هيئة البيئة – أبوظبي تستعرض جهودها لحماية البيئة وتحقيق الحياد المناخي في 2023
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
استعرضت هيئة البيئة – أبوظبي خلال تقريرها السنوي لعام 2023 جهودها في مجال حماية البيئة وتعزيز جودة الهواء والمياه الجوفية والمياه البحرية والتربة إضافة إلى حماية التنوع البيولوجي في النظم البيئية الصحراوية والبحرية في إمارة أبوظبي وتحقيق الحياد المناخي والعمل من أجل مستقبل مستدام في الإمارة وذلك من خلال الشراكة مع الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية والمنظمات البيئية العالمية.
وقال سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة – أبوظبي بهذه المناسبة:” يمثل الدور المحوري للهيئة أهمية بالغة في دعم خطة الإمارة لتحقيق التنمية المستدامة من خلال تنفيذ العديد من المشاريع والمبادرات الطموحة للمحافظة على بيئة أبوظبي وتنوعها البيولوجي وتعزيز ريادتها في هذا المجال محلياً وإقليمياً وعالمياً وبما يتوافق مع رؤية وتطلعات حكومة أبوظبي للخمسين عاماً القادمة والتي تطمح لأن تصبح أبوظبي الأفضل عالمياً في العمل البيئي والمناخي بحلول عام 2071.
وأضاف سموه أنه خلال عام 2023 الذي حمل شعار الاستدامة ضاعفت الهيئة جهودها للحفاظ على البيئة ومواردها الطبيعية ومواكبة التطورات المتسارعة التي تشهدها الإمارة والدولة والمنطقة بشكل عام واستمرت في حماية الموارد الطبيعية الثمينة في أبوظبي بدءًا من حماية موارد المياه العذبة إلى وضع معايير الهواء النقي حتى حماية التنوع البيولوجي البري والبحري وتوفير بيئة نظيفة وصونها للأجيال القادمة.
وأشار إلى أن عام 2023 شهد تكثيف العمل من أجل المناخ وأكدت الهيئة خلاله التزامها بتحقيق خطة إمارة أبوظبي الهادفة إلى خفض انبعاثات غازات الدفيئة تماشياً مع الهدف الذي وضعته الدولة لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050 وذلك من خلال إطلاق والبدء في تنفيذ استراتيجية التغير المناخي لإمارة أبوظبي بهدف تسريع العمل المناخي لتعزيز قدرة الإمارة على مواجهة تغير المناخ وتعزيز مرونتها وجاهزيتها لتصبح أكثر استشرافاً للمستقبل، لجذب الاستثمار وتحسين جودة ونوعية الحياة لجميع سكانها.
وذكر سموه أن مشاركة الهيئة في مؤتمر الأطراف COP28 الذي استضافته دولة الإمارات في إكسبو دبي مع نهاية عام 2023 ساهمت في تسليط الضوء على مجموعة واسعة من الابتكارات التي نستخدمها لمراقبة وحماية بيئة أبوظبي بالإضافة إلى الإعلان عن انضمامها للعديد من المبادرات التي تستهدف الأعشاب البحرية وأشجار القرم بالتعاون مع جهات محلية وعالمية.
من جهته قال معالي محمد أحمد البواردي نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة : “واصلت هيئة البيئة – أبوظبي عام 2023 سلسلة النجاحات التي بدأتها منذ انطلاق مسيرتها في عام 1996 والتي حققتها بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين لتجسيد رؤية القيادة الرشيدة التي تحرص على حماية البيئة واستدامة الموارد الطبيعية لأجيال الحاضر والمستقبل في ظل النقلة التنموية الهائلة التي تشهدها أبوظبي على المستويات كافة”.
وذكر معاليه أن عام 2023 تميز بالمشاريع الرائدة التي انطلقت من واقع التزام الهيئة بتنفيذ استراتيجيتها المؤسسية 2025-2021 التي شكّلت إطاراً شاملاً حددت من خلاله توجهاتها نحو توسيع نطاق مشاريعها ومبادراتها واعتمادها على أفضل الممارسات العالمية في مجال العمل البيئي بما يساهم في حماية البيئة وضمان استدامة الموارد الطبيعية وتحقيق التنمية المستدامة.
وقالت سعادة رزان خليفة المبارك العضو المنتدب لهيئة البيئة – أبوظبي : “كان عام 2023 عامًا حافلاً بالنسبة لدولة الإمارات التي كانت بأكملها ملتزمة باستضافة مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) وتوفير كل سبل النجاح له ولعبت هيئة البيئة – أبوظبي دوراً رئيسياً في هذا الحدث العالمي.
وأضافت أنه بعد تسع سنوات من قيادتنا لبرنامجنا الطموح والرائد عالميًا لإعادة توطين المها أبو حراب في جمهورية تشاد نجحنا في تحسين حالة حفظ هذا النوع وتغيير تصنيفه من “منقرضة في البرية” إلى “مهددة بالانقراض” في القائمة الحمراء للاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة.
وقالت سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري الأمين العام لهيئة البيئة- أبوظبي : ” كان عام 2023 بالنسبة للهيئة مليئاً بالإنجازات حيث أطلقنا خلاله ونفذنا مجموعة من المشاريع والمبادرات الطموحة التي أكدت من جديد على ريادة أبوظبي ودورها الهام في الحفاظ على البيئة والتي كان لها صدى على الصعد المحلية والإقليمية والدولية وتم تنفيذ هذه المشاريع بما يتوافق مع التزام دولة الإمارات الجاد بتحقيق التنمية المستدامة وسعيها لتعزيز مكانتها دولة رائدة في مجال حماية البيئة في مختلف أنحاء العالم”.
وأضافت أن دعم سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان مكننا من الاستمرار في تنفيذ مبادراتنا ومشاريعنا الاستراتيجية ومواصلة مسيرتنا نحو تحقيق رؤيتنا ورسالتنا وأهدافنا وضمان استدامة مواردنا الطبيعية وتنوعنا البيولوجي للأجيال الحالية والمستقبلية.. وفي الوقت الذي كانت تستعد فيه دولة لإمارات العربية المتحدة لاستضافة مؤتمر الأطراف COP28 اتخذت الهيئة في عام 2023 خطوات هامة في عدة اتجاهات لمواجهة تغير المناخ بدءاً من إطلاق استراتيجية شاملة للتغير المناخي لإمارة أبوظبي تهدف إلى تقليل الانبعاثات بنسبة 22% خلال السنوات الخمس المقبلة بالإضافة إلى توسيع نطاق زراعة أشجار القرم وتحقيق نجاح استثنائي خلال مشاركتها بمؤتمر الأطراف وفي إطار تنفيذنا لسياسة المواد البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة نجحنا في تجنب استخدام 245 مليون كيس بلاستيكي وجمع 1,000 طن من القناني البلاستكية وتركيب أكثر من 70 آلة لاسترداد القناني و26 حاوية ذكية في إمارة أبوظبي.
وأوضحت أن عام 2023 شهد أيضا إطلاق الدورة الأولى من جائزة الشيخ حمدان بن زايد البيئية التي لاقت اهتماماً وإقبالا وتفاعلاً واضحاً وساهمت في غرس ثقافة الاستدامة ونجحت في اكتشاف كوكبة من الأفراد والمؤسسات في إمارة أبوظبي التي تسعى دوماً للريادة في مجال المحافظة على البيئة وحمايتها.. وقالت : ” للعام الخامس على التوالي أسهمت جهودنا في تحقيق ارتفاع نسبة مؤشر الصيد المستدام من 8.9% في عام 2018 إلى 83.1% في نهاية عام 2023 واكتشفنا 8 أنواع جديدة من اللافقاريات أضيفت لأول مرة إلى قوائم العلم ونوعين من الأسماك تم تسجيلهما لأول مرة في مياه أبوظبي.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة تلتقى نظيرها السعودى لتعزيز سبل التعاون بين المملكة ومصر
عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة ، ورئيس الدورة العشرين للمجلس الوزارى للهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن "برسجا،" لقاء ثنائيا مع المهندس عبد الرحمن الفضلى وزير البيئة والمياه والزراعة بالمملكة العربية السعودية، لبحث مجالات التعاون القائمة و المستقبلية بين البلدين ، وذلك على هامش تسليم مصر رئاسة الدورة الحادية والعشرون للمجلس الوزارى للهيئة الإقليمية للحفاظ على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن للملكة الهاشمية الأردنية.
وخلال اللقاء أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد على عمق ونجاح التعاون بين البلدين في مجال حماية البيئة، مرحبة بالمزيد من التعاون خلال الفترة القادمة، مشيرة إلى أن مصر لديها طموحات كبيرة في ملف البيئة، بالتوازي مع مسارات التنمية، رغم التحديات السياسية التى يشهدها العالم، لافتة إلى أن هذه الفترة تعد عصيبة لوزراء البيئة في جميع دول العالم، مما يستدعي تعزيز الجهود المشتركة لإيجاد حلول مستدامة.
وناقش الجانبان خلال اللقاء عدد من الموضوعات البيئية الخاصة بقطاعات الطاقة و الزراعة و المياه ، وايضا مجال الاقتصاد الدائري وآليات تطبيقه ،وتطوير البحيرات وملف التلوث البلاستيكى وغيرها من القطاعات الحياتية، والتي تؤثر بصورة مباشر على الموارد الطبيعية.
واستعرضت وزيرة البيئة الجهود المبذولة لجعل لغة البيئة لغة اقتصادية، والسعى لتطبيق ذلك على ارض الواقع فى عدة مجالات منها مشكله حرق المخلفات الزراعية، وكيفية تحويل قش الارز من مشكلة بيئية الى قيمة اقتصادية. حيث اتبعت الوزارة نهج جديد من خلال طرح مشروعات استثمارية بالتعاون مع الشباب والقطاع الخاص لتحويل قش الارز الى سماد واعلاف، لافتة الى السعى بقوة لتعزيز اشراك القطاع الخاص والشباب ورواد الأعمال، بعدد من المشروعات للاستثمار البيئي والمناخي سواء مشروعات كبيرة او صغيرة . كما سعت وزارة البيئة المصرية الى تحقيق التوافق بين الصناعة والبيئة ، فهى حجر الأساس للتنمية المستدامة، ونعمل مع وزارة الصناعة لضمان أن يكون النمو الاقتصادي متماشياً مع معايير الاستدامة، بما يحمي الموارد الطبيعية ويحقق الفائدة للجميع.
كما تطرقت الدكتورة ياسمين فؤاد الى جهود مصر لتطوير البحيرات المصرية، مستعرضة جهود اعادة التوازن البيئى لبحيرة قارون من خلال عدة محاور منها محور الاستزراع السمكي بالبحيرة ،وتأهيل ورفع كفاءة محطة معالجة مياه الصرف الصناعى والصحى، ومشروع استخراج الأملاح من بحيرة قارون وغيرها من الإجراءات ، كما تطرقت الوزيره الى الاستراتيجية الوطنية للاقتصاد الدائري، مشيرة الى انها محصلة لإنجازات وجهود عديدة قامت بها الدولة المصرية في سعيها لتحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية وحماية ثرواتها الطبيعية مؤكدة على اهمية اشراك القطاع الخاص كداعم فى تطبيق مفهوم الاقتصاد الدائري. لافتا الى امكانية ادراج مناقشة هذا المفهوم ضمن جدول اعمال الجامعة العربية ضمن موضوعات الادارة الرشيدة للموارد الطبيعية ، مشيرة الى امكانية فتح المجال للشباب والجامعات للابتكار وتقديم افكار بناءة فى هذا الشأن مع تخصيص جوائز لافضل الاعمال.
كما استعرضت الدكتورة ياسمين فؤاد جهود الوزارة فى ملف البلاستيك والحد من استخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الإستخدام ، والتحديات التي تواجه هذا الملف على المستوي الوطنى والإقليمي والدولي ، مشيرة الى انه تم التصديق على مشروع قرار تطبيق "المسؤولية الممتدة للمنتِج" على أكياس التسوق البلاستيكية، من خلال مجلس الوزراء المصري ، موضحة ان القرار يلزم المنتجين والمستوردين برصد كميات الأكياس البلاستيكية المتداولة عبر النظام الوطني لإدارة المخلفات، وتعزيز إجراءات التخلص الآمن منها، إلى جانب تفعيل حوافز لاستيراد وإنتاج بدائل صديقة للبيئة، وتم تنفيذ ذلك بعد عقد عدة لقاءات مع المصنعين والاخذ بمقتراحاتهم فى هذا الشأن.
وتناولت الدكتورة ياسمين فؤاد، ملف تغير المناخ ومستجداته، لافتة انه فى ضوء ادراك مصر خلال السنوات الماضية في ضوء التطورات والتداعيات البيئية ، و إنعكاساتها السلبية على أنظمة هشة مثل الغذاء والطاقة والمياه، الحاجة الملحة للتعامل مع تغير المناخ بمنهج إحتوائي شامل ، يجمع بين الطاقة المتجددة، الأمن الغذائي، الأمن المائي، وبين تغير المناخ، وكان هذا نقطة إنطلاق لبرنامج " نوُفي " كمنصة وطنية لمشروعات الربط بين الطاقة، الغذاء، والمياه، حيث تم إطلاق عدد من المشروعات فى إطاره، تم تصميمها بشكل علمي يوفر فرصاً لتعبئة التمويل والاستثمارات العامة والخاصة لدعم التحول الأخضر بمتطلبات التنمية المستدامة المترابطة، وتعكس الإنتقال الأخضر العادل والقائم على الإرتباط بين الغذاء والمياه والطاقة.
كما لفتت وزيرة البيئة الى امكانية التعاون بين البلدين وجهاز مستقبل مصر للتنمية لتعزيز الاستثمار البيئي والمناخي ، حيث يهدف هذا الجهاز إلى دفع عجلة التنمية المستدامة بأبعادها الاقتصادية و الاجتماعية والاقتصادية في مختلف المشروعات فى مصر .
ومن جانبه أعرب وزير البيئة بالمملكة العربية السعودية عن سعادته للتعاون المثمر والبناء بين البلدين، مستعرضاً تجربة المملكة فى عدد من المجالات منها المخلفات ومبدأ المسئولية الممتدة للمنتج ، والمياه والزراعة، والطاقه والتحديات التى تواجه المملكه فى هذا الشأن والحلول المطروحه ، معرباً عن تطلعه إلى التعاون مع مصر فى مجال تطوير البحيرات ، وتحلية المياه، وتطبيق مفهوم الاقتصاد الدائري ، مشيدا بتجربة مصر لاعادة التوازن البيئى لبحيرة قارون متطلعا للتعاون بين البلدين وتكرار تلك التجربة، والتعاون ايضا فى اطلاق حملات اعلامية حول القضايا البيئية على غرار حملة " البيئة رزق" التى اطلقتها وزارة البيئة المصرية للتوعية بأهمية المخلفات الزراعية وخطورة حرقها.