تصاعد التوتر في نواكشوط بعد زيارة الوفد الأوروبي
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
تجد نواكشوط، نفسها في حالة من الاضطراب بعد الزيارة الأخيرة التي قام بها وفد أوروبي يوم 8 فبراير برئاسة رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.
وخلال الزيارة، وقعت موريتانيا اتفاقية شراكة مع الاتحاد الأوروبي لمكافحة الهجرة غير النظامية، والتي تشمل إعادة المهاجرين الموريتانيين غير الشرعيين إلى وطنهم.
وفي المقابل، ستحصل موريتانيا على أكثر من 500 مليون يورو من المساعدات، فضلا عن مشاريع في قطاعي النقل والطاقة.
ومع ذلك، قوبل هذا الاتفاق بمعارضة قوية من الطبقة السياسية والمجتمع المدني، الذين يدينون ما يعتبرونه ازدراء من الاتحاد الأوروبي وضعف الحكومة.
وأعرب ساموري ولد بييه، وهو قيادي بارز في الرأي ونقابي يشغل منصب الأمين العام للاتحاد الحر لعمال موريتانيا، عن قلقه بشأن الاتفاق.
وقال: "هذا الاتفاق يستهدف الوحدة الترابية لموريتانيا وكذلك المصالح العليا للأمة. إنه يشركنا في اتفاق لا يمكننا تحمل عواقبه ، والذي سيزعزع استقرار بلدنا إنهم يستهدفون هذا البلد لأنهم يعتقدون أنه هش وأنه يمكن فرض سياسات ورؤى معينة عليه بما يتماشى مع مصالحهم".
فرقت الشرطة الموريتانية مظاهرة نظمتها حركة "كفانة" التي دعت إلى إلغاء الاتفاقية ورفضت "بيع موريتانيا بهدف جعلها وطنا بديلا للمهاجرين غير الشرعيين".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وفد أوروبي رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين موريتانيا الهجرة غير النظامية
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يخصص 200 ألف يورو لمساعدة طالبي اللجوء الموزمبيقيين في مالاوي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استجابة لتدفق طالبي اللجوء الموزمبيقيين إلى مالاوي، خصص الاتحاد الأوروبي 200 ألف يورو كمساعدات إنسانية طارئة لمساعدة المتضررين على تلبية احتياجاتهم الأساسية العاجلة بطريقة آمنة وكريمة. سيساهم تمويل الاتحاد الأوروبي في دعم جهود جمعية الصليب الأحمر المالاوي (MRCS) لتقديم مساعدات إغاثية ضرورية تشمل المأوى والمياه النظيفة والمساعدات النقدية متعددة الأغراض والرعاية الصحية وخدمات النظافة.
بالإضافة إلى ذلك، سيتم توجيه الجهود لمعالجة تأثير تدفق اللاجئين على المجتمعات المضيفة، بما في ذلك الضغط على موارد المياه وإزالة الغابات والمشكلات الصحية والبيئية.
ويستمر هذا المشروع لمدة ستة أشهر، ومن المقرر أن يتم تنفيذه حتى نهاية أغسطس 2025، ويتوقع أن يستفيد منه جميع طالبي اللجوء المسجلين. ويأتي هذا التمويل ضمن مساهمة الاتحاد الأوروبي في صندوق الاستجابة لحالات الطوارئ التابع للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.
يأتي هذا التدفق المتزايد من اللاجئين نتيجة للاحتجاجات التي اندلعت بعد الانتخابات في موزمبيق، حيث أدت مزاعم المعارضة بحدوث تزوير انتخابي في انتخابات أكتوبر 2024 المتنازع عليها إلى اضطرابات واسعة النطاق في جميع أنحاء البلاد.
وأجبرت أعمال العنف آلاف الأشخاص على الفرار، حيث تم تسجيل أكثر من 7 الأف طالب لجوء موزمبيقي حاليًا في مالاوي، خاصة في منطقتي نسانجي وديدزا. وفي محاولة لإدارة الأزمة بشكل أفضل، بدأّت حكومة مالاوي، بالتعاون مع شركائها، في نقل طالبي اللجوء إلى مخيم نياميثوثو في 29 يناير.
وأدى تصاعد العنف نتيجة الاحتجاجات العنيفة إلى نزوح جماعي، حيث لجأ آلاف الموزمبيقيين إلى مالاوي المجاورة، مما زاد من الضغوط على جهود الاستجابة الإنسانية في المنطقة. وحتى الآن، لا يتوقع استمرار التدفق بعد انتهاء المهلة التي حددها زعيم المعارضة لمدة 100 يوم. ورغم تباطؤ أعداد الوافدين الجدد، لا تزال الأوضاع السياسية في موزمبيق غير مستقرة، مما يجعل احتمالية حدوث موجات نزوح مستقبلية قائمة.