الحكومة تطالب غروندبرغ بممارسة الضغوط على الحوثيين لإنهاء الصراع وإحياء السلام
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
طالبت الحكومة اليمنية، المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ، الأربعاء، بممارسة الضغط على الحوثيين لوقف تصعيدهم في البحر الأحمر ودفعهم نحو طاولة الحوار لإنهاء الصراع وإحياء الامل في العودة إلى امكانية تحقيق السلام المنشود.
جاء ذلك خلال لقاء مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة بنيويورك، السفير عبد الله السعدي، مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الى اليمن هانس غروندبرغ.
وأكد السعدي، حرص مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية على دعم جهود المبعوث الخاص والجهود الإقليمية والدولية للتوصل الى تسوية سياسية شاملة للصراع في اليمن بناء على المرجعيات المتفق عليها وقرارات مجلس الامن ذات الصلة.
وأشار الى تهرب جماعة الحوثي، من استحقاقات السلام بافتعال الازمات والتصعيد في البحر الأحمر، واستمرار تعنت الجماعة وعدم جديتها في الانخراط بحسن نية مع جهود السلام الإقليمية وجهود المبعوث الخاص، وفق وكالة سبأ الحكومية.
ولفت السفير السعدي الى تقديم الحكومة اليمنية المبادرات تلو الاخرى بهدف تخفيف المعاناة الإنسانية وتسهيل حركة المواطنين، واخرها مبادرة فتح الطرقات من جانب واحد في تعز ومأرب، في حين ترفض جماعة الحوثي اتخاذ خطوات مماثلة للتخفيف من معاناة الشعب اليمني.
بدوره، أعرب المبعوث الاممي، عن تقديره للدعم الذي تبديه الحكومة اليمنية لجهوده، مشيداً بالمرونة والتنازلات التي قدمتها الحكومة بهدف التخفيف من معاناة اليمنيين، مجدداً التزامه بمواصلة العمل من أجل إعادة الحوثيين نحو مسار السلام والتخلي عن خيار الحرب الذي لن يجلب سواء المزيد من الأزمات لأبناء الشعب اليمني.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: البحر الأحمر غروندبرغ السعدي مليشيا الحوثي الحرب في اليمن الحکومة الیمنیة
إقرأ أيضاً:
فورين بوليسي: تجاهل الأوضاع في اليمن يشجع الحوثيين للسيطرة على كامل البلاد
أكدت صحيفة فورين بوليسي، أن تجاهل العالم للأوضاع التي يعيشها اليمن، يساهم في تشجيع الحوثيين للسيطرة على كامل البلاد الغارقة بالحرب منذ عشر سنوات.
وقالت "فورين بوليسي"، في تقرير لها حول التهديدات الخطرة حول العالم والتي لا ينبغي تجاهلها خلال 2025م: "لقد تصدرت هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر عناوين الصحف العالمية، ومع ذلك لم يتم إيلاء سوى قدر ضئيل من الاهتمام للوضع الخطير داخل البلاد".
وأوضحت أنه و"بعد سنوات من انتقاد التحالف الذي تقوده السعودية - ورفض الانخراط بشكل مباشر في الحرب لاستعادة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا ـ العاصمة صنعاء - أطلقت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والعديد من حلفائهما عملية عسكرية لوقف هجمات الحوثيين في البحر الأحمر في ديسمبر 2023. ومع ذلك، تمكنت الجماعة المدعومة من إيران من شن عشرات الهجمات هذا العام على السفن التي اتهمتها بأنها إسرائيلية أو تساعد إسرائيل".
وأشارت إلى المحادثات التي عقدتها السعودية مع جماعة الحوثي العام الماضي بهدف إنهاء الحرب التي بدأت بعد أن سيطرت الجماعة المسلحة على صنعاء في عام 2014 وأجبرت الرئيس آنذاك عبد ربه منصور هادي على مغادرة صنعاء في عام 2015، مشيرة إلى توقف تلك المحادثات في أعقاب حرب غزة منذ أكتوبر 2023م.
وبينت أن "التطورات في اليمن تُنسى أو تُتجاهل إلى حد كبير ــ على حساب العالم أجمع"، الأمر الذي يشعر الحوثيون بالجرأة على الرغم من الضربات الإسرائيلية والأمريكية.
وتطرقت إلى معاناة الشعب اليمني من المرض والفقر وسوء التغذية ــ حيث يقدر برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة أن 17.1 مليون يمني سيعانون من انعدام الأمن الغذائي في عام 2025 ــ مؤكدة أن "إنتاج الأسلحة وتهريبها محليا من قِبَل الحوثيين مستمر بلا هوادة".
وتحدث التقرير، عن تعرض حكومة رئيس الوزراء أحمد بن مبارك لضغوط متزايدة من جانب الحوثيين، بالتزامن مع تناقص الدعم الخارجي للسلطات المعترف بها دوليا في عدن، في الوقت الذي تدعي الجماعة تحقيق انتصارات دعائية من خلال الوقوف في وجه إسرائيل، التي تثير حروبها في غزة ولبنان استياء شديدا في اليمن، والبقاء على قيد الحياة في مواجهة العمليات العسكرية الكبرى التي تشنها القوى الغربية.
وقالت الصحيفة، إنه و"بدون جهود جادة لدعم حكومة رئيس الوزراء، قد يقرر الحوثيون التوغل جنوباً في البلاد بمساعدة متشددين آخرين"، الأمر الذي يعني انتشار الأسلحة وانهيار مؤسسات الدولة، مؤكدة أن هذه التهديدات حقيقية للغاية، لافتة إلى أنه إذا "نجح الحوثيون في تأمين السلطة على كامل اليمن، فسوف تنشأ دولة عربية متشددة ومتحالفة مع إيران".
وجدد التقرير، تأكيده أن "هذا السيناريو لا يعني المزيد من المعاناة للشعب اليمني فحسب، بل سيشكل أيضاً تهديداً استراتيجياً أكبر للخليج والقرن الأفريقي والشحن العالمي". مشيرا إلى أنه وفي حال اجتاح الحوثيون وحلفاؤهم اليمن، فإنهم سيجدون صعوبة بالغة في الاحتفاظ به، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى المزيد من إراقة الدماء والقتال الداخلي، الأمر الذي تسعى لإستغلاله جماعات مثل تنظيم القاعدة إلى الاستفادة من ذلك وإشعال معارك جديدة.