أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي

يبدو أن النظام الجزائري اتفق مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي خلال زيارته الأخيرة للبلاد، على أن تصير الجزائر بوابة لنشر التشيع في إفريقيا، وذلك عن طريق التطبيع مع المعتقدات الشيعية عبر فسح المجال لرموز الشيعة الإيرانيين لتسويق مذهبهم الذي يجمع أهل السنة على أنه يمثل خطرا كبيرا على الإسلام.

وفتحت الجزائر الباب على مصراعيه للمساعي الإيرانية للتوجه نحو أفريقيا والتغلغل فيها من بوابة نشر التشيع وكذلك المشاريع التجارية والاقتصادية، رغم أن التمدد الإيراني يجد أمامه المملكة المغربية كقوة مضادة وذات حضور تاريخي ثقافي وديني وتجاري في القارة.

وفي نفس السياق، أطلقت وكالة الأنباء الجزائرية، برنامجا لتشييع الشعب الجزائري، مدشنة إياه بلقاء تناظري اختارت له عنوان "الأخوة والوحدة الإسلامية وتعزيزها في رمضان"، وهو اللقاء الذي جمع بين رئيس المجلس الاسلامي الأعلى الجزائري، بوعبد الله غلام الله، ورئيس إدارة شؤون الحج والعمرة والزيارة في إيران، عبد الفتاح نواب.

وتساءل العديد من الجزائريين عن الغاية من تنظيم هذا اللقاء، بين مذهبين دينيين مختلفين حتى التناقض، مذكرين بواقعة امتناع الرئيس الايراني عن أداء صلاة المغرب بجامع الجزائر خلف إمام سني، وهو دليل قاطع على انعدام الأخوة والوحدة التي يحاول النظام العسكري الحاكم بالجزائر تسويقها للشعب الجزائري.

وعبر بعض الأشخاص عن استغرابهم من التقارب الجزائري الإيراني، في المجال الديني مؤكدين بأن الأخوة والوحدة لم ولن تقوم لها قائمة مع من يكفر عائشة أم المؤمنين وأبو بكر الصديق و عمر وعثمان الصحابة المبشرين بالجنة، ومع من يقول بأن جبريل أخطا في الوحي وأن القران محرف.

يذكر أن المملكة المغربية قطعت علاقاتها مع إيران منذ سنة 2018، بعدما قامت الأخيرة بتسليم أسلحة إيرانية لجبهة البوليساريو عبر عنصر في السفارة الإيرانية في الجزائر العاصمة، حيث قال ناصر بوريطة حينها خلال لقاء صحفي، بأن “المغرب يمتلك أدلة دامغة وأسماء محددة وحقائق دقيقة تؤكد هذا التواطؤ بين البوليساريو وحزب الله ضد المصالح العليا للمملكة”.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

حكماء المسلمين والأمم المتحدة يبحثان تعزيز دور الشباب في مواجهة خطاب الكراهية

بحث المستشار محمد عبد السلام الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، خلال لقائه أمس الأحد، أليس وايريمو نديريتو المستشارة الخاصة للأمم المتحدة المعنيَّة بمنع الإبادة الجماعية، سبل تعزيز التعاون لنشر وترسيخ ثقافة التسامح والتعايش الإنساني في مواجهة انتشار خطاب الكراهية والتعصب والتمييز، والبحث عن آليات فعالة للتصدي لهذه الظواهر التي باتت تهدد السلام المجتمعي في العديد من دول العالم.

وأكد عبدالسلام أن مجلس حكماء المسلمين يبذل جهوداً حثيثة لنشر وتعزيز قيم التسامح والسلام والتعايش السلمي، وبناء جسور التواصل والتفاهم وإرساء ثقافة السلام والتفاهم بين مختلف الشعوب والثقافات.
وأشار إلى أن المجلس قدم العديد من المبادرات والمشروعات الرائدة الموجهة خصيصاً للشباب بما في ذلك منتدى شباب صناع السلام، وبرنامج الحوارات الطلابية من أجل الأخوة الإنسانية والتي تهدف إلى تأهيل وتمكين الشباب وتعزيز قدراتهم في مختلف المجالات، والاستفادة من التقنيات الحديثة؛ كالذكاء الاصطناعي ومنصات التواصل الاجتماعي لمواجهة الأفكار الهدَّامة والمغلوطة وخطابات الكراهية والتطرف، ونشر الفكر الوسطي المستنير.
من جانبها، أشادت المسؤوفة الدولية بالدور البارز الذي يضطلع به مجلس حكماء المسلمين برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في مواجهة التحديات الإنسانية المعاصرة مثل التطرف والكراهية.
وأعربت عن تقديرها للمبادرات الرائدة والمتنوعة التي يتبناها المجلس في هذا الصدد، وفي مقدمتها وثيقة أبوظبي الرائدة من أجل الأخوة الإنسانية، التي تعد من أهم الوثائق التي تسهم في تعزيز قيم الأخوة والتعايش في العصر الحديث، مؤكدة أهمية التركيز على فئة الشباب في هذه الجهود بوصفها الفئة الأكثر تأثراً وتأثيراً في المجتمع وهو ما يتطلب التكاتف الدولي لتطوير استراتيجيات فعالة لحمايتهم من الانجرار خلف الأفكار الهدَّامة والخطابات المتطرفة التي تؤدي إلى العنف والانقسام خاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي يُساءُ استخدامها لتغذية تلك الأفكار.

مقالات مشابهة

  • حكماء المسلمين والأمم المتحدة يبحثان تعزيز دور الشباب في مواجهة خطاب الكراهية
  • انتصار مدني في ظل الجيش.. تبون يواجه تحديات إعادة انتخابه في الجزائر
  • تصريحات خطيرة بخصوص عقيدة الأسلحة النووية الروسية
  • بعد فرض التأشيرة عليهم .. المغاربة يستقبلون القرار الجزائري بسخرية عارمة
  • العصبة تحذر الصناع والحرفيين والمقاولين من التوجه إلى الجزائر وتطالب السلطات المغربية باتخاذ موقف حازم
  • الرئيس الكيني: إعادة إنتخاب الرئيس تبون شهادة عميقة عن التفويض والثقة الهائلة من الشعب الجزائري
  • محادثات أنبوب الغاز الجزائري النيجيري تترقب تطورًا جديدًا
  • الحقرة والحرقة.. والحراك
  • صحيفة جزائرية: هذه هي أسباب فرض التأشيرة على حملة جوازات السفر المغربية
  • الجزائر أصدرت حوالي 40 ألف بطاقة انتخابية مزورة لمحتجزي تندوف وأجبرتهم على التصويت لتبون