بعد أن استبد بهم الجوع أضطر أطفال إلى تناول وجبة من مكب للنفايات، فيما أجبر كثير من النازحين بدارفور على تناول أوراق الشجر بعد توقف المساعدات.

كمبالا- دارفور: علاء الدين موسى

كشف الناطق باسم منسقية النازحين واللاجئين آدم رجال لـ(التغيير)، عن وفاة عدد من الأطفال بعد تناولهم بقايا طعام من أحد مكبات النفايات (كوشة) في ولاية شرق دارفور بسبب الجوع الذي ينهش أجسادهم- حسب تعبيره.

وقدرت منظمة أطباء بلا حدود في بيان سابق “أن طفلا واحدا على الأقل يموت كل ساعتين في المخيم، مما يعني أن نحو 13 طفلا يفقدون حياتهم كل يوم”.

ويطلق مصطلح «كوشة» في السودان، على مكبات النفايات وأماكن تجميع الأوساخ والمناطق القذرة، وغالباً ما تكون هناك بقايا طعام وحيوانات نافقة وغيرها مما يجعلها معرضة للتسمم.

أوضاع صعبة

وأكد آدم رجال، أن النازحين أصبحوا يأكلون أوراق الشجر بعد توقف المساعدات الإنسانية منذ اندلاع الحرب في الخامس عشر من أبريل العام الماضي.

وأوقف برنامج الأغذية العالمي (WFP) المساعدات الإنسانية المخصصة للنازحين، بسبب الحرب التي تكمل عامها الأول بعد نحو شهر.

وأشار رجال إلى أن أوضاع النازحين داخل المخيمات صعبة جداً ولم يتغير أي شئ رغم المناشدات المستمرة.

وناشدت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين بإقليم دارفور، طرفي النزاع بفتح مسارات آمنة للمنظمات لإيصال المساعدات للإقليم.

وشدد  رجال، على أن الوضع يحتاج إلى تحرك الجميع للضغط على طرفي النزاع لإيصال المساعدات الإنسانية لمواطني دارفور بشكل فوري دون قيد أو شرط.

وذكر برنامج الأغذية العالمي في بيان سابق، أنهم يتلقون تقارير عن أشخاص يموتون جوعاً بسبب الحرب في السودان، بينما لا يستطيعون حالياً تقديم المساعدة الغذائية بشكل منتظم إلا لشخص واحد من بين كل 10 أشخاص يواجهون مستويات الطوارئ من الجوع.

ضرورة فتح المسارات

وتساءل آدم رجال: هل يحارب طرفا النزاع من أجل الشعب أم من أجل السلطة، واستدرك قائلا: “إذا كانوا يحاربون من أجل الشعب فالآن يموت بسبب العراقيل التي يضعونها أمام المنظمات لإيصال المساعدات الإنسانية للمواطنين في إقليم دارفور”.

وأطلقت الأمم المتحدة الأربعاء، خطة للاستجابة للاجئين في السودان لهذا العام لمساعدة نحو 15 مليون شخص داخل البلاد.

وطالب الناطق باسم النازحين واللاجئين، طرفي الحرب بضرورة استخدام العقل من أجل إيقاف الحرب، وفتح المسارات الإنسانية في هذا الشهر المعظم لإنقاذ ملايين من الأرواح في مخيمات النزوح واللجوء.

وأصدر خبراء أمميون بيانا مشتركا الثلاثاء، حذروا فيه من مآلات الوضع الإنساني في السودان.

وأدت الحرب بين الجيش والدعم السريع إلى نزوح نحو 8 ملايين شخص من ديارهم داخل البلاد وإلى الدول المجاورة.

الوسومآدم رجال الجيش الدعم السريع المنسقية العامة للنازحين المنسقية العامة للنازحين واللاجئين برنامج الأغذية العالمي دارفور شرق دارفور

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الجيش الدعم السريع المنسقية العامة للنازحين برنامج الأغذية العالمي دارفور شرق دارفور المساعدات الإنسانیة فی السودان من أجل

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تحذر من العواقب الإنسانية لتوقف دخول المساعدات إلى غزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

حذرت الأمم المتحدة في بيان أصدرته، الاثنين، من العواقب الإنسانية لتوقف دخول المساعدات إلى قطاع غزة.

وأعرب الأمين العام للمنظمة أنطونيو غوتيريش عن القلق البالغ بشأن قرار إسرائيل بتقييد إمدادات الكهرباء إلى قطاع غزة.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة إن القرار سيحد بشكل كبير من توفير مياه الشرب في القطاع.

من جهته، أكد منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة مهند هادي، أن إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة متوقف منذ تسعة أيام على التوالي.

وصرح مهند هادي بأن "المساعدات الإنسانية في غزة تشكل شريان الحياة لأكثر من مليوني فلسطيني مروا بظروف لا يمكن تصورها على مدى شهور عديدة"، مؤكدا أنه لا غنى عن تأمين إمدادات مستمرة من المعونات لبقائهم على قيد الحياة".

وذكر أن القانون الدولي الإنساني واضح "ينبغي الوفاء بالاحتياجات الأساسية للمدنيين، بطرق منها إدخال المساعدات الإنسانية وتوزيعها دون عقبات".

وشدد على ضرورة استئناف إدخال المساعدات المنقذة للحياة على الفور، موضحا أن "أي تأخير إضافي سوف يؤدي إلى تقويض أي تقدم تمكنوا من تحقيقه خلال وقف إطلاق النار.

وأكد المسؤول الأممي ضرورة استمرار وقف إطلاق النار، ووفاء الأطراف بالتزاماتها بموجب القانون الدولي، وإطلاق سراح جميع الرهائن، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية.

وأشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى غزة أمام دخول البضائع لمدة تسعة أيام متتالية.

وأفاد بأن معبر كرم أبو سالم لا يزال مغلقا أيضا أمام جمع الإمدادات لليوم التاسع على التوالي بما يؤثر بشدة على تسليم المساعدات الإنسانية عبر قطاع غزة.

وحذرت الأمم المتحدة وشركاؤها من تأثير نقص الوقود على عمليات الإغاثة، فيما يقومون حاليا بتحديد أولويات المخزون المتبقي.

وفي مؤتمره الصحفي اليومي، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن ستة مخابز في خان يونس ودير البلح أغلقت أبوابها الأسبوع الماضي بسبب نقص غاز الطهي.

وحتى الأحد 9 مارس، لا يزال 19 مخبزا قيد العمل يدعمهم برنامج الأغذية العالمي وتسعى لزيادة قدراتها لسد الفجوات.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تحذر من العواقب الإنسانية لتوقف دخول المساعدات إلى غزة
  • وجبة إفطار فاسدة تتسبب في إصابة 9 عمال بتسمم بحدائق أكتوبر
  • إصابة 8 عمال بتسمم بسبب وجبة طعام فى مدينة أكتوبر
  • الأمم المتحدة تطالب باستئناف دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • مئات آلاف النازحين يعودون إلى ديارهم في السودان  
  • مناوي : جنجويد الدعم السريع يوثقون جرائمهم بأنهم قد أعدوا لإحراق معسكر زمزم للنازحين بالفاشر
  • وفاة 10 أطفال في مأرب بسبب الحصبة منذ بداية العام
  • فاجعة على طريق المدرسة.. مصرع 5 أطفال في حادث سير بالبيضاء، والدبيبة يعزّي
  • تحركات عاجلة من مجلس السيادة لإنقاذ معسكر تستهدفه الدعم السريع
  • كمرد جبريل .. أبدأ بحواكير دارفور كنتقدر!