مقال في نيويورك تايمز: خلافات بايدن ونتنياهو تتجه نحو حضيض جديد
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
تناول مقال في صحيفة "نيويورك تايمز" الخلاف الذي طفح إلى السطح بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول الحرب الدائرة في قطاع غزة، وما يعنيه كل منهما في حديثهما عن خطوط حمراء.
وورد في المقال -الذي كتبه الصحفي الأميركي المخضرم ديفيد سانغر- أن بايدن بدا أنه يحاول لفت نظر نتنياهو إلى العواقب الفادحة التي قد يترتب عليها هذا الخلاف في وقت تتجه فيه العلاقة بينهما نحو حضيض جديد.
لكن الرئيس الأميركي لم يقل قط -وفق المقال- ما الذي سيحدث إذا تجاهله رئيس الوزراء الإسرائيلي وواصل العملية العسكرية باجتياح مدينة رفح في جنوب قطاع غزة، وهي خطوة لطالما وصفها بايدن بأنها ستكون خطأ فادحا.
بايدن متردد لخشيته من التراجعويعزو سانغر تردد بايدن في الإفصاح عما سيلجأ إليه في تلك الحالة إلى أن الرئيس لم يشأ التلويح بالرد الذي قد يتخذه، "أو لأنه لا يريد أن يتعرض هو للانتقاد في حال تراجع عن أي إجراء يفكر فيه".
ويضيف الكاتب "أو ربما، بحكم خبرته الطويلة في مجلس الشيوخ والبيت الأبيض، تذكر كيف أن رسم خطوط حمراء كانت نتائجها سيئة بالنسبة لباراك أوباما عندما تعلق الأمر بسوريا، ولجورج بوش الابن في مواجهته مع كوريا الشمالية وإيران".
وأوضح كاتب المقال أن حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط فوجئوا بتراجع أوباما عن الخط الأحمر في سوريا، في حين انتُقد جورج دبليو بوش على غزوه دولة لا تمتلك أسلحة نووية هي العراق، في وقت أجرت فيه كوريا الشمالية أول تجربة لسلاح نووي في عهده.
ومع ذلك، يرى سانغر أن بايدن رسم هو الآخر خطا أحمر واحدا لإسرائيل، إذ هدد بأنه سيفرض لأول مرة قيودا على كيفية استخدامها الأسلحة التي يزودها بها، إذا مضى الإسرائيليون قدما في خططهم بشن عملية عسكرية أخرى (في رفح) وأسفرت عن خسائر كبيرة في صفوف المدنيين.
ليس ضد إسرائيل بل ضد نتنياهو
وحتى الآن، رفض الرئيس الأميركي اتخاذ خطوة من هذا القبيل حين قال -في حواره نهاية الأسبوع الماضي مع شبكة "إم إس إن بي سي" الإخبارية- إنه لا يوجد أي خط أحمر تجاه إسرائيل، وإنه لن يمنع عنها الأسلحة ولن يتخلى عنها أبدا، لكنه وجه انتقادات إلى نتنياهو.
غير أن بايدن يعيد النظر "ببطء" على ما يبدو في عزوفه عن فرض قيود على كيفية استخدام إسرائيل الأسلحة التي تشتريها، كما يقول بعض المسؤولين الأميركيين.
ووفقا لمقال "نيويورك تايمز"، فإن الحديث عن خطوط حمراء ليس بالأمر الجديد، ذلك بأن زعماء من جميع المشارب -سواءً رؤساء لدول ديمقراطية أو استبدادية- غالبا ما يستشهدون بهذه العبارة لدرء أي تحركات تفكر فيها دولة أخرى "العواقب ستكون أشد إيلاما مما تتصوره (تلك الدولة)".
ولعل الغريب في الحالة الأميركية الإسرائيلية أن تلك الخطوط تضعها دولتان حليفتان "تحتفيان دائما بعلاقتهما الوثيقة، بيد أن حوارهما بدأ يصبح جارحا إلى حد ما".
ويعتقد سانغر أن بايدن باستخدامه عبارة "الخط الأحمر" بما تنطوي عليها من إيحاء بوجود نوع من الفخاخ، إنما يخوض منطقة خطرة تعرض لها من قبله رؤساء أميركيون قالوا إن خصوم الولايات المتحدة أو حلفاءها لا يستطيعون تجاوزها دون أن يتسبب لهم ذلك بعواقب وخيمة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات أن بایدن
إقرأ أيضاً:
مفاوضات غزة – تقدم ملحوظ ونتنياهو يعقد مشاورات أمنية
تشهد مفاوضات غزة التي تجري حاليا في العاصمة القطرية الدوحة ، تقدما ملحوظا ، في وقت يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جلسة مشاورات أمنية موسعة موسعة في ظل إمكانية التوصل لاتفاق يتعلق بالإفراج عن دفعة جديدة من المختطفين مقابل الإفراج عن فلسطينيين وإدخال المساعدات.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية ، فإن وزير المالية بتسلإيل سموتريش ، وأرييه درعي ، ورئيس الشاباك رونين بار ، وشخصيات سياسية وأمنية تشارك في جلسة المشاورات الأمنية.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية ، إن نتنياهو يجري مناقشات أمنية مع كبار المسؤولين في إطار المفاوضات الجارية في الدوحة.
وأوضحت أن مبعوث الرئيس الأمريكي لمنطقة الشرق الأوسط ستيف ويتكوف حث الجانبين على التوصل إلى اتفاق محملا إياهما رسالة مفادها: من الضروري إطلاق سراح مزيد من الرهائن".
وأشارت إلى أن حركة حماس تطالب بتحديد موعد لمحادثات إنهاء الحرب لا تأجيلها.
تقدم ملحوظبدورها قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن هناك تقدما ملحوظا في مفاوضات غزة التي تجرى في الدوحة.
وأضافت أن مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون أعربوا عن تفاؤل حذر وتحدثوا عن تحقيق تقدم طفيف في المحادثات في الدوحة التي انضم إليها مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف.
وأشارت إلى أن الوسطاء قدموا اقتراح وساطة لتنفيذ مرحلة صغيرة لإتاحة الوقت للمحادثات في الأيام المقبلة ، ومن الخيارات الأخرى المطروحة الموافقة على إطلاق سراح 10 رهائن كما اقترح ويتكوف ولكن على دفعات صغيرة.
وتابعت الصحيفة :" الأميركيون عازمون على تأمين إطلاق سراح المزيد من الرهائن بأي ثمن ولا يرغبون في رؤية العودة إلى القتال ، هناك اتفاق بين الإسرائيليين والأميركيين على أنه من غير الممكن استمرار وقف إطلاق النار لفترة طويلة من دون إطلاق سراح الرهائن وبالتالي يجب تحديد موعد نهائي ومحاولة التوصل إلى اتفاقيات في المستقبل القريب".
وقالت يديعوت إنه من المقرر أن يعود الوفد الإسرائيلي إلى إسرائيل اليوم بعد يومين من المناقشات ومن غير الواضح ما إذا كان ويتكوف سيطلب من الإسرائيليين البقاء ومواصلة المحادثات.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية عاسور يحدد مهمتين للجيش الإسرائيلي في غزة زامير : إسرائيل تخوض حربا وجودية في غزة التماس أمام العليا الإسرائيلية ضد قرار قطع الكهرباء عن غزة الأكثر قراءة إسرائيل - الشروع في عملية إقالة المستشارة القضائية للحكومة مصر : على إسرائيل تنفيذ التزاماتها لإنجاز اتفاق غزة بمراحله الثلاث جنين - الجيش الإسرائيلي يخلي عائلات في الجابريات ويتكوف يطالب إسرائيل استمرار وقف إطلاق النار مع غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025