عمرو خليل: مصر تتحرك سياسيًا وإنسانيًا لدعم غزة.. وتبذل كل الجهود للتهدئة بالسودان|فيديو
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
أكد الإعلامي عمرو خليل، أن مصر قوة فاعلة ومؤثرة في عموم الإقليم، والقاهرة محل ترحيب وقبول دائم من كل الأطراف، وحقائق التاريخ وشواهد الحاضر تؤكد ذلك، في ظل حضور مصري مكثف ومؤثر على خريطة الصراعات والأزمات في غزة والقضية الفلسطينية.
وقال عمرو خليل، خلال برنامجه "من مصر" المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، إن دعم الدولة المصرية لا يتوقف، فالعطاء دائم ومتواصل، ومن أجل وقف إطلاق النار وإعادة التهدئة إلى القطاع تنشط مصر وتتحرك سياسيًا، أما إنسانيًا فانتفضت مصر رسميًا وشعبيًا منذ اليوم الأول، ولم تدخر أي مؤسسة مصرية حكومية كانت أو أهلية جهدًا لإغاثة الأشقاء فى غزة برًا وجوًا.
وذكر أنه في السودان، أزمة هي الأكبر على مستوى النازحين في العالم وفق الأمم المتحدة.. وفيها تدخلت مصر أيضا منذ اللحظة الأولى وانخرطت في كل الجهود والتحركات ووضعت مبادئ للحل والاستقرار، فلا حل عسكري للأزمة، ولا مخرج منها سوى بالحوار السياسي بالجيش السوداني الواحد بوحدة وسيادة السودان واستقراره.
وأوضح، أن هذا الدور المؤثر لمصر ليس فقط منبعه هذه الدبلوماسية النشطة، فهذا جانب مهم لكن القاهرة كانت ولا تزال مصدرا للإلهام والجذب والتأثير، هذه هي قوة مصر الناعمة، قوة حضارتها وثقافتها وفنها.. فالاستثمار في مجالات القوة الناعمة هو استراتيجية مصر الرابحة.. وهو ما تعمل عليه الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لاستعادة الدراما المصرية لريادتها ومكانتها ليتلألأ بريقها من جديد على الشاشات في موسم درامي رمضاني هو الأكبر إنتاجًا وتنوعًا منذ سنوات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاعلامي عمرو خليل مصر القاهرة القضية الفلسطينية غزة
إقرأ أيضاً:
نيويوركر: مستقبل سوريا التحدي الأكبر
اعتبرت الكاتبة السياسية روبين رايت أن سوريا التي تشكل محوراً جيواستراتيجياً في الشرق الأوسط، انقبلت فجأة رأساً على عقب بعد سقوط نظام الأسد. وكذلك فعلت المنطقة.
انتشر هذا الشعور بالشك في جميع أنحاء المنطقة
بدأ السباق لتحديد مستقبل سوريا، بسرعة، لمنع الخصومات العرقية والسياسية والطائفية من إشعال حرب أكثر إثارة للانقسامات من الصراع الذي مزقها مدة 13 عاماً كما كتبت رايت في مجلة "ذا نيويوركر". لم ينتهِ النزاعيضم سكان سوريا وعددم 23 مليون نسمة طوائف مسلمة متعددة، ومسيحيين، ودروزاً وأكراداً. يحتفل بشهر رمضان وعيد الفصح قانوناً. كان تاريخ سوريا بعد إعلان الاستقلال عن الانتداب الفرنسي في 1946 متقلباً، حيث شهدت 20 انقلاباً قبل 1970 عندما أطاح حافظ الأسد، وزير الدفاع حينها، بأعضاء حزبه البعث، وفي السنة التالية، أصبح رئيساً.
"لم ينته الصراع"، وفق ما حذر غير بيدرسون، المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا. يريد اللاعبون الإقليميون والعالميون، أن يكونوا "إيجابيين وداعمين، لكن كثيرين يشعرون بالتوتر" من حكومة أنشأتها هيئة تحرير الشام، وهي ميليشيا سنية قادت التمرد، وكانت لزعمائها علاقات سابقة بتنظيم القاعدة وتنظيم داعش. "إنهم يرون جماعة إسلامية تصل إلى السلطة ويتساءلون إذا كانوا سيفون حقاً بما وعدوا به".
Beautiful Sunday mass in Damascus a week after Assad was toppled.
It was an early test of assurances by Syria’s new Sunni Muslim rulers that the rights of minorities will be protected.
Some worshipers said they feared the unknown. Others express cautious optimism.
READ:… pic.twitter.com/g6bVn9wcST
لاحظ بيدرسن أن الخطر يكمن في سيناريو ليبيا. بعد الإطاحة بمعمر القذافي في 2011، قاتلت حكومتان متنافستان في طرابلس وبنغازي. ولم تسر تحولات أخرى بعد الثورات العربية بشكل جيد.
عالم الجهادية دائم التبدل أضافت الكاتبة أن زعيم هيئة تحرير الشام الكاريزمي المعروف باسمه الحربي أبي محمد الجولاني تعهد بتجنب تكرار الأخطاء التي أدت إلى الحرب الأهلية في العراق، حيث فكك الاحتلال الأمريكي في 2003، الجيش وحظر حزب البعث. وقد أدت هذه الخطوات إلى ظهور ميليشيات معادية لأمريكا، بما فيها الجماعات التي انضم إليها الجولاني.فقد قاتل مع تنظيم القاعدة في العراق، وفي 2005 احتجزته القوات الأمريكية في سجن بوكا سيئ السمعة، حيث التقى بأبي بكر البغدادي، مؤسس داعش، الذي أرسله لاحقاً لتأسيس فرع سوري لتنظيمه. في عالم الجهادية المتطور باستمرار، أبعد الجولاني منذ ذلك الحين هيئة تحرير الشام عن القاعدة وداعش.
وفي لفتة رمزية، عاد إلى اسمه الحقيقي، أحمد الشرع. مع ذلك، بشر بسقوط الأسد باعتباره "انتصاراً للأمة الإسلامية". ولا تزال الولايات المتحدة ترصد مكافأة بـ10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقاله، كما أن هيئة تحرير الشام مدرجة على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية. تطور خطير
في اجتماع الدوحة الذي عُقد قبل يوم من سقوط الأسد، وصف موفدو روسيا، وتركيا، والسعودية، والعراق، ومصر، والأردن، وقطر الأزمة السورية بـ "تطور خطير" على الأمن الدولي. وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن على الحكومة الجديدة أن تعامل جميع الأديان والأعراق على قدم المساواة، وأنه لا يجب أن تتسامح مع "الانتقام".
The scramble is on to define the future of Syria, quickly, to prevent ethnic, political, and sectarian rivalries from triggering a war even more divisive than the conflict that has riven the nation for 13 years, @wrightr writes. https://t.co/4VIayTFyAH
— The New Yorker (@NewYorker) December 15, 2024وقالت إدارة بايدن إنها مستعدة للاعتراف بحكومة جديدة إذا كانت "موثوقة وشاملة وغير طائفية". ومع ذلك فإن قوات سورية هي التي أطاحت بالأسد، وبالتالي لم يتضح النفوذ الذي ستمارسه أي حكومة أجنبية في دمشق، باستثناء النفوذ الاقتصادي. وفرضت الولايات المتحدة عقوبات قاسية على سوريا بسبب الإرهاب والقمع.
طغيان الشك في خطوة أولى، عينت هيئة تحرير الشام محمد البشير، المهندس الذي أدار حكومة الهيئة الإقليمية في شمال إدلب، رئيساً للوزراء لمدة ثلاثة أشهر تقريباً. بالنسبة إلى بقية العالم، يظل قرار الأمم المتحدة 2254 الأساس القانوني للفترة الانتقالية، وهو يدعو إلى دستور جديد وانتخابات حرة تمتد على مدى 18شهراً. لكن هذا كان مكتوباً منذ 9 أعوام.الآن يتحرك الوقت بسرعة أكبر بكثير في بلد ينهار اقتصاده وتشر ملايين فيه أو أجبروا على المنفى. وتقول سوسن أبو زين الدين التي تقود منظمة "مدنية"، وهي مظلة لمئتي مجموعة من منظمات المجتمع المدني السوري: "يتعين علينا أن نقبل بالاضطراب لأنه جزء من العملية. نحن جميعاً نعتمد على حسن النية، لكننا لا نستطيع أن نعتمد على حسن النية لفترة طويلة".
انتشر هذا الشعور بالشك في جميع أنحاء المنطقة. فقد أصبح لتنظيم داعش وجود سري متزايد مرة أخرى في سوريا؛ وشنت الولايات المتحدة أكثر من 75 غارة جوية لمنعه من استغلال الاضطرابات. وتتصاعد التوترات بين تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، وقوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد، والتي يدعمها تحالف تقوده الولايات المتحدة. تسيطر قوات سوريا الديمقراطية الآن على ثلث سوريا. تحول تكتوني
مع سقوط الأسد، عبرت دبابات وقوات إسرائيلية إلى سوريا، واستولت على 150 ميلاً مربعاً من مرتفعات الجولان، وهي منطقة منزوعة السلاح تراقبها الأمم المتحدة منذ 1974، في جزء من وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة بعد الحرب بين إسرائيل وسوريا. كما شنت إسرائيل ما يقرب من 500 غارة جوية على البحرية والجيش والقوات الجوية السورية.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو: "ليس لدينا نية للتدخل في الشؤون الداخلية لسوريا، لكننا نعتزم بالتأكيد عمل كل ما هو مطلوب لضمان أمننا. وكما وعدت، إننا نغير وجه الشرق الأوسط".
كان التحول التكتوني في ميزان القوى واضحاً عندما سحبت إيران آخر دبلوماسييها من سوريا مع نهاية الاجتماع في الدوحة. وفي واحدة من أولى خطواتهم، اقتحم المتمردون ضريح حافظ الأسد، وأشعلوا النار فيه.