدادات إلى قطاع غزة، سيتوقف بدءا من صباح اليوم الأحد.
ولفت إلى أن القرار اتخذ مع انتهاء المرحلة الأولى من الصفقة، ولرفض حركة حماس قبول مخطط ويتكوف لمواصلة المحادثات، والذي يقترح تسليم نصف عدد أسرى الاحتلال، مقابل 42 يوما من الهدوء تبحث بعدها المفاوضات، وهو ما رفضته حركة حماس لتعارضه مع الاتفاق.
وأضاف نتنياهو: "إسرائيل لن تسمح بوقف إطلاق النار، دون إطلاق سراح الرهائن، وإذا استمرت حماس في رفضها فستكون هناك عواقب أخرى".
بدورها قالت حركة حماس، ردا على خرق نتنياهو للاتفاق، إن البيان الصادر عن مكتبه، بشأن اعتماده لمقترحات أمريكية لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، وفق ترتيبات مخالفة للاتفاق، هو محاولة مفضوحة للتنصل من الاتفاق والتهرب من الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية منه.
وأضافت أن "قرار نتنياهو وقف المساعدات الإنسانية، هو ابتزاز رخيص، وجريمة حرب وانقلاب سافر على الاتفاق، وعلى الوسطاء والمجتمع الدولي التحرك للضغط على الاحتلال ووقف إجراءاته العقابية وغير الأخلاقية بحق أكثر من مليوني إنسان في قطاع غزة".
وتابعت: "يحاول مجرم الحرب نتنياهو فرض وقائع سياسية على الأرض، فشل جيشه الفاشي في إرسائها على مدى خمسة عشر شهرا من الإبادة الوحشية، بفعل صمود وبسالة شعبنا ومقاومته، ويسعى للانقلاب على الاتفاق الموقع خدمة لحساباته السياسية الداخلية الضيقة، وذلك على حساب أسرى الاحتلال في غزة وحياتهم".
وقالت حركة حماس، إن مزاعم الاحتلال، بشأن انتهاك الحركة لاتفاق وقف إطلاق النار، هي "ادعاءات مضللة لا أساس لها، ومحاولة فاشلة للتغطية على انتهاكاته اليومية والمنهجية للاتفاق، والتي أدت إلى ارتقاء أكثر من مئة شهيد من أبناء شعبنا في غزة، إضافة إلى تعطيل البروتوكول الإنساني، ومنع إدخال وسائل الإيواء والإغاثة، وتعميق الكارثة الإنسانية في غزة".
وشددت على أن "سلوك نتنياهو، وحكومته، يخالف بوضوح، ما ورد في البند 14 من الاتفاق، الذي ينص على أن جميع الإجراءات الخاصة بالمرحلة الأولى تستمر في المرحلة الثانية، وأن الضامنين سيبذلون قصارى جهدهم لضمان استمرار المباحثات حتى التوصل إلى اتفاق بشأن شروط تنفيذ المرحلة الثانية".