دبي: «الخليج»

ثمّن الشيخ راشد بن حمدان آل مكتوم الرئيس الأعلى لمؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية حملة «وقف الأم».

وقال الشيخ راشد «إن عنونة المبادرة بوقف الأم يعكس القيمة العظيمة للأم ويرسخ قدرها ووقارها وأهمية حضورها في ضمير المجتمع ويبرز دورها وتضحياتها في بناء الإنسان وجهودها الكبيرة في عملية التربية والتنشئة ونقل المعرفة من جيل إلى جيل ما يعد دوراً أساسياً في التنمية البشرية وبناء المجتمعات المتينة والجديرة.

وأضاف أن هذه المبادرة التي تستشعر حاجة بعض المجتمعات التنموية تحمل فكراً مستنيراً واهتماماً ودعماً كبيراً للتعليم العالمي، وتؤكد استمرار حضور دولة الإمارات بإسهاماتها الفاعلة في دفع الجهود الأممية، لنشر وتحسين التعليم حول العالم.

الصورة

وأعلنت شركة «أورو 24 للتطوير العقاري»، مساهمتها بمبلغ 10 ملايين درهم لدعم حملة «وقف الأم» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتكريم الأمهات بإنشاء صندوق وقفي بقيمة مليار درهم لدعم تعليم ملايين الأفراد حول العالم.

وتعهدت شركة «أورو 24 للتطوير العقاري»، بتقديم 10 ملايين درهم لحملة «وقف الأم» خلال 5 سنوات، للمساهمة في توفير فرص تعليمية للفئات الأقل حظاً.

وتهدف حملة «وقف الأم»، التي تنضوي تحت مظلة مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» وأطلقت بالتزامن مع شهر رمضان الكريم، إلى تكريم الأمهات من خلال إتاحة الفرصة لكل شخص للتبرع باسم والدته، وإبراز الدور الذي تقوم به الأم في تعليم الأبناء، إضافة إلى ترسيخ قيم بر الوالدين والمودة والتراحم والتكافل بين أفراد المجتمع، وتعزيز موقع الإمارات في مجال العمل الخيري والإنساني.

التزام ثابت

وقال عاطف رحمن، مؤسس ورئيس مجلس الإدارة في شركة «أورو 24 للتطوير العقاري» إن حملة «وقف الأم» لدعم التعليم حول العالم، تعكس الإيمان الراسخ لدى قيادة دولة الإمارات بأن التنمية البشرية وتمكين المجتمع وأفراده، هو السبيل لصناعة التغيير الإيجابي من أجل خير البشرية، وتجسد التزام الدولة الثابت بدورها الإنساني في تقديم العون للمجتمعات الأكثر احتياجاً.

وأشار إلى أن «مساهمتنا في هذا الصندوق الوقفي تعكس تقديرنا للقيم النبيلة التي يتميز بها مجتمع دولة الإمارات، والتزامنا بدعم الجهود الخيرية والإنسانية التي يتم إطلاقها في الدولة، ويشرفنا أن نكون جزءاً من الاستجابة الكبيرة لدعم هذه الحملة».

وأضاف: «أؤمن بأن رضى والدتي أحد أهم أسباب نجاحي، ومساهمتي هي عرفان مني لها ولجميع الأمهات في العالم.. نفخر بدعم الصندوق الوقفي المنبثق عن هذه الحملة كتعبير عن التزامنا بمساندة المشاريع والبرامج التي تنفذها مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، لاسيما حملة (وقف الأم) التي تركز على قطاع التعليم باعتباره الضمانة الحقيقية لازدهار الشعوب واستدامة الرفاه وتقدم الحضارة الإنسانية».

نور العلم

كما أعلنت مؤسسة عبد الغفار حسين، عن مساهمتها بمبلغ مليون درهم في الحملة.

وقال عبدالغفار حسين: «حملة (وقف الأم) مبادرة ملهمة جديدة من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تحمل في طياتها أعمق معاني المحبة والتقدير والوفاء للأم عبر تكريمها والبر بها من خلال المساهمة باسمها في إنشاء هذا الصندوق، فالأم هي ذاكرة الكلمة الأولى والدرس الأول في حياة كل إنسان، وما أعظم أن تقترن هذه الحملة الخيرية والإنسانية باسمها، وهي تحمل نور العلم إلى ملايين البشر».

وأضاف: «تعكس هذه الحملة المباركة التي تتزامن مع الشهر الفضيل، رؤى قيادتنا الرشيدة للعمل الخيري والإنساني، ورسالة دولتنا ومجتمعنا في تقديم المساعدة لمن يحتاج إليها في أي مكان من العالم، وتمكين المجتمعات الأقل حظاً من فتح صفحات جديدة في التنمية وامتلاك القدرة على المشاركة من خلال العلم، في صياغة مستقبل أفضل للبشرية»، معرباً عن ثقته في أن حملة «وقف الأم» ستكمل مسيرة النجاح التي حققتها الحملات الخيرية والإنسانية التي أطلقت خلال الشهر الكريم في السنوات الماضية.

سنة حميدة

على صعيد متصل، دعا العلامة الشيخ عبدالله بن بيّه رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي رئيس منتدى أبوظبي للسلم، أفراد المجتمع ومؤسساته إلى دعم حملة«وقف الأم».

وأكد أن دولة الإمارات دأبت على عمل الخير والإحسان إلى الإنسانية حتى أصبح نهجاً راسخاً وسنة حميدة لقيادتنا الرشيدة، وها هي حملة «وقف الأم» تأتي لتكون حلقة جديدة وبادرة حميدة في هذه السلسلة من المبادرات الإنسانية التي تميز بها بلدنا، لا سيما بعد النجاح الكبير للحملات التي أطلقها سموه في الأعوام الماضية وكان آخرها«وقف المليار وجبة». وأضاف:«عرفّه العلماء بتعريفات متعددة، كلها يرجع إلى حبس الأصل وتسبيل الثمرة، أي جعلها في سبيلِ الله، وسبيلُ الله هو كلّ أوجه الخير والبرّ، وهو أقرب تعريف للحديث الذي رواه ابن عمر أن النبي عليه الصلاة والسلام قال لعمر بن الخطاب رضي الله عنه حين استشاره في صدقتِه: «إنْ شِئْتَ حَبَسْتَ أصْلَها، وتَصَدَّقْتَ بها»، كما في البخاري، وفي رواية النسائي في سننه والدارقطني والبيهقي: «حبّس أصلها وسبّل ثمرتها»، ومن هنا نشأت مؤسسة الأوقاف بأنواعها وتعدد أغراضها، والتي كانت ولا زالت نموذجاً فريداً في استمرار النفع والعطاء، واستدامة الثواب والجزاء».

ترسيخ التعاون

وأشار العلامة الشيخ عبدالله بن بيه إلى أن الوقف مؤسسة عظيمة تتجلى فيها حكمة هذه الشريعة الربانية الخالدة في ترسيخ أسس التعاون بين أفراد المجتمع ورعاية أهل الخصاصة والفاقة حتى قبل أن يوجدوا، فهي في الدنيا رصيد للأجيال القادمة، وللواقفين صدقة جارية، يجرى عليهم أجرها، ويدخر لهم ذخرها، وتلك هي استدامة النفع، وقد سماها رسول الله، صلى الله عليه وسلم «صدقة جارية» حيث جاء في الحديث الصحيح:«إذا مات ابنُ آدمَ انقطع عملُه إلا من ثلاثٍ: صدقة جارية، وعلم ينتفعُ به، وولد صالحٍ يدعو له» أخرجه مسلم.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات وقف الأم الإمارات محمد بن راشد آل مکتوم دولة الإمارات هذه الحملة وقف الأم

إقرأ أيضاً:

الشيخ خالد الجندي: لا بد من استخدام المصطلحات الدقيقة عند التحدث عن الله

أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أنه عند التحدث عن الله سبحانه وتعالى لا بد من استخدام المصطلحات الدقيقة، قائلًا: «الله ليس فقط (يعرف)، بل هو (العالم) و(العارف) بما في السموات وما في الأرض، علم الله محيط بكل شيء، فلا نقول (يعرف) لأنه قد يفهم منها أنه يعرف جزءًا فقط، بل نقول (الله يعلم) لأن علمه شامل لا حدود له».

وأوضح «الجندي»، خلال حلقة خاصة بعنوان «حوار الأجيال»، ببرنامج «لعلهم يفقهون»، المذاع على قناة «dmc»، اليوم الأربعاء، حديثه عن معنى الآية القرآنية التي جاء فيها: «ثم بعثناهم لنعلم أي الحزبين أحصى لما لبثوا أمداً»، قائلاً: «هنا كلمة (نعلم) ليست بمعنى أنه كان لا يعلم، بل هي لتعليم الناس ولإظهار قدرة الله وعلمه في أفعال الكون، الله يعلم، لكنه أراد أن يعلم الناس بفضل حكمته ورؤيته».

النوم يعتبر موتة صغرى

وأكد أن فكرة الموت والنوم في القرآن مرتبطة ارتباطًا وثيقًا، حيث إن النوم يُعتبر موتًا أصغر، والموت الذي يحدث لنا حين ننام هو ما يُطلق عليه في القرآن (التوفّي)، كما جاء في قوله تعالى: (وهو الذي يتوفاكم بالليل).

العيش في طمأنينة

وأشار الشيخ خالد الجندي إلى أن نوم الإنسان في كل ليلة يشبه الموت، لكن الفارق أن هذا الموت مؤقت، أما الموت الأكبر فهو الذي يحدث في نهاية حياة الإنسان، مؤكدًا أن النوم هو حالة من الثبات الجسدي والعقلي، ولذلك عند دخولنا في النوم لا نشعر بأي رهبة أو خوف كما نشعر عند الحديث عن الموت، لأننا نعلم يقينًا أن الله سبحانه وتعالى هو الذي يتحكم في الأمرين، ويجب علينا أن نعيش في طمأنينة لأن الله هو الذي يملك الحياة والموت.

مقالات مشابهة

  • السودة للتطوير تستعرض إنجازاتها خلال العام المنصرم
  • الشيخ خالد الجندي: لا بد من استخدام المصطلحات الدقيقة عند التحدث عن الله
  • بيان الأعضاء التي يجب السجود عليها في الصلاة
  • برعاية محمد بن راشد.. حمدان بن محمد يشهد حفل تخريج طلبة أكاديمية شرطة دبي
  • بيزنس باي للتطوير العقاري تطلق مشروع ONE BAY إختيارك الأول في الداون تاون بنظام سداد الأقوى في السوق العقاري المصري
  • مؤسسة حمدان آل مكتوم تشارك في معرض ومؤتمر الصحة العربي 2025
  • المنعش العقاري بودريقة يستعين بالقرآن ملتمسا الرحمة والقاضي يذكره بحديث نبوي ضد "المنافقين"
  • مناچ للتطوير العقاري تتعاون مع سويس-بلهوتيل إنترناشيونال لإنشاء سويس-بل رزيدنسس مناچ في القاهرة الجديدة
  • البنك الوطني العماني يوقع مذكرتي تفاهم مع "زين للتطوير العقاري" و"أدراك"
  • تطوير الجزيرة الوسطية لشارع الشيخ راشد بن سعيد في أبوظبي