إفشال مساعي فتح طريق الضالع- عدن يكشف نوايا المرتزقة لتضييق الخناق على المواطنين
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
يمانيون – متابعات
قوبلت عملية إطلاق النار من قبل مرتزقة العدوان على لجنة الوساطة المكلفة بفتح طريق صنعاء – الضالع – عدن، بانتقادات واسعة من كل أبناء الشعب اليمني الذين استبشروا كثيرا بمبادرة فتح الطريق من قبل القيادة في صنعاء.
وكانت اللجنة الرئاسية واللجنة العسكرية المكلفة بالتنسيق لفتح طريق صنعاء – الضالع – عدن، ومعهما لجنة الوساطة التي تضم ممثلين عن المجتمع المدني والكثير من المشايخ والوجهاء باشرت أمس الثلاثاء أعمالها بالنزول إلى محافظة الضالع من أجل فتح الطريق وإزالة أي عوائق فيه وذلك بعد التنسيق المسبق مع الطرف الآخر، إلا أنها وبمجرد وصولها إلى منطقة مريس تعرضت لإطلاق نار كثيف بمختلف الأسلحة من قبل مليشيا المرتزقة.
وبعيدا عن النوايا المبيتة لدى المرتزقة، عملت صنعاء على تكليف لجنة رئاسية وأخرى عسكرية من أجل التنسيق واتخاذ التدابير والترتيبات اللازمة لفتح هذا الطريق الحيوي الذي سيقلص ساعات السفر بين صنعاء وعدن إلى ثمان ساعات فقط.
بدأت اللجنتان ومعهما لجان الوساطة الشعبية والمدنية بإزالة الحواجز الترابية وفتح الطريق في مناطق سلطة المجلس السياسي الأعلى إلا أنهم وبمجرد وصولهم إلى أول نقطة للمرتزقة في منطقة الزيلة بمريس قام مسلحو الطرف الآخر بمحاصرة اللجان واستهدافها بالسلاح الخفيف والثقيل في مسعى واضح لإفشال تلك الجهود، والاستمرار في تضييق الخناق على المواطنين وحرمانهم من أبسط الحقوق في استخدام الطريق بأمن وسلام.
وعقب الاستهداف للجان أطلق العديد من قيادات المرتزقة بعض التبريرات الواهية لاستهدافهم لجان الوساطة والتي زعموا أنها جاءت لدوافع أمنية.
في المقابل فجر هذا الاعتداء السافر حملة انتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، ووسائل الإعلام حيث اعتبر الناشطون بأنها تكشف مخاوف تلك الفصائل من انقطاع الجبايات التي تجنيها عبر النقاط المنتشرة على خط الضالع – عدن ورفضها التنازل عنها.
وقد وصف عضو لجنة الوساطة لفتح الطريق الدكتور حمود العودي إفشال المرتزقة لجهود الوساطة لفتح الطريق بالمؤلم والمحزن، والذي لا يمكن تفسيره سوى بأنه عمل غير مسؤول وعدائي ومضر بمصالح المواطنين واليمن واليمنيين جنوباً وشمالاً وغرباً وشرقاً.
وأكد العودي في تصريحات أدلى بها لوسائل الإعلام أن الجميع استبشروا خيرا بجهود الوساطة في هذا الشهر المبارك، لما لهذه الخطوة من أهمية في إنهاء المعاناة الكبيرة التي يتعرض لها المواطنون والمسافرون نتيجة عبور طرق طويلة ومحفوفة بالمخاطر.
ولفت إلى أن هذه المبادرة كانت ستمثل البداية الأولى لفتح الطرق الرئيسية، وأن الظروف كانت مهيأة من كل الأطراف، بعد أن تحرك الجميع بناءً على تواصلات مستمرة مع الطرف الآخر في عدن والضالع، إلا أنه وبمجرد الوصول إلى نطاق سيطرة الطرف الآخر فوجئ الجميع بوابل من النيران والقذائف تنهال عليهم ما أدى إصابة شخصين.
وبإفشالهم مساعي فتح هذا الطريق الحيوي الرابط بين صنعاء وعدن عبر محافظة الضالع، اتضح أن الحملات الإعلامية التي ظل المرتزقة يرددونها وصموا بها الآذان طيلة الفترة الماضية تحت عنوان فتح الطرق لم تكن سوى للمزايدة ومحاولة التشويش على موقف الشعب اليمني والقيادة الثورية في نصرة الشعب الفلسطيني.
ويرى الكثير من المراقبين والمحللين أن الحملة التي قادها المرتزقة مؤخرا تحت يافطة فتح الطرقات، جاءت بإيعاز من دول العدوان لمحاولة إثارة البلبلة واشغال اليمنيين بقضايا ثانوية تحول دون استمرار موقف اليمن في مساندة الشعب الفلسطيني.
كما أن دول العدوان نفسها وإلى جانبها المرتزقة هم من فرضوا الحصار على الشعب اليمني في العام 2015م وأغلقوا كافة المنافذ البرية والبحرية المؤدية إلى مناطق سلطة المجلس السياسي الأعلى، تزامنا مع إغلاق المجال الجوي بالكامل، حتى أمام الرحلات الإنسانية، حيث لايزال مطار صنعاء الدولي مغلقا حتى اليوم رغم ما يترتب على ذلك من معاناة إنسانية لملايين اليمنيين.
ظل المرتزقة ممن يتباكون اليوم على الطرق المغلقة يبررون لكل ذلك الحصار ضد صنعاء والمناطق التي تديرها، غير مكترثين لما حل باليمنيين من أوجاع ومآسي طيلة السنوات الماضية نتيجة إغلاق مطار صنعاء وميناء الحديدة.
وبين ليلة وضحاها لاحظ الجميع حملتهم المسعورة ضد صنعاء منذ انطلاق معركة “طوفان الأقصى” التي شارك فيها اليمن وقواته المسلحة بقوة إلى جانب المقاومة الفلسطينية كواجب ديني وأخلاقي وإنساني لنصرة الأشقاء في فلسطين الذين خذلهم أبناء جلدتهم من العرب والمسلمين.
كل ما سبق لا يقدم سوى تفسيرا واحدا هو أن المرتزقة ومن خلفهم دول العدوان يسعون من خلال التشويه لموقف صنعاء ومحاولة احباطه لخدمة العدو الصهيوني في عدوانه الإجرامي على الشعب الفلسطيني، امتدادا للموقف الخياني لكبريات الدول العربية تجاه القضية الفلسطينية.
رغم ذلك استطاعت صنعاء مجددا أن تخرس ألسنة المرتزقة ودول العدوان من خلال مبادرتها لفتح العديد من الطرقات في تعز وغيرها من المحافظات، التي كان آخرها تفاعلها الكبير مع لجنة الوساطة لفتح طريق صنعاء – الضالع – عدن، التي باشرت أعمالها أمس واصطدمت بتعنت المرتزقة متعددي الولاءات لدول العدوان، والذين كشفوا للقاصي والداني أن ضجيجهم وحربهم الإعلامية، كان الهدف الوحيد منها تشويه موقف اليمن المشرف تجاه فلسطين، وصرف الأنظار عن الجرائم الصهيونية بحق الفلسطينيين.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: لجنة الوساطة الطرف الآخر فتح الطریق فتح طریق
إقرأ أيضاً:
مساعي المجر لضم صربيا إلى الاتحاد الأوروبي.. تـتـعـثـر
كان رفض صربيا فرض عقوبات على روسيا أحد الأسباب الرئيسية التي أعاقت انتقال البلاد إلى المرحلة الثانية من مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
اعلانقال دبلوماسيون أوروبيون إن عدداً كبيراً من الدول في الاتحاد الأوروبي رفضت عرض المجر لدفع محادثات انضمام صربيا إلى التكتل إلى المرحلة الثانية.
وهذا يعني أن من المستحيل تأمين الإجماع اللازم لدخول صربيا إلى الاتحاد.
وتنص معاهدة الاتحاد الأوروبي المعروفة أيضاً باسم "معاهدة ماستريخت" على وجوب موافقة البرلمان الأوروبي وكل الدول الأعضاء على الانضمام الدول الجديدة.
وجرت المحادثات يوم الاثنين، خلال اجتماع مغلق على مستوى السفراء.
Relatedشاهد: أنصار المعارضة يحتشدون في بلغراد احتجاجا على نتيجة الانتخابات صربيا تُزيل مخيمات المهاجرين غير الشرعيين على حدودها مع المجرصربيا تعلن الاقتراب من توقيع صفقة لشراء طائرات رافال الفرنسيةموقف المعارضين لصربياوكانت كرواتيا، وإستونيا، وفنلندا، وألمانيا، ولاتفيا، وهولندا، والسويد، من بين المعارضين لخطوة المجر.
وأشار هؤلاء إلى سجل بلغراد "الحافل بالفشل" في مجال الحقوق الأساسية، والعلاقات المتوترة مع كوسوفو، فضلاً عن رفضها المستمر لفرض عقوبات على روسيا.
وكان الاقتراح الذي قدمته الرئاسة المجرية للاتحاد الأوروبي، يرمي إلى تقريب صربيا من المرحلة الثالثة من مفاوضات الانضمام للاتحاد، وتشمل 8 فصول تتصل بالقدرة التنافسية والنمو الاقتصادي والضرائب، والاتحاد الجمركي، والبحث العلمي.
وبحسب المفوضية الأوروبية، فإن صربيا استوفت معايير الانضمام للتكتل، و"هي مستعدة فنياً" لبدء المرحلة الثالثة من مفاوضلت الانضمام، وتركت الأمر في أيدي الدول الأعضاء، التي تتمتع بحق منح الضوء الأخضر لكل خطوة، ويجب أن يكون ذلك بالإجماع.
ولم يتحقق الإجماع اليوم الاثنين، بعد أن قدمت المجر المقترح لمرور صربيا نحو المرحلة الثالثة.
القصة في العلاقة مع روسياوأقرت الدول المعارضة بالتقدم الذي أحرزته صربيا في محاولتها للانضمام للتكتل، لكنها أصرت على أن "النتائج الملموسة مطلوبة قبل المضي قدماً".
وقال دبلوماسي إن إحدى النقاط الرئيسية المثيرة للقلق كانت افتقار صربيا للتوافق مع السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، خاصة عندما يتصل الأمر بالعقوبات المتعددة التي فرضها على روسيا رداً على غزوها الشامل لأوكرانيا.
وتقول بلغراد إنها ملتزمة بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، لكنها لا "تخجل" من العلاقات "الجيدة والتقليدية" مع روسيا.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مظاهرة في بروكسل: مزارعون يعارضون اتفاقية التجارة بين الاتحاد الأوروبي وميركوسو أوربان يتهم بروكسل بتنصيب "حكومة دمى" في بولندا بقيادة توسك فوتشيتش ينفي وجود روابط وثيقة ببوتين ويؤكد أن صربيا على مسار الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي المجرصربياتوسيع الاتحاد الاوروبيالمجلس الأوروبياعلاناخترنا لك يعرض الآن Next عاجل. خيام غارقة ومعاناة بلا نهاية.. القصف والمطر يلاحقان النازحين بغزة وحزب الله وإسرائيل في تصعيد متواصل يعرض الآن Next واشنطن تخطط لإنشاء قواعد عسكرية ونشر وحدات صاروخية في الفلبين واليابان لمواجهة الخطر الصيني يعرض الآن Next روسيا تضرب تجمعات أوكرانية وتدمر معدات عسكرية في 141 موقعًا بينما تحاول كييف صد الهجمات الصاروخية يعرض الآن Next هل أصبح الهوى سعوديا في عرف نجوى كرم؟ كلمة أشعلت جدلا بعد تعديل كلمة في أغنية دقوا المهابيج يعرض الآن Next هايتي: الأطفال في قبضة العصابات مع زيادة 70% في تجنيدهم اعلانالاكثر قراءة 2,700 يورو لكل شخص.. إقليم سويسري يوزع فائض الميزانية على السكان ثلاثة متهمين من أوزبكستان.. الإمارات تكشف عن قتلة الحاخام الإسرائيلي تسفي كوغان حب وجنس في فيلم" لوف" اليابان ترفع السن القانوني لممارسة الجنس من 13 إلى 16 عاما فيلم "رايد"... الأم العازبة التي تقرر أن تصبح صديقة لابنها اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومكوب 29الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسياجنوب لبنانوسائل التواصل الاجتماعي حزب اللهلبناناعتداء جنسيانهيارات أرضية -انزلاقات أرضيةفلاديمير بوتينصاروخجريمةالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024