عاجل- حسن نصرالله في كلمة نارية لنتنياهو: حتى لو ذهبت إلى رفح فقد خسرت الحرب
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
كلمة نارية وجهها الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، اليوم الأربعاء، لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، قائلًا “ما يجري حتى اليوم وخصوصًا في غزة درس لكل شعوب العالم ويجب أن يؤكد على الإنجازات العظيمة لطوفان الأقصى وما بعده”.
كلمة نارية لحسن نصرالله ضد نتنياهوووجه نصرالله، حديثه لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه حتى لو ذهب إلى رفح فقد خسر الحرب ولا يمكنكم القضاء على حماس ولا على المقاومة.
وأكد نصر الله، أن واحدة من علامات الهزيمة للاحتلال أنّه يفاوض حركة المقاومة حماس في الشهر السادس مع الحرب.
وقال نصر الله، إن حماس تفاوض اليوم نيابةً عن المقاومة وليس من موقع الضعف وهي تضع الشروط، مضيفًا أن كل الفصائل الفلسطينية وإرادة أهل غزة تجمع على وقف العدوان وليس وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار.
وأكد نصر الله، أن شرط وقف العدوان على غزة أمرٌ عقلاني وإنساني وشرعي ومنطقي، مضيفة المسألة ليست محصورة بتبادل أسرى بأسرى، وموقف المقاومة في غزة بوقفٍ نهائي للعدوان يجب أن نكون جميعنا معه.
نصرالله يلتقي وفد حماس
وفي سياق متصل، أعلن “حزب الله” اللبناني، أمس الثلاثاء، أن أمينه العام حسن نصر الله استقبل وفدا من حركة “حماس” برئاسة نائب رئيسها في غزة خليل الحية.
وقال الحزب في بيان غبر تلغرام: “استقبل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وفدًا قياديًا من حركة حماس برئاسة خليل الحية نائب رئيس حركة حماس في قطاع غزة”.
وأضاف أن نصرالله استعرض مع الوفد “آخر الأوضاع والتطورات على المستوى الميداني في قطاع غزة والضفة الغربية وجبهات الإسناد المتعددة”، في إشارة إلى المواجهات مع إسرائيل في عدد من البلدان أبرزها جنوب لبنان، واليمن حيث تتواصل هجمات الحوثيين على سفن إسرائيلية وأمريكية وبريطانية “دعمًا لغزة”.
وجاء في البيان أيضا أن الجانبين “استعرضا كذلك مجريات المفاوضات القائمة من أجل التوصل إلى وقف العدوان على غزة وتحقيق شروط المقاومة التي تخدم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني”.
ويعد هذا اللقاء الأول بين نصر الله والحية بعد استشهاد القيادي في “حماس” صالح العاروري بغارة إسرائيلية مطلع العام 2024، استهدفت اجتماعا لقادة من الحركة في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، والثاني منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وفي 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، استقبل نصر الله، الحية على رأس وفد من الحركة ضم أسامة حمدان، عضو المكتب السياسي لحماس وممثلها في لبنان، وفق وسائل إعلام لبنانية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: حسن نصرالله تهديد حسن نصرالله كلمة حسن نصرالله نتنياهو غزة رفح نصر الله حسن نصر
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يتحدث عن قرارات "النصر" ووضع إيران وما حدث بسوريا
تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميريكة عن أهم القرارات الاستراتيجية التي قادت إسرائيل لتحقيق ما وصفه بـ"انتصار تاريخي" ضد حماس، حزب الله، والمحور الإيراني.
وخلال حديثه، تطرق نتنياهو إلى اللحظات الحرجة والتحديات التي واجهتها إسرائيل، مؤكدا أن هذه الحرب أعادت تشكيل ميزان القوى في الشرق الأوسط.
اليوم الذي غير كل شيء
وبدأ نتنياهو الحديث بتذكر الـ7 من أكتوبر 2023، اليوم الذي وصفه بأنه نقطة تحول حاسمة.
وقال : "في السابعة والنصف صباحا، أيقظوني على أخبار الهجوم. ذهبت فورا إلى مقر القيادة العسكرية في كيريا وأعلنت الحرب".
وأضاف أن حماس كانت قد شنت هجوما واسع النطاق أدى إلى مقتل ما يقرب من 1200 إسرائيلي، مما جعل إسرائيل تتعامل مع واحدة من أسوأ المخاطر الأمنية في تاريخها.
تهديد الجبهة الشمالية
وفي الأيام التي تلت الهجوم، دخل حزب الله في القتال، مما أثار تهديدا جديدًا على الحدود الشمالية لإسرائيل.
ويقول نتنياهو: "في الـ9 من أكتوبر، خاطبت قادة المجتمعات المحاذية لغزة، وطلبت منهم الصمود لأننا سنغير الشرق الأوسط".
ومع ذلك، رفض نتنياهو اقتراحات من قادة عسكريين بتحويل الجهود إلى مواجهة حزب الله وترك حماس دون رد.
وقال: "لا يمكننا خوض حرب على جبهتين. جبهة ضخمة في كل مرة".
الدعم الأمريكي وقرار المواجهة
وفي 18 أكتوبر، قام الرئيس الأمريكي جو بايدن بزيارة تضامنية لإسرائيل، وهي زيارة وصفها نتنياهو بأنها غير مسبوقة.
وأوضح أن "هذه أول مرة يزور فيها رئيس أمريكي إسرائيل أثناء حرب. أرسل بايدن مجموعتين قتاليتين لحاملات الطائرات، مما ساعد على استقرار الجبهة الشمالية".
ورغم الدعم الأمريكي، نشأت خلافات حول كيفية مواجهة حماس. حيث وجه الأمريكيون بعدم الدخول بريا إلى غزة، مقترحين الاعتماد على الهجمات الجوية فقط. لكن نتنياهو رأى أن ذلك لن يحقق الهدف.
وقال: "من الجو، يمكنك قص العشب، لكنك لا تستطيع اقتلاع الأعشاب الضارة. نحن هنا لتدمير حماس بالكامل".
رفح والرهانات الكبرى
وكانت مدينة رفح، الواقعة على الحدود مع مصر، نقطة استراتيجية هامة.
وقد توقعت الولايات المتحدة سقوط 20,000 قتيل إذا غزت إسرائيل المدينة.
وقال: "إذا لم نسيطر على رفح، ستعيد حماس تسليح نفسها وسنصبح دولة تابعة. الاستقلال الإسرائيلي هو مسألة حياة أو موت".
وعندما تقدمت إسرائيل في مايو 2024، كانت الخسائر أقل بكثير من المتوقع. استطاعت القوات الإسرائيلية قطع طرق إمداد حماس وقتل زعيمها يحيى السنوار، مما شكل ضربة كبيرة لحماس.
حزب الله: المفاجأة الكبرى
وعلى الجبهة الشمالية، نفذت إسرائيل هجومًا نوعيا ضد حزب الله في سبتمبر 2024، وصفه نتنياهو بـ"الصدمة والإبهار".
وخلال 6 ساعات فقط، تمكنت القوات الإسرائيلية من تدمير معظم صواريخ حزب الله الباليستية.
وأوضح نتنياهو: "كنا نعرف أن نصر الله يعتمد على الصواريخ المخفية في المنازل الخاصة، ولكن خطتنا تضمنت تحذير المدنيين عبر السيطرة على البث التلفزيوني اللبناني قبل الهجوم".
وكان اغتيال حسن نصر الله، زعيم حزب الله، خطوة فارقة. قال نتنياهو: "لقد كان محور المحور. لم تكن إيران تستخدمه فقط، بل كان هو يستخدم إيران".
تقويض المحور الإيراني
وأكد نتنياهو أن الحرب أضعفت المحور الإيراني بشكل كبير. وقال: "لقد أنفقت إيران مليارات الدولارات لدعم حماس وحزب الله والنظام السوري، وكل ذلك ذهب أدراج الرياح. لا يملكون الآن خط إمداد"،
وكما أشار إلى أن إسرائيل دمرت إنتاج إيران من الصواريخ الباليستية، مما سيستغرق سنوات لإعادة بنائه.
إعادة الإعمار ومستقبل السلام
ورغم الضغوط الدولية، أصر نتنياهو على أنه لن يوقف الحرب قبل القضاء التام على حماس.
وقال: "لن نتركهم على بعد 30 ميلا من تل أبيب. هذا لن يحدث".
وكما أشار إلى أن النصر يفتح الباب أمام فرص جديدة للسلام، بما في ذلك تطبيع محتمل مع السعودية.
وأضاف: "هذا سيكون امتدادًا طبيعيًا لاتفاقيات إبراهيم التي أبرمناها تحت قيادة الرئيس ترامب"، أضاف.
"النصر"
وبالنسبة لنتنياهو، لم يكن النصر عسكريا فقط، بل كان اختبارًا لإرادة إسرائيل وقدرتها على قيادة المعركة.
وقال نتنياهو: "القوة ليست مجرد صواريخ ودبابات. إنها الإرادة للقتال والاستيلاء على المبادرة". وشدد على أن هذا النصر يعيد تشكيل الشرق الأوسط ويضع إسرائيل في موقع أقوى للمستقبل.