وقع القائم بأعمال رئيس المركز القومي للبحوث ، الدكتور حسين درويش، بروتوكولاً للتعاون مع الدكتور مصطفى حسين كامل مدير المركز الإقليمي للتدريب ونقل التكنولوجيا للدول العربية وزير البيئة السابق للتعاون العلمي، في المجالات البيئية، وذلك اتفاقًا مع سياسة الدولة في النهوض بالبحث العلمي في كافة المجالات.

وأكد درويش - في تصريح له اليوم الأربعاء - أن ذلك جاء من منطلق حرص الجانبين على التعاون وتبادل الخبرات والاستشارات الفنية والعلمية وإعداد كوادر علمية ذات كفاءة عالية وإجراء بحوث تطبيقية مشتركة والاستفادة من مخرجاتها بما يخدم المجتمع.

وقال إن البروتوكول يهدف إلى تحديد التعاون المشترك في كافة المجالات العلمية خاصة في المجالات البيئية والتخلص من النفايات الضارة، كما ستقوم الجهتان بموجب البروتوكول بتوفير كافة الإمكانات العلمية والمعملية بما يعظم المخرجات لدى جميع الأطراف خاصة في تنفيذ برامج توعوية في المجالات البيئية وإعداد دورات تدريبية للتعامل مع النفايات السامة.

 تبادل الطلاب والعلماء والخبراء والتدريب

وأضاف أن مجالات التعاون تشمل أيضًا تبادل الطلاب والعلماء والخبراء والتدريب في المراحل الدراسية والمؤتمرات وورش العمل وتنظيم الندوات والحلقات الدراسية.

من جانبه، أعرب الدكتور مصطفى حسين كامل مدير المركز الإقليمي للتدريب ونقل التكنولوجيا للدول العربية، عن سعادته بتوقيع هذا البروتوكول ليكون نواة لسلسلة من الأنشطة التي سيقوم بها المركز الإقليمي، مع المركز القومي للبحوث .

حضر التوقيع الدكتور ممدوح معوض نائب رئيس المركز للشئون العلمية والبحثية، والدكتورة مرفت فودة الأستاذ بمعهد الصناعات الغذائية والتغذية، ومنسق الاتفاقية من جانب المركز، والدكتور ياسر حسن خليل، خبير التفتيش والإلتزام البيئي بالمركز الإقليمي، ومي كامل، مدير التعاون الدولي والعلاقات الخارجية، ومحمود نزيه، مدير المعلومات والنشر.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المرکز الإقلیمی

إقرأ أيضاً:

الدكتور منجي علي بدر يكتب: قمة مجموعة الـ«D8» بالقاهرة

اتجهت مصر وتركيا الفترة الأخيرة لتعزيز العلاقات الثنائية، وجاءت زيارة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان للقاهرة فى فبراير 2024، وزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى أنقرة، فى الـ4 من سبتمبر 2024 تجسيداً للرغبة فى التعاون، ثم تأكيد مشاركة الرئيس التركى فى اجتماعات قمة منظمة الدول الثمانى الإسلامية للتعاون الاقتصادى (D8) فى نسختها الحادية عشرة بالقاهرة يوم الخميس 19 الجارى لمناقشة سبل مواجهة المتغيرات العالمية الاقتصادية والسياسية تحت شعار: الاستثمار فى الشباب ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة.. «تشكيل اقتصاد الغد»، حيث تولت رئاسة المجموعة فى مايو 2024 وتستمر فى قيادة أعمالها حتى نهاية عام 2025.

وتأتى هذه الزيارات والمقابلات على المستوى الرئاسى استكمالاً للجهود الرامية لتطوير العلاقات الثنائية التى أخذت تتطور تدريجياً بين مصر وتركيا منذ عام 2021، حين نجح البلدان فى استئناف الاتصالات المشتركة على مستوى الوزراء وكبار المسئولين، وفى عام 2023 تم رفع التمثيل الدبلوماسى بين البلدين لمستوى السفراء.

ويرتبط تطور العلاقات المصرية التركية بالأوضاع الجيوسياسية فى منطقة الشرق الأوسط بالنظر إلى البعد الاستراتيجى للدولتين وثقلهما فى المنطقة، ويعكس الإرادة السياسية المشتركة لتعزيز العلاقات فى مختلف المجالات بما فى ذلك الاقتصاد والسياسة والتجارة والأمن والدفاع، والتنسيق المشترك فى القضايا والملفات المطروحة أمام البلدين، ومنها التوترات الإقليمية والسعى إلى وقف العدوان الإسرائيلى على الفلسطينيين الممتد منذ أكتوبر 2023 حتى الآن، وأيضاً التنسيق فى ملفات إقليمية أخرى، منها الأوضاع الجديدة فى سوريا ولبنان وليبيا والسودان واليمن والقرن الأفريقى وبالتحديد التطورات الأخيرة فى الصومال.

وتكشف أى متابعة للعلاقات بين البلدين أن الروابط بينهما لم تتوقف حتى فى سنوات الخلاف منذ منتصف عام 2013، حيث شهد مسار التعاون الاقتصادى والتجارى والاستثمارى تطورات إيجابية رغم التوترات السياسية التى استمرت حوالى 10 سنوات، بل وأخذ هذا الملف الاقتصادى محوراً استراتيجياً يقوم على إيجاد المساحات المشتركة بين البلدين لتعزيز دورهم فى منطقة الشرق الأوسط، ويعود ذلك فى الأساس إلى حكمة وصبر الرئيس عبدالفتاح السيسى على التجاوزات التركية المتعددة.

وشهدت الزيارة الأخيرة للرئيس عبدالفتاح السيسى إلى تركيا، عقد الاجتماع الأول لمجلس التعاون الاستراتيجى رفيع المستوى بين مصر وتركيا، وانتهى الاجتماع بتوقيع 17 اتفاقية بعدة مجالات مختلفة، منها الاستثمارات المشتركة فى الصناعة ومجالات الطاقة، واستهداف زيادة التبادل التجارى بينهما من حوالى 10 مليارات دولار إلى 15 مليار دولار على مدار خمس سنوات.

وتهدف الاتفاقات لتعزيز البيئة الاستثمارية ودعم التجارة الحرة ودعم تبادل الزيارات واللقاءات بين رجال الأعمال، وفيما يتعلق بمجالات الطاقة تسعى الدولتان انطلاقاً من مبدأ المنفعة المتبادلة إلى التركيز على مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة، ولا سيما الغاز الطبيعى والطاقة النووية.

ويحظى الجانب العسكرى والأمنى بزخم متزايد فى الفترة الحالية، ويُشير هذا التعاون إلى تقدم علاقات التعاون الدفاعية، ومن نتائج هذا التعاون ما ظهر واضحاً فى مشاركة أكثر من شركة تركية فى مجال الدفاع الجوى والأنظمة الإلكترونية الدفاعية فى معرض مصر الدولى للطيران والفضاء، لتسويق المنتجات الدفاعية التركية.

ويمكن القول إن العلاقة بين القاهرة وأنقرة ارتفعت إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، وهو ما يؤكده إنشاء مجلس التعاون الاستراتيجى الذى يترأسه رئيسا مصر وتركيا، وهناك دوافع ساعدت على ترسيخ هذه العلاقات من أجل مواجهة التحديات المشتركة فى منطقة الشرق الأوسط القلقة.

وعلى الصعيد السياسى، يستمر التنسيق فى الملفات الإقليمية مثل ليبيا وفلسطين وسوريا والصومال واليمن، مما يعزز دور البلدين فى استقرار المنطقة.

كما أن التقارب الجيوسياسى لمواجهة التحديات الإقليمية قد يؤدى إلى تعزيز دورهما كقوتين إقليميتين مؤثرتين فى النزاعات الإقليمية، وذلك بالتنسيق مع القوى الفاعلة فى المنطقة، مثل المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وقطر، وكذا مع القوى الدولية الفاعلة بالمنطقة.

هذا، ونأمل أن تكون اجتماعات قمة الـ(D8) بالقاهرة فرصة لبداية تأسيس علاقات تشاركية تقوم على تحقيق المصالح المشتركة فى ظل إرهاصات نظام عالمى جديد بدأت تتشكل ملامحه، سواء عاند أو استوعب الرئيس الأمريكى المنتخب ترامب التحول فى النظام العالمى إلى نظام متعدد الأقطاب.

عضو مجلس إدارة الجمعية المصرية للأمم المتحدة

مقالات مشابهة

  • مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية: الكارثة الإنسانية في غزة تشتد على كافة المستويات.. فيديو
  • تساهم بشكل كبير في التلوث البيئي.. تأثير «أكياس الشاي» على صحة الإنسان
  • الخارجية تبحث دعم ترشح الدكتور خالد العناني لمنصب مدير عام اليونسكو
  • تعزز التعاون الدولي والإقليمي| خبير: قمة الثماني سلطت الضوء على الدور الريادي لمصر
  • وزير الزراعة يبحث مع مدير "أكساد" سبل التعاون المشترك
  • الدكتور منجي علي بدر يكتب: قمة مجموعة الـ«D8» بالقاهرة
  • «بيئة أبوظبي» و«التغير المناخي» في قطر تبحثان حماية النظم البيئية
  • أبوظبي تبحث مع قطر تعزيز جهود حماية النظم البيئية
  • المؤتمر: قمة دول الثماني منصة مهمة لتعزيز التعاون بين الأعضاء في كافة المجالات
  • الرئيسان السيسي وأردوغان يؤكدان ضرورة مواصلة تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في كافة المجالات