رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، مساء الأربعاء، الحفل السنوي لجمعية بناء لرعاية الأيتام بالمنطقة، وذلك بفندق كيمبينسكي العثمان بمحافظ الخبر.
وقال سموه في مستهل الحفل : ” إن ما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وبمتابعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ـ حفظهما لله ـ من دعم واهتمام بالأيتام بصفة خاصة أمر يدعو للفخر، فدعم مثل الجمعيات المتخصصة في إعانة ومتابعة من فقدوا عائلهم وتلمس احتياجاتهم وتمكينهم من الأولويات التي نرى أثرها في الأبناء والبنات المستفيدين”، معرباً عن سعادته بالمشاركة في الحفل السنوي لجمعية ( بناء )، هذه الجمعية التي حققت نجاحات في مجال خدمة الأيتام وقدمت خدمات تستحق الإشادة للمستفيدين من خلال تنمية الإنسان والاستثمار فيه فهو الثروة الحقيقية لهذا الوطن.


من جانبه، أكد نائب رئيس مجلس إدارة جمعية بناء المهندس خالد الزامل، في كلمته حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين ـ حفظهما الله ـ على الارتقاء بالقطاع غير الربحي وجعله يحقق الأثر الإيجابي ويسهم بشكل فعال في رفع الناتج المحلي وتحقيق أهداف رؤية المملكة الطموحة 2030 .
وأشار إلى أن جمعية بناء تواكب هذا التطور الكبير بتقديم خدمات مميزة للأيتام وأسرهم والإسهام في تذليل الصعوبات التي قد تواجههم، وبناء نسيج الأسرة التي فقدت عائلها ومساعدة الأم في تجاوز ما يعترضها من صعوبات في تربية أبنائها، حيث استطاعت الجمعية بالتكامل مع القطاعين العام والخاص والجامعات وبشراكات مثمرة، تحقيق أهداف إستراتيجية كان لها أثرها المباشر على المستفيد.
وأفاد الزامل، أن جمعية بناء أنفقت في عام 2023م أكثر من (80) مليون ريال على المشاريع والمبادرات التي تسهم في الرعاية المتكاملة لليتيم في مجال التعليم والصحة والإسكان والرعاية الدينية والترفيه وجودة الحياة، ففي مجال الرعاية الأساسية وكفالة الأيتام أنفقت الجمعية أكثر من (15) مليون ريال، وفي مجالات التعليم والمنح التعليمية التي تجاوز عددها (140) طالبًا وطالبة من المتميزين الذين يدرسون في تخصصات علمية واعدة في الهندسة والطب والحاسب الآلي والذكاء الاصطناعي، إضافة إلى المتابعة الدراسية للطلاب والطالبات في مدارسهم بالتعاون مع إدارة التعليم، وكذلك خدمة تسجيلهم في المنصات التعليمية الإلكترونية لرفع مستوياتهم الدراسية وتوفير أجهزة إلكترونية لهم.
وفي جانب الصحة أشار إلى أن الأيتام واليتيمات في جمعية بناء يحظون بالتأمين الطبي ولله الحمد، وللجمعية قصة نجاح في مجال الإسكان، حيث أثمرت الشراكة الثلاثية مع وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان ومؤسسة سكن الأهلية في شراء وتمليك وتأثيث أكثر من 415 وحدة سكنية للأيتام وأسرهم خلال عامي 2022 و 2023م وبذلك ارتفعت نسبة تملك الأيتام وأسرهم للمساكن من 36% إلى أن تجاوزت 63% بتكلفة تجاوزت 63 مليون ريال، كما استطاعت توفير شراء أكثر من (214) سيارة للأيتام ضمن مشروع تاكسي للطلاب والطالبات في المرحلة الجامعية لتكون السيارة مصدر دخل واكتفاء لليتيم من خلال عمله في تطبيقات توجيه المركبات بالاتفاق مع هذه التطبيقات التي قدمت تسهيلات ومميزات للأيتام تسهم في استمرارهم في الدراسة والاعتماد على أنفسهم.
وقدّم الزامل في ختام كلمته الشكر لسمو أمير المنطقة الشرقية على رعايته للحفل ودعم سموه لبرامج وأنشطة الجمعية ولجميع الحضور والداعمين.
ثم شاهد سموه والحضور عرضاً مرئياً عن مشروع الكفالة الدائمة ( أجر لا ينقطع )، ودشن سموه منصة “بسمة وطن” ـ المشروع الذي يسهم في علاج أسنان الأيتام على مستوى المملكة ـ وهو مشروع وطني يهدف للتخفيف من معاناة الأيتام واليتيمات المستفيدين من خدمات الجمعيات والتعاون مع مراكز علاج الأسنان لعلاجهم مجاناً .
ثم كرم سمو أمير المنطقة الشرقية الداعمين ورعاة الحفل وشركاء النجاح، كما تسلّم سموه هدية تذكارية مقدمة من الجمعية.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية جمعیة بناء أکثر من فی مجال

إقرأ أيضاً:

ما هي خطة “الأصابع الخمسة” التي تسعى دولة الاحتلال لتطبيقها في غزة؟

#سواليف

منذ تجدد العدوان الإسرائيلي على قطاع #غزة في 18 آذار/مارس الماضي، أصبحت ملامح #الحملة_العسكرية في القطاع، التي يقودها رئيس أركان #جيش_الاحتلال الجديد آيال زامير، واضحة، حيث تهدف إلى تجزئة القطاع وتقسيمه ضمن ما يعرف بخطة “الأصابع الخمسة”.

وألمح رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو مؤخرًا إلى هذه الخطة قائلًا: “إن طبيعة الحملة العسكرية القادمة في غزة ستتضمن تجزئة القطاع وتقسيمه، وتوسيع العمليات العسكرية فيه، من خلال ضم مناطق واسعة، وذلك بهدف الضغط على حركة حماس وإجبارها على تقديم تنازلات”، وفق زعمه.

جاء حديث نتنياهو تعقيبًا على إعلان جيش الاحتلال سيطرته على ما أصبح يُعرف بمحور “موراج”، الذي يفصل بين مدينتي “خان يونس” و”رفح”. حيث قادت “الفرقة 36” مدرعة، هذه السيطرة على المحور بعد أيام من إعلان الجيش عن بدء حملة عسكرية واسعة في مدينة رفح، أقصى جنوب القطاع.

مقالات ذات صلة “شكرا لأمتنا العربية سنحرق أشعارنا”.. الأكاديميون بغزة يضطرون لحرق الدواوين الشعرية في طهي طعامهم 2025/04/05

لطالما كانت هذه الخطة مثار جدل واسع بين المستويات السياسية والعسكرية الإسرائيلية، حيث كان المعارضون لها يستندون إلى حقيقة أن “إسرائيل” غير قادرة على تحمل الأعباء المالية والعسكرية المرتبطة بالبقاء والسيطرة الأمنية لفترة طويلة داخل القطاع. في المقابل، اعتبر نتنياهو وفريقه من أحزاب اليمين أنه من الضروري إعادة احتلال قطاع غزة وتصحيح الأخطاء التي ارتكبتها الحكومات الإسرائيلية السابقة عندما انسحبت من القطاع.

ما هي ” #خطة_الأصابع_الخمسة “؟
تم طرح خطة “الأصابع الخمسة” لأول مرة في عام 1971 من قبل رئيس حكومة الاحتلال الأسبق أرئيل شارون، الذي كان حينها قائد المنطقة الجنوبية بجيش الاحتلال. تهدف الخطة إلى إنشاء حكم عسكري يتولى إحكام القبضة الأمنية على قطاع غزة، من خلال تجزئة القطاع وتقسيمه إلى خمسة محاور معزولة كل على حدة.

كان الهدف من هذه الخطة كسر حالة الاتصال الجغرافي داخل القطاع، وتقطيع أوصاله، من خلال بناء محاور استيطانية محاطة بوجود عسكري وأمني إسرائيلي ثابت. ورأى شارون أن إحكام السيطرة على القطاع يتطلب فرض حصار عليه من خلال خمسة محاور عسكرية ثابتة، مما يمكّن الجيش من المناورة السريعة، أي الانتقال من وضعية الدفاع إلى الهجوم خلال دقائق قليلة فقط.

استمر هذا الوضع في غزة حتى انسحاب جيش الاحتلال من القطاع في عام 2005 بموجب اتفاقات “أوسلو” بين منظمة التحرير ودولة الاحتلال.

الحزام الأمني الأول

يعرف هذا الحزام بمحور “إيرز”، ويمتد على طول الأطراف الشمالية بين الأراضي المحتلة عام 1948 وبلدة “بيت حانون”، ويوازيه محور “مفلاسيم” الذي شيده جيش الاحتلال خلال العدوان الجاري بهدف قطع التواصل الجغرافي بين شمال القطاع ومدينة غزة.

يشمل المحور ثلاث تجمعات استيطانية هي (إيلي سيناي ونيسانيت ودوجيت)، ويهدف إلى بناء منطقة أمنية تمتد من مدينة “عسقلان” في الداخل المحتل إلى الأطراف الشمالية من بلدة “بيت حانون” أقصى شمال شرق القطاع.

تعرضت هذه المنطقة خلال الأيام الأولى للعدوان لقصف مكثف، تعرف بشكل “الأحزمة النارية” واستهدفت الشريط الشمالي الشرقي من القطاع، وبالتحديد في موقع مستوطنتي “نيسانيت” و”دوجيت”. وواصل الجيش قصفه لهذه المنطقة، حيث طال ذلك منطقة مشروع الإسكان المصري (دار مصر) في بيت لاهيا، رغم أنه كان لا يزال قيد الإنشاء.

الحزام الأمني الثاني

يعرف هذا الحزام بمحور “نتساريم” (بالتسمية العبرية “باري نيتزر”)، ويفصل المحور مدينة غزة عن مخيم النصيرات والبريج في وسط القطاع. يمتد هذا المحور من كيبوتس “بئيري” من جهة الشرق وحتى شاطئ البحر، وكان يترابط سابقًا مع قاعدة “ناحل عوز” الواقعة شمال شرق محافظة غزة.

كان محور “نتساريم” من أوائل المناطق التي دخلها جيش الاحتلال في 27 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وأقام موقعًا عسكريًا ضخمًا بلغ طوله ثماني كيلومترات وعرضه سبعة كيلومترات، مما يعادل خمسة عشر بالمئة من مساحة القطاع.

في إطار اتفاق التهدئة الذي وقع بين المقاومة و”إسرائيل”، انسحب جيش الاحتلال من المحور في اليوم الثاني والعشرين من الاتفاق، وتحديدًا في 9 شباط/فبراير 2025. ومع تجدد العدوان الإسرائيلي على القطاع في 18 آذار/مارس الماضي، عاد الجيش للسيطرة على المحور من الجهة الشرقية، في حين لا يزال المحور مفتوحًا من الجهة الغربية.

الحزام الأمني الثالث
أنشأ جيش الاحتلال محور “كيسوفيم” عام 1971، الذي يفصل بين مدينتي “دير البلح” و”خان يونس”. كان المحور يضم تجمعًا استيطانيًا يحتوي على مستوطنات مثل كفر دروم، ونيتسر حزاني، وجاني تال، ويعتبر امتدادًا للطريق الإسرائيلي 242 الذي يرتبط بعدد من مستوطنات غلاف غزة.

الحزام الأمني الرابع
شيدت دولة الاحتلال محورًا يعرف بـ”موراج” والذي يفصل مدينة رفح عن محافظة خان يونس، يمتد من نقطة معبر صوفا وصولاً لشاطئ بحر محافظة رفح بطول 12 كيلومترًا. يُعتبر المحور امتدادًا للطريق 240 الإسرائيلي، وكان يضم تجمع مستوطنات “غوش قطيف”، التي تُعد من أكبر الكتل الاستيطانية في القطاع آنذاك.

في 2 نيسان/أبريل الماضي، فرض جيش الاحتلال سيطرته العسكرية على المحور، حيث تولت الفرقة رقم 36 مدرعة مهمة السيطرة بعد أيام من بدء الجيش عملية عسكرية واسعة في محافظة رفح.

الحزام الأمني الخامس
أثناء السيطرة الإسرائيلية على شبه جزيرة سيناء، وتحديدًا في عام 1971، سعت دولة الاحتلال إلى قطع التواصل الجغرافي والسكاني بين غزة والأراضي المصرية، فشيدت ما يُعرف بمحور “فيلادلفيا” وأقامت خلاله تجمعًا استيطانيًا يبلغ مساحته 140 كيلومتر مربع، بعد أن هجرت أكثر من 20 ألف شخص من أبناء القبائل السيناوية.

يمتد المحور بطول 12 كيلومترًا من منطقة معبر “كرم أبو سالم” وحتى شاطئ بحر محافظة رفح. سيطرت دولة الاحتلال على المحور في 6 أيار/مايو 2024، حينما بدأت بعملية عسكرية واسعة في محافظة رفح، ولم تنسحب منه حتى وقتنا الحاضر.

استأنف الاحتلال الإسرائيلي فجر 18 آذار/مارس 2025 عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، إلا أن الاحتلال خرق بنود اتفاق وقف إطلاق النار طوال الشهرين الماضيين.

وترتكب “إسرائيل” مدعومة من الولايات المتحدة وأوروبا، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 إبادة جماعية في قطاع غزة، خلفت أكثر من 165 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، وأزيد من 14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • أمير منطقة الرياض يستقبل مدير الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام “إنسان”
  • “دار وإعمار” تقيم الاحتفال السنوي المجتمعي بمناسبة عيد الفطر مع عملائها في مشروع سرايا النرجس في الرياض
  • جامعة عين شمس تستضيف المؤتمر السنوي الـ 26 لجمعية أمراض دم وأورام الأطفال
  • نائب أمير المنطقة الشرقية يستقبل رئيس وأعضاء مجلس إدارة جمعية “طويق”
  • استعرض جهودها وإنجازاتها.. نائب أمير المنطقة الشرقية يستقبل رئيس وأعضاء مجلس إدارة جمعية “طويق”
  • أمانة الشرقية تطرح 286 فرصة استثمارية متنوعة عبر منصة “فرص”
  • أمير منطقة جازان يستقبل منسوبي الإمارة المهنئين بعيد الفطر المبارك
  • ما هي خطة “الأصابع الخمسة” التي تسعى دولة الاحتلال لتطبيقها في غزة؟
  • شاهد بالصورة والفيديو.. حسناوات سودانيات يخطفن الأضواء في حفل “الدولي” بالقاهرة
  • عبدالله السدحان يعود في “هروج”.. إليكم موعد العرض