استعدادا للهجوم على رفح.. إسرائيل تخطط لوضع الفلسطينيين في جزر إنسانية
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
قال الجيش الإسرائيلي الأربعاء إنه يعتزم توجيه جزء كبير من 1.4 مليون فلسطيني نازح يعيشون في بلدة رفح بأقصى جنوب قطاع غزة نحو "جزر إنسانية" في وسط القطاع قبل هجومه المرتقب في المنطقة.
أصبح مصير المواطنين المتواجدين في رفح مصدر قلق كبير لحلفاء إسرائيل – بما في ذلك الولايات المتحدة – والمنظمات الإنسانية، التي ترى أن الهجوم على المنطقة المكتظة بالنازحين سيكون بمثابة كارثة.
كما أن رفح هي أيضا نقطة الدخول الرئيسية للمساعدات التي تشتد الحاجة إليها في غزة.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال إن الهجوم على رفح أمر بالغ الأهمية لتحقيق هدف إسرائيل المعلن المتمثل في تدمير حماس في أعقاب الهجوم الذي شنته الحركة في السابع من أكتوبر، الذي أدى إلى مقتل حوالي 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، واحتجز حوالي 250 رهينة ونقلوا إلى غزة، وفقا للسلطات الإسرائيلية.
وأسفر الغزو الإسرائيلي لغزة عن مقتل أكثر من 31 ألف شخص، وفقا لمسؤولي الصحة في غزة، وترك جزءا كبيرا من القطاع في حالة خراب وشرد حوالي 80 بالمئة من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
وقال كبير المتحدثين العسكريين الإسرائيليين، دانييل هغاري، إن نقل الموجودين في رفح إلى المناطق المحددة، والذي قال إنه سيتم بالتنسيق مع الجهات الفاعلة الدولية، كان جزءا رئيسيا من استعدادات الجيش الإسرائيلي لغزو رفح المتوقع، حيث تقول إسرائيل إن حماس تحتفظ بأربع كتائب تريد تدميرها.
تضخم حجم رفح في الأشهر الأخيرة مع فرار الفلسطينيين في غزة من القتال الدائر في كل ركن من أركان القطاع تقريبا. وغطت الخيام البلدة.
وقال هغاري "نحن بحاجة للتأكد من أن 1.4 مليون شخص أو على الأقل عدد كبير من 1.4 مليون سوف يتحركون.. أين؟ إلى الجزر الإنسانية التي سننشئها مع المجتمع الدولي".
شدد هغاري على أن هذه الجزر ستوفر السكن المؤقت والغذاء والمياه وغيرها من الضروريات للفلسطينيين الذين تم إجلاؤهم.
ولم يذكر متى سيتم إخلاء رفح ولا متى سيبدأ الهجوم على رفح قائلا إن إسرائيل تريد أن يكون التوقيت مناسبا من الناحية العملياتية وأن يتم تنسيقه مع جارتها مصر التي قالت إنها لا تريد تدفق النازحين الفلسطينيين عبر حدودها.
في بداية الحرب، وجهت إسرائيل الأشخاص الذين تم إجلاؤهم إلى قطعة من الأراضي غير المطورة على طول ساحل غزة على البحر الأبيض المتوسط والتي خصصتها كمنطقة آمنة.
بيد أن جماعات الإغاثة قالت إنه لا توجد خطط حقيقية لاستقبال أعداد كبيرة من النازحين هناك. كما استهدفت الغارات الإسرائيلية المنطقة.
وتقول وزارة الصحة في غزة إن القصف الإسرائيلي قتل أكثر من 31270 فلسطينيا في غزة وأجبر معظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة على ترك منازلهم. ولا تفرق الوزارة بين المدنيين والمقاتلين في إحصائها، لكنها تقول إن النساء والأطفال يشكلون ثلثي القتلى.
تلقي إسرائيل باللوم في عدد القتلى المدنيين على حماس لأن المسلحين يقاتلون في مناطق سكنية كثيفة. وقال الجيش إنه قتل 13 ألف من مقاتلي حماس دون تقديم أدلة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
محافظ طولكرم: الاحتلال الإسرائيلي يتعامل بدموية مع الفلسطينيين
قال مصطفى طقاطقة محافظ طولكرم إنّ الاحتلال الإسرائيلي يتخذ عنوان الدموية في التعامل مع الحالة الوطنية الفلسطينية، إذ يريد إرساء قواعد جديدة تزامنا مع ما يجري في قطاع غزة من جرائم الإبادة الجماعية وتحديدا في شمال القطاع وعملية القصف التي يمارسها بحق المواطنين.
الاحتلال الإسرائيلي يريد تكرار سيناريو غزة بطولكرموأضاف «طقاطقة» خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية «القاهرة الإخبارية»، أنّ الاحتلال الإسرائيلي يحاول خداع محافظة طولكرم بالضفة الغربية عبر تكرار نفس سيناريو قطاع غزة، من خلال العدوان الذي شنّه على مدار الـ24 ساعة الماضية والذي استهدف مخيمي بطولكرم.
الاحتلال يتبع سياسة الهمجية والعدوانيةوتابع: «الاحتلال الإسرائيلي يتبع سياسة العدوانية والهمجية في عدوانه، إذ يستهدف البنية التحتية والمواطنين، لكن كسلطة وطنية فلسطينية هدفنا واضح، ونحن ندرك أن الاحتلال في هذه المرحلة الحرجة والصعبة يريد فرض رؤيته على كل الوطن الفلسطيني بشكل عام، لكن نراهن على وعي أبناء شعبنا».