عبدالهادى الجزار.. حكاية فنان الفقراء والمهمشين
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
يُعد الفنان عبد الهادى الجزار، من أهم فنانى الحركة التشكيلية المعاصرة فى مصر، بدأ رحلته مع الفن منذ أن كان تلميذًا بمدرسة الحلمية الثانوية بالقاهرة، واكتشف موهبته المتميزة مدرس الرسم فى المدرسة الذى كان يرعى المواهب المبشرة حيث توسم فيه أستاذه الفطرة الفنية السليمة وبدأ فى الاهتمام به وتشجيعه.
رحلته مع الفن
بدأ الجزار مشواره الفنى عام ١٩٣٨م، بلوحات تدور أفكارها حول نشأة الحياة والإنسان وعلاقته بالكون وعالم البحر والقواقع وكان فى ذلك متأثرًا بقضاء سنوات الطفولة فى الإسكندرية، وفى هذه المرحلة التحضيرية قدم لوحات مثل (المرأة فى القوقعة) و(آدم وحواء) عام ١٩٤٢م.
فلسفة جيل ما بعد الرواد
"الجزار" ليس فنانا تشكيليًا فقط، بل كان فيلسوفًا أيضًا، ولد فى حى القبانى السكندرى، تأثر برائحة البحر، ليشكل رؤيته الفنية ذات الطابع الشعبى والإنسانى، ثم انتقل للحياة فى حى السيدة زينب، فمزج الفن بالمجتمع ليجسد بريشته سحرا خاصًا به.
كان ولا زال "الجزار" أحد أهم الفنانين التشكيلين فى مصر والعالم، انضم إلى جماعة "الفن المعاصر" فى الأربعينيات، والتى تكونت من فنانين آخرين مثل "حامد ندا"، و"حسين أمين"، و"سمير رافع"، و"كمال يوسف.
"إنسان السد" أنشودة خالدة
لذا سرعان ما تأثر "الجزار" بثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢، فوجد ضالته للتعبير عن وطنه، فأبدع فى رسم لوحتى "الميثاق"، و"إنسان السد"، لينجح فى توثيق المشروع القومى الضخم "السد العالى" للتاريخ بريشته، حيث التفاصيل المصممة بمهارة فنية عالية تجسد التحدى والإرادة، والتطلع للمستقبل، مجسدًا فى رأس إنسان عملاق وجهه يشبه وجه الزعيم جمال عبد الناصر، مرتديًا خوذة الفضائيين، حيث كان متطلعًا دائما للمستقبل.
يُعد " الجزار" من جيل ما بعد الرواد، واتخدته الأجيال التى تلته أبًا روحيًا، حيث لقى نجاحًا فنيا وتقديرًا أدبيًا سريعًا فى حياته، مرفقًا بالعديد من الجوائز التى كان آخرها جائزة الدولة التشجيعية، إلا أن شخصيته الفنية لم تتميز إلا خلال السنوات الأخيرة.
عُين الجزار معيدًا بكلية الفنون الجميلة قسم التصوير حتى شغل منصب أستاذ مساعد، وكان يقوم بتدريس التكنولوجيا والترميم والفرسك فى نفس الكلية بعد عودته من البعثة، وقام أيضا بالتدريس لطلبة مرسم الأقصر.
رحيل أسطورة الإبداع
أدرك "الجزار" قبل وفاته أن الموت على أعتابه، فأثر على إبداعه وجعله أكثر شفافية، وأرهف حاسته الفنية، وغلب على أعماله طابع الحزن، فانغمس فى عالم الروحانيات الغامض، لذلك تظل أعماله فى الأربعينيات والخمسينيات أقرب لشخصيته الحقيقية.
رحل "الجزار" وبقيت لوحاته امتدادًا للتاريخ وفصوله، لتذكره وتفتخر به الأجيال حتى الآن.
«من وحى فنارات البحر الأحمر».. لوحته العائدة بعد ٥٠ عامًا
نصف قرن من الزمن، طول رحلة قطعتها لوحة الفنان التشكيلى الرائد عبدالهادى الجزار، وتحمل اللوحة عنوان «من وحى فنارات البحر الأحمر»، والتى عادت اليوم إلى مستقرها النهائى بمتحف الفن الحديث بدار الأوبرا المصرية.
ويعود تاريخ رسم اللوحة إلى ستينيات القرن الماضي، إذ انتهى من رسمها الفنان عبدالهادى الجزار فى ١٩٦٤، قبل عامين فقط من رحيله، وهو العام الذى أنجز فيه واحدة من أبرز أعماله، وربما أشهرها وهل لوحة «إنسان السد»، أو السد العالي.
أما لوحة «من وحى فنارات البحر الأحمر» من مقتنيات متحف الفن الحديث التابع لقطاع الفنون التشكيلية ووزارة الثقافة، وأعيرت اللوحة منه منذ ٥١ عاما، داخل مصر ولم يستدل عليها منذ صدور إذن صرف لها عام ١٩٧١ لمبنى وزارة الثقافة فى جاردن سيتى، ولم يتم استعادتها منذ الوقت إلا اليوم، لذلك فعودة اللوحة يعد حدثا ثقافيا جدير بالاحتفاء.
393486446_6796114053780088_4290173693158215339_nالمصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: فن تشكيلي
إقرأ أيضاً:
محمد العدل يتدخل في أزمة "الهوى سلطان"| اتهامات بالسرقة ودعوة لحل قانوني
نشر المنتج محمد العدل تعليقًا عبر صفحته على فيسبوك بشأن الأزمة بين المخرجة والمؤلفة هبة يسرى والمؤلفة رشا الجزار، والتي تصاعدت مؤخرًا بعد اتهام الجزار لليسرى بسرقة سيناريو فيلم "الهوى سلطان".
العدل يطالب بحل قانوني
وقال محمد العدل في تعليقه: "إلى هبة يسرى ورشا عزت، من حق أي شخص المطالبة بحقوقه في النقابة، ومن الأفضل تجنب التشويه، يجب على رشا التوجه للنيابة لإثبات حقها، وعلى هبة التوجه للنقابة، لأن ما يحدث هو تشويه لسمعتها الفنية. الفيسبوك ليس مكانًا للحل".
أزمة سرقة السيناريو بين هبة يسرى ورشا الجزار
الأزمة بين هبة يسرى ورشا الجزار مستمرة بسبب اتهام الجزار للمخرجة بسرقة سيناريو الفيلم. قررت رشا اتخاذ خطوات قانونية في هذا الشأن وأعلنت ذلك عبر حسابها على فيسبوك، قائلة: "أعتذر للصحفيين الذين حاولوا التواصل معي، اليوم كنت في النقابة وغدًا سأقدم مذكرة للنقيب تحتوي على كافة التفاصيل بشكل رسمي".
رشا الجزار: التناول المهني كان مفقودًا
وأضافت رشا الجزار: "كنت أتمنى من بعض الزملاء أن يتناولوا القضية بشكل مهني دون حكم مسبق، تحدثت مع أحمد فهمي منتج الفيلم أمس لتوضيح موقفي، لكنه للأسف لم يستمع لي وركز في حديثه على أزمة سابقة مع كريم يوسف".
تفاصيل الأزمة السابقة مع كريم يوسف
أوضحت رشا الجزار في تصريحاتها عن أزمة "جت سليمة" السابقة مع كريم يوسف، مشيرة إلى أنه لم يتقدم بأي مستندات تثبت ملكيته الفكرية قبلها، كما لفتت إلى أنها لم تكن قادرة على دفع رسوم انتداب اللجنة في التحقيقات بسبب ظروفها المالية، لكنها قررت عدم المطالبة بتعويض مادي، وهو ما اعتبرته اختيارًا نابعًا من الرحمة وليس الضعف.
رشا تكشف مستجدات التحقيقات في النقابة
وقالت رشا: "اليوم تأكدت من ملف الشكوى في النقابة، ولم يتقدم كريم يوسف بأي مستند يثبت عكس كلامي حينها. سأستكمل الإجراءات القانونية وسأدفع قيمة انتداب اللجنة لاستكمال حقّي".
رفض التشويش على نجاح الفيلم
في ختام منشورها، وجهت رشا شكرها لكل من تعامل مع الأزمة بشكل مهني، مؤكدة أنها لم تسعى يومًا للتجني على أحد، وأوضحت أنها لم تهدف إلى تشويش نجاح الفيلم، وأن النقابة ستكون الجهة الوحيدة التي ستفصل في القضية بين طرفي النزاع.
الوقاية من السرطان.. أساليب فعّالة للحفاظ على صحة الجسم شلل الرعاش.. تعرف على الأعراض وسبل الوقاية والعلاج تعزيز الصحة النفسية للأطفال والمراهقين| أهمية ودور الدعم المبكر تأثير التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي على الرعاية الصحية علاقة النظام الغذائي بصحة القولون| احذر اللحوم الحمراء فوائد الشوكولاتة الداكنة لصحة القلب والدماغ العناية بالشعر الجاف والتالف في خطوات بسيطة نصائح للوقاية من هشاشة العظام مع التقدم في العمر فوائد حمض الهيالورونيك للبشرة| أبرزها الترطيب العميق والنضارة الجوافة.. فاكهة غنية بالفوائد لصحة مثالية وجسم نشيط