أمين إعلام «المصريين»: أعمال المتحدة الدرامية حازت ثقة الأسرة المصرية
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
أثنى محمد مجدي، أمين إعلام حزب المصريين، على السياسة التي تنتهجها الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية في أعمالها الفنية والثقافية، بعد أن حققت رواجًا كبيرًا وردود أفعال واسعة وأصداء إيجابية في مختلف أرجاء الوطن العربي خلال أول أيام عرض الأعمال الدرامية، التي التف حولها الجمهور ليتابع أحداثها المتنوعة بين الاجتماعي والتراجيدي والكوميدي والتشويقي والتاريخي، مؤكدًا أن المتحدة نجحت في تقديم وجبة درامية متكاملة ارتكزت على تحقيق عدد من الأهداف السامية.
وقال في بيان اليوم الأربعاء، إن الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية تمكنت من تحقيق نجاح كبير على مدار السنوات الماضية في قطاع إنتاجها الفني، حيث تنوعت أعمالها بشكل ملحوظ لترضي كافة الأذواق وتخاطب جميع الفئات والعقول، ومع بداية الموسم الدرامي الثقافي في شهر رمضان المبارك استطاعت أعمال المتحدة أن تلهم قلوب وعقول المشاهدين وتستحوذ على اهتمامهم من خلال شخصيات وقصص تعكس واقع الأسرة المصرية والعربية.
وأضاف أمين إعلام حزب المصريين أن أعمال المتحدة أعادت إحياء الفن المصري الذي اندثر لسنوات طويلة بسبب الأعمال التي لم تليق بالشعب المصري، ولكن بفضل المتحدة عاد الفن لوجدان الجمهور الذي كان يشتاق لمثل هذه الأعمال التي تحترم ذكاءه وثقافته وفطنته، لافتًا إلى أن ما تناقشه هذه الأعمال من قضايا هامة ورسائل إنسانية سامية شَكّل وجدان جمهور الوطن العربي وارتقى بالوعى الفكري لدى المواطنين وأصقل مهارات النشء وطور مهاراتهم وعقولهم مما يعزز الهوية الوطنية لديهم من سن مبكرة.
أمين إعلام المصريين: أعمال المتحدة تسهم في زيادة الوعي وترسيخ القيموأوضح أن الشركة المتحدة أصبح لها إسهامات إيجابية واضحة لمجابهة محاولات طمس الهوية العربية والمصرية ولنا في مسلسل ”مليحة“ عبرة وعظة خاصة أن الوطن العربي ينتظره على أحر من الجمر لمناقشته القضية الفلسطينية، فضلًا عن عملها على التصدي لفوضى الانفتاح التكنولوجي، بالإضافة إلى استعادة التوازن للمشهد الإعلامي المصري والعربي من خلال أعمال تجسد الواقع وتقوم على تغييره للأفضل وترسخ القيم في المجتمع.
واختتم: «المتحدة أعادت القوة الناعمة المصرية لمكانتها الطبيعية، من خلال التنوع الكبير على مستوى الإنتاج والجوانب الفنية والمحتوى المقدم للمشاهد، حيث بلورت الأعمال الفنية المختلفة عديد من القضايا الشائكة بالشارع المصري وتناولتها بجرأة ونقاش ثري ساهم في التوصل إلى حلول كثيرة ليس في مصر فقط وإنما في كافة ربوع الوطن العربي حيث أن تأثيرها ممتد من المحيط للخليج».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مصر حزب المصريين الشركة المتحدة المتحدة رمضان أعمال المتحدة الوطن العربی أمین إعلام
إقرأ أيضاً:
ميزانية الأسرة المصرية.. دخل لا يكفي وارتفاعات مستمرة بالأسعار
القاهرة– تغييرات وزيادات مستمرة في أسعار السلع والخدمات خلال العامين الأخيرين أربكت حياة المصريين، خاصة مع تضاعف الأسعار عدة مرات وأصبح الدخل لا يكفي معظم الأسر، سواء كان من رواتب أو معاشات تقاعد، لشراء احتياجاتها الشهرية، وصار أمر ميزانية شهرية مناسبة تكفي الأسرة حديث الساعة بين المصريين في مجالسهم وعلى منصات التواصل.
وتشير بيانات سابقة صادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء إلى أن تكاليف الغذاء والشراب زادت بنحو 200% تقريبا خلال الفترة التي ارتفع فيها سعر الدولار من 6 جنيهات إلى 24 جنيها، ويمثل الغذاء المكوِّن الأكبر في إنفاق الأسرة المصرية بنسبة 37% مما يجعل لزيادته أثرا مهما على مستوى معيشة الملايين من الأسر المصرية.
في حين أن سعر صرف الدولار أمام الجنيه المصري حاليا قد تجاوز الـ50 جنيها، مما يعني أن أسعار المواد الغذائية زادت بنسب كبيرة بفعل تغير سعر صرف الدولار بجانب العوامل الأخرى، التي تزيد نسبة التضخم ومن بينها زيادة السيولة النقدية في الأسواق بسبب زيادة طباعة الأوراق النقدية" البنكنوت".
وتقوم الحكومة المصرية وحزب مستقبل وطن -وهو وريث الحزب الوطني المنحل بعد ثورة 25 يناير- بعمل معارض للسلع بأسعار مخفضة، ولكن المواطنين يصابون بخيبة أمل منها عندما يكتشفون أن الأسعار في تلك المعارض لا تختلف عن مثيلاتها في الأسواق.
إعلان استغناء عن سلع وتقليل كمياتويقول شريف السيد، وهو موظف متقاعد بإحدى شركات القطاع الخاص، لـ"الجزيرة نت": لقد تغيرت الأسعار بشكل كبير في العامين الأخيرين عن السابق، فمنذ 3 سنوات كنت أشتري احتياجاتي الشهرية من المواد الغذائية بـ7 آلاف جنيه، أما الآن فأنا أشتري أقل من هذه الاحتياجات بـ14 ألف جنيه (276 دولارا)، مما يعني أن المبلغ تضاعف ولا أستطيع أن أشتري به كل احتياجاتي.
وأضاف السيد لقد اضطررت إلى الاستغناء عن شراء أنواع الفاكهة مرتفعة الثمن مثل التفاح، وقللت كمية اللحوم التي كنت أشتريها شهريا، ومع ارتفاع أسعار الكهرباء اضطررت إلى الاستغناء عن تشغيل مكيف الهواء في الصيف، ويختتم حديثه قائلا: إن أي أسرة مكونة من 4 أفراد تحتاج اليوم ما لا يقل عن 25 ألف جنيه (494 دولارا) شهريا لكي تستطيع مواجهة متطلبات الحياة.
وتقول مرفت أحمد "ربة منزل" لـ"الجزيرة نت" إن أسعار السلع تضاعفت ربما 4 أو 5 مرات خلال الثلاث سنوات الأخيرة، وأصبح دخل معظم الأسر لا يكفيها طوال الشهر خاصة وأن الأسعار تزيد من شهر إلى آخر باستمرار.
وأضافت المواطنة المصرية أن أي أسرة تحتاج اليوم إلى 30 ألف جنيه (592 دولارا) شهريا لكي تستطيع تلبية احتياجاتها من السلع الغذائية ودفع فواتير الكهرباء والمياه والغاز، بالإضافة إلى العلاج، وهو بند مهم ومكلف فأنا وزوجي -وهو مدرس متقاعد- نشتري أدوية شهريا بمبلغ يزيد على 2500 جنيه (نحو 50 دولارا).
عبء إيجار السكن والتعليموتحدث الخبير الاقتصادي الدكتور فخري الفقي لـ"الجزيرة. نت" فقال: يجب على الأسرة المصرية أن ترتب ميزانيتها وبنود إنفاقها بحسب موارد الدخل لديها، حتى تستطيع التكيف مع الأسعار الحالية في الأسواق، مشيرا إلى أن تحديد رقم لميزانية شهرية معينة للأسرة يختلف بحسب عدد أفرادها وما إذا كان هناك أولاد في مراحل التعليم، حيث يعتبر بند التعليم عبئا على أي أسرة.
إعلانوأوضح أن نموذج الأسرة النمطية يفترض أن الزوج والزوجة يعملان ولديهما راتب أو معاش لو كانا في سن التقاعد، وأن الدولة ترفع الرواتب والمعاشات سنويا في محاولة منها لتخفيف عبء ارتفاع أسعار السلع والخدمات على المواطنين.
ويطالب الخبير الاقتصادي الدولة بأن توفر وحدات سكنية للمواطنين وخاصة الشباب بإيجار معقول، ولا يزيد على ربع الدخل الشهري قائلا: فلو افترضنا أن الحد الأدنى للرواتب 6 آلاف و7 آلاف جنيه (118- 138 دولارا) فيجب أن يكون إيجار الشقة في الإسكان الحكومي بحدود 1500 جنيه (نحو 30 دولارا) ويظل المواطن في هذه الشقة ما دام دخله أقل من 10 آلاف جنيه (197 دولارا) فإذا زاد دخله عن ذلك ينتقل من السكن الحكومي إلى سكن آخر خاص.
وبسؤاله عن توقعه لمستوى التضخم في الفترة القادمة، أفاد الدكتور فخري الفقي لـ"الجزيرة.نت" بأن التضخم تراجع من 40% في عام 2024 إلى 23% في الوقت الحالي وهو مستمر في التراجع ولكن ببطء، وأتوقع أن يصل إلى 15% أو 16% خلال العام الجاري 2025 ، مشيرا إلى أن البنك المركزي المصري يتبع سياسة نقدية متشددة بتقييد السيولة النقدية والسيطرة عليها من أجل تقليل مستوى التضخم، مما يؤدي إلى انخفاض الأسعار في الأسواق.
كذلك أفاد الخبير الاقتصادي الدكتور خالد الشافعي في حديثه لـ"الجزيرة نت" بأن حقيقة ارتفاع أسعار السلع والخدمات بشكل كبير ومستمر في الأسواق المصرية أثر بالسلب كثيرا على حياة معظم الأسر، التي أصبح لا يكفيها الدخل لمواجهة متطلبات المعيشة الشهرية، ولا حل واقعي إلا بترشيد الاستهلاك بحيث تشتري الأسرة الاحتياجات الأساسية والضرورية إلى أن تهدأ الأسعار.
وأضاف الدكتور الشافعي أنه لا يمكن تحديد ميزانية معينة شهرية للأسرة المصرية، لأن الأمر يختلف من أسرة إلى أخرى بحسب عدد أفرادها وما إذا كانت تعيش في سكن بالإيجار، وكذلك نوعية التعليم الذي التحق به أولادها حكومي أم خاص، وغيرها من العناصر التي تشكل مصروفات الأسرة الشهرية.
إعلانوكانت أستاذة الاقتصاد المنزلي بجامعة حلوان الدكتورة رضوى حمزة قد أثارت جدلا واسعا بعد استضافتها بأحد البرامج التلفزيونية، حيث قدمت نصائح اقتصادية لإدارة مصاريف الأسرة المصرية. وأكدت أن 3 آلاف جنيه (نحو 60 دولارا) كافية لتلبية احتياجات الأسرة الشهرية.
وأثار حديثها ضجة كبيرة بين المصريين، ورد الدكتور كريم العمدة، الخبير الاقتصادي، على ما ذكرته الدكتورة رضوى حمزة فقال: إن التقديرات الحالية لمتوسط الدخل الكافي للأسرة المصرية تختلف بشكل كبير عن الأرقام التي تم تداولها في تلك التصريحات الإعلامية، مضيفا أن مبلغ 3 آلاف جنيه شهريا، الذي تمت الإشارة إليه كحد أدنى لتغطية احتياجات الأسرة، كان يعتبر مناسبا منذ حوالي 10 سنوات، وتحديدا في عام 2010، إلا أنه لا يكفي حاليا لتلبية احتياجات الأسرة الأساسية.
وأكد الخبير الاقتصادي أن الوضع الحالي يتطلب على الأقل 20 ألف جنيه (نحو 395 دولارا) شهريا لتغطية المصاريف الأساسية للأسرة، بما في ذلك التعليم في المدارس الحكومية والجامعات الحكومية، بالإضافة إلى التأمين الصحي للوالدين، أما إذا كانت الأسرة تعتمد على التعليم الخاص والخدمات الصحية الخاصة، فقد يتجاوز المبلغ المطلوب 35 ألف جنيه (691 دولارا) شهريا.
وعلى صفحات التواصل الاجتماعي، كثيرا ما يتناقش المصريون حول الميزانية المناسبة لمعيشة الأسرة شهريا، ويختلط الأنين من أوضاع المعيشة الصعبة وصعوبات مواجهة متطلبات الحياة والشكوى منها مع السخرية الضاحكة التي يشتهر بها المصريون.
وتحت عنوان "مواطن مفروس"، كتب أحمد بدوي على صفحته بالفيسبوك "التفكير في تحديد ميزانية شهرية لنفقات الأسرة بات أمرا غاية في الصعوبة خاصة مع الارتفاع المستمر للأسعار وعدم استقرارها عند حد معين مع مواكبة ذلك ثبات الدخل الشهري للأسرة، ومضى قائلا: ما زالت الحكومة المصرية صامتة وعاجزة عن فعل أي شيء لرفع معاناة المعيشة عن المواطن البسيط الذي اشتكاها لطوب الأرض.."
إعلانوتقول ريم محمد "الأسرة تحتاج 20 ألف جنيه (نحو 395 دولارا) شهريا مع الأسف واحنا ماشين بمرتبات الحكومة العاجزة، ويتفق معها المواطن محمد جابر في نفس رقم ميزانية الأسرة المصرية وهو 20 ألف جنيه".
في حين يقول كمال فاروق الزهري "15 ألف جنيه (نحو 296 دولارا) قد تكفي الأسرة شهريا ولكن بدون دفع إيجار سكني".
أما المواطن محمد السكري فيقول "لو أسرة 4 أفراد تحتاج 40 ألف جنيه (790 دولارا) شهريا والله".