استعرض “مجلس الإمارات للعمل المناخي” في أول اجتماع له خلال 2024، مستجدات الجهود الوطنية لتحقيق الاستدامة المناخية وبرامج العمل الرامية إلى الوصول إلى الحياد المناخي إلى جانب الاطلاع على أجندة عمل المجلس مع الجهات المعنية بالدولة خلال العام الجاري، ووضع خطة العمل.

جاء ذلك خلال اجتماع افتراضي ترأسته معالي الدكتورة آمنة بنت عبد الله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة والتي أكدت أن الاجتماع يأتي بعد عام طويل من العمل، قبل وخلال وبعد انعقاد مؤتمر الأطراف COP28 الذي اختتم أعماله في الدولة باتفاق الإمارات التاريخي الذي ترك بدوره بصمة وطنية على أجندة العمل المناخي العالمي.

وقالت معاليها : “قدمت الإمارات خلال مؤتمر COP28 مُمثلة بجميع الجهات المعنية، نموذجا عالميا للاستدامة في القطاعات كافة وكانت دولتنا محل أنظار العالم في هذا المجال.. واليوم يأتي تنفيذ استراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050 على رأس أولويات العمل في هذا المجلس.. وهناك العديد من الخطط التي تحتاج إلى متابعة على مستوى أهم القطاعات الاقتصادية لتحقيق هذا الهدف”.

وأضافت معاليها: “بالعمل المشترك، سنكون على قادرين على إحداث التغيير الذي تطمح إليه قيادتنا الرشيدة، ومن خلال دمج المجتمع في جهودنا سنكون أكثر قدرة على تحقيق كافة أهدافنا.. ولنجعل 2024 والأعوام التي تليه فرصة جديدة تؤكد أمام العالم أن الإمارات قادرة على تطوير نهج نحو مجتمع واقتصاد وبيئة أكثر استدامة لنا وللأجيال القادمة”.

واستعرض اجتماع مجلس الإمارات للعمل المناخي عددا من الموضوعات المهمة منها تطورات تنفيذ “استراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050” بالتعاون مع عدد من الوزارات والجهات الاتحادية والمحلية.

تمثل الاستراتيجية جانب التخفيف من انبعاثات الغازات الدفيئة، التي تتضمن المستهدفات المرحلية لخفض الانبعاثات، والمبادرات والمشاريع والإجراءات الحكومية اللازمة لتحقيق هذه المستهدفات، بالإضافة إلى آلية الحوكمة المقترحة لمتابعة تنفيذ الاستراتيجية.

واطلع المجلس خلال الاجتماع على مخرجات جناح التعليم خلال مؤتمر الأطراف COP28 وأهميته في رفع وعي الطلبة والمجتمع تجاه البيئة والطبيعة والمناخ من أجل المساهمة في تحقيق أهداف الإمارات المناخية على مستوى المجتمع والاقتصاد ككل.

وتطرق الاجتماع إلى ما تم إنجازه والخطوات القادمة من مشروع “تداول الكربون” الذي يهدف إلى تعزيز سبل التمويل المستدام والمبتكر للمشاريع الخضراء من خلال إيجاد آلية لتسويق الكربون كسلعة للتداول في أسواق الدولة..وسيعمل المشروع وفق نظام اختياري في المشاركة وإلزامي في التطبيق في حالة المشاركة ليتواءم مع متطلبات اتفاق باريس للمناخ.

واطلع المجلس أيضاً في هذا السياق على “دراسة تسعير الكربون” الهادفة إلى تشجيع الشركات على تخفيض الانبعاثات الكربونية عن طريق فرض ضريبة على انبعاثات الكربون أو تداول الاعتمادات الكربونية أو النظام الهجين.

كانت “لجنة إعداد سياسة تسعير الكربون” – التي تتألف من ممثلي الجهات الاتحادية والمحلية في الدولة – قد اجتمعت في نوفمبر 2023 وفبراير 2024 من أجل إعداد دراسة تفصيلية تتضمن الآثار الاجتماعية والاقتصادية بعيدة المدى، بالإضافة إلى تطوير النمذجة المطلوبة لدراسة وتقييم الآليات المتاحة والمخرجات من الدراسة.

وناقش المجلس آليات تعزيز التعاون على المستوى الاتحادي للحد من تأثيرات التغير المناخي بهدف خفض الانبعاثات بصورة مستدامة وتداعيات التغير المناخي للوصول إلى الحياد المناخي، بالإضافة إلى مناقشة أحدث المستجدات حول الحوار الوطني للطموح المناخي، الذي يعقد جلسة جديدة موجهة إلى قطاع الألمونيوم قريباً.. وتناول أيضا التوسع في “تعهد الشركات المسؤولة مناخياً”.

وعرض الاجتماع مستجدات المرحلة الثانية من “المشروع الوطني لنظام القياس والإبلال والتحقق” الذي تعمل وزارة التغير المناخي والبيئة على تطويره بما يتماشى مع إطار الشفافية المعزز لاتفاق باريس للمناخ.

إضافة إلى ذلك، ناقش الاجتماع “مشروع تطوير برنامج التكيف الوطني” ومن المقرر تنفيذ جهود لرفع وعي الحكومة والقطاع الخاص تجاه المشروع وسد الفجوة المعرفية في برامج العمل الوطنية مع الأمانة العامة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.

شهد الاجتماع سعادة سلطان الشامسي، مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والمنظمات الدولية وسعادة ماريه حنيف القاسم الوكيل المساعد لقطاع السياسات والدراسات الاقتصادية في وزارة الاقتصاد، وسعادة عبدالله سامي الشامسي الوكيل المساعد لقطاع التنمية الصناعية بوزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وسعادة المهندس أحمد الكعبي الوكيل المساعد للبترول والغاز والثروة المعدنية بوزارة الطاقة والبنية التحتية، وسعادة الدكتور حسان المهيري الوكيل المساعد لقطاع الاعتماد والخدمات التعليمية في وزارة التربية والتعليم وسعادة السفير ماجد السويدي المدير العام لمكتب مؤتمر الأطراف (COP28).

كما حضر الاجتماع، سعادة أحمد المحيربي، الأمين العام للمجلس الأعلى للطاقة في دبي، وسعادة عبدالرحمن محمد النعيمي مدير عام دائرة البلدية و التخطيط في عجمان، وسعادة أحمد العلي مدير عام دائرة بلدية أم القيوين، وسعادة الدكتور سيف محمد الغيص مدير عام هيئة حماية البيئة و التنمية في رأس الخيمة، وسعادة أصيلة عبدالله المعلا، مدير عام هيئة البيئة في الفجيرة، وسعادة عقيل الزرعوني المدير العام المساعد لقطاع سلامة الطيران في الهيئة العامة للطيران المدني، وسعادة شيخة المزروعي المدير التنفيذي لقطاع التخطيط والسياسات البيئية المتكاملة بالإنابة في هيئة البيئة أبوظبي إضافة إلى عدد من المسؤولين من الجهات الاتحادية والحكومية والقطاع الخاص.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

الأمن البيئي يستعرض تقنياته الحديثة في حماية البيئة وتنميتها خلال معرض “بيئتنا كنز” بتبوك

شاركت القوات الخاصة للأمن البيئي في فعاليات المعرض المصاحب لأسبوع البيئة بمنطقة تبوك، عبر جناح تعريفي سلّط الضوء على جهودها في حماية الموارد الطبيعية، وتعزيز مفاهيم الاستدامة وجودة الحياة، في إطار رسالتها الرامية إلى حماية البيئة ورفع مستوى الوعي المجتمعي.

وقدّمت القوات، ضمن المعرض الذي نظّمه فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة في جامعة فهد بن سلطان، محتوى تثقيفيًّا تناول ثلاثة محاور رئيسة، شملت؛ التوعية بالمخالفات البيئية والحياة الفطرية، واستعراض آليات الرصد الحديثة المدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي في متابعة التعديات البيئية، إلى جانب إبراز جهود القوات في دعم التنمية المستدامة من خلال حماية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر.

كما استعرض الجناح في المعرض الذي جاء تحت شعار “بيئتنا كنز”، نماذج تطبيقية لعمليات الرصد والتفتيش، والدور التكاملي الذي تضطلع به القوات الخاصة للأمن البيئي بالتعاون مع الجهات المعنية، من خلال تنفيذ حملات ميدانية مستمرة، وتعزيز الوعي البيئي لدى مختلف فئات المجتمع.

اقرأ أيضاًالمجتمعاستمع لشرح عن تطور الخدمات المقدمة للمستفيدين.. محافظ جدة يستقبل رئيس المحكمة الجزائية بالمحافظة

وشهد الجناح تفاعلًا واسعًا من الزوار وطلبة التعليم العام والعالي، والمجتمع المحلي، الذين تعرفوا على مهام القوات، وشاركوا في عددٍ من الأنشطة التفاعلية الهادفة إلى ترسيخ مفاهيم حماية البيئة واستدامتها.

يُذكر أن هذه المشاركة تأتي ضمن سلسلة من المبادرات والفعاليات التوعوية التي تنفذها القوات الخاصة للأمن البيئي على مدار العام، في إطار تكامل الجهود الوطنية لحماية البيئة وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 ذات الصلة بالاستدامة البيئية، من خلال رفع وعي المجتمع وتعزيز دوره الفاعل في صون الموارد البيئية.

مقالات مشابهة

  • اختتام معرض “إثراء” السابع للتوظيف في مدينة العين
  • الإمارات تشارك في اجتماع لجنة استشارية تابعة “للمنظمة العربية” بالمغرب
  • “البديوي”: دول مجلس التعاون ملتزمة بمكافحة الاتجار بالأشخاص بكل صوره وأشكاله
  • مكتوم بن محمد يستعرض مع رئيس«إم جي إم ريزورتس» مستقبل السياحة والضيافة في الإمارات
  • الوزير الفضلي يرأس اجتماع مجلس إدارة المؤسسة العامة للري الـ 24
  • جامعة الحدود الشمالية تعتمد برنامج الماجستير التنفيذي في “اقتصاديات الصحة”
  • إطلاق مبادرات رائدة لتطوير التعليم المناخي
  • ذياب بن محمد بن زايد يستعرض إنجازات مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة لعام 2024
  • الأمن البيئي يستعرض تقنياته الحديثة في حماية البيئة وتنميتها خلال معرض “بيئتنا كنز” بتبوك
  • عمومية “مصارف الإمارات” تُقرّ إستراتيجية 2025 لتطوير القطاع المصرفي