إيطاليا ترفض تسليم فلسطيني لإسرائيل خشية تعرضه لمعاملة قاسية
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
رفضت محكمة الاستئناف في مدينة لاكويلا بوسط إيطاليا، اليوم الأربعاء، تسليم موقوف فلسطيني إلى السلطات الإسرائيلية "لأنه قد يواجه معاملة قاسية ولا إنسانية".
وجاء في قرار المحكمة أن الفلسطيني كمال عفيف يعيش (36 عاما) "يواجه خطر التعرض لمعاملة قاسية، أو لا إنسانية، أو مهينة، أو غيرها من أعمال انتهاك حقوق الإنسان في حال تسليمه إلى إسرائيل".
وقال فلافيو روسي ألبرتيني محامي يعيش، إن موكله موقوف منذ 29 يناير/كانون الثاني الماضي بعد أن قدمت إسرائيل طلبا لتسليمه، مضيفا أن "إسرائيل طلبت استرداد يعيش بسبب مشاركته المفترضة في مجموعة عملت في مخيم طولكرم للاجئين في الضفة الغربية المحتلة".
واستشهدت محكمة الاستئناف الإيطالية -في قرارها- بتقارير لمنظمات قالت إنها "جديرة بالثقة على المستوى الدولي مثل منظمة العفو الدولية، أو هيومن رايتس ووتش، تشير إلى ظروف اعتقال صعبة جدا في السجون الإسرائيلية".
وأضافت أن ظروف اعتقال المواطنين الفلسطينيين "تتسم بالاكتظاظ، والعنف الجسدي، وسوء النظافة، ونقص الرعاية التي تدهورت في ما بعد بسبب النزاع الجاري"، في إشارة الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
واعتبرت المحكمة أن عملية التسليم غير ممكنة لأن يعيش "يحاكم جنائيا من قبل مكتب المدعي العام في لاكويلا لنفس الوقائع التي تشكل أساس طلب الاسترداد الإسرائيلي".
وإلى جانب يعيش أوقف فلسطينيان آخران الاثنين في لاكويلا يشتبه في تشكيلهم ويعيش "مجموعة إجرامية لأغراض إرهابية"، بحسب بيان للشرطة.
ويشتبه في أن الرجال الثلاثة خططوا لهجمات بما في ذلك عمليات انتحارية، ضد أهداف مدنية وعسكرية في أراض أجنبية، حسبما جاء في بيان للشرطة من دون تحديد الدولة المستهدفة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات
إقرأ أيضاً:
إيطاليا تعتزم إدراج مذكرة اعتقال نتنياهو على جدول أعمال مجموعة السبع
أعلنت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، الجمعة، أن وزراء خارجية مجموعة السبع سيناقشون خلال اجتماعهم الاثنين والثلاثاء قرب روما مذكرات التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية، والتي شملت خصوصا رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقالت في بيان إن "الرئاسة الإيطالية لمجموعة السبع تعتزم إدراج هذا الموضوع على جدول أعمال الاجتماع الوزاري المقبل الذي سيعقد في فيوجي يومي 25 و26 تشرين الثاني/ نوفمبر".
وتستهدف مذكرات التوقيف نتنياهو ووزير حربه السابق يوآف غالانت، وقائد الجناح العسكري لحركة حماس محمد الضيف.
وأضافت ميلوني: "في الأيام المقبلة سأتعمق أكثر في الأسباب التي أدت إلى قرار المحكمة الجنائية الدولية، وهي أسباب ينبغي أن تكون دائما موضوعية وغير سياسية".
وتابعت: "تبقى نقطة واحدة واضحة بالنسبة إلى هذه الحكومة: لا يمكن أن يكون هناك تكافؤ بين مسؤوليات دولة إسرائيل ومسؤوليات منظمة حماس الإرهابية".
يأتي ذلك بعد تصريحات متناقضة لعدد من الوزراء الإيطاليين.
ففي حين أكد وزير الدفاع غيدو كروسيتو، الخميس، أن روما ستكون "ملزمة بتوقيف" نتنياهو وغالانت إذا جاءا إلى إيطاليا، أكد نائب رئيسة الوزراء ماتيو سالفيني، رئيس حزب الرابطة اليميني المتطرف، في اليوم نفسه أن "نتنياهو سيكون موضع ترحيب إذا جاء إلى إيطاليا".
والخميس، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال دوليتين بحق نتنياهو وغالانت، بتهم تتعلق بـ"ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية" خلال حرب الإبادة المتواصلة على غزة منذ 412 يوما.
وقالت المحكمة، في بيان عبر حسابها على منصة "إكس"، إن "الغرفة التمهيدية الأولى (بها) رفضت الطعون التي تقدمت بها إسرائيل بشأن الاختصاص القضائي، وأصدرت مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت".
وفي 20 أيار/ مايو الماضي، طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية" ارتكبها الجيش الإسرائيلي بغزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
كما طلب خان مرة أخرى في آب/ أغسطس الماضي، من المحكمة سرعة إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت.
وبدعم أمريكي ترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 148 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل "إسرائيل" مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.