تسهم المعارض الأثرية في التعريف بحضارة مصر القديمة، ما يؤدي بدوره إلى تنامي معدلات إقبال الأجانب على زيارة بلد الأهرامات عبر بوابة السياحة الثقافية. وبلغة الأرقام، فإن المعارض الأثرية التي تقيمها مصر خارج حدودها رفعت نسبة السياحة الوافدة بنسبة 15 في المئة، ويتواكب ذلك مع كشف أثري مهم يعيد الصورة مكتملة لتمثال الملك رمسيس الثاني.

رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية في مدينتَي الأقصر وأسوان (أقصى جنوب مصر)، محمد عثمان، قال إن المعارض الأثرية المؤقتة التي تقيمها مصر بالخارج ترفع من أعداد السائحين الوافدين من البلدان المقامة بها تلك المعارض، لافتاً إلى أن نسبة الزيادة في معدل الحركة السياحية الوافدة لمصر على خلفية تلك المعارض نحو 15 في المئة، ضارباً المثل بارتفاع أعداد السائحين الأستراليين الوافدين لمصر الذي ارتفع أخيراً، بسبب معرض «رمسيس وذهب الفراعنة» المقام في أستراليا حالياً. وأكد عثمان، في بيان صحافي، أن العرض المقبل لمعرض رمسيس وذهب الفراعنة بألمانيا، سيكون في يوليو المقبل، وله أثر كبير في زيادة أعداد السياح الألمان الوافدين لزيارة المناطق الأثرية والثقافية بمصر، مشيراً إلى أن إقامة المعارض الأثرية المؤقتة بالخارج تجذب السائح لزيارة المدن التاريخية المصرية. وتُعد المعارض الأثرية المصرية المؤقتة المقامة بالخارج إحدى وسائل جذب السائحين الأجانب لزيارة مصر، حيث أوضح عثمان أن تلك المعارض تمثل فرصة للزائرين لاستكشاف الآثار الفريدة، وفهم التراث المصري الغني، ما يعزز السياحة الثقافية، ويرفع الوعي بالتاريخ الفرعوني، كما تسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي، سواء من المبالغ التي تحققها من الزيارات، أو من خلال زيادة عدد السائحين. اكتمال تمثال رمسيس ويحظى الملك رمسيس الثاني بمكانة خاصة لدى عشاق التاريخ الفرعوني، ويتزامن ذلك مع إعلان وزارة السياحة والآثار المصرية قبل أيام اكتشاف جزء علوي من تمثال ضخم للملك رمسيس الثاني أثناء عمل بعثة مصرية – أميركية في منطقة الأشمونين بمحافظة المنيا (جنوب القاهرة)، ما لفت أنظار عشاق الحضارة الفرعونية إلى أحد أشهر تماثيل الملوك في تاريخ مصر القديم. وقالت الوزارة، في بيان لها، إن الجزء المكتشف مصنوع من الحجر الجيري، ويبلغ ارتفاعه 3.80 أمتار، وان حجم التمثال عند تركيب الجزء السفلي المكتشف منذ عقود قد يصل إلى نحو سبعة أمتار. فيما أوضح رئيس البعثة من الجانب المصري، باسم جهاد، أن الجزء المكتشف يصوِّر الملك رمسيس الثاني جالساً، وعلى رأسه التاج المزدوج وغطاء الرأس يعلوه ثعبان الكوبرا الملكي، وتوجد على الجزء العلوي من عمود ظهر التمثال كتابات هيروغليفية لألقاب تمجد الملك. أما الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، مصطفى وزيري، فقال إن الدراسة الأثرية التي أُجريت على الجزء العلوي المكتشف من التمثال أثبتت أنه استكمال للجزء السفلي الذي سبق أن اكتشفه عالم الآثار الألماني جونتر رويدر عام 1930. وأوضح وزيري أن البعثة بدأت القيام بأعمال التنظيف الأثري والتقوية للتمثال، تمهيداً لدراسته وإعداد تصوُّر لشكل التمثال مكتملاً.

المصدر: جريدة الحقيقة

كلمات دلالية: رمسیس الثانی الملک رمسیس

إقرأ أيضاً:

أنقذونى..المعالم الأثرية.. كنوز الأجداد..وإهمال الأحفاد

المعالم الأثرية كنوز لا تقدر بثمن، تعكس تاريخ وثقافة وحضارة الشعوب التى عاشت فيها، إلا أن الإهمال الذى يظهر فى هذه المناطق يُعتبر تهديداً خطيراً على الآثار والمعالم التاريخية، يؤدي إلى فقدان الهوية الثقافية والتاريخية وتدمير التراث الذى يمثل جزءاً أساسياً من تراث البشرية، فضلًا عن تأثيرها على الاقتصاد المصرى.

تعانى العديد من المناطق الأثرية فى العديد من محافظات الجمهورية، من الإهمال الشديد سواء من عدم تمهيد الطرق المؤدية إليها أو تركها عرضة للنهب من قبل بعض الأشخاص، إضافة إلى مناطق أخرى سقطت من حسابات المسئولين لتقع فريسة الإهمال وانتشار القمامة، ما يتطلب العمل بجدية لحماية وصيانة المواقع الأثرية والحفاظ على تاريخ البشرية المشترك.

يمثل الحفاظ على المناطق الأثرية تحدياً كبيراً يتطلب تعاوناً شاملاً من جميع الأطراف المعنية، بما فى ذلك المجتمع المحلى والمنظمات غير الحكومية والمتطوعين، من خلال رفع الوعى بأهمية الحفاظ على المناطق الأثرية وتوجيه الجهود نحو الحماية والترميم؛ لضمان الحفاظ على هذا التراث الثقافى الثمين للأجيال القادمة.

 

الفيوممدينة ماضى.. حضارة فى طى النسيان

 

تعد مدينة ماضى الأثرية من أهم المدن الشاهدة على جميع فترات التاريخ المصرى القديم، وتقع بمركز إطسا على بعد 25 كيلومترا من مدينة الفيوم.

ورغم الأهمية التاريخية للمدينة إلا أنها لا تزال بدون طريق يصل إليها حتى الآن، ولا يوجد سوى طريق غير ممهد «مدق» لا يصلح لسير المركبات.

ويضطر زائر مدينة ماضى الأثرية إلى أن يسلك طرقا متهالكة مرورا بقرى أبو عش حتى قرية أبو ديهوم للوصول إلى مدينة ماضى الأثرية، كما يمكن الوصول إليها بواسطة طريق بيئى غير ممهد يربط بين منطقة مدينة ماضى الأثرية وبين محمية وادى الريان، التى تضم منطقة وادى الحيتان والشلالات والبحيرة المسحورة وجبل المدورة.

خلال الفترة الماضية تم طرح عدد من المقترحات لإيجاد طريق يناسب قيمة المدينة الأثرية، ومن هذه الطرق طريق بحر النزلة بداية من كوبرى أبو النور مرورا ببحر البنات وعدد من العزب والنجوع حتى مدخل عزبة أبو ديهوم، وكذلك طريق بحر البشوات، والذى يبدأ من طريق الصعيد الصحراوى الغربى على البر الأيمن لبحر البشوات حتى يصل إلى المدينة.

 

تاريخ مدينة ماضى الأثرية عبر العصور

للمدينة تاريخ طويل ممتد عبر آلاف السنين بدأ منذ حوالى 4000 سنة، وتعاقبت فيه الأحداث طيلة عمرها المديد، حتى احتلت فى نهاية المطاف مكانة بارزة على خريطة مصر الأثرية، حيث بدأ مولد مدينة ماضى خلال فترة الدولة الوسطى 2123ق.م - 1778ق.م مع تأسيس قرية اسمها (جيا) فى إطار أعمال الاستصلاح الزراعى لإقليم البُحيرة (الفيوم حاليًا)، ومع تشييد معبد بدأه أمنمحات الثالث 1842ق.م - 1794ق.م وأتمه خليفته إمنمحات الرابع 1794ق.م - 1785ق.م.

وكان هذا المعبد مكرساً لعبادة الكوبرا (رننوتت) والتمساح (سوبك) إله إقليم البحيرة بأكمله وإله عاصمته شديت التى أصبحت فيما بعد (كريكوديلوبوليس) وكان المعبد مكرسًا أيضًا للإله حورس القاطن فى شديت وهو أحد صور الإله سوبك، وهو المعبد الوحيد الباقى فى مصر منذ عصر الدولة الوسطى، وفى الدولة الحديثة وطوال سبعة قرون هجر السكان المدينة والمعبد الفرعونى تدريجيًا ليفقد المعبد أهميته بعد أن غطته الرمال ولحق بأجزائه الخراب.

أما فى العصر البطلمى (القرن الرابع – الأول قبل الميلاد): استعاد إقليم الفيوم أهميته على يد بطليموس الثانى وخلفائه؛ وخلال القرن الثالث الثانى قبل الميلاد نهضت مدينة «جيا» من جديد تحت أسم يونانى هو نارموثيس (مدينة رننوتت - هيرموثيس) حيث تم ترميم وإعادة بناء معبد أمنمحات الثالث وأمنمحات الرابع وتم توسيع مساحة المعبد جهتى الجنوب والشمال بإضافة معبد جديد وإقامة سور طويل حول أرض المعبد، وأقيم طريق الاحتفالات الذى عثر به على تماثيل الأسود وتماثيل أبى الهول المصغرة والتى تشبه إلى حد كبير طريق الكباش بمعبد الكرنك بالأقصر لذا سميت المنطقة عند الكثيرين «أقصر الفيوم».

ظلت المدينة حية منتعشة فى العصر الرومانى وحتى أواخر القرن الثالث وأوائل القرن الرابع الميلادى، إلى أن ضربها النسيان مرة أخرى عندما هجر السكان تدريجيًا منطقة المعابد القديمة وغطت أرضها أكوام الأتربة والرمال والأحجار، وتزايد باستمرار انتقال السكان جهة المنطقة العمرانية الجنوبية حيث سكنوا المنازل القديمة المهجورة وبنوا مساكن جديدة لهم أكثر وأكثر.

وخلال فترة حكم الإمبراطور دقلديانوس (القرن الرابع – الخامس الميلادى) تم بناء معسكر نارموثوس فى ضاحية المدينة (الطرف الشرقى)، وكان هذا المعسكر يستضيف جنود كتائب عدة مما يؤكد أهمية مدينة نارموثيس الاستراتيجية.

وفى الفترة القبطية استقر السكان فى المنطقة الجنوبية وشيدوا كنائس متعددة خلال القرن الخامس والسادس والسابع تتميز إحداها بتخطيط فريد يتألف من 13 جناحا، ومن القرن الثامن إلى القرن الحادى عشر أقام العرب فى بعض أجزاء المدينة ولكنهم ما لبثوا أن هجروا المكان الذى صار يعرف باسم مدينة ماضى وهو الاسم الوارد على خرائط الفيوم. 

 

الدقهليةالآثار الفرعونية واليونانية والإسلامية.. هل من منقذ؟

 

 

لا تزال العديد من المواقع الأثرية والتاريخية التى تشتهر بها محافظة الدقهلية تعانى من الإهمال، وبدلا من تطويرها واستغلالها الاستغلال الأمثل وتحويلها إلى مزارات سياحية تم إهمالها بصورة غريبة، ورغم كمية التلال الأثرية والمساجد وغيرها التى تمثل أهمية كبيرة إلا أنه لم يتم التفكير فى العناية بها حتى الآن من أجل وضع الدقهلية على خريطة السياحة.

تضم الدقهلية أطلالا لإحدى المدن الفرعونية تعرف بمنديس، يوجد فى الناحية الشمالية من فرع النيل المنديسى، كان يسمى فى العصور الوسطى تل المندور، أما فى العصر الفرعونى عرف باسم "وت"، وكانت تلك المنطقة بمثابة عاصمة للإقليم.

 تل تمى الأميد

ويعرف بتل بن سلام وكذلك ثمويس باليونانية، تلك المدينة كانت من المدن الهامة على مدار مختلف العصور بصفة خاصة العصر المتأخر، لذا تم العثور على العديد من الآثار فيها، ويوجد بجوارها مدينة منديس وهى مدينة يوجد بها ملوك الأسرة 29، ولذا هى من أشهر الأماكن السياحية بالدقهلية.

 

تل الفرخة

تعد منطقة تل آثار غزالة فى مركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، أو ما يطلق عليها الأهالى «تل الفرخة»، من أبرز التلال الأثرية فى مصر، حيث يرجع تاريخها إلى عصر ما قبل الأسرات، كما كانت مقصدا لطرق التجارة بين مصر والشام، فضلا عن انتشار البعثات بداخلها للتنقيب عن آثار الحضارات، ما دفع عددا من الآثاريين للمطالبة بوضعها على الخريطة السياحية، كإحدى الوجهات المصرية أمام الوافدين الأجانب والمهتمين بالحضارة المصرية.

 

تل البلامون 

يقع فى الشمال الغربى من شربين ويبعد عنها مسافة تقرب من 8كم، ويوجد أمام قرية أبو جلال، فى عهد الرمامسة كانت هذه المنطقة هى المقاطعة رقم 17 من مقاطعات وجه بحرى وكانت بمثابة عاصمة.

هو أحد أهم التلال التى تقع بالقرب من مدينة دكرنس، وهو يوجد فى مكان المدينة القديمة تبلله وتعرف أيضًا باسم تباله أو تبله، وهى تقع على الترعة المعروفة باسم «اتونيس» وهى ترعة مشهورة جدًا فى العصر اليونانى والرومانى.

«تل المقدام» يقع بكفر المقدام وهو كفر يبعد عن مدينة ميت غمر بمسافة 10كم، عرف هذا التل فى العصر اليونانى والرومانى باسم «هيلوبولس» وما زال يكتشف به العديد من الآثار والأحجار المكتوب عليها باللغة الهيروغليفية، فذلك التل من أهم الأماكن السياحية بالدقهلية.

وأهملت وزارة الآثار المصرية العديد من الأماكن الأثرية، وخاصة الدينية ومنها زاوية الأمير حماد بمدينة ميت غمر فى محافظة الدقهلية، والتى تحتل موقعا متميزا على شاطئ النيل بالمدينة، وتعد عملا معماريا أثريا فريد الطراز.

وأنشئت زاوية الأمير حماد عام 1615م فى عهد الخلافة العثمانية على يد الأمير حماد بن مقلد قائد جيوش مصر وأمير اللواء السلطانى، وضمتها هيئة الآثار الإسلامية لها فى 21 نوفمبر عام 1951.

وتعانى الزاوية من الإهمال الشديد فى الفترة الأخيرة من قبل هيئة الآثار وبدلا من تحويلها لمزار سياحى أصبحت مغلقة تعلوها الأتربة من الداخل والخارج وأمام الزاوية أصبح مرتعا لأصحاب الألعاب والمراجيح.

 

مسجد الصالح أيوب

بُنى مسجد الصالح أيوب، فى عهد الصالح نجم الدين أيوب آخر الحكام الأيوبيين عام 1243م، الذى أشرف على بنائه بنفسه، بمدينة المنصورة «جزيرة الورد» آنذاك بمحافظة الدقهلية، وهو مسجد أثرى، طاله الدمار بعد تفجير مديرية أمن الدقهلية فى ديسمبر 2013.

ويبلغ عمر المسجد 776 عاما ويعود للعصر الأيوبى، وكانت جميع نوافذ المسجد الأثرية من الجبس والزجاج الملون وأبوابه وأجزاء من الأسقف تحطمت بفعل قوة الانفجار، ويعد هذا المسجد تحفة فنية معمارية وتراثا إسلاميا لما تحمله أركانه من تاريخ إسلامى رفيع، وتحمل كل أركانه تاريخ لصناعة يدوية لتحف معمارية شملت الأرابيسك اليدوى والرخام الأبيض النادر، وصمم بالطراز الفريد ومئذنته ذات الطراز المملوكى. 

ويعانى المسجد من إهمال جسيم، حيث أسهم عدم اهتمام وزارة الأوقاف، وهيئة الآثار فى تردى حالة المسجد، فى الوقت الذى يحتاج فيه إلى ترميم عاجل.

 

دمياطالكلاب الضالة والخيول تستعمر طابية عرابى

 

 

على الرغم من الحديث المتكرر عن ترميم آثار طابية عرابى بمدينة عزبة البرج التابعة لمحافظة دمياط وتحويلها إلى مزار سياحى، لكنها مجرد تصريحات فقط، وتعتبر الأثر التاريخى من أهم المعالم الأثرية بدمياط بل أشهرها، وأحد التحصينات التى أقيمت لمواجهة وصد أى عدوان خارجى يأتى من جهة البحر. 

 تحولت طابية عرابى من أثر مهم إلى خرابة ومقلب للقمامة وانتشار الكلاب الضالة والحيوانات فأصبحت تسكن بها بدل الاسطبلات، وعانت مبانيها من الإهمال، ودخل تاريخها طى النسيان، بعد أن كانت حصنًا حصينًا فى مواجهة الغزاة.

 

طابية عرابى وكر لتعاطى المخدرات وتراكم القمامة

 فى البداية يقول ياسر عيسى، من قاطنى المدينة، تحولت طابية عرابى إلى مقلب للقمامة وتعاطى المخدرات، بالإضافة إلى مخبأ للصوص والبلطجية، وسط تجاهل من وزارة الآثار التى سبقت وأصدرت قرارًا بترميمها منذ 16 عامًا، ولم يُفعّل القرار حتى الآن وهو ما أدى إلى ما انتهت إليه الآن من إهمال وتدمير. وتعرضت قلعة عزبة البرج لعدة تغييرات أهمها ما حدث فى عصر عباس باشا، حيث اشتمل تخطيطها على بناء قشلاق كبير على شاطئ النيل وهو مازال موجودًا حتى الآن، وكذلك مخازن عدة للبارود تبقى بعضها حاليًا، وصهاريج، كان يوجد بها جامع كبير وسطها، بالإضافة لمنزل الحكمدار.

 وفى عهد الخديوى توفيق تقدم الأسطول الإنجليزى للاستيلاء على مصر وخرج الخديوى لاستقبالهم فى الإسكندرية فأعلن أحمد عرابى، وزير الحربية آنذاك، عصيانه الخديوى وأرسل جنوده إلى طابية عزبة البرج للدفاع عن مصر من هذا المنفذ، بقيادة عبدالعال باشا حلمى، وأقام بها جيش العرابيين، وأجروا بها بعض العمارة لزيادة تحصينها، ومن ذلك الزمن وهى تعرف بطابية عرابى، حتى انتهاء الاحتلال الفرنسى ووصول محمد على إلى الحكم وترميم طابية عرابى.

طابية عرابى سلسلة من التحصينات الحربية التى أقيمت إبان الحملة الفرنسية على مصر لحماية شواطئها من الغزو البحرى.

 تبلغ مساحة الطابية 60 ألف متر مربع، أى ما يعادل 14.3 فدان تقريبًا، ولها خطوط تجميل حرم أثرى بالقرار 201 لسنة 1987 مقداره 20 مترًا من جميع الجهات ما عدا الجهة الشمالية الغربية التى يعد طرح النهر حرمًا طبيعيًا للطابية، وبذلك زادت مساحة الطابية مع الحرم الجديد لتبلغ حوالى 25 فدانًا تقريبًا ويقسمها طريق طولى يمتد إلى الجنوب وتشكل الطابية مستطيلًا طوله من الشمال إلى الجنوب حوالى 300م، وعرضه من الشرق إلى الغرب 200 متر، وتحتوى دمياط طابية على سلسلة من التحصينات الحربية التى أقيمت إبان الحملة الفرنسية على مصر لحماية شواطئها من الغزو البحرى، حيث يتوسطها المسجد وتقع إسطبلات للخيول ومخازن البارود والمهمات العسكرية فى الجهة الشرقية.

 ويوجد مبنى المشنقة والمطبخ بينما تقع ثكنات الجنود أو القشلاق الكبير الذى بناه عباس باشا فى الجهة الغربية من المطلة على الطابية المطلة على النيل كذلك توجد دورات خطوط النيران المتمثلة فى السور الداخلى للطابية الخارجى للخندق بارتفاع حوالى نصف متر تقريبًا، كما توجد بقايا الأبراج التى على جانبى المدخل الشرقى للطابية وبها بعض المزاغل، وأصبحت الآن جميع المبانى مهدمة، وبعد انتهاء الاحتلال الفرنسى ووصول محمد على إلى الحكم اعتنى بالقلعة وقام بترميمها نظرًا لأهميتها الحربية، وتم ترميمها مرة ثانية فى عهد الخديوى عباس، وثالثة فى عهد الخديوى إسماعيل، وسبب تسمية القلعة بـ«طابية عرابى» فى عام 1882 لجأ العرابيون إلى القلعة يتحصنون بها فى مواجهة الاحتلال البريطانى، وأطلق عليها منذ ذلك الحين طابية عرابى وسجلت الطابية كأثر إسلامى بالقرار رقم 21 لسنة 1985 ولم تجر بها أى أعمال صيانة أو حفر إلا كشف السور الخارجى للخندق، عام 1989، كما صدر قرار بترميم «طابية عرابى» منذ سنوات، ولم يتم تنفيذه.

 

 

 

مقالات مشابهة

  • 100 ألف زائر.. "رمسيس وذهب الفراعنة" وجهة سياحية في ألمانيا
  • وزير السياحة: 625 زائرا على معرضي رمسيس وحضارة مصر الفرعونية في ألمانيا والصين
  • السياحة والآثار: 600 ألف زائر لمعارض مصر الأثرية في الخارج
  • «عم صلاح» يستعيد حلمه القديم في دار المسنين.. «عاش يا أسطى»
  • سموحة يستعيد عبدالكبير الوادي في صفقة انتقال حر
  • المتاحف الأثرية تنظم عددًا من الندوات للوعي الأثري
  • نابولي يستعيد صدارة الدوري الإيطالي بثنائية في شباك مونزا
  • أنقذونى..المعالم الأثرية.. كنوز الأجداد..وإهمال الأحفاد
  • بن رحمة يستعيد مستواه ويقود ليون لفوز جديد
  • الدولار يستعيد استقراره في بداية الأسبوع: هل يشير ذلك إلى تحول في السوق؟